الأولاد والاستثمار المضمون

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

هذه الايام في هذا اليوم وأسابيع القادمة بأذن الله عزوجل نتطرق الى موضوع اساسي ومهم انتم تعرفون شهر رمضان المبارك شهر تزكية النفس المحور هي النفس صياماً قياماً تلاوة الى آخره الآن الأستثمار ما هي الاستثمارات بعد شهر رمضان المبارك؟ من الاستثمارات الاهتمام بالأسرة بمعنى الذرية قبل شهر رمضان المبارك تطرقنا على العلاقة الزوجية سميناها العش الزوجي السعيد ولكن في هذه السلسلة الجديدة نتناول الصدقة الجارية واعني بالصدقة الجارية الذرية الطيبة اتفاقا الصدقة الجارية المادية قد لا يوفق لها الجميع من منا بنى مسجداً، الذين يوفقون لبناء المساجد الآن قل في الألف رجل واحد ولكن هذه المساجد البعض منها تبلى مع الايام كثير من المساجد أندثرت وعلى كلٍ حتى المساجد الباقية الشامخة لا وجود لها في عرصات القيامة حسب الظاهر كل من عليها فان الشمس كورت الارض زلزلت اكيد زلزال الارض تدمر كل شيء ولكن الصدقة الجارية المتمثلة بالذرية هذه الصدقة مستمرة حتى بعد زلزال يوم القيامة الزلزال يدنر الأبنية يدمر المساجد يدمر المآتم والممرات ولكن هذا الزلزال لا يدمر الولد الصالح بمعنى أن الولد الصالح يبقى صدقة جارية للعبد وهو في عرصات القيامة انتم تعرفون من خصوصيات الجنة للمؤمنين أنها لامة لشملهم أب في طبقة من طبقات الجنة الولد في طبقة هابطة في الجنة رب العالمين كرامة لهذا الأب الصالح يرفع من مستوى ولده ولا نستبعد أن بعض الآباء الكبار كبار الشخصيات كما يقال لا كبار الشخصيات في عالم الأرصدة كبار الشخصيات في عالم القرب الى الله عزوجل هؤلاء البعض منهم يستخرج ولده من النار هذه معنى الشفاعة الشفاعة تارة لرفع الدرجات لرفع منزلة الولد وتارة الشفاعة للأخراج من النار ايضا هذه خصوصيات بعض المؤمنين الشفاعة العظمى للنبي وآله ولكن كبار المؤمنين ايضا لهم شفاعة في عرصات القيامة ولد بر أباه أخذ بيد ابيه وهو كبير السن مثلا الآن الأب في درجات عليا في الجنة وهذا الولد البار هو الآن في طبقة من طبقات النيران من أولى بهذا الولد أن يشفع له الأب؟ الأب في ما يشفع لذوي الحقوق عليه وهذا الولد البار صاحب حق على ابيه، اذاً اخواني القضية قضية مهمة الاستثمار كما يعبر عنه هذه الايام استثمار مضمون وبالمناسبة اخواني الآن بعض كبار السن في مجلسنا هذا عندما اقول هذا الكلام يتصورون ما اقول الانسان عندما يبلغ من الكبر عتيا يشتعل الرأس شيبا هذا الانسان تقريبا ليس أنسه بالمال له من الاموال ما له، بناء بناه اولادهم زوجهم عمل تقاعد عنه من الذي يعمل في سن السبعين مثلا، اتفاقا الذي يوجب له الأنس والحيوية في الحياة أنشغاله أنسه باولاده طبعا لا كل ولد، الولد الذي يقر العين يعني المال الذي كسبه طوال عمره ما عاد مسلياً ما عاد مؤنساً أنسه عندما في الطواف واولاده حوله الكل يلبي الكل يسعى الكل يصلي يرى أمامه ثمرة فؤاده وهم يعبدون الله عزوجل وبعض الآباء يرى من اولاده من البركات ما لم يقم به هو يعني هو محروم مثلا من بناء مسجد ولكن ربى ولداً صالحا هذا الولد بنى مسجداً والوالد في بعض الحالات يصلي في مسجد ولده مثلا، أو أنه حرم من الذهاب للحوزات العلمية ولكن أرسل ولده فصار خطيبا عالما كبيرا يستفيد من مجالسه بعض الآباء يتعلم من ولده ويتفقه في الدين بسببه أليست هذه سعادة أن يكون الأب مستفيداً من ولده علماً وعملاً، اذاً ماذا نعمل لكسب هذه الذرية الطيبه؟ حديثنا إن شاءالله في الأسابيع حول الذرية الصالحة ولكن قبل أن نشرع في الحديث وبنائنا إن شاءالله على ذكر القواعد العامة الحديث الوعظي العام قد ينسى ولكن ضمن نقاط مدونه.

