الإمتحان عند ثلاث

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
بناء رب العالمین في حیاة العباد کما تعلمون هو الاختبار هو الامتحان، رب العالمین جعل لبني آدم محطات اختبارية وهذا دأب البشر في کل المعاهد التعلیمیة هناك في السنة کذا محطة اختباریة لیس هذا بالامر الغریب، ولکن ما هي اختبارات رب العالمین؟ هنا من المهم أن نعلم کیف رب العالمین یختبرنا؟ واتفاقا اختبارات رب العالمین خفیه؛ الانسان یفاجئ یعلم أن الاختبار انتهی بعد أن فشل فیه هنا المصیبة انسان یعلم أن هذا اختبار یعد نفسه ولکن یعلم أن ما کان فیه کان اختباراً کما یقال بعد فوات الاوان، هناك عدة طرق للإختبار الالهي للعبد نفهم بعضها من الروایات وبعضها من الآیات.
من الآیات انسان یُختبر عند محبته للشيء عندما یحب الشيء یُختبر في ذلك المحبوب لن تنالوا البر حتی تُنفقوا مما تحبون ولهذا رب العالمین ابتلی الأنبیاء بعزتهم اسماعیل کان محبوباً عند ابراهیم ابتلاه بولده الابتلاء یکون تارة بما یحتاج الیه الانسان؛ ویؤثرون علی أنفسهم ولو کان بهم خصاصه، ابلیس اللعین کیف أغری آدم؟ قال هل ادلك علی شجرة الخلد؟ آدم یحب أن یبقی في هذه الجنة أبد الآبدین جائه من هذا الباب اذا أکلت من هذه الشجرة تبقی في هذه الجنة إلی الأبد کلام مغري، اذاً الانسان اذا احتاج إلی الشيء یمکن أن یکون فیه الاختبار.
ومنها عند الرضی هاتان آیتان آیة تقول لن تنالوا البر حتی تنفقوا مما تحبون وآیة الخصاصة اما في الروایات هناك في روایات اهل البیت علیهم السلام کلام لأمیرالمؤمنین علیه السلام یعد الامام الاختبار في الرضی والغصب؛ الانسان اذا أحب شخصاً یُبتلی به یظلم یُحب الظالم فیدافع عنه هنا سقط في الإختبار؛ یری ولده في خصومة مع شخص آخر بلا سئوال وبلا تحقیق یأخذ جانب ولده رحمه صدیق هذا اختبار وعین الرضی عن کل عیب کلیلةٌ ولکن عین السخط تبدي المساویه، عند الغضب انسان یبغض احداً عندما یُذکر الانسان الذي عنده حقد وعداوة یؤید هذا الکلام ولا یدافع عنه المؤمن عنده میزان ما دام هذا مؤمن اُغتیل لابد أن أنصره ولو کان بیني وبینه حزازه، اذاً في الرضی وفي الغضب یکون الاختبار.
هناك روایة طریفة وإن شاءالله کلنا نخرج من هذا الامتحان بنجاح هذا الامتحان قسم منه سهل وقسم یحتاج إلی جهاد النفس في بعض الحالات؛ روایة جمیله، أخ مؤمن تسافر معه هل ترید أن تختبر ایمانه؟ في المطارات في الطائرات اذا أذن المؤذن اُنظروا إلی حاله إن رأيته مرتبکاً یبحث عن مصلی یا فلان أذن المؤذن تعال نصلي اعلم أن هذا اجتاز احدی الامتحانات امتحنوا شیعتنا عند ثلاث اولا عند مواقیت الصلاة کیف محافظتهم علیها؛ من صفات المؤمن أن عند الأذان هذا التعبیر حقیقتاً هو صحیح دقیق یرتبك یعني یبحث عن مکان یصلي فیه! رأيتم جماعة التدخین عندما يأتي موعد التدخین یبحث عن دخانه أينما کان، المؤمن عندما یدخل وقت الصلاة یعیش هذه الحالة الارتباکیه؛ وعند اسرارهم کیف حفظهم لنا عند عدونا؟ الآن ما هي اسرار اهل البیت؟ یمکن أن نفسر بأحدی المعنیین ایام حیاة الائمة؛ الائمة کانوا یعیشون ظرف تقیه الامام یُفتش عنه الامام یُبحث عنه؛ لماذا الطاغیة جلب الامامین العسکریین إلی سامراء؟ الامام الهادي والامام العسکري لم یکن لهما کرسي التدریس کجدهما الصادقین الامام الصادق والامام الباقر کانا في المدینة صاحب مدرسة اما الامام الهادي والامام العسکري علیهما السلام ماذا یعملان في سامراء في منطقة العسکر سمیا بالعسکریین تحت الاقامة الجبریة اذاً بعض اسرار الائمة کان عند شیعتهم الاموال التي تأتي الیهم من یستفتي منهم هذه اسرارهم، الآن في زماننا هذا لیس هذا السر باعتبار ائمتنا استشهدوا ولکن ایضا أقولها بشکل سریع بعض الروایات یحتاج إلی قبول بمبدأ الامامة الروایة لا یقبلها کل أحد الا عند من یعتقد عصمة الائمه؛ انسان لا یعتقد بالامامة ولا یعتقد بعصمتهم غایة الأمر یقولون ائمتکم علماء کبار الآن هذا الانسان لماذا تذکر له روایة هذه الروایة قبولها یحتاج إلی شرح صدر هذا الانسان لابد أن یقبل المقدمات حتی یقبل هذه الفکرة بعض المستحبات عندنا غریبة لولا أن المعصوم قال هذا المستحب لماذا تذکد کل شيء امام الآخرین؟ ولهذا نصیحتنا لمن کان یختلف معك في الرأي ابدأ معه من الغدیر من الامامة دع عنك الفروع الفقهیة هذا اذا اعتقد بالامامة اعتقد بالرسالة العملیة تُقنعه بالرسالة وهو لا یعتقد بأمیرالمؤمنین هذا لیس بحث علمي لا تُتعب نفسك في الجزئیات في السجود علی التربة في الزواج المنقطع في الجمع بین الصلاتین في التکتف في غیره هذه احکام شرعیة مأخوذة من اهل البیت إثبت له العرش کما یقال ثم اُنقش هذا هو القانون ولهذا علی علیه السلام یقول إن أمرنا صعب مستصعب لا یحمله الا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإیمان یحتاج إلی ایمان لیقبل بأمرنا هذا صعب مستحعب.
قلنا اختبار شیعتنا في ثلاث مواطن ذکرنا الصلاة ذکرنا عند أسرارهم إلی اموالهم أوقاتهم اسرارهم اموالهم؛ کیف مواساتهم لأخوانهم! بعض الاوقات رب العالمین یبعث لك أخاك المؤمن لیختبر ایمانك اذا واسیته بالمال کنت من شیعتهم حقاً.
روایة أخيرة وهي روایة مخیفة علی کل حال تارة نختمها بالمفرح وتارة بالمخیف؛ لماذا هذا الاصرار علی أن نلتفت للامتحانات؟ لئن الانسان عندما یموت یری النتائج یری العلامات هو في الدنیا لم یعلم شیئاً عند الموت تُفتح له الملفات الاختباریة في ذلك الیوم اختبرناك بکذا سقطت في الامتحان الآن اما عقاب واما عتاب؛ اذا حرام عقاب اذا ترك أولی ترك مستحب مکروه عتاب هذه الروایة حتی اذا انصرف المشیع ورجع المتفجع کل المتفجعون حتی الاُم الثکلی بعد أربعین یوم تهدأ وبعد سنتین وثلاث تنسی شابها المأسوف علی شبابه یقول حتی اذا انصرف المشیع ورجع المتفجع اُقعد في حفرته؛ الآن الکل ذهب نام في المنزل الآن اُجلس ایها المیت یقول اُقعد في حفرته نجیاً لبهتة السئوال وعثرة الامتحان! الآن تصیبه حالة من الذهول حالة من البُهت انسان کیف ساقط في الامتحان وهو یتوقع النجاح عندما تُعطی الشهادة الراسبة یُبهت یتفاجئ الناس في قبورهم هکذا یتفاجئون بالعثرات ولهذا خیر حل لتجنب هذه العثرات أن نعد أنفسنا للامتحان.
کلمة أخیرة فرق بین امتحان الدنیا والآخرة الطالب اذا رسب هذه الایام في الامتحانات لا مجال الآن درجة درجتین یراجع کما یقال لجنة الرحمه؛ في اختبار الآخرة ما دامت الروح لم تفارق البدن بإمکانك أن تعوض؛ یا مدرك کل فوت اذا سقطت في الأمتحان بإمکانك أن تقول؛ قل یارب انا سقطت في الامتحان اعمل بي أحد امرین قل یارب الأمور بیدك أنت رب الأرباب تمحوا ما تشاء وتُثبت أعطني درجة الناجحین وانا من الراسبین ما المانع؟ أکرم الأکرمین؛ الأمر الثاني قل یارب أعد لي الامتحان إن شاءالله سوف أنجح في امتحاني لاحقاً، اذاً اما أن تنجحني من دون امتحان وهو الافضل وإن کان ولابد من الاختبار أعني علی اختبار لاحق إن شاءالله رب العالمین یأخذ بیدك.

اللهم أعنا علی أنفسنا بما تعین به الصالحین علی أنفسهم اللهم اجعل عواقب أمورنا خیرا أبلغ سلامنا إلى امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.