- ThePlus Audio
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
المؤمن الذي یرید أن یتکامل تارة یلتفت الی جوارحه الجوارح مرکزها هذا الرأس الصغیر هذه الجمجمة ولواحقها، العینان والاُذنان والفم ادوات المعصیة الکبری هذه کلها في هذا الرأس الصغیر، الذي لا یسیطر علی نفسه طبیعي یفقد الجنة عرضها السماوات والارض، لیس الکلام في هذا المجال لیس الکلام في الجوارح، الکلام في الجوانح، المؤمن مطالب ایضا بعمارة الباطن یتفقد جوانحه ایضا، من المشاعر التي ینبقي أن تنقدح في نفس المؤمن حالة الخوف والرجاء، لو زاد الخوف الانسان قد یصل الی مرحلة اليأس من رحمة الله عزوجل، وقرأتم في باب الکبائر في بحث العدالة في الرسالة العملیة من یرید هذا البحث یراجع هناک، عندنا یذکرون الکبایر یجعلون منها الیأس من رحمة الله الانسان الزاني شارب الخمر المغامر الی آخره هذا الانسان في معرض إن یتوب لأنهُ لهُ أمل للتوبة، من یأس من رحمة الالهیة هذا لا یراجه رب العالمین، ومثلهُ في عالم الطبیعة المریض تارة انسان یصاب بمرض لهّ علاج یذهب الی المستشفیات ولکن تراه بعد فترة یجلس في المنزل تقولون یا فلان لماذا أنت جالس، یقول الطبیب لا علاج لي، الذي لا یری لنفسه علاجاً لا یذهب للمستشفی، الذي لا یتوقع رحمةً هذا لا یذهب للمسجد لا للمشاهد لا لحج ولعمرة ومع الاسف بعض العاصین الشیطان یلقنهم مفهوماً خطاءً، اذا کان الملقن هو الشیطان طبیعي المفهوم خاطئ لسان حالة انا الغریق فما خوفي من البلل، المهم المؤمن في قلبة حالة من حالات الخوف والرجاء! انسان في جوف اللیل قام مع قیام اللیل مع ذلک في قلبة خوف تتجافی جنوبهم، عن المضاجع یدعون ربهم خوفا وطمعا الخوف والطمع في قلب المؤمن علی حد سواء، الآن ما هي فائدة الخوف؟ فائدة الخوف التحرز، مرة تمشي في أرض ورود تغفز هنا وهناک بلا خوف وجل ولکن عندما تری علامة الالغام هذا طریق ملغم ماذا تصنع؟ تضع رجلاً تحتمل هذه الرجل تکسوا علی لغم ینفجر فیک کم تتوقع؟ الخائف هکذا، ولهذا الشاعر یصف هذا الانسان قائلاً کن کماشٍ فوق أرض الشوک یحذر ما یری.
الامام الباقر علیه السلام یشیر الی هذه الحقیقة تحرز من ابلیس بالخوف الصادق وایاک والرجاء الکاذب، هنا نسجل ملاحظة بعض الموالین مع الاسف بدلاً من أن یتخذ الائمة علیهم السلام قدوةً یتأسی بأمیرالمؤمنین في لیال الجمع یتوب الی الله عزوجل بدعاء الکمیل بدلاً من التأسي بسید الشهداء في صلاتة في اول الوقت یطلق الحبل علی قاربة یقول شفاعة الائمة تدرکني، اولاً من قال لک أنک تموت علی الشفاعة؟ بعض أصحاب الائمة ورد اللعن في حقهم، کان من أصحاب الامام ثم أنقلب علیه ولهذا في دعاء زمان الغیبة عصر الجمعة ماذا تقول؟ اللهم لا تجعلني من خصماء آل محمد ولا تجعلني من اهل الحنق والغیض علی محمد وآل محمد بهذه المضامین، اذاً من قال أنک تُحرز الموت علی الولایة؟
وثانیاً من قال أن شفاعتهم تُدرکک؟ لا تنال شفاعتنا مستخفاً بصلاتة فکیف بمن کان تارکاً لصلاتة؟ امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یفهم من کلام الامام أن للخوف ایضا مزیة عندما نقول الخوف والرجاء في قلب المؤمن متساویان لا بمعني الوزن الدقي خمسون وخمسون، لا مانع أن یکون الخوف أکثر من الرجاء ولو مقداراً، إن أقربکم الیوم من الله أشدکم منهُ خوفاً، الخوف هکذا یصنع بصاحبة.
الآیة المعروفة في الاذهان انما یخشي الله من عبادة العلماء البعض یقول ما معنی العلماء هنا؟ علماء الذرة والطبیعة؟ علماء الطب؟ أیُ عالم؟ الآیة لیست فیها اشارة الی علم ولکن السیاق یدل علی أن العلم هنا العلماء بالله، انما یخشی الله عبادة من؟ الآیة لم تذکر، السیاق یدل علی أنه عالم بالله عزوجل، لو کنت في مکان هناک انسان ینزف الدم تقول من منکم له علم؟ یعني علم بالطب المقام یدل علی ذلک لأن الآیة فیها هذا المعنی.
والنبي صل الله علیه وآله قالها صریحتةً عن النبي الاکرم کما رواه المجلسي رحمة الله من کان بالله أعرف کان من الله أخوف.
جملة قصیرة کأنها تفسیر لقولة الله تعالی أنما یخشی! من کان بالله أعرف کان من الله أخوف.
روایة اخیرة هذه الآیة لو تذکرها العاصي وقت المعصیة لعله یرتدع، امیرالمؤمنین ابو هذه الامة بعض کلمات امیرالمؤمنین فیها نقد لاذع صریح الاب کیف یعتب علی أولاده! یقول صلوات الله علیه ما أدري ما خوف رجل عرضت لهُ شهوة فلم یدعها لما خاف منه، الذي عرضت لهُ شهوة وهو یدعي الخوف من الله عزوجل یقول أيُ خوف هذا؟ انسان یرید أن یرتکب الفاحشة في مکان مغلق ینظر واذا علی رأسه جهاز یصوره هکذا لا تأتي شهوتة اصلا واذا جائت تذهب یقول الکل یراني في هذه الزاویة، اذاً رب العالمین لا تجعلهُ أهون الناظرین کما في الروایة فإن لم تکن تراه فإنه یراک، ثم یقول وما أدري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم یصبر علیه لما یرجوا فقد عزیزاً أصابتة بلیة اذا کان یرجوا رحمة الله والعوض المتوقع من هذل الانسان أن یکون صابرا علی البلاء.
اللهم اجعلنا نخشاک کأننا نراک لا تفرق بیننا وبین أولیائک طرفة عین أبدا یا خفي الالطاف نجنا برحمتک من ما نحذر ونخاف بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.