الأمثال النبوية

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء وسید المرسلین محمد المصطفي وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیكم ایها الاخوه المومنون جمیعا ورحمة الله وبركاتة
حدیثنا اللیلة في الامثال النبویة، القرآن الكریم كثیراً ما یضرب المعانی العظیمة في أمثلة مادیة أعظم شیئاً في الوجود نور الله عزوجل، من نورة أشتُقت الانوار نور النبی وآل النبی وهذا النور العظیم في سورة النور، رب العالمین یضرب لة مثلاً مثل نورة كمشكاة فيها مصباح وبالمناسبة اخوانی آیة النور من أكثر الآیات القرآنیة تعقیداً وابهاماً الذی یفسر القرآن من دون عترة فلیفسر لنا آیة النور، ما معنی المشكاة ما هذا الزیت الذی یضیئ ولو لم تمسسةُ نار؟ ما معنی لا شرقیة؟ ما معنی لا غربیة؟ هناك ابحاث كثیرة الشاهد لیس في هذا، هناك ایضاً الامثال النبویة بالاضافة الی الامثال القرآنیة هنا الامثال النبویة، موضوع حدیثنا اللیلة الامثال التی ضُربت للدنیا! الدنیا فانیة الدنیا متاعها زائل ولكن بالمثل یتبین الامر.
اولا الحرص علی الدنیا، المومن حقیقتا همّةُ الكفاف! هكذا حال الانبیاء والمرسلین، یطلبون من الله الكفاف، أقل من الكفاف مُشغل من دخلةُ اقل من صرفة هذا الانسان مشغول البال، اذاً اولا في هذا المجال نطلب من الله الكفاف وما كثر الها ایضاً هذا یوجب الصد عن سبیل الله، سل الله عزوجل هذه الروایة انما قل وكفي خیر من ما كثر والها! الحریص علی الدنیا مثلةُ ماذا؟ مثل دودة الغز طبعا هذه الروایة عن الامام الباقر علیة السلام وكلٍ من نور واحد، كلما ازدادت من الغز علی نفسها لفاً كان أبعد لها من الخروج حتی تموت غماً، ولهذا كلما زاد مالة في الدنیا بمثابة الشرمقة التی تُصبح أغلظ فأغلظ.
مثال آخر في الدنیا: وهذا مثال حقیقتا مثال ملفت، الدنیا مثالة الطعام، الطعام قبل أن تأكلة كم هو لذیذ! رائحة شهیة بعض الموائد الانسان یتلذذ من رائحتها قبل أن یأكل وأهل الدنیا یتفنون في المطعوم والمشروب، جائة قومٌ جاء النبی فسئلهم ألكم طعام؟ قالوا نعم! قال فلكم شراب؟ قالوا نعم! قال وتُبردونة؟ قالوا نعم! الآن تبردونة أی عن الماء تبردونة لكل قوم طُرق في التبرید الآن الوسائل الحدیثة، یعنی تشربون ماءً بارداً هنیئاً هكذا تریدون الماء لا فقط الماء، الماء المبرد الطعام الهنیئ، النبی قال فإن معادهما كمعاد الدنیا، الدنیا وهذا الطعام مشتركان في شیء، هذا الطعام یزول ینتهی ولكن كیف ینتفي؟ یدخل الجوف طیباً لهُ رائحة طیبة ویخرج من الجوف بأیة رائحة! طبعا هذه الروایة من النبی یقول، یقوم احدكم الی خلف بیتة فيمسك أنفة من نتنة، خلف بیتة كنایة عن بیت الخلاء هكذا خلف البیت؛ یقول الدنیا مثل هذا الطعام، هذا الطعام عیّنة عن متاع الدنیا الی أین یئول أمرة؟ اذاً الدنیا عاقبتة الی النتن، بنی آدم یُصبح جیفة بالاخیر، اذاً هذا مثال آخر للدنیا اجعلوه في بالكم.
مثال ثالث، مثل النفس طبعا النفس في دار الدنیا كمثل النعامة تأكل الكثیر واذا حُمل علیها لا تطیر، العصافير تأكل قلیلا وتطیر كثیرا، العصفور معروف بكثرة التنقل والغفز هنا وهناك ولكن النعامة ایضا لها جناحان من كثر ما تأكل إثقالت الی الارض، النعامة من الطیور ولكن هذا الطیر لا یطیر لثقل وزنة، النعامة لعلها من أثقل الطیور علی وجة الارض! ثقلها جعل النعامة لا تطیر ومثل الدفلی لونة حسن هذا اللون الأحمر ترونة في الشوارع وطعمة مر، ظاهرةجمیل ولكن إن اقتربت منة لتأكلة تری المرارة فية.
مثال اخیر وهذا المثال حقیقتا مثال مُعبر، الروایة هكذا مكتوبة عن یحیی أحتمل أنة نبی الله یحیی وآمركم أن تذكروا الله، هذا دعوی الاساسیة أین المثل؟ فإن مثل ذلك الذاكر؛ كمثل رجل خرج العدو في أثرة سراعاً حتی اذا أتی علی حصن حصین فأحرز نفسة منهم! تصور عدواً یركض خلفك دخلت في القلعة واغلقت الباب كمنت في امان كم ترتاح؟ یقول في ذلك العبد لا یُحرز نفسة من الشیطان الا بذكر الله، ما دمت غافلاً أنت خارج القلعة، إن ذكرت دخلت القلعة الحصینة وهذا معنی كلام امامنا الرضا علیة السلام عندما قال كلمة لا اله الا الله حصنی فمن دخل حصنی أمن عذابی! اذاً ذكر الله عزوجل یجعلك في حصن حصین والشیطان اذا رآك دخلت الحصن یتراجع بمجرد أن تخرج یأتی الیك هذا معنی الخناس، كثیر الذهاب والإیاب.
لا بأس هذه روایة اخیرة في الامثال حتی یكتمل البحث! النبی صل الله علیة وآله یقول اتقوا المضالم ما استطعتم یعنی مضالم العباد، الرجل یجیئ یوم القیامة بحسنات یری انها ستنجیة یخرج من القبر یری امامة جبلاً من الحسنات یفرح في أعماق قلبة یقول نحن في خیر! ولكن كما یقال یا لها من فرحة غیر مستقرة فما یزال عند ذلك یقول إن لفان قِبلك مظلمة، هذا یطلبك دیناراً فيقال طبعا یقال من جهة رب العزة، أمحوا من حسناتة هذه الحسنة في مقابل المظلمة، هذا الجبل یتصاغر یتصاغر فما تبقی لة حسنة، خرج من القبر غنیاً بعد المحكمة خرج فقیراً، أین المثال؟ كلامنا في الامثال النبویة! ومثل ذلك كمثل سفرٍ، هنا مكتوب بالتشدید سفّرٍ نزلوا بفلات من الارض لیس معهم حطب فتفرق القوم فاحتطبوا للنار كلٌ یأخذ القشة الحطب غیر موجود لا شجر ولكن قشة من هنا قشة من هناك، احتطبوا في الاخیر أنضجوا ما ارادوا طبخوا طبخةً فكذلك الذنوب ذنباً من هناك قشة وذنب من هما واذا بة جبل من حطب هذا الجبل یشتعل ناراً، سیئاتنا یوم القیامة النبی یشبهها بصغار الحطب، اجارنا الله وایاكم من سیئات اعمالنا وشرور انفسنا.

الهی بحق النبی وآلة جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن لا تدع في موقفنا هذا ذنباً الا وقد غفرتة یا ستار العیوب اُستر عیوبنا بجاه محمد وآلة الطاهرین والفاتحة مع الصلوات.