قبل ذلك هنالك مجموعة من الآيات المتعلقة بالذرية البعض يستغرب من هذه الآيات نحن قلنا قبل قليل الولد صدقة جارية الولد رأس مال العمر انبياء الله العظام ابراهيم الخليل عندما جعله الله للعالمين اماما أني جاعلك للناس اماما اول سئوال سأله ماذا قال ابراهيم الخليل؟ قال ومن ذريتي؟ يعني يا رب هذه الامامة الا تجعلها في ذريتي؟ كيف نجمع بين هذه المقولة وبين هذه الآيات انا اقرأ لكم الآيات الآن فعلاّ ثم نبحث عن وجه الجمع، واعلموا، القرآن عندما يريد أن يشير الى أمر قد لا تستوعبه العقول يأتي بكلمة واعلموا لئن واعلموا من المناسب أن يقال قبل كل آية مثلا واعلموا أن الدار الآخرة لهي الحيوان ولكن لماذا بعض الآيات فيها كلمة واعلموا؟ لئن المضامين ثقيله، أنما أموالكم واولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم، يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فؤلئك هم الخاسرون آية ثالثة يا ايها الذين آمنوا إن من ازواجكم واولادكم عدواً لكم فأخذروهم وفي باقي تتمة الآية ايضا يقول أنما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم، مرتان مرة واعلموا ومرة أنما اموالكم اذاً اموالكم واولادكم فتنة من ازواجكم واولادكم عدو لكم ويا ايها الذين آمنوا لا تلهكم، اذاً كيف نجمع بين المعنيين؟ طبعا الجواب إن شاءالله واضح بأدنى تأمل، عندما يقول واعلموا أنما اموالكم واولادكم فتنة أو يا ايها الذين آمنوا إن من ازواجكم واولادكم عدوا لكم معنى ذلك أن الولد في حد نفسه لا يعد نعمة كما يقال لا سلب ولا أيجاب الولد بما هو ولد لا يحمل شحنة أيجابية ولا شحنة سلبية هذه الطابوقة الذي نأخذها من المصنع يمكن أن تدخل في تركبية مسجد من المساجد فيصبح مقدساً والطابوقة بنفسها يمكن أن تستخدم في بناء مرقص أو محل لشرب الخمور مثلا اذاً الاولاد بمثابة مواد البناء من الممكن أن يبنى به البناء الصالح ومن الممكن أن يبنى به البناء الطالح واللطيف المقام أن نعلم أن المقتضي للفتنة والألهاء اكثر من المقتضي للتكامل والصدقة الجارية بمعنى أن الولد اذا تركته كما هو من دون تدخل حقيقتا جانب الألهاء والفتنة والعداوة فيه أقوى من جانب التكامل يعني القضية متناسبة مع الجاذبية اذا اردت أن تمسك هذه الثمرة التفاحة أن لا تسقط على الارض عند نضجها لابد أن تمسكها باليد إن تركتها بعد فترة تسقط على الارض بفعل الجاذبية الذي أكتشف الجاذبية يقولون أكتشفها من سقوط تفاحة المهم اذاً القضية لو تركتها على حالها أثاقلتم الى الارض واعلموا أنما اموالكم واولادكم فتنة طبعا يقال في تفسير هذه الآية أن هنالك شأن للنزول في زمان هجرة النبي صلى الله عليه وآله للمدينة البعض من المسلمين كانت له ذرية في مكة ولعل الزوجة ايضاً هو في المدينة مهاجر وولده في مكة البعض من المسلمين حتى يتزلف لدى المشركين ويتودد اليهم كان ينقل أخبار النبي وبعبارة اخرى كان يخون الله عزوجل لماذا؟ طلباً لرضا قريش لئن الاولاد كانوا بيدهم وفي مكة طبعا هذا شأن النزول البعض منا يقوم بهذه العملية ذاتها ولكن بشكل آخر ولد في شهر الصيف ايام الصيف يريد أن يذهب للأصطياف الى بلد ما يطلب منك المال وأنت تعلم أن سفره هذا سفر محرم يريد منك أن ترسله الى منحة الى دراسة جامعية وأنت تعلم أن هذا الولد لا يصلح للأقتراب انتم تعرفون اخواني نحن لا نعلم طلب العلم وأنما البعض يذهب الى بلاد الغرب وهو هنا يعد نفسه للفساد هناك يستعجل الايام ليصل الى مناه المحرم اذاً أنت كأب عليك أن ترعى هذه الناحية هذا العمل من موجبات المحاسبة الشديدة أمام رب العالمين اولاً لماذا أنفقت مالك في طريق الحرام؟ هذا اولا، ولماذا جعلت ولدك في فم التنين كما يقال؟ الآن هو نضج تزوج وذهب الى ما يذهب بعض الاولاد بمجرد أن يتزوج لا اقول يتمرد ولكن يستقل لا تراه في الجمعة في موعد اللقاء أين أنت يا ولدي يتصل به واذا به يسمع رنة مكالمة دولية يقول انا في الدولة الفلانية على كل حال لا يمكن السيطرة عليه هذا أمر آخر.

