Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

الناس في الحیاة الدنیا یتنافسون علی ترقیة اوضاعهم من له مسکن کذا مناسب یحاول أن یترقی الی ما هو اعلی طبعا هذا العمل اذا کان بالحلال لا نذم علیه ولکن الکلام في أن المؤمن له طموح اعلی هذه الدنیا تنتهي بمرها بحلوها، ورائنا عالم آخر من الدرجات العلی تنافسوا في الدرجات البعض منا همه دخول الجنة ولکن البعض کما قلنا همه الدرجات، القرآن الکریم یشیر الی هذه الحقيقة انظر کیف فضلنا بعضهم علی بعض وللآخرة اکبر درجات واکبر تفضیلا درجات الجنة درجات فوق عقولنا هذه الروایة عندما قرأتها انقدحت في قلبي الحسرة ولکن في ختام الحدیث کأنه نوع من انواع التعویض عن هذه الحسره، تأملوا في هذه الروایه؛ الروایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم رواه شیخ الطوسي یقول الدرجة في الجنة فوق الدرجة کما بین السماء والارض ما بین السماء والارض درجتان في الجنة وإن العبد فیرفع بصره فیلمع له نور یکاد یخطف بصره فیفرح فیقول ما هذا کأنه کوکب من بعید یقال هذا نور اخیك المؤمن هذا الامر لا یخصك هذا نور اخیك المؤمن فیقول هذا اخي فلان کنا نعمل جمیعا في الدنیا وقد فُضل علي هکذا؟ نحن زملاء عمل نحن في ادارة واحدة في مشروع خیري واحد هذا عمل وانا عملت ما الفرق هذا التفاوت الشاسع؟ فیقال إنه کان افضل منك عملاً کنتم في رتبة في مجال واحد ولکن درجات الاخلاص تختلف الی هنا قلت الروایة توجب الحسرة يعني هذا الانسان کلما نظر الی هذه الدرجة اللامعة في الجنة قلبه ینقبض یقول هذا اخي کیف اعطي هذا المقام؟ قلنا الروایة فیها تعویض ثم یجعل في قلبه الرضی حتی یرضی کأن رب العالمین ینسیه هذا التفاوت وهذه الدرجات فیقنع بما هو فیه، علی کلٍ هذا التفاوت الابدي نکتسبه في الحیاة الدنیا.
الآن هذا التمیز کیف نصل الیها؟ حدیثنا الليلة عن الجنة جعلنا الله جمیعا من اهلها؛ هناك درجة في الجنة لا تنال بالاعمال کیف؟ العمل مقدمة للأجر کیف الانسان یصل الی هذه الدرجه؟ قیل یا رسول الله من اهلها من الذي يعطی هذه الدرجه؟ قال اهل البلایا والهموم الانسان الذي یرقص طرباً انسان في حیاته یعیش الغفلة والفرح والتهریج مثلا هذا یختلف عن انسان قلبه مهموم القلب المهموم هذا القلب قریب من الله عزوجل.
ختامه مسك هذه الروایات حقیقتا یحتاج ذکرها الی جو عاطفي ممیز الآن لا ادری الوقت لهذه الروایات ام لا، الجنة فیها حور وفیها قصور وغلمان وانهار وفواکه وغیرها ومساکن طیبة في جنات عدن رحیق الجنة ماذا؟ روح الجنة ورضوان من الله اکبر ذلك هو الفوز العظیم الان کلمة ذلك یعود للرضوان أو للمجموع؟ قد یکون للرضوان یعني هذا المقام مقام الرضوان هو الفوز العظیم، امیرالمؤمنین وهو یعلم ما في الجنة من لذائذ یقول إن اطیب شيء في الجنة والذه حب الله والحب في الله والحمدلله قال الله عزوجل وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمین، ماذا نرید أن نقول؟ اطیب شيء في الجنة هذه الرتبة المعنویة والحب في الله لو أن الانسان بمجاهدة وصل الی هذه الدرجة لا یجد في قلبه حباً سواه فهو في الدنیا یعیش نعیم اهل الجنة الذ شيء هذه الدرجة وهي من الممکن تحقیقها في الدنیا، صلوات الله علی امیرالمؤمنین ویقول وذلك انهم اذا عاینوا ما في الجنة من النعیم هاجت المحبة في قلوبهم هو یری الحور ولکن قلبه یهیج لحب الله عزوجل.
روایة اخری في هذا المجال حقیقة روایة صادقیة رواه الکلیني جملة واحدة ولکن فیها کتب عدیدة یقول یا عبادي الصدیقین حدیث قدسي تنعموا بعبادتي في الدنیا فإنکم تتنعمون بها في الآخرة هذه العلاقة مع رب العالمین في الدنیا هي النعیم هنیئاً لمن کان في الدنیا ولکن قلبه کما یقال في ذلك العالم، في حدیث المعراج یا احمد عندما ذهب النبي الی المعراج کان الله یخاطبه بهذا الاسم هو الذي في السماء احمد وفي الارض محمد صلی الله علیه وآله وسلم یا احمد إن في الجنة قصراً هذا القصر من فیها؟ فیها الخواص من اهل الجنة انظر الیهم کل یوم سبعین مرة فأکلمهم واذا تلذذ اهل الجنة بالطعام والشراب تلذذوا اولئك بذكري وکلامي وحدیثي! البعض من اهل الجنة یسامرون الحور العین هکذا اُنسهم ولکن الخواص حدیثهم مع الرب قال یارب ما علامة اولئك النبي ما اکتفی بهذا الحدیث قال ما علامة اولئك؟ قال مسجونون ما معنی مسجونون؟ هؤلاء هم جعلوا انفسهم في سجن ما هو هذا السجن الذي اورث الجنه؟ قد سجنوا السنتهم من فضول الکلام وبطونهم من فضول الطعام بالله علینا وعلیکم من سجن لسانه عن فضل الکلام هذا یتکلم الحرام؟ الکلام الزائد یتورع عنه فکیف بالکلام الحرام؟ طبیعي الخواص في الجنة هم الخواص في الدنیا هذا جزاء المجاهدین لأنفسهم.

إلهي بحق اولیائك الهي بحق فاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اجعلنا من خواص اهل جنتك اجعلنا ممن یتلذذ بحدیثك في درجات الجنة العالیة اللهم اجعلنا من اهل الرضوان في الدنیا والآخرة اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.