- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
حديثنا في هذا اليوم المبارك حول أمر هذا الأمر انا أعده من الأمور الاستراتيجية في الحياة لست في مقام المبالغة بعض الموضوعات قد لا يعني البعض كثيرا عندما نتكلم عن الكرم يقول انا أؤدي ما علي من الحقوق الواجبة لست ملزماً بالكرم أي الأنفاق المستحب فمهما تحدثنا عن الكرم والأنفاق والسخاء قد يقول هذا الأمر لا يعنيني كثيرا طبعا الكرم صفة عظيمة ولكن حديثنا في هذا اليوم يعني كل انسان كل مكلف ولكن مشكلة الحديث هذا الحديث لا يعلم فائدته وعظمته وضرورته الا في اول ساعة خروج الأرواح من هذه الدنيا، موضوع حديثنا في هذا اليوم المبارك الفراق والبطالة ضعف الهمة قلة الأنتاجية الحياة الرتيبة التي لا فائدة فيها كثيرا اول ما تخرج الروح من الحلقوم اذا بلغت الحلقوم يبدوا المنطقة هذه آخر منطقة خروج الروح من البدن هذا العذاب الذي اقوله يبتلى به الجميع حتى كبار القوم حتى المراجع وكبار القوم المرجع أعلى درجة في العلم علم الآخره، حتى المرجع له ساعات قد اعطاها زيادة عن حقها ما بعد البلوغ لعله نام ساعة زائداً وهكذا كل انسان عندما يموت الآن يعض على يديه لا أدري يضرب على رأسه لا أدري يبكي لا أدري المهم يظهر الندامة والحسرة طبعا القرآن يقول يعض الظالم على يديه عض اليد علامة الحسرة الكلام ليس في أن ننفي الحسرة هذا أمر لازم الكلام في تقليل الحسرة كل انسان يموت يضرب على رأسه هذا كلام فيه الكلام كيف نقلل هذه الحسرة في الدنيا ليقل التألم في عالم البرزخ؟ طبعا الآن حديث طويل ذو شجون ولكن في هذا الوقت القصير هنالك بطالة نسبية وهنالك بطالة مستمرة بعض الناس في العمل انسان جاد حقيقتا المؤمن يحول ساعات العمل هذه الايام ساعات العمل تقريبا الموظف المثالي يعمل ثمان ساعات أو قل ست ساعات اذا جعل هذه الساعات لكسب المعاش لينفق على اهله والزائدة منه ينفقه في سبيل الخير ثلث العمر تحول الى عبادة قهرية ينام ثلث اليوم من نام في اليوم ثمان ساعات ليس بملوم طبياً يقال النوم بين الست والثمان الآن طبعا الثمان ساعات قد يكون عند البعض ساعات زائدة ولكن لا يقال هذا انسان نوام يقولون نام نومة طبيعية اذاً من نام للتقوي على العمل والعبادة ذهب للعمل للتقوي على الدنيا للمعاش ثلثا العمر صار في عبادة بقي الثلث هذا الثلث قسم منه عبادة واجبة قيام الليل زيارة الأرحام تقريبا كل العمر صار في عبادة ليس الكلام في هذا الصنف هؤلاء هنيئاً لهم عندما يخرج صباحاً يجدد النية والبعض يتلفظ من المناسب أن نقول العلماء يقولون النية في الصلاة أمر قلبي وفي كل العبادات الانسان الآن لا يجب عليه أن يقول اصلي الظهرين قربة الى الله تعالى مجيئك للمسجد هذا نية ولكن العلماء يقولون في الحج حاول أن ترسخ النية لأنك قد تدخل المسجد الحرام بذهول وتطوف وأنت ذاهل ولهذا عند الحجر قل اطوف حول البيت في الرمي قد ترمي الجمرات رمياً هكذا عشوائياً قل أرمي الجمرات كذا تلفظ لأنك قد تذهل، في الصلاة وغيرها الانسان لا يذهل والبعض يقول انا قبل الذهاب الى العمل أتعمد التلفظ لأنه قد أكون ذاهلاً ادخل المكتب المتجر الآن الجامعة أي شيء قل اللهم أني