- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من صفات المؤمنین المذکورة في سورة الشوری عندنا سورة في القرآن بإسم سورة الشوری یقول عنهم وأمرهم شوری بینهم؛ المؤمن له هذه الحالة من المشاوره، طبعا قبل أن نکمل الحدیث وأمرهم شوری بینهم؛ أمرهم شوری ولکن لیس أمر الله شوری لا ینبقي أن نخلط بین المباحث العقائدیة نحن نعتقد أن الامامة الوصایة من شئون الله عزوجل کما أن الله عزوجل اعلم حیث یجعل رسالته الله عزوجل اعلم حیث یجعل وصایته؛ الرسالة والوصایه، الوصي کالنبي في أي شيء؟ في أنهما منتسبان الی الله عزوجل أنت مني بمنزلة هارون من موسی.
الآن الکلام في الاستشارة من نشاور؟ وما هي موارد الحظر متی لا نستشیر؟ حدیثنا في هذه الدقائق حول هذه الأمور البعض یری بأن المشورة خلاف الحزم الانسان الحازم الذي یأخذ قرار ویمشي یستشیر فلان یأخذ رأي فلان کأن هذا یُضعف همته أو بتعبیرنا الیوم یشوش باله والحال بأن الأمر لیس کذلك، النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول الحزم أن تستشیر ذا الرأي هذا من مصادیق الحزم؛ لماذا؟ الانسان عندما یقدم علی خطوة عنده واضحة له همة معینة عندما یستشیر نفر نفرین من خیار المؤمنین اذا وافقوه علی الرأي الا تتضاعف همته؟ اتفاقا یُصبح حازماً هو کان له تردد ما بعد الاستشارة یرتفع التردد فیُقدم یوجب له الحزم، الآن المستشار علی قسمین مستشار مستضیئ بنور الله عزوجل مرة تستشیر مؤمن عاقل رب العالمین الآن لا أقول هو کلقمان ولکن عنده حکمة ربانیة قیام اللیل یورث الحکمة الصمت یورث الحکمة الجوع والصوم یورثان الحکمة بعض الناس هکذا حکماء بین الناس هذا قسم.
ولکن هناك قسم له تجارب في الحیاة ترید أن تدخل السوق تذهب الی تاجر له خبرة وقد لا یکون مؤمناً ولکن له خبرة في الأمور اذا لم یکن في مقام الخیانة ایضا من الممکن أن تستأنس برأيه ولهذا في عرف الأطباء وغیرهم یقولون فلان مستشار في الحقوق في الطب في الهندسة لماذا مستشار؟ لئن له تجارب في الحیاة ولهذا في الروایة یقول افضل من شاورت ذوي التجارب؛ المستشار هو صاحب التجربه.
من المسائل المهمة ایضا بعض الناس یذهب أحدهم لاستشارته ما هي صفات المستشار؟ طبعا هنا لابد أن نقول اذا لم یکن الشخص صاحب تجارب أو لم یکن صاحب حکمة لا تذهب الی هنا وهناك سل الله عزوجل أن يريك المصلحه؛ الذي یستشیر غیر الأهل اتفاقا هؤلاء یشوشون علیك! الامام الصادق علیه السلام یذکر أربعة شروط للمستشار اولا فأولها أن یکون الذي تشاوره عاقلاً من هو العاقل؟ العقل ما عُبد به الرحمن واکتُسب به الجنان هکذا یُعرف العقل، العاقل والحکیم تقریبا لا اقول بمعنیً واحد ولکنهما في سیاق واحد العاقل الذي یفکر من دون غلبة الهوی اذاً العاقل.
والثاني أن یکون حراً متدیناً العقل ثم التدین؛ الآن لماذا قال الحر ما معنی الحر هنا؟ أن لا یکون عبداً ممکن لئن العبد علی کلٍ من الممکن أن یجر النار الی قرصه عبد مملوك عادة العبید في صدر الاسلام کانوا یعیشون حالة من الذلة الباطنیة ولهذا الحریة کانت مزیة تلك الایام، أو قد یکون المراد بالحر أي انسان حر عن القیود عن غلبة مثلا الطبع العرف ولعله هذا المعنی یکون مقصوداً.
والثالث أن یکون صدیقاً مؤآخیاً یحبك والا قد یکون هذا المستشار لغیرك نافع ولکنك لك یضرك.
