مسألة التقليد..
إن مسألة التقليد أمر يُلازُمنا من ساعة التكليف إلى ساعة الموت، وينبغي أن نُحدد موقفنا منه؛ لذا علينا أن نعرف: ما هِيَّ خلفيات هذهِ المسألة؟.. وما هو الدليل على ذلك؟.. وما هو الفرق بين التقليد المذموم والمحمود؟.. وما هِيَّ المواصفات، وما هِيَّ الشروط؟..
أولاً: المنهاج.. إن الإنسان بمُجردِ أن يُكلَفَ، لابُدَ وأن يأخُذَ معالِمَ دينه من مرجع عالم، إذ إن الإنسان خُلِقَ ليتكامَل، يقول تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾!.. هذه الآية من الآيات التي كثر فيها الحديث، لذا لمعرفة قوة المفسر علينا أن نراجع كلامه في مثل هذه الآيات، لا في تفسير الآيات الواضحة مثل آية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾؛ فما هِيَّ هذهِ الأمانة التي خافت منها السمواتُ والأرض، وأشفقنَ منها، وحملها الإنسان؟..
١. إن كانت “الأمانة” بمعنى الطاعة والعبوديّة، فالسمواتُ والأرض ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾، أي أن السموات والأرض مُمتثلةٌ لأمر اللهِ عَزَّ وجل، بل حتى الحشرات كالنحلة ممتثلة لما يأتي إليها من الوحي الإلهي ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾.
٢. إن خَير ما يُقال في تفسيرِ هذهِ الآية، أنّها “العبودية الاختيارية”!.. فالعبودية القهرية والتكوينية هذهِ للجبال والسموات والأرض، أما بني آدم فلَهُ أن يُطيع ولَهُ أن لا يُطيع، ولهذا يقول تعالى في ذَيل الآية: ﴿إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾؛ أي ظَلَمَ نَفسَهُ بعَدَم اتباعِ خَط الأنبياء اختياراً.
وعليه، فإن من أرادَ التكامُل الاختياري، لابُدَ وأن يأخُذَ معالِمَ دينه من مرجع عالم، فالبديهيات والضروريات لا تقليد فيها، فنحن لا نُقلد المُجتهد في لزوم الصلاةِ مَثلاً؛ لأنها من ضروريات الدين، ولا نُقلد المجتهد في أصول الدين؛ لأن العقل يقودُ إلى الأصول!.. وبَعدَ أن يؤمن الإنسان بالنَبي (صلی الله عليه) والوصي، يأخُذ منهم معالمَ الدِين!.. فالتكامُل لا يمكن أن يكون من دُونِ منهاج.
ثانياً: الاختصاص.. إن المنهاج لابُدَ أن يكونَ مأخوذاً من أهل الاختصاص، فهذه الأيام بعض الطلبة ممن يتابع الدراسات العُليا في الخارج، يجعلُ بحثَهُ في الديدان التي تنخرُ الأخشاب، يتغرب عن وطنه سنوات من عُمره ليبحثَ عَن هذهِ الظاهرة؛ فإن كانَ التخصص فيما يأكُل الخَشب يحتاجُ إلى: دراسات عليا، وتغرُب عَن الأوطان، وبعد عن الوالدين، حتى أن البعض يموت والداه وهو عاكفٌ في العواصم البعيدة؛ فكيف فيما يتعلق بالدين؟!.. بينما نرى أن البعض عندما يصل الأمر إلى الدين يتساهل بالموضوع، ولا يتورع عن الإدلاء بدلوه، قائلاً: الدِين يقولُ هكذا، ورأي الشريعة هكذا!.. بل إن البعض يجعَلُ للشريعةِ روحاً، ويجعَل هذهِ الروح بيده، فيقول مَثلاً: أنا لا أعتقد بهذا الحِجاب المُتشدد -أي الحجاب الدَقيق، وإلا الحجابُ حِجاب، إما موجودٌ أو معدوم، ليسَ هُنالكَ حِجابٌ وسطي، الحِجاب إما مُتحققٌ شَرعاً أو مُنتفٍ شَرعاً- هذا يُنافي رُوح الشريعة السَمحة.. هكذا البعض بناؤهم على التساهُل، فـ: يأكُل الحرام، ويَذهَب إلى بَلاد الغرب والشَرق، ويتعامل مع المنحرفين تعاملاً ليناً؛ رغم أن هذا التصرف والاعتقاد يُنافيان الاستقامة.. أما التخصصات الدنيوية فهي مُحترمة سواء كانت: في عالم الطِب، أو في عالم الهَندَسَة، أو في عالم الحواسيب، أو..الخ، فمثلاً: هل هناك مريض يتدخل في عمل الطبيب، أو يستطيع أن يقترح عليه كتابة وصفة معينة، أو مناقشته في اسم دواء؟!.. ولكن إذا وَصلَ الأمرُ إلى الدين الكُلُ يُفسرُ القرآنَ برأيه، روي عن الرسول الأكرم (صلی الله عليه) أنه قال: (من قال في القرآن بغير علم؛ فليتبوأ مقعده من النار)!.. فالبعضُ يحجز لنفسهِ مكاناً في نارِ جَهنَم؛ بالإدلاءِ بدلوه فيما ليسَ من تخصصه، ويبني موقفاً مُهماً من خلال قراءته لرواية؛ ولكن:
١. مَن الراوي؟..
