- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا في هذه اللیلة حول مسئلة الاحتیاط وما هي النظرة لمسئلة الاحتیاط وهل هذا المعنی یوجب العسر والحرج وغیرها من الأمور النافعة إن شاءالله، اولا اخواني الناس عادة في امور دنیاهم لهم ما لهم من الاحتیاط في المأكل الناس لا یأکلون کل شيء اول من حیث النظافة وعدم النظافة احدنا یشك في مصدر هذا الطعام أنه من ید نظیفة أو ملوثة لا یأکل من هذا الطعام البعض له مرض کالسکر مثلا نفسه تتوق للحلوی ولکن یحتمل أن هذه القطة قد تؤذیه یحتاط في ذلك الی درجة انا سمعت في بلاد الغرب هناك مرض یشبه أمراض المؤمنین في بلاد الشرق نحن وسواسنا في الطهارة والنجاسة ولکن سمعت من بعض الاطباء في تلك البلدان أن لهم وسواس النظافة یغسل یده الی درجة هکذا جلده یصبح فیه مظاهر الضرر والأذی من فرط فرك جلده خوفاً من الجراثیم اذاً الناس في الدنیا یخافون من الجراثیم یخافون من المرض واقعا الی درجة یبدوا مضحکاً في السنوات الماضیة ایام الصیف البعض قاطع بعض البلدان لم یسافر الیها لا خوفاً علی دینه! یقول في منطقة في تلك الدولة الکبیرة بعض الطیور اُصیبوا بمرض الآن في زاویة من البلد في مزرعة الطیر صار به مرض صاحبنا قاطع تلك الدولة ولم یأکل الأکل المستورد منهم هکذا الناس یحتاطون في أمر دنیاهم ولکن اذا وصل الأمر لأمر الدین احدنا یغمض عینه یعلم أن الذي یقول هذا حلال یعلم أنه کاذب بعض القرائن ومع ذلك یغمض یعنه ویقول سوق المسلمین یری الشيء مثلا نجساً وهو کما یقال لا یبالي الخادمة تغسل الثوب وهي لا تعلم ما هي الطهارة والنجاسة یأخذ الثوب ویلبسه للصلاة بین یدي الله عزوجل مثلا هذا الجهاز لا یطهر الثوب وانما یغسل یقول إن شاءالله طهر الثوب بهذا الجهاز وهکذا في امور الدنیا في امور الدین احدنا کما یقال یمشي المعاملة یعبر هذه الایام اذاً الاحتیاط في الدین أمر لازم هنا في ختام الحدیث هناك احتیاطان في الدین الاحتیاط الفقهي الفتوائي عندما یقال هذا لا یجوز علی الأحوط أو علی الأحوط استحباباً ترکه یمکنك أن تفعل ولکن ما هو الموقف الاخلاقي؟ عندما یقول یحرم علی الأحوط وجوباً هنا الاحتیاط یزداد شدةً وهنالك الاحتیاط الاخلاقي کما قلنا الاحتیاط الفقهي بتعبیرین علی الأحوط استحباباً وعلی الأحوط وجوباً هذا في جانب الفقه ولکن هب أن المسئلة لیس فیها هذا الاحتیاط الفقهي الانسان قلبه دلیله المؤمن امامه طبقان طبق محلل قطعاً یذهب البعض الی بلاد الصین مثلا امامه طبق خالي من أي اشکال شرعي وامامه طبق الآن علی الظاهر حلال ولکن قلبه لا یرتاح الیه القضیة قضیة ملئ المعدة بطعام هذا طعام محلل مغذیً یسد جوعتك لماذا تمد یدك الی المشتبه؟ اذاً الشهوة تنازعك البطن یقنع بأقل القلیل ولکن ماذا نعمل بالنفس الذي ترید أن تنوع من الطعام والشراب؟ اذاً اخواني قبل أن اذکر الروایات في هذا المقام کل هذه مقدمات؛ اخواني البعض بالنسبة له الدین هم شاغل همه أن یکون عبداً الانسان الذي همه العبودية بلا توصیة یحتاط لأنه یخشی من غضب الله عزوجل أو یخشی من إبعاد الله عزوجل یقول هذا الطعام حلال ظاهراً ولکن أخشی هذا الطعام هذا العشاء هذه اللیلة يسلبني نافلة اللیل هذا الطعام المشتبه رب العالمین لا یبارك فیه ولهذا الامام الحسین علیه السلام یوم عاشوراء علل خروجهم علیه من ضمن الأسباب ملأتم بطونکم من الحرام اذاً اخواني القضیة في غایة الأهمیه.
امیرالمؤمنین صلوات الله علیه له کلمة جمیلة یقول أخوك دينك الدین لیس بسلطة الدین لیس بضابط الدین لیس بقائد عسکري الدین أخوك کیف تراعي أخوك؟ الأخ اذا تطاول علیك تسامحه لئن هذا أخوك في بعض الأوساط یتفق انسان یعطي احدی کلاه لأخیه یقول هذا أخي یحتاج الی هذا الجهاز هو اتفاقا بعد فترة یبتلی بمرض ویموت لأنه یعیش علی کلیة واحدة هکذا معاشر الاخوة یقول أخوك دينك فأحتط لدینك بما شئت هذا اولاً.
ثانیا البعض یقول الی متی نحتاط؟ الجواب امامنا علیه السلام یقول خذ بالإحتیاط في جمیع ما تجد الیه سبیلا اتقوا الله ما استطعتم انسان یغتاب احداً تقول یا فلان لك مجوز؟ لماذا تغتاب؟ یقول لي مجوز! ما مجوزك؟ ظلمني؛ تقول ذور ظلامتك لي یفیدك انا لست بقاضي ولا بضابط ولا بعالم دین ولا بمرجع تقلید کلامك ماذا یفید؟ اذاً احتط لدینك قل یا فلان لا تشغلني بهذا الکلام هب أنه جائز لك اما انا لست ملزماً بأن استمع لما تقول، صوت الآن صاحبنا یذکر بعض المضامین الدینیة في لحن یشتبه أنه لحن طربي أو غير طربي ما لك وهذا الصوت؟ لا هو اصول دین ولا فروع دین انسان یترنم بذکر مثلا معصوم ولکن لحنه مشتبه اترك هذا الحدیث اسمع الی کلام الله عزوجل ما لك وهذا المقطع الصوتي؟ اترك! احتط لدینك، البعض یلبس ساعة هذه الساعة من الذهب یذهب یمیناً شمالاً هذا ذهب أم مذهب؟ ما لك وهذه الساعة إلبس ساعة ناس وارتح من هذه الشبهه! یلبس خاتم لا یعلم أنه ذهب أبيض أو ذهب أصفر اُزیل لونه ما لك وهذا الخاتم! جلد یجعله في جیبه وهکذا المؤمن ما استطاع سبیلا یحتاط لدینه واعلموا اخواني في الأخیر أن الذي یحتاط لدینه رب العالمین یعطیه بعض المزایا من حیث لا یحتسب، اتفق احدهم ترك طعاماً مشتبهاً أو أکل مشتبهاً قیل له مشتبه حرام تقیئه عمداً رأى في جوفه نوراً لم یفارقه ابداً هذا المعنی اتفق لبعض المحتاطین هنیئاً لمن احتاط لدینه في کل اموره.
إلهي بحق اولیائك الهي بحق الصالحین من انبيائك واوصیاء نبیك عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.