قال رسول الله (ص): (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات؛ هل يبقى من درنه شيء؟.. قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا).. لم يقل: هنالك نهر في مكانٍ بعيد، بل في باب أحدنا؛ أي في متناول أيدينا.. فالصلاة بين يدي الله -عزَ وجل- في عالم الأبدان، وفي عالم المادة من أيسر الأمور؛ لأنها عبارة عن: وقوف، وركوع، وسجود.. البعض يذهب يوميا إلى مكانٍ بعيد، ليحمل الأثقال، ولمدة ساعات؛ ليقوي عضلات بدنه.. ولكن هذهِ الصلاة، هي التي نقوّي بها عضلات الروح -إن صحَ التعبير- في عالم المعنى.. ومع ذلك فإن البعض يستكثر القيام بركيعات إضافية!..
فإذن، إن هذا النهر موجود، ولكنّ هناك فرق بينَ من ينظر إلى النهر، ويستمتع بمنظر الماء الجاري.. وبينَ من يدخل النهر؛ ليغتسل منه!.. البعض منا يذهب لزيارة المشاهد المشرفة، فينظر إلى الزوار الخاشعين الباكين، ولكنه لا يتفاعل.. وذلك لأنه دخل ببدنه، ولم يدخل بروحه.. وهنا لابدَ أن نفرق بينَ إدخال البدنِ في المسجد، وإدخال الأرواح، للقاء الله -عز وجل- والتفاعل مع أوليائه.. فهذا عالمٌ وهذا عالمٌ آخر.
إن العلم اليوم اكتشف الأشعة، وإلا فإن هذهِ الأشعة الكونية موجودة منذ أن خلق آدم (ع)، فهذا الكون مليءٌ بالأعاجيب!.. كما هو معلوم: هناك جاذبية في عالم المادة، ولولا الجاذبية الأرضية، لما بقيت حياة على وجه الأرض.. ولكن لا أحد يستطيع أن يرى هذه الجاذبية، أو يشمها، أو يلمسها!.. لأنها أمر معنوي باطني، وبهِ قوام الوجود المادي.. يقول الإمام الصادق (ع): (من صلى بأذان وإقامة؛ صلى خلفه صفان من الملائكة.. ومن صلى بإقامة من غير أذان؛ صلى خلفه صف واحد).. قيل له: وكم مقدار الصف؟.. فقال عليه السلام: (أقله ما بين المشرق والمغرب، وأكثره ما بين السماء إلى الأرض).. فكما أن هناك أموراً عجيبة في عالم المادة، كذلك هناك أعاجيب في عالم المعنى، فلم الغرابة؟..
لم يقل الإمام: من صلى بصلاةٍ كصلاة النبي وآلهِ، ولم يقل: لو صلى إماما للجماعة، بل من صلى ولو فرادى.. يا له من منظر جميل: أن يصلي الإنسان في بيتهِ فُرادى، وخلفهُ صفانِ من الملائكة!.. إن هذا العمل فيهِ توقيران:
أولاً: توقير لبني آدم: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.. أي هذا أنت ابنُ آدم، آدم ذلك الذي سجدت لهُ الملائكة.. فآدم محترم، وجنسه محترم، وفصيلته محترمة.
ثانياً: توقير للمصلي؛ لأنه قام للصلاة بين يدي الله -عزَ وجل-.. فالملائكة قوتها: التسبيح، والتهليل.. أما الإنسان فبإمكانه في ساعة الصلاة، أن يذهب هنا وهناك: إما أن يستلذ في الحلال، أو يستلذ في الحرام.. والملائكة تعلم من هو الإنسان، وتعلم أنه بين طريقين: الشهوةِ، والغضب.. ولكنه آثر رضا الله -عزَ وجل-.. ولهذا تقول الملائكة للمصلي: أنتَ أيها المصلي، لو كنتَ مُصلياً فُرادى، فأنتَ إمامنا.
إن هناك تشابها كبيراً، في الفقرات بين الأذان والإقامة: أوله التكبير، وآخره التهليل.. فيبدأ بالتكبير، وينتهي بالتهليل؛ ليذكر الإنسان دائماً باستحضار حقيقة التوحيد.. التكبير، والتهليل، والصلاة على النبي وآله؛ هذهِ عناصر داخلة في تركيبة الصلوات اليومية وغيرها.