٢. هل الرواية مُرسَلَة أو مُسنَدَة؟..
٣. وإن كانت مُسنَدَة؛ فمَن هم الرواة؟..
٤. والرواة لهم تصحيحٌ وتوثيق.
٥. هُناك روايات مُعارضة.
٦. هُناكَ الكتابُ والسُنة.
فبعد كل ما تقدم، أنى له الاستنباط؟!.. إنها عمليّة تخصصية: فمسألة فقهية واحدة تأخُذ في بعض الأوقات شَهراً كاملاً من أعمار الطلاب في الحوزات العلميّة، كمسألة “لا ضَررَ ولا ضِرار في الإسلام”، أو أبحاث الصلاة، فهذه الصلاة بالصفحات المعدودة في الرسالة العمليّة استغرقت سنوات من البحث!.. قَلَما وِجدَ فقيه يُدّرس الفقه من أولهِ إلى آخره بَحثاً استدلالياً؛ فالأعمارُ لا تكفي لجميع الأبحاث، ربما يبدأ ببحث الصلاة والصيام والحَج وإذا بهِ جاءتهُ المَنيّة!.. إن كان الدِين بهذا العُمق التخصصي، فكيف يأتي كاتب أو مُفكِر أو مُثقف ويُدلي بِدَلوهِ؛ هذهِ ظاهرة خَطيرة!..
ما معنى التقليد؟..
إن الإنسان عندما يعزم على السفر لزيارة الأماكن المقدسة؛ فإن الأهل والأصدقاء ساعة الوداع يقولون له: قَلَدتُكَ الدُعاءَ والزيارة؛ أي جَعلت الدُعاءَ وديعةً في عُنقك، يقول الإمام الحسين (عليه السلام): (خُطَ المَوت على وِلدِ آدم مَخَطَ القِلادَةِ على جِيد الفتاة)؛ أي أن الموت بالنسبة إلى الإنسان هو كالقلادة في عنق الفتاة، ويقول تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾.. والتقليد يعني: يا رَب، أنا صليت بهذهِ الكيفية، وجعلتُ الكُلفَة والعُهدَة في رقبة المرجع الذي قلدته، ولو حاسبه رب العالمين يَومَ القيامة على عمل قام به ولم يكن صحيحاً، كأن يكون عدد التسبيحات الأربعة الواجبة في الصلاة ثلاثة، وهو كان يقولها مرة واحدة -مثلاً- يقول: يا رَب، خُذ برقبة المرجع الذي أفتى هذهِ الفتوى.
فإذن، إن التقليد هو وَضعُ الكُلفَةِ والعُهدَة في رقبة الفقيه، والفقهاء الكبار بحمد الله تعالى-لا المُتفقهة، والذينَ يَدَعونَ الفقاهة- عموماً في أعلى درجات النزاهة!.. يقال أن البعض منهم في أولِ أيام المرجعيّة عندما كانَ يكتبُ الجواب على المسألة، كانت يَدهُ ترتعش؛ لأنَّ هذا حُكمُ الله عز وجل، فالمسألة ليست هينة.
ما هيَّ الشروط ؟..
