Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

هنالك مشكلتان في مسألة الأنفاق وهذه المشكلة من الممكن حلها بآية من القرآن الكريم المشكلة الأولى مشكلة الأسراف والتبذير وحقيقتاً هذا المعنى الذي نقوله الآن قد نتذكره يوم القيامة ولكن بعد فوات الأوان، من وقت البلوغ الى ساعة الموت كم من الأموال التي أنفقناها في غير محلها أكلاً شرباً زينة أثاثاً ملبساً الى آخره الآن من الممكن رب العالمين لا يعاقب أكرم الأكرمين قد لا يحاسبنا على هذه الزيادات ولكن لا تنتفي مسألة العتاب العقاب قد يرتفع ولكن العتاب قد يقع ولهذا نحن في حياتنا اليومية قلبك لا يطاوعك أن تعاقب زوجتك على خطأ أرتكبت ولكن تعاتبها والعتاب كما يقولون يذهب ببهاء الوجه المهم مشكلة الأسراف والتبذير ومشكلة المنة الباطنية وهذا لا يخلوا منه الا الخواص من المؤمنين طبع المعطي أن يمن على المعطى له لا باللسان بطبيعته هكذا مع نفسه يقول انا الذي أعطيتك ولهذا تسلم على مؤمنين سلاماً متساوياً ولكن إن أحسنت الى أحدهما بعد يوم تسلم على الثاني بإحترام أكثر تقول هذا في الأمس ساعدته اعطيته تنظر اليه لا شعورياً طبعا نظرة تنقيص هذه آفة من الآفات كيف نعالج الآفتين؟ بآية من القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم وآتوهم من مال الذي آتاكم ما تعطي الفقير أو غير الفقير الأحسان العام أو الأحسان الخاص اولا هذا مال الله أنت ما وزنك؟ أنت انسان واسطة في الدفع انا هذا المثاا ذكرته لو ذهبت الى المصرف الى الصراف وقدمت له صكاً الذي يعطي المبالغ أعطاك المبلغ صرف لك هذا الصك لا تشكره كثيرا تقول يا فلان كم أحسنت الينا هذا اليوم المحسن صاحب الصك هذا الانسان الموظف ما دور الا أنه أخذ المال وأعطاك، أنت في الحياة بمثابة الموظف النقد المال مال الله في شهر رمضان دفع لك صك قال أدفع زكاة الفطرة على رأس السنة قال أدفع خمس المال ايها المزارع أدفع زكات الغلات زكات الأنعام اذاً الدافع ليست له المنة المنة لله عزوجل التعبير هكذا مال الله الذي آتاكم اذاً المال مال الله وهو الذي أعطاك فأين المنة في البين؟ لا هذه ما بعد لا مهمة ايضا قد نقول العكس أنت لا يحق لك أن تمن على الذي أخذ منك المال الذي أخذ المال يمن عليك هذا الفقير بفقره أسقط عنك زكات الفطرة هذا السيد الفقير عندما أخذ سهم السادة من الخمس فرغ ذمتك من الخمس هو صاحب الحق عليك هو صاحب المنة أعطيته دريهمات في الدنيا يوم القيامة تعطى القصور أين القصر وأين الدرهم والدينار اذاً لو فتحت عين البصيرة من المفروض أن تشكر الفقير لقبوله المال منك هو صاحب المنه، وبعبارة موجزة اعطيته فانياً واعطاك باقياً شتان بين الباقي والفاني انظروا الى المراتب الأنفاق.
امامنا الصادق عليه السلام حقيقتاً المودع فينا الثقلان القرآن والعترة هذا كلام رب العالمين واما العترة الامام الصادق عليه السلام يقول المال مال الله عزوجل كما في الآية جعله ودائع عند خلقه هذه وديعه، وأمرهم أن يأكلوا منه قصداً ويشربوا منه قصداً ويلبسوا منه قصداً وينكحوا منه قصداً ويركبوا منه قصداً ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمين اذاً كلوا وأشربوا ولا تسرفوا ما زاد من المال قدمه لفقراء المؤمنين، امامنا عليه السلام في رواية أخرى هذه الرواية تنطبق على البعض هذه الايام انسان تخرج من الجامعة قريبا توظف في اول يوم من الوزيفة يشتري دابة بعشرين ألف هل هذا شأنه؟ يوم القيامة الا يحاسب؟ يقول ما لك وهذه الدابه؟ هذه دابة تليق بالأثرياء أنت المستضعف لماذا أشتريت؟ الامام يطبق هذا المعنى بحذافيره أترى الله أتمن رجلاً على مال له أن يشتري فرساً بعشرة آلاف درهم ويجزيه فرس بعشرين درهم أنت بأي حق تشتري دابة بهذه القيمه؟ أنت بأي حق تشتري أثاثاً بهذه القيمه؟ لا تقل المال مالي لا تقل انا حر أنت عبد يوم القيامة على رئوس الأشهاد تحاكم على هذا الذي ليس من شأنك، النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول إبن آدم ملكي ملكي ومالي مالي ولهذا بعض بعض الجهال تقول لماذا تسرف؟ يقول هذا ليس من شأنك المال مالي النبي يقول يقول إبن آدم ملكي ملكي مالي مالي يا مسكين أين كنت حيث كان الملك ولم تكن؟ كنت نطفة من مني يمنى في صلب أبيك كنت صاحب ملك؟ أسكت خير لك يا مسكين أين كنت حيث كان الملك ولم تكن؟ وهل لك الا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت بأقيت إما مرحوم به وإما معاقب عليه اذاً الزائد عن المأكول والمشروب والملبوس هذا المال ضعه حيث يريده رب العالمين ثم يقول النبي كلمة هذه الكلمة تفسيرها يحتاج الى تأمل ولكن بشرح بسيط تفهمونه يقول فأعقل أن لا يكون مال غيرك أحب اليك من مالك أنت عندك فائض هذا الفائض يمكن أن يصرف في طريقين إما تعطيه في سبيل الله هذا المال صار لك جزائه لك وإما أن تتركه للورثة الوارث يأكله يقول أيها العاقل قدم نفسك على الوارث لماذا تقدم الوارث على نفسك؟ لا تجعل مال غيرك الوارث أحب اليك من مالك الذي تنفقه، ما تنفقه لك وما تتركه للوارث قدم نفسك على غيرك لو عملنا بهذه التوصية النبوية ما بقي أحد الا وأوصى بثلث ماله دع الثلثين للورثة يمرحون ويأكلون ولكن رب العالمين أذن لك أن تجعل ثلث مالك صدقة بعد موتك.

إلهي بحق محمد وآل محمد أيقضنا من نومة الغافلين لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهى رغبتنا أرنا الحق حقا وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا أجتنابه بلغ أرواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.