الأشهر المصيرية..
إن هذه الأشهر الثلاثة: رجب وشعبان ورمضان؛ هي أشهرٌ مصيرية بالنسبةِ لنا!.. فربُّ العالمين الذي هَندَسَ الوجود، وجعلَ المجرات والكواكب، عَلِمَ أنَّ بني آدم مُقصّرٌ في عمله. فالصباح يَتبَعُ الليل، والليل يَتبَعُ النهار، فهما يجريان ونحنُ لا نعمل فيهما (إن الليل والنهار يعملان فيك؛ فاعمل أنت فيهما)!.. ولكن ليس المقصود بعدم العمل هنا البِطالة الكاملة؛ إنما العمل الذي يبقى، فكل عملٍ في دارِ الدنيا لا يرتبطُ بالآخرة هو حسرةٌ على صاحبه!.. فلو أن إنساناً بنى ناطحة سحاب، أو أسس أكبرَ شركةٍ في العالم، ولم يتقرب إلى الله عز وجل بهذا العمل؛ فهو إنسانٌ عاطلٌ باطل.. إذ إن المقياس في العمل الجاد؛ هو العمل الذي يبقى مع الإنسان حتى بعد رحيله عن هذه الدنيا.
التمهيد..
إن ربّ العالمين جعل لنا ليلة واحدة هي خيرٌ من ألفِ شهر؛ ولكنه لم يُفاجئنا بهذه الليلة، إذ:
أولاً: جعلها في ثلاث ليالٍ، وهذا ما يجعل الإنسان يتدرب تدريجياً، ويترقى من ليلةٍ إلى ليلة. فليلة الجُهني التي هي ليلة القدر الكبرى؛ هي آخرُ الليالي الثلاث.
ثانياً: قبلَ ليالي القدر جعلَ لنا عشرين ليلة نتدرب فيها على الطاعةِ والعبادة.
ثالثاً: جعل قبل شهر رمضان المبارك الذي هو شهرُ الأمَة شهرين هما: شهر رجب وهو شهر الله عز وجل، وشهر شعبان وهو شهر النبيّ (صلی الله عليه).
فإذن، مَن أرادَ أن يتميّز في ليلةِ القدر؛ عليه أن يبدأ العمل من شهرِ رجب الذي هو شهرُ الله عز وجل، وهو من الأشهُر الحُرُم؛ ولكن لابدّ للمؤمن أن يعلم كيف يزرع في هذه الأشهر المباركة!..
ربيع المؤمن..
إن أشهُر الربيع هي ثلاثة أشهُر، وأشهُرُ الربيع الروحي أيضاً ثلاثة أشهُر؛ لذا من أراد أن يعمل لنفسه التي هي أحبُّ الأنفس إليه -والدليل على ذلك أن يوم القيامة هو ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴾- عليه أن يستثمرهذه الأشهر الثلاثة، فكل ليلةٍ وكلُّ يومٍ مُرتبطٌ بما قبلهُ وبما بعده. فلا ينبغي للمؤمن أن يسترخي في أول شهر رجب معولاً على العمل في الليالي البيض، ولا يسترخي في شهرِ رجب معولاً على العمل في شهر شعبان، ولا يترك العمل في هذين الشهرين معولاً على العمل في شهر رمضان المبارك. إذ إن كل يوم من هذه الأشهر الثلاثة وكلُّ ليلة هي بطاقة من البطاقات، هذه البطاقات يتم جمعها معاً لتؤهل الإنسان للدخول في السحب الكبير، كما هو الحال في عالم الدنيا حيث إن كل امتيازٍ يحصل عليه الإنسان يؤهله للدخول في أخذِ الجائزة الكبرى.
القواعد العامة..
إن أنفسنا هي أحبُّ الأنفُس إلينا ومع ذلك فقد ظلمناها. فالطعام والشراب والِلباس والمسكن يأخذُ من اهتمامنا الكثير؛ ولكن بالنسبة إلى أمر الأرواح فإن البعض في مقام العمل لا يعترفُ بروحه، وكأنه جسمٌ يمشي، لا يُفكِّر في الأبديّةِ والخلود.. لذا لابد من اتباع بعض الأمور للاستفادة من هذه الأشهر المباركة.
