التجارة المنجية

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

من الآيات المؤثرة المحركة والمحفزة في القرآن الكريم الآية التي تقول يا ايها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، الآية فيها صور من التلطف الخطاب للمؤمنين رب العالمين يخاطب المؤمنين من بين البشرية الألتفات الى المؤمنين هذا في حد نفسه أكرام لأهله التعبير هل أدلكم على تجارة كأن الله عزوجل كأنه يقول انا لا أفرق عليكم هذه التجارة أدلكم من يريد فليتبعني فيما أقول كم العبارة فيها لطف ثم يقول تعالى تجارة تنجيكم من عذاب أليم أضرب لكم مثلا لنعلم هذه الآية على حقيقتها الأمثال تقرب تصور انساناً سجيناً في سجن وهو معذب السجن في حد نفسه عذاب الأبواب المغلقة لا اهل ولا حميم فكيف اذا أضيف الى السجن التعذيب ايضا، لو قال السجان أئتني بألف ألف دينار مثلا لأخلصك من السجن ثم جائك انسان خارج السجن وأعطاك مبلغاً قال هذا المبلغ أعطه لأحدهم يتاجر فيه ربح هذا المال أعطه للسجان واذا بك تخرج من هذا السجن بما فيه من العذاب بالله علينا هذا السجان لو كان عاقلا اولا كم يشكر صاحب المال وثانياً كم يتشبث بهذه التحارة لم؟ التجارة خارج السجن فيها متعة فيها مال زائد ولكن في هذا المثال التجارة تنجيك من السجن اذاً هكذا سجين لو كان عاقلاً يستثمر هذا المال بكل وجوده، الآية تقول هكذا كأنكم في الدنيا في سجن هذا السجن فيه عذاب الانسان في دار الدنيا لا يرى راحة وبعد هذه الحياة الدنيا ايضا صور من العذاب في القبر والقيامة يا أهل الدنيا أي المؤمن هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم الذي له عقل وإلتفاتة اولا يقول يارب شكرا على هذه التجارة وثانيا يتشبث بها لأنها تجارة منجية لا تجارة مربحة توجب لك الأستمتاع توجب لك النجاة كم الآية فيها أغراء ماذا نعمل بارب؟ تؤمنون بالله ورسوله ثبت الأيمان وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعملون النتيجة ما هي؟ أن يغفر لكم ذنوبكم يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار وثالثاً وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب فتح ومغفرة وجنات عدن اذاً المؤمن العاقل يبحث عن المنجيات الآن ما هي المنجيات؟ انظروا كيف أن السنة العترة تكمل الكتاب، القرآن قالوا إجمالا وتجاهدون الآن التفاصيل أين؟ في روايات عليهم السلام؛ اميرالمؤمنين يبين المنجيات تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم التفصيل هذا موجز الخبر واليكم التفصيل اولا العدل في الرضا والغضب اذا رضيت عن انسان لا تنحاز له هذه مشكلتنا في العوائل البنت تخاصم زوجها وهي ظالمة تذهب الى بيت أبويها الأبوان يأخذان جانب البنت لم؟ لأن هنالك ميل حبك للشيء يعمي ويصم اذاً كن منصفاً تحب إبنتك عندما يحتكم اليك زوجها كن منصفاً العدل في الرضا والغضب غضبت على انسان أعطه الحق ايضا يتفق عالم يعمل عندك أنجز نصف العمل تغضب عليه لا تعطيه شيئا أعطه حقه بمقدار ما يستحق والقصد في الغنى والفقر المال مال الله وأنت عبده لا تقل المال مالي من أنت؟ أنت ومالك لله إن كنت غنياً أقتصد وإن كنت فقيراً أقتصد وخوف الله في السر والعلانية كأنك تراه أحدنا يزور مرجعاً من مراجع التقليد يتأدب أمامه رأيت انساناً أمام المرجع يستخرج جهازه لينظر فيه الى الحرام نظرة المرجع تمنعك من الحرام رب العالمين لا تجعله أهون الناظرين يقول اميرالمؤمنين كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك لو قيل لك في محل العمل هناك عشرات الكامرات المراقبة ولكنها مخفية لو قال لك ثقة تحسب حسابها اذاً اميرالمؤمنين يبين لنا في هذه الرواية المنجيات.

ايضاً من موجبات النجاة العلم تعلم العلم كن في طريق التعلم الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة من الثالث؟ إما كن إستاذاً أو تلميذاً في المدرسة خارج المدرسة همج رعاة من لا يتعلم ولا يكون عالماً هذا ملحق بالبهائم من المنجيات كتاب الله عزوجل عليكم بكتاب الله يعني تلاوة فقط تجويداً فقط تكتب القرآن بخط جميل فقط؟ لا تزين به المنزل تجعله في جيبك هذا كله ليس بعليك بكتاب الله! الألتزام بما فيه إن كنتم تحبون الله فأتبعوني فإنه الحبل المتين والنور المبين والشفاء النافع والري الانفع والعصمة للمتمسك الشاهد هنا والنجاة للمتعلق اذاً كتاب الله عزوجل ايضا من المنجيات.

امامنا الصادق عليه السلام ايضا يبين بعض المنجيات نجعل المنجيات في قائمة نجعل بها جميعاً والذي يقوله الامام الصادق ليس بالأمر العسير إطعام الطعام من شيم الأنبياء والمرسلين ابراهيم خليل الله لعل من موجبات الخلة أنه كان يكرم الضيف تعرفون ابراهيم وكيف جاء بعجل حنيذ للملائكة النازلة وإفشاء السلام لا تنتظر سلام أحد أنت بادر والصلاة بالليل والناس نيام يت لها من صورة جميلة في الليل اهل الغفلة كما يقال في المناجات المنظومة الهي حليف الحب بالليل لساهر يناجي ويدعوا والمغفل يهجع الهي وخلاقي وحرزي وموئلي هذه المناجات المنوسبة الى الامير ترقق القلب.

رواية أخيرة قلنا من المنجيات الكتاب من المنجيات العترة ومن العترة سفينة النجاة سيدالشهداء عليه السلام نختمها برواية حسينية يقول دخلت على رسول الله الراوي هو الحسين وعنده أبي بن كعب فقال رسول الله مرحباً بك با أباعبدالله يا زين السماوات والارض قال له أبي وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والارض أحد غيرك؟ أستغرب هذا كلام النبي في حق ولده الحسين عليه السلام فقال له يا أبي والذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض انتم ما عرفتم من هو الحسين ملائكة السماوات تعرف من هو الحسين رب العالمين يعرف وليه ثم قال النبي فإن مكتوب على يمين العرش مصباح هادٍ وسفينة نجاة هذه صيغة أخرى نحن نعلم الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة في هذه الرواية ينقلها الشيخ الصدوق مصباح هاد وسفينة نجاة البعض يقول الهداية لمن اراد طريق التكامل يضيء له الطريق والنجاة للعاصين إن كنت عاصياً الحسين نجاة إن كنت مسترشداً الحسين هو الهادي.

إلهي بحق اوليائك وبالصالحين من بريتك ألحقنا بأوليائك محمد وآله اللهم نجنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.