Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

رب العالمین انعم علینا نعماً ظاهرة ونعماً باطنه، النعم الظاهریة متمثلة بعالم المحسوسات ما نراه ونلمسه والنعم الباطنیة هي المتمثلة بالامور المعنویه، نحن بحمدالله شرفنا بافضل الادیان وهو الاسلام من بین فرق المسلمین شرفنا باتباع اهل البیت علیهم السلام وبین اتباع اهل البیت شرفنا بأننا اتبعنا الائمة الاثني عشر علیهم السلام ومن بین اتباع الائمة الاثني عشر شرفنا بنعمة الایمان والتقوی وحضور هذه المجالس اذاً نعمة في نعمة في نعمه، الآن ما هي ضریبة هذه النعم؟ حدیثنا اللیلة حول الاستدراج، الذي ینعم علیه تزداد عنده النعم لابد وأن یرعی امرین لئلا یکون من المستدرجین اولا أن لا ینسی الحمد! بعض الناس عندما یأتیه خبر مفرح تراه یهتز یرقص طرباً وفرحاً وقد ینسب ذلك الی مهارته الی کذا الی کما یقال الی تدبیره والحال بأن المؤمن مع کل نعمة یشکر الله عزوجل احد ائمة اهل البیت علیهم السلام کلهم نور واحد بغیر مناسبة خر علی الارض ساجداً ولعله کان في السوق مثلا الامام بین السبب قال تذکرت نعمة من نعم الله عزوجل فسجدت لله سبحانه قال له قائل لامامنا الصادق علیه السلام سئلت الله أن يرزقني مالاً وولداً وداراً فرزقني وقد خفت أن یکون ذلك استدارجاً المؤمن عندما تأتیه نعمة بمقدار ما یفرح یخاف ایضاً یخاف أن هذه النعمة تسلبه بعض التوفیقات هکذا رأينا البعض کان مستأجراً فلما صار مالکا ترك الجمعة والجماعات کان له ولد واحد فصار ولدان وثلاث واذا به یغیب عن مجالس المؤمنین المهم النعمة کما یقال سلاح ذو حدین الرواي من اهل المراقبة قال خفت أن یکون ذلك استدراجاً انا رزقت مالاً ولداً داراً ولکن في قلبي خوف قال لامامه واذا بامامنا الصادق علیه السلام قال في جملة قصیرة اما والله مع الحمد فلا ما دمت حامداً أي شاکرا فهذا لا یعد استدارجاً هذا اولا وثانیا المصیبة الکبری لیست عدم الحمد وانما المعصیة بتلك النعمه، انسان فقیر یستغني في فترة قصیرة هذا المال یصرف في معصیة الله عزوجل هذا هو الاستدراج في الروایة هکذا تقول هو العبد المستدرج یذنب الذنب فیملی له ویجدد له عنده النعم فتلهیه عن الاستغفار من الذنوب، اذاً اذا رأيت نعمة بعدها معصیة فأعلم أن هذا هو من الاستدراج اذاً ضریبة النعم الحمد ضریبة النعم عدم المعصیه.
وأخيرا التحدث بنعمة الله عزوجل واما بنعمة ربك فحدث المؤمن له زهد في الدنیا لیس الزهد أن لا تملك شیئا بل أن لا یملكك شيء! بل ظاهره ظاهر متعارف الذي یلبس دون الثیاب مظهره لا یوحي بالنعمة هذا الانسان بعید عن منهج اهل البیت علیهم السلام؛ دخل احدهم علی النبي صلی الله علیه وآله وسلم هو اعترف قال رآني سيء الهیئة لباس کذا لباس رثة قدیمة فقال النبي هل لك من شيء أنت فقیر؟ حتی نعطیك شیئاً هل لك من شيء؟ قال نعم من کل المال قد آتني الله یعني عندي عقار عندي غنم عندي مال یبدوا انسان ثري فقال النبي اذا کان عندك مال فلیری علیك أين آثار النعمه؟ أنت انسان سيء الهیئة رب العالمین یحب أن یری آثار النعمة علینا.
روایة أخيرة هذه الروایة البعض یسيء الاستفادة منها البعض ینقشها کلوحة من اللوحات في المنزل ولکن ایاي وایاك من أن نسيء الاستفادة منها إن الله جمیل یحب الجمال هل معنی هذا الروایة المرأة تظهر بزینتها بدعوى أن الله یحب الجمال؟ الرجل یتزین بزي النساء یظهر بمظهر لا یلیق بالرجولة یقول هذا جمال أن الله جمیل یحب الجمال؟ امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه بین المراد ویحب أن یری اثر النعمة علی عبده اجمالاً احب أن اری اثر النعمة عليك اما أن تخرم من زیك وتظهر بمظهر لا یرتضیها رب العالمین هذا لیس من حدیث الجمال وحب الجمال، اذاً تلخص مما ذکرنا اول موقف عند النعمة أن تخر لله عزوجل شاکراً ساجداً، في المستشفیات عندما یخبر الانسان جائك مولود قل من رأینا یسجد لله شکراً یحب أن یری ولده کذا المهم في اول خبر اسجد لله عزوجل واذکر هذه الآیة من التزم بما اقول إن شاءالله یعطی ذریة ممیزة اول ما یأتيك الخبر اسجد علی الارض وقل ربنا هب لنا من ازواجنا وذریاتنا قرة اعین واجعلنا للمتقین اماما هذه السجدة ساعة میلاد ولدك لا تنسی في العرش یرجی من رب العالمین أن یعطیك خیراً ممیزاً.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.