- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
الذین یشتکون من ضیق المعیشة عدم کفاف ما لدیهم من المال لما یصرفونه في شهرهم هؤلاء علی اصناف؛ صنف رب العالمین غتر علیه رفعاً لدرجتهم نحن نعلم في تاریخ الارض بعض کبار الصالحین کان ینام جوعاً لا یجد ما یقتات علیه احد العلماء السلف هو ینقل في کتابه یقول کنا علی کل حال في ارض الغري وصل الامر الی أنه نحتاج الی لقمة بها نعیش لقمة خبز وصل الامر لعله الی قریب الاحتضار والموت من الجوع بعض الناس یموتون جوعاً رأينا التکلیف أن نسعی للاستقراض ذهبنا سعینا یبدوا ما وجد ذلك یقول الآن اذا مت اموت وانا بريء الذمة یصل العبد الی درجة في معرض الموت جوعاً، اذاً قسم لا لوهنٍ بل لکرامتهم علی الله عزوجل قسم رب العالمین یعاقبهم في الدنیا ذنوب النهار تفوت صلاة اللیل، صلاة اللیل ترکها یفوت الرزق اذاً هذا القسم الثاني.
القسم الثالث وهم الکثیرون رب العالمین اعطاهم ما اعطاهم لم یغتر علیهم لا عقوبة ولا رفعاً لدرجة القوت المقدر ولکن بسوء التدبیر الانسان یبتلی بضیق المعاش ایضا هذا قسم؛ اذاً ضیق مقدر رفعاً لدرجة ضیق مقدر کفارة لسیئة وضیق لعدم التدبیر اذاً في روایات اهل البیت دعوة للتدبیر ومنه عدم الاستدانة هذه الایام بعض الناس یستدین لکل أمرٍ ضروري کان أو غیر ضروري طبعا هنا بین قوسین نلفت النظر أن کثیرا من هذه الدیون ربویة لابد أن يراعي الانسان الطریق الشرعي في الاستدانة یا لها من کارثة أمر کمالي یوقع الانسان في المعاملة الربوبية في القرض الربوي هذا یوم القیامة ماذا یجیب ربه؟ لو استدان قرضاً ربویاً انحصر الامر لعلاج قد یقول یارب انا علاجي متوقف علی الدین والدین ما کان الا ربویاً طبعا حتی في مواضع الاضطرار من الممکن تحلیل القرض هناك طرق شرعیة اذاً المؤمن طبیعته أنه لا یستدین من غیر ضرورة وهذه توصیات موالینا.
الیکم الآن الروایات؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم طبعا هذا الکلام مجرب یقول ایاکم والدین فإنه هم باللیل وذل بالنهار باللیل یفکر في الاقساط المستحقة في النهار یذهب الی المصرف یترجی المدیر أو غیره مثلاً بعدم المطالبة لماذا تذل نفسك؟ اذاً في اللیل هم في النهار ذل الدین احد الرقین! بعض الناس عبید في عالم الدنیا الآن اُسر في الحرب صار عبداً بعض الناس اسیر صاحب المال وانتم تعرفون بعض الدیان الذي یدینك مبلغاً من المال یستقل هذه العملیة للإذلال والتحقیر ولطالما رأينا احداً یطلب من احد مبلغاً من المال وهو حقیقتاً معسر مبري الذمة یعني له عذره الشرعي ولکن في کل مکان یشهر فیه هذا الانسان خائن الامانة هکذا یقول لماذا تجعل رقبتك بید الغیر؟ اذاً الدین احد الرقین.
النبي صلی الله علیه وآله وسلم الاستعاذات علی اقسام الاستعاذة المعروفة الاستعاذة من الشیطان النبي کان یقول کما سمعه ابو سعید الخدري أعوذ من الکفر والدین قیل یا رسول الله ایعدل الدین بالکفر؟ قال نعم جعل الکفر في مقابل الدین کاد الفقر أن یکون کفرا.
الآن کلمة ما قبل الاخیرة انسان یرید أن یعطي دیناً لاحد هناك ادب شرعي القرآن الکریم في آیة صریحة یا ایها الذین آمنوا اذا تداینتم بدین الی اجل مسمی فأکتبوه لا تجعل الدین هکذا معلقاً لو أن انسان ادان اعطی المال لأحد ولم یکتب وضاع المال لم یرجع هذا دعائه غیر مستجاب منهم من ادان رجلاً دیناً الی اجل فلم یکتب علیه کتاباً ولم یشهد علیه شهوداً اما أن تکتب واما أن تشهد فلان هذا ایضا من آداب الدین، انسان سُرق منه المال بعض الاوقات انسان یأتي الی المسجد مثلا یُسرق حذائه هذا الانسان من الممکن أن یقال یارب سُرق مني المال وانا في ضیافتك رب العالمین یعوضه وبشکل عام لنبلونکم بشيء من الجوع والخوف ونقص من الاموال الی أن یقول وبشر الصابرین من ضاع له مال یؤجر طبعا الکلام في المؤمن امامنا الصادق علیه السلام کما روي طبعا من ذهب حقه علی غیر بینة لم يؤجر اعطیت مالاً لأحد من دون بینة اکل المال لا تؤجر علی هذه الخسارة المالیه.
ائمتنا علیهم السلام طبعا لیس هذا الکلام معناه أن لا یستدین احد من احد! الحیاة وتلك الایام نداولها بین الناس إن لزم الامر المؤمن یستدین ولعلکم تسمعون لأول مرة مات رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم الروایة عن حفیده الامام الصادق علیه السلام وعلیه دین رسول الله حاکم الامة خیر خلق الله مات وعلیه دین ومات الحسن علیه السلام وعلیه دین کریم اهل البیت یموت یُستشهد وعلیه دین وقُتل الحسین علیه السلام وعلیه دین اذاً لیس الکلام في عدم الاستدانة الکلام في ادب الاستدانة اولاً للامور اللازمة وثانیاً الانسان اذا استدان دیناً ونیته عدم الاداء هذا بعید عن رحمة الله عزوجل وهناك روایات مهددة في هذا المجال اعاننا الله وایاکم علی سیئات انفسنا وسیئات اعمالنا.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.