إن المُجتهد لَهُ رُكنانِ أساسيان:
أولاً: الأعلمية.. لابُدَ أن يكونَ هذا الفقيه مطلعاً على كُلِّ أدوات الاستنباط: في باب الرجال، وفي باب الحَديث، وفي باب التفسير، وفي باب الأصول، في كُلِّ ما يتعلَق بعمليّة الاستنباط!.. ولا ينبغي أن نُدخِل ما ليسَ لَهُ دَخلٌ في عملية الاستنباط؛ أي لا ينبغي أن نُثقل كاهل المُجتهد ونُلزمهُ أن يكونَ مُطلعاً في مجال الطِبِ والبنوكِ وغيرها من العلوم.. فالفقيه ليسَ من الضروري أن يكون مُلمّاً بقواعد البنوك، هو فقط يذكر: القواعد الربويّة، والربا، ومواضع الحلالِ والحرام، والقروض الربويّة، والحيل الشرعيّة، والتصحيحات الشرعيّة، فالمُقلِد يطبقها على البنوك الموجودة حالياً.. وبما أن هناك الكثير من العُلماء والمجتهدين؛ فإن العَقل يحكم بأخذ رأي الأعلم، فهو أقرَبُ للصواب!.. كما يفعل الكثير من الناس عند المرض، فإنهم يذهبون إلى الاستشاريين، والبعض قد يترك وطنه حيث العِلاج المجاني، ويَذهَب إلى بِلاد بعيدة، ويدفع أغلى الأثمان؛ لأن ذلك الطبيب أعلَم!.. إن كان الإنسان في البِناء يُراجع المُهندس الأعلَم، وفي الطب يُراجع الطبيب الأعلَم؛ فإنه من الطبيعي أن الفقه أهم من الهندسة والبناءِ والطِب؛ لذا على المؤمن أن يتحرى الأعلَم!.. يقول تعالى: ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ هكذا القرآن يأمرنا، وبما أن أهل الذكر متعددون، فالعقل يقول: أذهب إلى الأعلم من هؤلاء الذينَ أمرَ القرآن بالرجوع إليهم.
ثانياً: الحياة.. لابد من أن يكون المرجع الذي يقلده الإنسان حياً، وذلك لأسباب منها:
١. المسائل المستحدثة: إن كتب الفقه هذه الأيام تحتوي على مجلدات خاصة بالمسائل المُستحدثة، فالعلماء المعاصرون بمقدار ما يبحثون في المسائل الأوليّة يبحثونَ في هذه المسائل، مثل: أحكام البنوك، وأحكام التأمين، ونَقل الأعضاء من الميت إلى الحَي، وترقيع الجِلد بجِلد الحَي!.. وبما أن هناك آلاف المسائل المُستحدَثة، لا بد أن يكون هناك عالم حي يرجع إليه الإنسان ليسألهُ عنها؟.. فكما أن العِلم في تطور، الفقهُ في تطور أيضاً، فالفقهُ الذي كانَ في زمانِ شَيخ الطائفة الطوسي (رحمهُ الله) قَبلَ أكثرِ من ألفِ عام يختلف كثيراً عن الفقه في هذه الأيام!..
٢. دفع الخمس: إن الإنسان الذي يُقلد المَيت هذه الأيام؛ كيف يوصل خمسهُ؟.. لذا لابُدَ من تعيين مرجع كي يُعطيه خُمسَ أمواله.
فإذن، إن العَقل يحكُم بتقليد “الأعلَم الحَي”، فهذا أقربُ لبراءة الذمة!..
صفات المجتهد..
يقول الإمام العسكري (عليهِ السلام): (فأما من كان من الفقهاء: صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه؛ فللعوام أن يقلدوه)..
١. صائناً لنفسه: بحمد الله تعالى لم تعهد الإماميّة مرجعيّة مُنحرفة، مُنذُ زمان الغَيبة إلى يومنا هذا، فنحن لم نسمع بمرجعٍ من مراجع التقليد في آواخرِ عُمرهِ انحرفَ عَن العدالة، وفَسقَ عن أمر ربه!.. طبعاً في كُلِّ زَمان هُنالكَ المُدلسون، وهُناكَ مَن يَدَعي الفقاهة باطلاً، ولعلَ البعض منهم طَبَعَ الرسالة العمليّة زوراً وبُهتاناً، حتى أن البعض من أهل الدُنيا غَيَرَ اسمَ المرجع المعروف، وكتبَ اسمهُ مكانه، وطَبعَ الكِتابَ بفارقٍ طفيف!.. ليسَ الكلام في هؤلاء إنما في أعلام الطائفة؛ هؤلاء تحتَ نظر الولي، الإمامُ (عليِهِ السلام) لَهُ نظرة لهؤلاء، لأنهم وكلاؤهُ العامون، ولهذا يجب الحذر والتأدب عند التكلم عن المراجع الكِبار، فهؤلاء يمثلون إمامَ العَصر في زمان الغَيبة!.. فمن يسمع فتوىً لا تعجبه، أو إن كانَ هُناكَ خِلافٌ في البَين، ولا يعتقد بأعلمية ذلك المجتهد؛ فإن غَيره يعتقد بأعلميته؛ لذا عليه أن يكون مؤدَباً ودقيقاً، وعليه احترام آراء الغير، فالناس على أمزجة مختلفة، والكُل يبحث!..