أعمل هذا اليوم قربة اليك كداً لعيالي كسباً للمعاش الحلال وأنت تعلم ما في نفسي ما زاد عن الأنفاق الواجب أصرفه في سبيلك وفي آخر العام أخمس الزائد عن مصرفي، ليس الكلام في هذا المجال، ارجع الى أصل الموضوع البعض حقيقتا يعيش الجدية يقضةً ونوماً ولكن البعض قلنا البطالة النسبية هو في العمل جاد يرجع الى المنزل يتخفف من الثياب يعيش جو اللهو والسهو تأتينا رسائل اتصالات من بعض الأخوات يقول هذا الزوج بمجرد أن يدخل المنزل بيده جهاز التحكم من بعد يسترخي على سريره الى أن ينام لا يكلم احداً من قناة الى قناة طبعا هذا اذا كان في الحلال فكيف اذا كان في الحرام، هذا خارج العمل انسان كما يقال بطال لا فائدة في عمره هذا الانسان ليت العمل يستمر معه ضعف ما هو كان يعمل ولكن المصيبة أن البعض يعيش البطالة المستمرة انا حديثي في هذه النقطة نصيحة اخوية ما شئت فعبر البعض بعد انتهاء سنوات الوظيفة ما يسمى هذه الايام سنوات التقاعد البعض يترقبها من سنوات حقيقة الأمر أن هذا التقاعد للبعض قد لا يكون نعمة ايام العمل يذهب للعمل صباحاً مبكراً بعض الأعمال حقيقتا شاقة هو في أجر يتكسب لعياله ولكن بعد التقاعد حتى هذه الساعات الجدية ايضا تتحول الى نوم طويل الى سهرات باطلة الى زيارات لا هادفة البعض من سن الستين الى أن يتوفاه الله لو أختزلت حياته كما يقال جعلته في المعصرة ليس فيه خير ابداً لا دنيا ولا آخرة ما قام بمشروع تجاري يدر على اهله واولاده ما بنى مسجداً ما ساهم في أمر خيري تقريبا عشرون سنة من البطالة المستمرة ليس فيه خير للدنيا ولا في الآخرة الآن البعض من المؤمنين ان لاحظتهم في سنوات التقاعد صحيح ليس له عمل لا للدنيا ولا للآخرة ولكن تتخلله سفرات مباركة الى بيت الله الى مشاهد الائمة ايضا هذا بهون الخطب البعض حتى هذا المقدار من الطاعة ليست له هذه طبعا كما قلنا أمر كارثي بمجرد أن يموت كما قلنا يضرب على رأسه ندماً، هذه المقدمة كافية قل لي ماذا نعمل ما هي موجبات البطالة وما هو العلاج؟ هذا هو الحديث العملي.
اولا اخواني من موجبات البطالة عدم وجود هم في الحياة البعض حقيقتا شعاره وإن لم يعترف لو سألته يقول اعوذ بالله ولكن في مقام العمل المقياس هو العمل شعاره العملي يأكل ليعيش انتهى الأمر؟ يعيش ليأكل، الحلقة كما يقال متصلة المؤمن يأكل ليعيش ولكن يعيش ليتكامل هذا الانسان كما قلنا المؤمن يتزود مضمون الرواية وغير المؤمن يتمتع، اذاً أن تكون لألانسان استراتيجية في الحياة استراتيجية المؤمن ثلاث استراتيجيات اولا الكمال الباطني يريد أن يموت وليست له ملكة فاسدة يموت حليماً يموت كريما يموت ذاكراً يموت صابراً هذه الملكات يموت وصلاته على أحسن حال البعض منا يموت على صلاة يوم التكليف في اول يوم التكليف يصلي صلاة غير خاشعة وفيها أخطاء فقهية في الوضوء والغسل والصلاة يموت على حالته يعني ستون سنة ما أصلح من صلاته ما جعل صلاته صلاة مميزة اذاً ثلاث استراتيجيات الكمال الذاتي يريد أن يعيش بهذه الروح أبد الآبدين أن يترك صدقة جارية في هذه الدنيا الآن لا اقول الكل يبني مسجداً الكل يؤسس مبرةً ولكن يقول يا رب لا تجعلني أموت في هذه الدنيا الا ولي ما يذكر من أجله ولو طبع كتاب واحد نافع البعض من المؤمنين انا حقيقتاً اقبطهم بركاتهم شملت القارات تذهب الى أدقال الى أفريقيا يقولون هذا من بركات فلان ترى مستشفى نافعاً يقولون هذه من بركات فلان مسجداً مباركاً من بركات فلان هؤلاء احياء بعد الموت صدقتهم جارية وثالثاً من الاستراتيجيات أن يموت الانسان الآن لا اقول على اولاد صالحين قد لا يوفق ليس الأمر بيدي ولكن يترك للمجتمع ولداً صالحاً انا بالمناسبة بين قوسين اقول البعض فاته قطار طلب العلم ولكن اذا رأيت ولداً مميزا رأيت ولدك ذكياً عاقلاً يحب المساجد يحب العبادة لماذا لا تحثه على طلب العلم؟ بعض الناس ذكرنا في بعض المحاضرات الانسان في بعض الحالات يجلس تحت منبر يرتقيه ولده وقد يقلد مرجعاً ذلك المرجع ولده هذا الأمر ممكن اذاً المؤمن له ثلاثة هموم أن يموت على كمال باطني على صدقة جارية على ولد صالح يدعوا له هذا الهم يجعله يعيش البطاله؟ يرى ولده بجانبه لا يحدثه لا ينصحه ينظر الى التلفاز؟ في الصيف الذي له هذا الهم لا يأخذ بيد ولده الى بلاد الفساد يذهب به الى العمرة والحج والزيارة في الطريق ذهاباً أياباً افضل فرصة لنصح من تريد زوجة ولداً هذه المشاهد المباركة في الطريق النفوس منفتحة العقول متقبلة اذاً وجود الهم الغالب، المؤمن له محور واحد قد تخلى من الهموم الا هماً واحداً.
ثانيا من موجبات البطالة الشهوات ميل الشهوة ايضا لا أنكركم هذا التعجب انا استغرب من بعض المؤمنين عندما اقول المؤمنين يعني عامة الناس والا المؤمن لا يحتاج الى هذه الموعظة شهوة بطنه تكلفه ساعتين ذهاباً اياباً يا فلان الى أين؟ اذهب مع اصدقائي للمكان الفلاني الآن الساعتان لعلها قليلة ساعات ذهاباً اياباً لشهوة البطن ويا ليته نوى القربة يقول اطلب جائعا أنصح انساناً بهذه المناسبة يذهب ويأتي فقط ليأكل طعاماً شهياً الشهوة ولهذا الانسان الأكول الانسان الذي يحب الموائد الجميلة المتأنقة يتكلم مع زوجته بعنف لأنها لم تهيئ له طعاماً شهياً هذا الانسان ايضا يدخل في زمرة البطالين.
من موجبات البطالة كما يقال أحلام اليقضة البعض لا يعمل متقاعس دائما يتمنى، يسترخي في مكان ويفكر في حياة ناعمة رأينا هذه الحالة في بعض البنات قبل سن الزواج نحن نعلم هذه الأسرار الأم تشتكي على بنتها فلانة حقيقتا نصيحي في هذه النقطة البنت العزباء في المنزل الآن هي غير موفقة للزواج أعانها الله على هذا الأمر ولكن قبل أن تتزوج يأتيها النصيب من افضل القربات أن تكون في خدمة ابويها الآن بطالة لا زوج لا ذرية كوني خادمة لهذه الأم من افضل القربات ونحن جربنا رأينا الأم البنت البارة بولدها ليجربن هذا المعنى البنت الخادمة لأبويها عادة تختم لها بالزيجة الطيبة تخدم ابويها سنوات بكل أخلاص رب العالمين يمن عليها في يوم من الايام بزوج صالح وذرية صالحة تقول الأم بنتي فلان بنت كسولة من الصباح الى الليل قلنا اما في لعب أو في لهو أو في نوم تراها تفكر في الزواج مثلا تبني بيت الأحلام زوج المستقبل كما يعبر هذه الايام فارس الأحلام تتصور لنفسها ذرية كذا كذا هذه الحالة الخيالية تجعلها ايضا تعيش حالة التقاعس اذاً غلبة الخيالات والأوهام من موجبات البطاله.