أولاً: مراجعة الماضي ومراقبة المستقبل.. إن أول خطوة ينبغي للمؤمن اتخاذها قبلَ دخول شهرِ رجب، هي أن يأخذ زاوية على شاطئ البحر، أو في ظُلمة الليل، أو في أحد المشاهد -فالذهاب إلى العُمرة أو إلى الزيارةٍ أمر مهم من باب تحفيز الهمم وترتيب الملفات- يجلس في خلوة وليأخذ ورقةً وقلماً وليتأمل: ما الجديد الذي اكتسبه في عالم الأرواح من رجب العام الماضي إلى رجب العام الحالي؟.. وأول مقياس وآخرُ مقياس هي الصلوات اليومية، التي هي ميزان حرارة المؤمن، فالبدن تُقاس حرارته وضغطه بهذه الآلات، أما الصلاة اليومية فهي مقياسٌ لكل شيء، من كتاب وجّهه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر: (واعلم أنّ كل شيء من عملك تبع لصلاتك؛ فمَن ضيّع الصلاة فإنّه لغيرها أضيع)!.. فمن لم يترقَّ في صلاته -لا في أصلِ الصلاة؛ إنما في الإقبال عليها- أي في العام الماضي كان يُجاهِد في الصلوات، ولا تَسلَم منها إلاّ ركعة واحدة فيها توجُّه والآن كذلك؛ فهذا يعني أنه لم يضف شيئاً جديداً إلى حياته!..
ثانياً: العمل بالمستحبات.. إن من الأمور التي لابدّ من الالتفات إليها في هذه الأشهر الثلاثة؛ العمل بما ورد فيها من مستحبات.. لذا قبل دخول شهر رجب، فليأخُذ كتابَ الدعاء -هناك كتابٌ مُستقل بعنوان “فضائل الأشهر الثلاثة”- وليقرأه قراءةً، ليعلم مزايا هذه الأشهر. فكم من الأعمال الصالحة فاتتنا في ما مضى من أيام حياتنا، فمثلاً: عن رسول الله (صلی الله عليه) أنّه قال: «مَن قالَ في رجب: أستَغْفِرُ اللهَ الّذي لا إلَهَ إلّا هُوَ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وأَتُوبُ إلَيْه (مائة مرّة) وختمَها بالصّدقةِ؛ ختم اللهُ له بالرّحمة والمغفرة!.. ومَن قالَها أربعمائة مرّة؛ كَتبَ اللهُ له أجرَ مائة شهيد، فإذا لقيَ اللهَ يوم القيامة يقول له: قد أقررْتَ بمُلكي، فتَمَنَّ عليّ ما شئتَ حتّى أعطيك، فإنّه لا مقتدرَ غيري». فمن لم يلتزم بهذا الدعاء كم يفوته من الثواب!..
ثالثاً: الالتزام بالأدعية.. إن هذه الأشهر الثلاثة مليئةٌ بالآداب والمُستحبات والأدعية، المؤمن يحاول الالتزام بها!.. فأشهَر دُعاء في شهرِ رجب هذا الذي يُقرأ بعد الصلوات الواجبة (يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ!.. يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ!.. يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ!.. يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً!.. أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا، وَجَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَشَرِّ الْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ)، “الذي روى هذه الرواية هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ، يُعْرَفُ بِالسَّجَّادِ، قَالُوا: سَجَدَ وَبَكَى فِي سُجُودِهِ حَتَّى عَمِيَ”. الإمام زين العابدين (عليه السلام) هو السجاد، ولكن أئمتنا (عليهم السلام) ربّوا أصحابهم حتى وجِدَ فيهم من لُقِبَ بالسجّاد لكثرةِ سجودهِ. وبفضل هذا السجود بين يدي الله عز وجل الذي أذهب بصره، رب العالمين جعل له صدقة جارية إلى يوم القيامة، حيث إن كل مَن يقرأ هذا الدعاء في شهر رجب، هو في ديوانِ عملِ محمد بن ذكوان السجّاد. هذا هو الخلود، فـ: كُميل خُلِّد بدعائه، وأبو حمزة خُلِّد بدعائه، وهذا الرجل أيضاً خُلِد بهذا الدعاء الشريف.
فإذن، المؤمن يحاول أن يتفنن ويتنعم ويتلذذّ بالدعاء، وينبغي له التمعن في مضامين هذه الأدعية الراقية جداً، إذ لا يوجد دعاء مُركّز مُفصّل عميق في غيرِ مدرسةِ النبيّ مُحمّدٌ المصطفى (صلی الله عليه) وآله الكرام. إن البعض في هذه الدنيا يستمتعُ بالدعاءِ والقرآن كاستمتاعِ الناس بالطعامِ والشرابِ والنساء، ليس بمعنى الأجر والثواب؛ بل يقول: أين أهل الدنيا مّما أنا فيه!.. وخواصُ المؤمنين ينتظرون هذه الأشهر الثلاثة ويتألقون فيها مثلما ينتظر الشاب ليلة الزفاف!.. هناك رواية تقول: (الشِّتاءُ ربيعُ المؤمِنِ: قصرَ نَهارُهُ فصامَ، وطالَ ليلُهُ فقامَ) المؤمن عينه على التوفيق دائماً!..
رابعاً: العمرة والزيارة.. إن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وكربلاء المقدسة، وغيرها؛ هي عواصمُ المؤمن التي يُسافر إليها. فهذه الدُريهمات التي تم جمعها طوال العام، يصرفها في زيارة لهذه المشاهِد المشرفة، المالُ ينفذ ولكنَّ الأجرَ يبقى!.. فمن يذهب إلى أعالي الجبال وأسفل الوديان؛ هذه مُتَع محللة ولكنها تنتهي!.. وفرقٌ بين عملٍ يبقى أثره، وبين عملٍ لا يبقى منه إلاّ صور في الجهاز؛ لذا المؤمن يحاول أن يستثمر في الباقيات الصالحات.
خامساً: عدم الاستغراب من الأجور.. إن التركيز على الأجور هو من باب اللزوم وإلاّ لولا الطبع البشري المادي لما ركز ربُّ العالمين والنبي (صلی الله عليه) وآله على ذلك. فربُّ العالمين يرى أن بني آدم يعشقُ الحور والقصور والأنهار، ولهذا ذكرهم في آيات الجنة. والأئمة (عليهم السلام) في رواياتهم يراعون المزاج البشري لذا يقولون: مَن قامَ بهذا العمل؛ أُعطيَ كذا وأُعطيّ كذا!.. فبني آدم لا تحرّكه إلاّ هذه الأمور، وإلاّ فإن المؤمن جائزته نقديّة؛ ألا وهي التلذذ بالدعاء!.. ولكن مع ذلك البعض يستغرب من إعطاء الأجر العظيم مما لا عين رأت ولا أذُن سَمِعَت فقط من قراءة دعاء صغير!.. إن الجواب يكمن في نقطتين:
١. الكرم: إن هذه هدايا وليست بأجور. فعندما يقوم الإنسان بزيارة شخص كريم؛ الزيارة قد تكلفه دينارين، وهي قيمة الوقود الذي ذهب به، ولكن ذلك الشخص قد يعطيه ألف دينار هدية!.. إذا كان بني آدم بإمكانه إعطاء الهدايا التي لا تخطرُ بالبال؛ فكيف برب العالمين!..
٢. القدرة: إن المسألة كُن فيكون!.. ما الفرق بين أن يُعطيه رب العالمين كوخا في الدنيا، وبين أن يُعطيه قصرا ً في القيامة!.. أو أن يعطيه زوجة قبيحة في الدنيا، أو يعطيه حورية جميلة في الآخرة؟!.. فالكوخ كُن فيكون، والقصر كُن فيكون!..وكذلك الأمر بالنسبة إلى الزوجة؛ فرب العالمين كريمٌ وقادر، والذي يستغرب لم يعرفِ الله عز وجل حق معرفته.
سادساً: الالتزام بالنوافل.. إن المؤمن يُفكّر بالجائزة العظمى بعد الأشهر الثلاثة، لذا يُهيئ نفسه من بداية شهر رجب لـ:
١. الصيام: إن البعض يهيئُ نفسه لصيامِ ثلاثةِ أشهر: شهران من بابِ الاستحباب، وشهرٌ من باب الوجوب. والغريب أن الأيام المباركة عادةً فيها صيام، رغم أن الصيام مرهق للبعض، ولكن يبدو أن قوام التكامُل يكون في مجاهدة النفس: فبما أن بني آدم يُحِب الطعام والشراب، وإذا بالخطاب يأتي: أترُك الطعام والشراب!.. فيوم الغدير يُستحب الصيام، علماً أن الإنسان يحب أن يستمتع بهذا اليوم، ويعيش مشاعر العيد؛ ولكن المؤمن بإمكانه أن يجمع بين الفرح وبين الصيام، وذلك لأنه يصِل إلى مرحلة يصبح فيها الصوم متعة بالنسبة إليه.
٢. قيام الليل: من كان تارِكاً للنوافل والمستحبات، فليخاطب نفسه الأمارة قائلاً: يا نفس!.. لا أُريد منكِ أن تقومي الليل، أتركي قيام الليل، ولكن في هذه الأشهر الثلاثة فقط إلتزمي بقيام الليل.