ولكن الاولاد الى سن معين تحت السيطرة وخاصة مع الأنفاق المالي اذاً واعلموا أنما اموالكم واولادكم فتنة والقرآن الكريم دقيق في التعبير ما قال كل الازواج وكل الاولاد اعداء، في الفتنة العبارة جامعة اموالكم واولادكم فتنة أي أختبار ولكن العداوة للبعض يا ايها الذين آمنوا إن من ازواجكم واولادكم عدواً في الاول فتنة ولكن مع عدم المعالجة الأمر يتحول الى عداوة هذا الولد هو عدو لك قد تقول كيف هو عدو انا أنفق عليه حتى الأنفاق المحرم وهو يتودد الي يشكرني على ذلك هذه العداوة تظهر متى؟ في عرصات القيامة الأخلاء يومئذ في عرصات القيامة الأخلاء يتحولون الى اعداء هذه الزوجة عدو لك يوم القيامة والولد كذلك فأحذروهم، اذاً تلخص مما ذكرنا وقد أشرفنا على نهايات الحديث أن ارضية الفتنة والالتهاء بالاولاد هذه الأرضية موجودة ولهذا الذين سمعوا تعرفون في الركعة الثانية من يوم الجمعة يستحب أن نقرأ سورة المنافقين الذي سمع هذه العبارة يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله من مصاديقه الواضحة يوم الجمعة الأب عازم على حضور المسجد ولكن زوجة ساهية ولد ساهي لاهي يصرفون الأب عن الذهاب الى الجمعة والجماعات أليس هذا من مصاديق الالتهاء عن ذكر الله عزوجل فلنحذر هؤلاء.

الآن قواعد التعامل، اول قاعدة التوسط بين الدلال والأهمال مع الأسف الجاهل اما مُفْرط أو مُفَرط بعض الآباء حقيقتا في مقام العمل لا يكاد يرد طلباً لولده هذه الحالة من الدلال من العناية الزائدة لها آثار سلبية في علم النفس وفي علم الأجتماع الولد المتشبه بأبويه الذي لا ترد له طلبة هذا الولد عندما يدخل المجتمع في اول صدمة مع الآخرين لئن هذا الدلال دلال الأبوين من يدلل هذا الولد؟ عندما يتخرج هذا يتوقع الكل أن يدلله كأبويه طبيعي هذا الدلال غير موجود هذا في اول مواجهة اجتماعية ينكسر لاحظنا بعض المدرسين عندما يتخرج من معهد المعلمين مثلا يدخل الحصة هذا الذي كان مدللاً يرجع للمنزل وهو يبكي، ما بك يا فلان أنت رجل أنت استاذ أنت محترم كاد المعلم أن يكون رسولا يقول احد الطلاب اليوم أهانني بكلمة هو استاذ وكبير وكذا لا يتحمل اهانة طالب في الصف انظروا الى رقة وجوده هذه الشجرة شجرة هشة فكيف اذا صادف الأهانات اكثر من ذلك من زميله من زوجته الى آخره هذا الولد لا يستقيم في الحياة، اذاً التوسط بين الدلال واخواني اقول لكم هذه الكلمة وانا اعني ماذا أقول لا بأس أن تكن له المودة ولكن اظهار الود زيادة عن اللزوم ايضا من موجبات الأفساد نحن لا نقول لكم كونوا جافين عاطفياً الجاف العاطفي هذا الانسان لا قيمة له اتفاقا رواية جميلة انقل لكم هذا اليوم كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كعادته يقبل الحسنن والحسين في بعش الروايات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل ولديه تقبيلاً غير متعارف نحن عادة نقبل الولد في خده مثلا اما النبي صلى الله عليه وآله كان يقول لولده كان صلى الله عليه وآله وسلم كان يدلل ولديه ثم يقول افتح فاك ثم يقبل فمه احدهما الحسن والحسين صلوات الله عليهما، النبي كان يقبل ولديه واذا بأحدهم وهو الأقرع بن حابس يقول إن لي عشرة ما قبلت واحداً منهم قط يريد أن يتباهى لعله أمام رسول الله صلى الله عليه وآله واذا بالنبي يقول من لا يرحم لا يُرحم قبلة الولد هذه من الرحمة هدية هذا اليوم ايضا هذه قضية طيبة عندما تقبل الولد واعتقد أن الحفيد ينطبق عليه الولد ايضا تذكر هذه الرواية يعني افرح بهذه القبله، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في رواية الكافي من قبل ولده كتب الله عزوجل له حسنة ومن فرحه فرحه الله يوم القيامة ومن علمه القرآن، جيد نبعث الولد الى الدورات الصيفية ولكن الأب الذي يباشر هو تعليم ولده ومن علمه القرآن دعي بالأبوين فيكسيان حلتين يضيء من نورهما وجوه اهل الجنة مقابل هذه الخدمة التي خدمها لولده اذاً اظهار الحنان التقبيل هذه من الأمور التي ندعى اليها المهم التوسط بين الأهمام وبين الدلال.