كذلك من موجبات البطالة ايضا العيش مع الغافلين بعض الناس انا واقعا أتفق طبعا انا من الذين لا أتحمل هذه المجالس ولكن مجاملات اجتماعية في عيد أو غيره اذهب لبعض المجالس كما يعبر عنه هذه الايام بالدواوين اراقب الجو العام حقيقتا الانسان يكاد يختنق كلام لا معنى له هذا يضحك هذا يمزح هذا يتكلم كلام لا طائل تحته حتى يصل الأمر الى بعض التطاول بعنوان المزاح أو غيره ساعتان من العمر تخرج لم تستفد حكمة واحدة كلمة واحدة ولم تستفد حتى ديناراً واحداً لك أو لمشروع خيري مثلا الجلوس مع البطالين ايضا من موجبات الخسارة في هذا المجال في مناجات امامنا زين العابدين عليه السلام عندما يعدد موجبات القسوة منها أن الانسان يألف مجالس البطالين هذا ايضا من موجبات قساوة القلب وضياع العمر أترك هذه المجالس كن عند زوجتك المسكينة حتى لو لم تتكلم بشيء تعد مؤنساً لها وهذا خير من هذه المجالس.
العلاج، اذا عرفنا كما يقال اذا عرف السبب بطل العجب، هذه الأسباب العلاج عكس هذه الأمور اولا كما قلنا تعيين الأستراتيجية في الحياة أنت عبد العبد له برنامج عمل في سورة الحمد في كل يوم لا صلاة الا بفاتحة الكتاب تقرأ الفاتحة على الموتى في سورة الحمد استراتيجية مبينة الآن الثناء على الله عزوجل الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الى هنا يدور في فلك الحمد اياك نعبد واياك نستعين يا رب خلقت أن أكون عبداً هنيئا لأنسان لا يقدم خطوة يقول يا رب لك فيها رضا؟ يشتري مالاً بضاعة يا رب هلك فيها رضا؟ يريد أن يغضب يقول يا رب هل لك في غضبي رضا؟ من الطريف أن نعلم بعض المؤمنين يستفز يريد أن يغضب تراه لا يغضب هكذا زوجته تراقبه يأتي بعد ساعة يصب الغضب على زوجته تقول يا فلان أنت قبل قليل كنت هادئاً لماذا غضبت الآن؟ نعم هو الآن قد لا يصرح يقول ذهبت اقلب الأمور استقر رأيي على أن أغضب بعد ساعة يغضب انظروا الى الغضب الذي تحت سيطرة الانسان يقول يا رب اريد أن أغضب ساعة يفكر اغضب أو لا أغضب هنيئا لهكذا انسان اذاً الاستراتيجية اياك نعبد هب أنك كنت ملكاً تصورت أنك ملك إن كلٌ الا آتي الرحمن عبدا الأغلال على أعناقك يجرونك جراً الى ساعة المحشر نعم كن ملك الملوك ولكن في يوم من الايام تجر كما يقول القرآن الكريم تريد أن تتحدث يقول الله عزوجل اخسئوا فيها اخسئ في نار جهنم أجارنا الله واياكم من هذه العاقبة اذاً تعيين الاستراتيجيه، معاشرة الجادين انا رأيت البعض من المؤمنين استقل ساعات الفراق يعني بعد الدوام كما يقال في ساعات ما بعد الدوام بنى مسجداً هذا انسان جاد اجلس معه قل يا فلان كيف وفقت؟ انا يعلم الله عندما أجلس عند البعض من الموفقين وخاصة العلماء هكذا السئوال النافع قل يا فلان من أين هذا التوفيق؟ عندما أرى انسان له ذرية بعض الناس ورائه ست سبع عمائم من طلبة العلم من اولاده تقول يا فلان ما الذي صنعت؟ انا جلست عند احد علماء المتوفين رحمه الله له ثلاث توفيقات بنى مستشفى من أكبر مستشفيات هه المنطقة الشرق الاوسط في مجال طبي معين له من المؤلفات ما له مؤلفات نافعة ذرية ماشاءالله طيبة قبل وفاته بفترة قلت له يا فلان أو هو قال لي قال انا حقيقتا كنت أغبطه وله كتاب ولعله الكتاب في كثير من البيوت هذا الكتاب موجود ليس مقامي مقام التسميه الآن! قال كنا ايام النجف الأشرف ايام فقر الحوزة وفقر الناس جوار اميرالمؤمنين عليه السلام باب العلم الأجابة تحت قبته اتفاقا هذا المعنى قد يقال لأول مرة الأجابة تحت قبة الحسين عليه السلام لا ينفي الأجابة في باقي القبب قبة سامراء ايضا قبة الأستجابة نعم هنا الأستجابة سريعة مؤكدة ولكن كل القباب كذلك نعم يقول دعوت في النجف يا رب اريد هذه الأمور صدقة جارية العلم النافع والولد الصالح رب العالمين أراه ذلك في الدنيا قبل الآخرة اذاً الجلوس انا ايضا عندما جلست معه ايضا تعلمت منه الهج بهذه الدعوات الثلاث لعلك في يوم من الايام تعطى هذه الخاصية الجلوس مع الجادين وبعد ذلك ماذا نقول؟ العبد الله يعلم وانا اقول هذه الجمل أعيش انا الحسرة اقول انا هل يمكن أصل هذه المرحلة في يوم من الايام؟ حقيقتا لو وصل احدنا الى هذه المرحلة فليأتي عزرائيل اهلا وسهلا به ومرحبا الموت له هنيء في هذه المرحلة قبلها لا أدري هنيئا لأنسان وصل الى هذه المرحلة هذا الانسان لا فراق له أي بطالة هذا عنده سنوات تقاعد وغير تقاعد هذا عنده عمل ولا عمل هذا عنده يقضة ونوم الساعات كلها بلون واحد كيف؟ الحديث في هذا المجال يحتاج الى نفس قوي وطازج كما يقال ولكن في ختام الحديث العبد الواصل الكامل ما شئت فعبر يصل الى مرحلة جليس مولاه انا جليس من ذكرني، مع الله عزوجل في كل تقلباته ما من آن الآن الآن فيها مبالغة ما من ساعة الا وهو يعيش بين يدي الله عزوجل في محضر المولى في مناجات قلبية دائما يتكلم مع الله عزوجل في الصلاة وفي غير الصلاة أنا جليس من ذكرني يا شفيق يا رفيق يا جاري اللصيق لك جار على بعد اربعين منزل ولك جار لصيق تزوره ويزورك البعض رب العالمين جاره اللصيق انا رأيت بعض المؤمنين هكذا جالس معه واذا بالدموع تجري على خديه انا اعلم ماذا جرى لا اسئله يحرج، عاش حالة من حالات الذكر والرقة والدعاء جرت دمعته قهراً وقد يكون في عرس لا على سرير المستشفى هنيئا لمن وصل الى هذه المرحلة من الذكر الدائم قد تقول اين الطريق؟ الطريق للمعية الدائمة الصلاة الخاشعة من ايتذوق الحديث مع الله في الصلاة عندئذ يريد أن يعيش هذا الجو خارج الصلاة هذا المطعم قدم لك طعاماً شهياً اغلقت الأبواب تبحث عن الطعام خارج المطعم الصلاة لها اوقات الفرائض خمس الذي اعطي شيء في هذه الفرائض يبحث عن لذة المناجات خارج الصلاة ايضاً اللذة هي اللذة والجمال هو الجمال صلوات الله عليك يا ابالحسن ما رأيت شيئا الا ورأيت الله قبله وبعده ومعه هنيئا لمن وصل الى هذه المرتبة.
الهي اذقنا حلاوة حبك وبرد مغفرتك ولذة مناجاتك اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضى عنا الهي هب لنا كمال الأنقطاع اليك وأنر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة وتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك الهي وألحقني بنور عزك الأبهج فأكون لك عارفا وعن سواك فمنحرفا ومنك خائفاً مراقبا أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.