سابعاً: إصلاح العادات السيئة.. ومنها على سبيل المثال، الالتزام بـ:
١. الصمت: إن الإنسان الذي من طبيعتهِ التكلم كثيراً، يحاول الالتزام بقلة الكلام في هذه الأشهر الثلاثة.
٢. قلة النوم: مَن يُحب النوم كثيراً، يلتزم بقلة النوم في هذه الأشهر الثلاثة.
ثامناً: استثمار المناسبات الولائية.. إن هذه الأيام مليئةٌ بذكريات أهل البيت (عليهم السلام) منها: ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومبعث النبيّ الأعظم (صلی الله عليه)، وميلاد سيد الشهداء وأخيه (عليهما السلام)، وميلاد الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وميلادُ صاحب الأمرِ والزمان (عليه السلام)، وميلاد الإمام المُجتبى (عليه السلام) وغيرِ ذلك من المُناسبات. المؤمن يحاول استثمار هذه المناسبات الولائية: إمّا حضوراً عند مشاهِدِهِم، وإمّا توسّلاً بهم في أيامِهم!.. حيث إنه قد يأخذ في يومِ ميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) من سيد الشهداء ما لا يأخذه في يوم عاشوراء!.. فيوم عاشوراء هو يوم الشهادةِ والحزن، ولكن في الثالث من شعبان فليطرق أبواب المعصومين قائلاً: يا رسول الله (صلی الله عليه)، أعطني هدية هذا الحفيد.. يا مولاي يا أبا الحسن، أسألُك هدية هذا المولود.. يا مولاتي يا فاطمة، أسالُكِ هديّة هذا المولود.. وأما في النصفِ من شهرِ شعبان التي هي ليلةِ القدرِ الصُغرى، يُهيئ الإنسان نفسه للجائزة الكُبرى، إذ بإمكان المؤمن أن يعقد صفقة كبرى في ذلك اليوم، يدخل من خلالها في زُمرةِ أنصار الحجة (عليه السلام) وأعوانه، وفي زُمرةِ الخُلَّص من أوتاده وأبداله.
فإذن، إن هذه دورة مُركزّة، ومَن التزم في هذه الأشهر الثلاثة بما تقدم آنفاً؛ تتحول أعماله إلى مَلَكات، فلا يُمكنه أن يترك صلاة الليلِ في شوال، ولا يمكنه الكلام الكثير بعد شهر رمضان المُبارك.
علامة القبول..
إن التوفيق في هذه الأشهر الثلاثة: للصيام، ولقيام الليل، وللزيارات؛ هي مؤشرات القبول!.. ولكن علامة القبول القطعي؛ هي تغيّر الذات!.. وهنيئاً لِمن حازَ على هذه العلامة؛ علامة التغيّر الباطني!.. فالإنسان المُبتلى: بالغضب، أو بالشهوة، أو بالوهم والخيال؛ علامة القبول بالنسبة له هي: أن ينتهي شهرُ رمضان المُبارك وإذا به ولِد من جديد، في يوم العيد يرى أنه إنسانٌ آخر:
١. لا يستفزّه شيء.
٢. لا يشتهي النظر إلى الحرام!.. وهو عندما يترك الحرام، ويصير هذا العمل مُطابقاً للميل؛ لا تبقى هناك مُجاهدة.
٣. يصبح من عشاق قيام الليل، وهو في النهارِ ينتظر الليل بفارغ الصبر.
٤. يوم الجمعة قلبه لا يطاوعه إلاّ أن يصلي في المسجدِ جماعةً، إذ شتان ما بين بيت الله عز وجل وبين غيره من الأماكن؛ أين الثرى من الثُريّا؟.. إن ساعات العمل مُستثناة، فالموظف لابُدَّ أن يعمل للثانية ظهراً، ولكن لمَ تفويت الصلاة فجراً وليلاً في بيتٍ من بيوت الله عز وجل في جماعة المؤمنين؟.. هذه الفُرص وهذه الصلوات التي فاتته، وكان بإمكانه أن يصلي بين يدي الله عز وجل في بيته، يوم القيامة يتحسر عليها تحسرا شديداً!.. فالفرق بين الصلاة في المسجد والصلاة في البيت، هو بمقدار الفارق بين صاحب البيتين: هذا بيتُ الله عز وجل، وهذا بيت عَمرو وزيد!..
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.