كلمة أخيرة الأهتمام في كل مرحلة بما يناسبها طبيعي الولد الى سن معين الانسان يقبله يدلله ولكن في سن الخامسة عشر والسادسة عشر ايضا كلما رآه يقبله أم أن هناك تكيف آخر؟ هذه الايام مع الأسف ظهر الفساد فب البر والبحر وفي الفضاء ايضا البعض منا هذه الايام هو بيده يجلب أدوات الشر والخير هو ادوات للشر والخير يسلط ولده على أجهزة الاتصالات الحديثة القنوات الفضائية يتبختر ولده يقول انا في غرفتي ألفان قناة فضائية يدخل اسرع الشبكات الأنترنتية الوالد يجلب له ذلك عليك بمراقبته اخواني أنت عندما تمكنه من دون رقابة في ليلة واحدة هذا الولد قد ينجرف في الفساد في ليلة بأدات أنت سخرت هذه الأدات انا اعرف احد الآباء كان يرجع القهقرى بسيارته وهو لم يكن يعلم أن ولده خلف الدابة فسحق ولده ومات هو الى الآن يعيش هذه الحرقة كيف أنه سهواً قتل ولده هذا قتله جسماً ذهب الصبي الى رحمة ربه ولكن البعض يقتل ولده روحاً جعلته في احضان ابليس بعض الاولاد عندما ينحرف لا يعود الى رشده تأتينا بعض الرسائل من الاولاد وخاصة بعض البنات لهن رقة تكتب لنا رسالة عبر المواقع تقول ماذا أعمل بأبي؟ في السبعين وهو يعمل عمل المراهقين هذا شاب مؤمن يقاوم الحرام يقاوم الحرام وأبوه في السبعين لا يقاوم الحرام تارك للصلاة يفتحون الثلاجة في المنزل واذا ببعض المسكرات في المنزل البعض عندما ينحرف القضية قضية كرة الثلج رأيتم كرة الثلج عندما تتدحرج هذه الكرة صغيرة اما عندما تصل للوادي واذا بها كثرة ثلجية كبيرة البعض ينزلق كأنزلاق كرة الثلج في الستين والسبعين ختم الله على قلبه والبعض منهم لاحظنا بعض هؤلاء العصاة في سن السبعين بعد فترة واذا به ينكر المبدأ والمعاد يموت على غير الاسلام يموت على الألحاد والكفر في تلك الليلة بدأ الأنحراف ومن هو صاحب الأنحراف من الذي مهد له؟ هذا الأب الذي ما راعى هذه القاعده.

ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما، في دقيقتين نذكر صاحب هذا اليوم سيدنا حمزة سيد الشهداء هنيئا لعبد المطلب كم له من الذرية الطيبة على رأس هذه الذرية والد النبي الاعظم على رأس هذه الذرية والد اميرالمؤمنين ومن اولاده حمزة ابن عبد المطلب لا ادري الجد كيف يأتي يوم القيامة ويرى أمامه هذه الذرية الطيبة هذا اليوم نسئل الله عزوجل أن يحشرنا في زمرة اوليائه وأن يوصل سلامنا الى سيد الشهداء في زمانه ذلك الذي أبكى رسول الله كثيرا ما رؤي النبي في هذه الحالة من الحزن كيوم استشهاد عمه حمزه واما حمزة بهذه المضامين فلا بواكي له اللهم ارفع روحه مع روح السعداء والشهداء اللهم ارزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.