- ThePlus Audio
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء وسید المرسلین محمد المصطفی و آله الطیبین الطاهرین
المؤمن من صفاتة أنة متخلق بأخلاق الله عزوجل هذا اولا وهذه درجة من أرفع الدرجات أن یتشبة الانسان بالله عزوجل، الآن كیف نتشبة بة؟ من خلال اسمائة الحسنی! فی دعاء جوشن هنالك الف اسم وصفة، طبعا بعض الصفات بعض الأسماء لا یتأسی بها رب العالمین هو الفاطر والمحیی والممیت ولكن صفة الرحمة صفة السخاء صفة العفو التجاوز، هذه من الممكن التأسی بها.
فی الدرجة الثانیة التأسی بأخلاق الأنبیاء، الانبیاء ایضاً هُم المرآة العاكسة بأسماء الله الحسنی، من تأسی بالانبیاء كان متأسیاً ومتخلقاً بأخلاق الله عزوجل.
اذكر اللیلة بعض صفات الانبیاء وكیف نتخلق بها! من صفات الانبیاء أنهم كانوا موضعاً لأنواع البلاء، ما رأینا نبیاً إلا وهو مبتلی إما فی اهلة واما فی قومة واما فی بدنة، نبی الله ایوب یُضرب بة المثل فی الصبر علی النائبات، امامنا الصادق علیة السلام یقول أن أشد الناس بلاءً الانبیاء وعلی راس الانبیاء فی تحمل البلاء هو نبینا الخاتم محمد صلى الله عليه وآله، ثم الذین یلونهم ثم الأمثل فالأمثل، أقرب الناس الی الله عزوجل هو الأقرب للبلاء! اذاً، اذا توارد علیك البلاء وكنت صابراً أنت متشبة بالانبیاء صلوات الله علیهم.
النبی انسان یعیش مع عامة الناس لة حرفةُ لة عملةُ، الروایة عن بن عباس ولكن طبیعی ابن عباس إذ قال شیئاً هذا الكلام لابد وإن مأخوذٌ من معاشرتة من النبی المصطفی صل الله علیة وآلة، علی روایتة یصف الانبیاء وحرفهم كان آدم حراثاً، كان إدریس خیاطاً، كان نوح نجاراً، كان هود تاجراً، كان ابراهیم راعیاً، كان داوود زراداً یصنع الدرع وعلمناه صنعة لبوس، وكان سلیمان خواصاً یحیك الخوص، وكان موسی اجیراً كان اجیراً لنبی الله شعیب وكان عیسی سیاحاً، وكان محمد شجاعاً جُعل رزقة تحت رمحة.
اذاً الانبیاء صلوات الله علیهم اجمعین كانوا اصحاب حرفة، هناك روایة تدل علی أن الحرفة الجامعة للانبیاء رعی الغنم النبی صل الله علیه وآله الروایة فی البحار، النبی أوصی بشیء فی عالم الاغنام! قالوا لةُ ترعی الغنم؟ قال نعم وهل نبی الا رعاها! الآن لماذا رعی الغنم؟ هناك بعض التوجیهات منها یُعلمة بذلك رعیة الناس، أن یرعی الغنم الأمر یحتاج الی طولة بال، الغنم تنفر هذه تهرب حقیقتا راعی الاغنام لة ما لة من الصبر، الناس كذلك، فی النفور والذهاب یمینا وشمالا! ولكن أحتمل أن رعی الغنم فیة خصوصیة وهو الابتعاد عن الدیار والاوطان والدور، الذی یرعی الغنم من الصباح الی اللیل، یجول الودیان والغفار هناك مجال للتدبر والتأمل، لو كان الراعی ملتفتاً من اولیاء الله عزوجل رعیُ الغنم یتخذةُ ذریعة للتفكر فی خلق السماوات والارض والخلوة مع رب العالمین.
من اخلاق الانبیاء ایضاً التنظف، اذا رأیت انساناً غذراً فی ملبسة فی بدنة، انا عندما أدخل منزلاً مبعثراً غذراً أقول فی قلبی هذا الانسان لو كان مؤمناً لما كان منزلة كذلك، التنظف بقول مطلق المؤمن انسان نظیف النظافة من الایمان كما هو معلوم، من اخلاق الأنبیاء التنظف، عن الامام الرضا علیه السلام؛ من اخلاق الانبیاء ألبشاشة فی المظهر، البشاشة حبال المودة! الانسان الغضوب هذا لا یستساق، المومن حزنة فی قلبة وبشرةُ فی قلبة، من اخلاق النبیین والصدیقین البشاشة اذا ترائوا والمصافحة اذا تلاقوا.
هنالك ایضا اتفاقا روایات متعدده من اخلاق الانبیاء حب النساء، ما معنی حب النساء هنا؟ انا هكذا أفهم! طبعا حب المرأة التی تحل لة بمعنی الزوجة والارحام، المرأة والیتیم ضعیفان اتقوا الله فی الضعیفین، المرأة ریحانة ولیست بقهرمانة، رقیقة المشاعر، المرأة تراعی وتُدار، مشكلة البعض یتوجة فی بعض العوالم المعنویة ما یُعبر بالزهادة والعبادة والیسر ما شئت فعبر، بعد فترة نراه یُهمل زوجتةُ وأولادة، هذا لیس من أخلاق الانبیاء.
النبی، عن الروایة المعروفة یقول حبك ایاك من الدنیا النساء والطیب وجُعلت قرة عینی فی الصلاة الطیب ایضاً من أخلاق الانبیاء فی روایات متعددة.
واخیراً نختمها بذكر امامنا المهدی صلوات الله علیة؛ أشبة الناس بالانبیاء فی عصرنا هذا هو الامام الموعود فدتةُ نفوسنا، أخلاقة اخلاق الانبیاء ولهذا اذا خرج (یعنی خرج خروج القیام) دخل المسجد الحرام فیستقبل الكعبة ویجعل ظهرة الی المقام ثم یصلی ركعتین ثم یقوم فیقول الروایة رواها جدة الامام الصادق قبل أن یولد امامنا الثانی عشر: یا ایها الناس أنا أولی الناس بآدم، یا ایها الناس أنا أولی الناس بابراهیم، یا ایها الناس انا أولی الناس باسماعیل، یا ایها الناس أنا أولی الناس بمحمد صل الله علیه وآلة، یعنی صفات الانبیاء جمیعاً متمثلةٌ بأنا أولی! طبعا الآیة الكريمة تقول إن أولی الناس بأبراهیم الذین أتبعوه ( أولی الناس بعلی من أتبعة) مدعی المشایعة والمحب الذی یبكی علیهم هذا لا یكفی أولی الناس بإبراهیم إن الذین أتبعوه هذه قاعده، وهذا النبی والذین آمنوا والله ولی المومنین لا تدعی المحبة الصادقة الا وأنت عامل.
اختمها بفقرة عاطفیة، فی ذیل هذه الروایة عندما یخرج الامام ویجعل ظهرهُ الی المقام ثم یرفع یدیة الی السماء فیدعوا ویتضرع حتی یقع علی وجةِ، من شدة التضرع امام زماننا یقع علی وجةِ الآن فی حال السجود، كنایة عن السجود أو كنایة عن القشوة من شدة التضرع والبكاء! المهم امامنا الصادق یقول وهو عزوجل أمن یجیب المضطر اذا دعاه ویكشف السوء، امامنا عند خروجة هذا مظهر الاستجابة بعد الاضطرار.
اللهم ارنا طلعتة الرشیدة وقرةُ الحمیدة اللهم اجعلنا من خیار انصارة واعوانة والمستشهدین بین یدیة ابلغة عنا فی هذه الساعة وفی كل ساعة افضل التحیة والسلام وأردد الینا منة السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.