وأخیراً المشکلة في الإستشارة اتفاقا هذه الأزمة تقع انسان تعطیه سرك وهو ایضا مستشار وله ما له من التجارب ولکن بعد فترة تکتشف أن سرك هذا انتشر، ذکرت خلافاً بینك وبین زوجتك له واذا بالاخبار تصل الی زوجتك هذا خائن.
والرابع أن تطلعه علی سرك فیکون علمه به کعلمك ثم یُسر ذلك ویکتم وواقعا قبیح جداً انسان یأخذ السر منك ویفشه للآخرین، هذا ایضا حدیث نافع ویبین لنا القانون.
الآن من لا نعطیه المشوره؟ بعض الناس یمشي هنا ویوزع الحکمة یعطي رأيه لفلان ولفلان ایضا هنا بعض القیوم ما هذه القیود؟ هذه القیود اتفاقا قیود جمیلة یقول ولا تُشر علی المستبد برأيه، انسان أخذ قراره الآن ابنك مثلا أصر علی أن یتزوج من فلانة وأنت لا ترتضي ماذا تعمل؟ انسان لا یرید أن یسمع کلامك عندما یشیر علیه یتحول الی عداوه؛ اذاً المستبد بالرأي لا تعطیه رأيك.
ولا علی وقد انسان لئیم تعطیه المشورة یحمله علی محمل غیر حسن تقول لا تتزوج من فلانة أو تتزوجي من فلان هذا وقد لئیم یذهب ویثیر فتنة بینك وبین اهلها أو اهله فلان وراء فسخ القضیه؛ أنت أعطیت مشورة نافعة صالحة لوجه الله ولکن هذا الوقد اللئیم اساء الاستفاده.
ولا علی متلون؛ انسان یوم معك یوم علیك یوم لك یوم ضد یوم صدیق یوم عدو هذا ایضا لا تعطیه رأيك تنصحه الیوم صدیق ولکن غداً یتلون یصبح عدو هذا ایضا لیس بأهل.
ولا علی لجوج؛ انسان عنده عناد یلاججك یجادلك ایضاً هذا دعه هذا ایضا ینطبق علی الأبحاث انا قلت للاخوان حتی في الأمور العقائدیة لا تجادلوا کل احد انسان لجوج انسان وقد مستبد برأيه متلون لا تتدخل معه في نقاش هذا نقاش کما یقال عقیم.
کلمة أخيرة انسان استشارك مثلا قال أتزوج بنت فلان وأنت لك هوی فیه فلانة قریبة لو تزوجتها تحوز علی بعض المصالح مثلا اذا اُستشرت خف الله عزوجل أعطي رأيك کما هو الحق إن ذکرت له ما لیس فیه المصلحة ما هو الجزاء؟ من استشار أخاه فلم ینصحهُ محض الرأي أعطاه رأياً یوافق مزاجه سلبه الله عزوجل رأیه؛ وهذا الانسان یُسلب کأنه التفکیر الصحیح خُنت أخاك أعطیته فکرة غیر سلیمة الآن رب العالمین یسلبك الرأي.
أردت أن أختم الحدیث في هذه النقطة ولکن لا بأس هذا الکلام قد یصل للغیر؛ بعض الاوقات طبعا هذا في عالم العلماء یتفق ایضا ننتقص انفسنا بعض الناس یُعجبون بشخص بتقواه بکذا بعنوانه فیستسلمون له یعني کل ما یقول فلان کأنه هو الحق هذه مرحلة خطیره؛ الذي یصبح مراداً للناس أتعلمون ما المراد؟ یعني انسان یُصبح له وزن اجتماعي اخلاقي الناس تقبل رأيه علی علاته هذا الانسان خطیر یقول لو (طبعا اذا کان اهلاً لا بأس) لو اساء الاستفادة من اقبال الناس علیه تقول الروایة عن امیرالمؤمنین علیه السلام خیانة المستسلم أنت مستسلم لإنسان والمستشیر من أفضع الامور واعظم الشرور وموجب عذاب السعیر؛ اذا استسلم لك انسان خف الله عزوجل فیه لا تُعطیه ما لا یرضاه الله عزوجل یقول لا تشاورن من لا یصدقه عقلك وإن کان مشهوراً بالعقل والورع هو مشهور ولکن لیس بعاقل ایضا احذر هذا الصنف.
إلهي جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا أبلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.