الجوائز المعجلة

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

المؤمن یعطی في الدنیا بعض المزایا هذه المزایا جائزته المعجلة في هذه الدنیا من هذه الجوائز التي نحبها جمیعا المحبوبیة في قلوب الناس المودة في قلوب الغیر هذا المعنی نحبه جمیعاً المحبوب عند الناس هذا کلامه مؤثر وعظه مؤثر الأب المحبوب في الأسرة هذا الأب يُبر حیاً ومیتاً اجمالاً صفة المحبوبیة صفة جیدة جمیلة نبتغيها جمیعاً هذه الصفة تنال بطرق منها بالحیل منها بالمال منها بالضحك الکثیر ولکن کل هذا سراب هذا لا یوجب المحبوبیة في القلوب! بعض الناس یُتسلی بوجوده اذا أقبل علی المجلس یستبشرون به لا حباً فيه یقول لئن هذا یسلینا یضحکنا هذا کما یقال صفة المهرجین لا قیمة لهم اتفاقاً الذي یکثر المزاح لا یُحترم وإن کان یُتسلی بوجوده! القرآن الکریم یذکر لنا هذا المعنی صریحاً إن الذین آمنوا وعملوا الصالحات سیجعل لهم الرحمن ودا تأملوا في هذه الآیة اولاً اخواني أن الذین آمنوا وعملوا الصالحات هذا العنوان متکرر في القرآن کثیراً وعملوا الصالحات هنا جمع معه أل یفید العموم یعني الذي یعمل بعض الصالحات هذا لم یصل الی النصاب المطلوب ولهذا البعض نراه مثلاً صائماً مصلیاً ولکنه سيء الخُلق هذا لم یعمل الصالحات اذاً المؤمن الذي آمن وعمل الصالحات ماذا جزائه؟ سیجعل لهم الرحمن ودا الود هنا نکرة والنکرة في اللغة العربیة تأتي تارة للتعظیم وتارة للتقلیل هنا الود جائت نکرة للتعظیم ولاحظوا العبارة هکذا سیجعل الرحمن ما قال سیجعل لهم الله ودا، الرحمن! یعني الذي هو رحیم بالعباد یجعل رحمته في قلوب المؤمنین تجاه الذي آمن وعمل الصالحات ایضا من الجوائز المعجلة في هذه الدنیا ورفعنا لك ذكرك! رفع الذکر انسان یشتهر بأنه من الصالحین هذه ایضا جائزة معجلة الامام امیرالمؤمنین یقول لإبنه الحسن علیه السلام انما یُستدل علی الصالحین بما یجري الله لهم علی ألسن عباده من علامات الصلاح أن الناس المؤمنون من عباده یجري على ألسنتهم ذکر ذلك العبد بالثناء اذاً هذا کما یقال من الجوائز المعجله، امامنا زین العابدین علیه السلام ماذا یقول في مناجاته؟ اللهم أقف في قلوب عبادك محبتي وألقي الرعب في قلوب اعدائك مني، أحبني وحببني وحبب الي ما تحب من القول والعمل اذاً المؤمن یطلب من الله عزوجل المحبة في قلوب العباد والرعب في قلوب الأعداء.
ایضا روایة اخری الامام الباقر علیه السلام یعلمنا هذا الدعاء دعاء ذو ثلاث شعب وشعب متنوعة اللهم فقهني في الدین ما معنی فقهني في الدین؟ یعني یارب هکذا نفهم یسر لي أسباب التفقه في الدین ومنها الرغبة في التفقه بعض الناس یقرأ الصحیفة من دون ملل اما مسئلة شرعیة واحدة البعض طبعا تکاد تخرج روحه من بدنه مستعد لئن یستمع لکل ما هب ودب ولکن أن یجلس دقائق في مجلس فیه مسائل تخص الخلال والحرام یری ذلك المجلس ثقیلاً ولهذا قل من یتفرق للتفقه في الدین لئن قلبه ینفر اذاً فقهني في الدین بمعنی أن الله عزوجل یُحبب لك التفقه في الدین اتفاقا مضمون روایة اخری اذا اراد الله بعبد خیراَ بصره بعیوب نفسه وفقهُ في الدین لعل بهذا المضمون، وحببني الی المسلمین ما قال المؤمنین الانسان یتعامل مع المسلمین یقول یارب اجعلني محبوباً عند الجمیع، وأخيراً واجعل لي لسان صدق في الآخرین یطلب الانسان من ربه العقب الصالح.
روایة أخيرة عن النبي الأكرم صلی الله علیه وآله وسلم؛ المحبة الصادقة تنزل من السماء اذا أحب الله عبداً من امتي قذف في قلوب أصفیائه وارواح ملائکته وسکان عرشه محبته لیحبوه یتفق بعض الصالحین یُبتلی بعداوة الغیر البعض یقول کیف هذه المودة لم تلقی؟ امیرالمؤمنین نقرأ في دعاء الندبة والامة مجتمعة علی مغته علی قطیعة رحمه بهذه المضامین امیرالمؤمنین کم عاداه الأعداء کم تکلموا علیه، قلنا القضیة مجملة إجمالاً المحبة في قلوب الغیر ولکن من هم هؤلاء الأغيار؟ في قلوب أصفیائه ارواح ملائکته وسکان عرشه اذا صار الانسان محبوباً في السماء وصار محبوباً في الارض نور علی نور والا تکفیه محبة اهل السماء النبي الأكرم صلی الله علیه وآله یقول فذلك المُحَب حقاً لیس المُحِب! المُحَب الذي یحبه الغیر سلوا الله عزوجل أن یجعل هذه المودة في قلوب الصالحین من عباده.

اللهم حببنا الی صالح خلقك اللهم صلي علی محمد وآل محمد واجعل لنا من لدنك ودا وفقنا للعلم والعمل الصالح بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.