٢. حافظاً لدينه: إن أحد المراجع الكبار ممن توفاه الله عز وجل، من الذينَ تقريباً رجعت إليهم زعامة الإماميّة في زمانه -هذهِ الأيام المرجعيات متعددة، ولكن في بعض الأزمنة كزمان السيد أبي الحَسَن الأصفهاني (رحمه الله)، تقريباً اتحدت المرجعيّة في شخص أو في شخصين- قالَ لأحد العُلماء الكِبار: أُريدُ أن أَذهب إلى حَرم أمير المؤمنين (عليه السلام) أو حَرم سَيد الشُهداء (عليه السلام)، كي أدعو بدُعاء وأنتَ أمّن مَعي، يقول ذلك العالم: أخذَ بيدي، وذَهبَ إلى حرم الإمام تحتَ القُبّة، وقال: يا رَب، إن كانَت مرجعيتي هذهِ لصالح الطائفة، وأنت راضٍ عنها؛ فالأمرُ إليك، وإلا خُذني إليك، قُل: أمين أيها العالم!.. وبعد أشهر توفاهُ اللهُ عَزَّ وجل، هؤلاء هكذا يخافونَ من المُداقةِ في الحِساب.
٣. مخالفاً لهواه: رحمَ الله الشيخ الأعظم، الشيخُ الأنصاري، قيلَ لَهُ: أيها الشيخ أنتَ الآن مرجع الطائفة، بعد وفاة صاحب الجواهر، فقال: أنا أشك في قبول الأمر!.. قيل له: لمَّ يا شيخ أنتَ استاذ الفقهاء؟.. قال: كانَ لي زميل متفوق أيامَ الدراسة، ذَهبَ إلى بِلاد فارس وانقطعت أخباره، هذا من المحتمل أن يكونَ هو الأعلَم، أذهبوا وتأكدوا من أمره!.. هذهِ هِيَّ التقوى في هذا المجال.
٤. مطيعاً لأمر مولاه: إن المرجع يجب أن يطيع ربه في كل شيء، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (عجبت لمن يحبّ الله كيف يعصيه)!..
الدرس العملي..
أولاً: إن الإنسان الذي يُريد أن يتكامل لابُدَ وأن يكونَ عاملاً بحذافير الشريعة، هذه الشريعة الغريبة التي فيها دعاء لكل شيء، فحتى الإنسان الذي يَذهَبُ ليحلق شَعرَ رأسه، يستطيع أن يقرأ دعاء، هذا الدعاء لو أُستجيبَ في حقه وهو تحتَ يَدَ الحَلاق، لكان من أثرى الناس في الدُنيا والآخرة، الدعاء هو: (بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله (صلی الله عليه)، اللهم أعطني بكل شعرة نوراً يوم القيامة)!.. كل شيء في هذه الشريعة له آداب من حَلق الشَعر إلى أهم المسائل المصيرية!.. لذا لابُد أن نكون حاسمين في هذا المجال، وأن نعمل ما تفرضه علينا الشريعة، ومن تلك الأمور مسألة التقليد؛ أي: يجب على كل إنسان أن يقلد، وعليه أن يعلم من يقلد، ويقلد المجتهد الأعلم.
ثانياً: إن التقليد ليسَ تقليداً أعمى، فالإنسان العادي غير المتخصص في جهات الشريعة، يُراجع المتخصص كباقي شؤون الحياة.
ثالثاً: إن الإنسان لَهُ الحق في التقييم، وفي إبداء وجهة النَظَر في بعض الأمور، ولكن بأدب وبنزاهة، فهؤلاء يمثلون خَطَ الإمامة في هذا العصر، والمعروف أن الذينَ يتطاولون على كبار المراجع، يبتلونَ بسوء العاقبة!.. إن كان من يتطاول على المؤمن العادي يُعاقَب في الدُنيا قبلَ الآخرة؛ فكيفَ إن كانَ ذلك المؤمن عالِماً؟.. وكيفَ إن كان مُجتهداً؟.. وكيفَ إن كانَ في مظان الأعلميّة؟.. هؤلاء كما يقول عنهم أحد المراجع الكبار: الغيبة أكلُ لحم الميت، وغيبة العالم أكلُ لحمِ مَيتٍ مسموم، أي أن الأمر مُضاعَف، لذا يجب أن يكون الإنسان حَذِراً في هذا المجال!..
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.