الاهتمام بتلاوة القرآن الكريم

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
اُحب أن اُأکد علی اخواني واخواتي أنه الطعام کما نعلم أحدنا یقسم طعامه في الیوم علی وجبات ثلاث أو علی وجبتین ولا أظن أحداً أنه یکتفي بأقل من وجبة واحدة، الأدویة هذه الایام عندما تأخذ الدواء من الطبیب یوصیك بأن تأخذ الدواء في موعده مرة في الیوم مرتین في الیوم إلی آخره، في عالم المادة هکذا الانتضام في الأکل في الدواء في أي شيء من موجبات الاستفادة، البعض منا له علاقة بالقرآن ولکن في فصل من السنة في شهر رمضان المبارك هکذا یعني مع نفسه أو مع الغیر یفتخر بأنه ختم القرآن کذا من الختمة، اولا طبعا دائما نقول بأن الختمة والتلاوة والتجوید والترتیل متعلق بعالم الألفاظ وأنتم کما تعرفون أن نسبة اللفظ إلی المعنی کالقشرة إلی اللب من دون أي مجاملة، لُب القرآن المعاني التي فیها ولهذا القرآن یقول لو أنزلنا هذا القرآن علی جبل لرأيته خاشعاً، یعني لو وضعت هذا القرآن علی جبل لا یتصدع لئن هذا لفظ مطبوع وانا عندي لفظ مقروء اللفظ المطبوع کاللفظ المقروء یعني هذا الکتاب المطبوع في المطابع مع القرآن الذي أتلوه انا لیس واقع القرآن الکریم الذي لو اُنزل علی جبل لرأیته خاشعا متصدعاً من خشیة الله، أقول من الضروري أن ننتضم في قرائة القرآن في تعاملنا ولهذا المؤمن یعني یلتزم یومیاً بما لا یقل عن خمسین آیة مثلا، في بالي روایة اذا لك عند الله حاجة مضمون الروایة إقرأ عدداً من الآیات الکریمة وثم سل الله عزوجل حاجتك، أنت وقرت کلام الله عزوجل من خلال کتابه رب العالمین یلتفت الیك؛ وبالمناسبة انا أدعوا من خلال هذه الحلقة الذي له عنایة بنفسه البعض لا یعتني بنفسه لا یهمه أمر نفسه ولکن البعض یفکر في آخر متمیزة وبین هلالین کما یقال علینا أن لا نکتفي بالدرجات النازلة في الجنة یقال العبد اقرأ وأرقی یعني اقرأ القرآن وأرقی الدرجات، معنی ذلك أنه حتی في الجنة أحدنا یقرأ القرآن الکریم ولکن تلاوته للقرآن بمثابة السلم کلما قرأ آیة إرتفع عند الله عزوجل درجةً، أقول بأنه من المناسب جداً أن ننتضم في تلاوة الآیات الکریمة ونلتزم بذلك؛ من أفضل الساعات ثلاث ساعات تقریبا لتلاوة القرآن الکریم وهي مجربة يعني تقرأ القرآن في هذه الساعات بخلاف ما لو قرأته في ساعات أخری، اولها جوف اللیل حتی قرائة الکُتب العلمیة فقهاً حدیثاً شریعةً حتی الکتب العصریة بعض طلاب الدروس العصریة یقول عندما نقرأ المادة في جوف اللیل ساعة السحر کتاب الفیزیاء والکیمیاء یقول استیعابنا أفضل من الساعات الأخری، هذه خاصیة الذهن البشري في هذه الساعة تلتقط الآن حقاً باطلاً علماً دینیاً أو علماً دنیویاً، بعد ساعة السحر ساعة بین الطلوعین هذه الساعة ایضاً من ساعات الجنة حقیقتاً بمعنی من المعاني لا هو لیل ولا هو نهار لیس فیه إرهاق اللیل لیس فیه جلبة النهار جعلنا النهار معاشا؛ رأيت أحد بین الطلوعین یفتح دکانه مثلا؟ اذا‌ً لا هي ساعة المعاش ولا هي ساعة النوم الآن نحن ننام متأخرین والا من ینام مبکراً لا یری معنی للنوم بین الطلوعین، اذاً ساعة متمیزة لا فیها إزعاج النهار ولا فیها سبات اللیل.
ولهذا المؤمن یجعل لنفسه هکذا یعني أمراً جامعاً صلاة اللیل قد صلاها صلاة الفجر صلاها ثم التعقیبات ثم شيء من تلاوة القرآن الکریم وقُبیل طلوع الشمس سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها تطلع علیه الشمس وقد أمضی لیلة هنیئة بذکر الله بصلاة اللیل وبین الطلوعین أعتقد أن هذه الساعة من الساعات المناسبة لتلاوة القرآن الکریم، والساعة الثالثة في أعقاب الصلوات الواجبة المصلي عندما یصلي یغشاه جلال الله عزوجل ولهذا تری في نفسك نوراً إقبالاً خفةً هذه الصلاة أکملها بشيء من التعقیب وبشيء من تلاوة القرآن الکریم ولو صفحة واحدة أعتقد أن مجموع هذه الإلتزامات الثلاث في ساعة السحر وفي ساعة بین الطلوعین وبعد الصلوات الواجبة في الواقع تعطیك نفحةً إلهیةً متمیزة تجعلك تأنس بکتابه الکریم.

اللهم اجعلنا من التالین لکتابك حق تلاوته إنك سمع مجیب وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمین.