- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
الانسان المؤمن یعیش حالة العبودیة في تعامله مع کل شيء لا مع البشر حتی مع الحیوان الذي لا یعقل، مع الأسف البعض من الناس یتعامل مع الحیوان وكأن هذا الحیوان لا صاحب له وکأن هذا الحیوان لا فهم له والحال بأنه ما من شيء الا یسبح بحمد الله عزوجل وما من طائر یطیر بجناحیه مضمون الا امم امثالکم وما جری للنمل والهدهد في قصة سلیمان البعض یعممه لکل حیوان لا أن هذا الهدهد کان هدهداً معجزاً أو النملة کانت معجزه! یعني البهائم ایضا تعقل وما قاله الهدهد کانت فیه تحدي کبیر لنبي الله سلیمان احطت بما لم تحط یا سلیمان انا لي علم ازید من علمك أنت كنبي هذا کما یقال ادعاء عظیم اذاً المؤمن عندما یتعامل مع الحیوان یعیش هذا الاحساس، القاعدة العامة فدته نفوسنا رسول الله نبي الرحمة الذين یدعون الدفاع عن حقوق الحیوان لیسمعوا کلام نبینا المصطفی محمد صلی الله علیه وآله وسلم؛ نهی رسول الله عن قتل کل ذي روح النملة ایضا لها روح کل حیوان حي له روح بحسبه لا یعلم أن روح الفیل مثلا اعظم من روح النمل الفیل جثمانه عظیم والنملة والنحلة اجسامهما صغیرة ولكن في عالم الروح الحیوانیة قد نقول بأنه لا فرق، نهی رسول الله عن قتل كل ذي روح الا في حالة واحدة الا أن یؤذي بعضوة في المنزل تنقل الامراض ذبابة الی آخره المهم مادام لم یصل الأمر للأيذاء ما لك وقتا ذي الروح؟ بعض الناس یمشي امامه مملکة النمل المؤمن المراقب یتحاشی أن یدوس النمل بقدمیه یری أن هذا فعل لا یرضي رب العالمین المهم المؤمن کما قلنا موجود حساس جداً، في روایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم کأن هذه الروایة والله العالم لعل هذه الروایة مرتبطة بإذا الوحوش حشرت بني آدم طبیعي یحشر ما معنی واذا الوحوش حشرت؟ کأن هنالك ایضا محکمة الهية للحیوانات في الروایة الحیوان الذي له قرون عندما ینطح حیواناً لا قرن له یقتص للجماء من القرناء التي لها قرون تسمی قرناء والحیوان الذي لا قرن له یسمی جماء یقال لهذا الحیوان لماذا نطحتي هذا الحیوان المسکین الآخر؟ طبعاً الآن الکلام هل هناك جزاء أو غیر جزاء قد یقول البعض علی المقدار محاکمة وتنتهي الحیوان طبعا لیس له سبیل الی الجنة والنار هکذا المقاییس دقیقة یوم القیامه، انسان یقتل عصفوراً هکذا تسلیاً یقتله قتلاً لا یذبحه لیأکله عج الی الله یوم القیامة منه تأتي العصفورة ویا له من موقف مخجل مؤمن له طوله له عرضه کما یقال تقول العصفورة یارب إن فلاناً قتلني عبثاً ولم یقتلني لمنفعة لماذا قتلني؟ لو ذبحني وشواني لا کلام نحن نقتل الحیوان ونأکله یقول قتلني عبثاً ولم یقتلني لمنفعة الکلام لیس في الطیور حتی الدواب یقول ستخاصمه یوم القیامة انسان یقتل دابة أي دابة بغیر الحق ستخاصمه یوم القیامه، ائمتنا علیهم السلام کان لهم سلوك متمیز هم یقولون ویعملون علی بن الحسین زین العابدین صلوات الله علیه حج علی ناقة اربعین حجة فما قرعها بسوط طبیعة الناس یضربون الدابة بالسوط لتعجل في المشي ما قرعها بسوط الآن من باب الحاشیة نقول هکذا عاملت الدواب ولکن المنکوسون من امة النبي کیف عاملوك ومن معك! الدواب کما قلنا في صدر الحدیث تسبح بحمدالله وإن من شيء الا یسبح بحمده ولکن لا تفقهون تسبیحهم یقول لا تضربوا الدواب علی وجوهها عن النبي الأکرم فإنها تسبح بحمدالله، روایة موجعة یقول فرب مرکوبة خیر من راکبها انسان یرکب حماراً والحمار خیر منه رکب مرکوبة خیر من راکبها لم؟ هذا بني آدم کرمه الله لماذا الحمار والحصان خیر منه؟ یقول اکثر ذکراً لله تبارك وتعالی یتفق انسان یرکب حصاناً یغني والحصان یسبح الحمار یسبح وهو یغني علی الحمار ایهما افضل من الآخر؟، النبي صلی الله علیه وآله وسلم رأی انساناً جعل حملاً علی ناقة معقولة کأنه اساء الاستفادة من الناقة فقال أين صاحبها مروه فلیستعد غداً للخصومة من آذی ناقة بغیر حق یستعد للخصومة فکیف بمن آذی مؤمناً تقیاً ورعاً.؟
امیرالمؤمنین في اللیلة التي في حدیث وفاته صلوات الله علیه لیلة الوفات وایام الوفات فکره في الإوز الذي کان في المنزل تقول ام کلثوم نزل الی الدار وکان في الدار اوز قد اهدي الی أخي الحسین علیه السلام فلما نزل خرجن ورائه ورفرفن وصحن في وجه امیرالمؤمنین ثم قال یا بني بحقي علیكِ الا ما اطلقتیه فقد حبستِ ما لیس له لسان ولا یقدر علی الکلام هذا الطائر اطلقیه لأنه لا لسان له وأخیراً الدابة لها لسان لها دعاء النبي صلی الله علیه وآله وسلم یذکر دعاء الدابة الانسان قد لا یدعوا والدابة تناجي ربها مناجات تقول الدابة الآن حصاناً حماراً بقرة المهم لها مناجات مع رب العالمین تقول اللهم ارزقني مليك صدق اجعل لي ملکاً صادقاً یعني مالکاً هذا المالك له رحمة له شفقة یشبعني ویسقیني ولا یحملني ما لا اطیق ولا استبعد أن الانسان الذي یکرم حیواناً دابةً الحیوان الذي یناجي ربه هذه المناجات من الممکن أن یدعوا لصاحبه ایضاً، غفر لمرأة مومسة صاحبة الفحشاء مرت بکلب علی رأس رکي یلهث کاد یقتله العطش الآن هذه المرأة المومسة کیف تسقي هذا الکلب؟ نزعت خفها فأوثقته بخمارها جعلت الخمار کالحبل ارسلت الحذاء في البئر بحجابها فنزعت له من الماء لم یکن دلو علی رأس البئر فغُفر لها بذلك رب العالمین رحمته واسعة غامره.
إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من بریتك اجعل الرحمة في قلوبنا اللهم صلي علی محمد وآل محمد ولا تجعلنا من القاسية قلوبهم عن ذكرك انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.