التكبير: التكبير وما أدراكَ ما التكبير!.. في الصلاة اليومية بين فقرة وأخرى، كم مرة يقول المصلي: الله أكبر!.. والله العالم كأنَ التكبير مفتاح كل شيء، فالإنسان عندما يكبر كأنه يقول: يا رب، أنت منزه من الوصف.. أين أنا وأين وصفي لك!.. إن معنى التكبير: أن يعتقد الإنسان، بأن الله -عز وجل- أكبر من أن يوصف؛ لأن هذا منتهى التعظيم.. فعندما يقول الإنسان: الله أكبر!.. وينوي بصيغة التفضيل الأكبرية.. فالأكبرية من أي شيء؟.. هل هنالك شيء يقارن بالله -عز وجل- لنقول: بأن الله أكبر ممن سواه،؟.. الله أكبر من أن يوصف!.. ولهذا أبلغُ المدح أن تقول: الله أكبر كما هو أهله!.. الله أكبر كما أثنى على نفسه!..
إن التكبيرات الصلاتية، كأنها بمثابة محطات تنبيه، كلما أراد أن يسهو المصلي، يقول: الله أكبر!.. أي انتبه أين أنت؟.. أنت بين يدي ذلك الرب العظيم!.. يرفع رأسه من الركوع، يقول: “سمع الله لمن حمده” الله أكبر!.. يذكر الله عز وجل، وعندما يرفع رأسه من السجود، يقول: “الله أكبر”!.. وهكذا.. تقريبا نحنُ نقول: الله أكبر!.. مئات المرات، في اليوم الواحد، أثناء الصلوات الواجبة والمندوبة.
التهليل: أي قول المصلي: “لا إله إلا الله” فالإنسان غير المسلم، يتحول إلى الإسلام بكلمتين بسيطتين، يقول: “لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله”.. التوحيد هو أساسُ كل شيءٍ في هذا الوجود.. هنالكَ التوحيد الذاتي، والتوحيد الصفاتي، والتوحيد الأفعالي، والتوحيد في العبادة، ولكن ما معنى هذهِ الكلمات؟..
جولة سريعة في عالم التوحيد:
التوحيد الذاتي: أي أن يعتقد الإنسان بأنَ الله -عز وجل- هو الإله، الذات الواحدة، الذي لم يلد ولم يولد، كما في سورة التوحيد.. ولعلَ من هذا الباب جُعلت هذه السورة ثلث القرآن الكريم، فمن يقرأ التوحيد ثلاث مرات؛ كأنما ختم القرآن.. وفي خصوص شهر رمضان، كل آية مقابل ختمة، يا لهُ من مغنم لمن أكثر من قراءة سورة التوحيد في الشهر الكريم!..
التوحيد الصفاتي: إن الإنسان قوي، ولكن في فراش المرض، تسلب منه القوة.. فصفته ليست عين ذاته: هو له ذات، وله علم، وله سلطان؛ ولكن كل ذلك يزول.. أما الله -عز وجل- فعلمهُ عينُ ذاته، وقدرتهُ عين ذاته.. لا تفكيك بينَ الصفات والذات؛ لأنَ الصفات في معرض الزوال، وهو تعالى حيٌ لا يموت.
التوحيد الأفعالي: أي كل شيءٍ في هذا الوجود، يعودُ إلى الله -سبحانهُ وتعالى- خيراً كانَ أو شراً، كُلٌ من عند الله.. القاتل المجرم إنما يقوم بفعلهِ، لأنَ الله -عز وجل- قوّاه على فعله، وأعطاهُ الإرادة والقوة، وأعطاهُ المادة التي يرتكب بها الفواحش.. هو أراد، ولكن كل الأفعال تعود إليه -سبحانه وتعالى- بهذا المعنى: إرادتك من الله، قدرتك من الله، والمواد التي تطيع وتعصي بها من الله -سبحانه وتعالى- فهو الفعال في هذا الوجود.. لا يختلط الأمر، هو صاحب التفويض، ولكن أنتَ تخطئ الطريق فتذهب يميناً وشمالاً.
التوحيد في العبادة: معنى ذلك أن هذا الإله الذي هو واحدٌ في ذاته، وواحدٌ في صفاته، وموحدٌ في أفعالهِ؛ هو الذي يستحق أن يعبد.. هذا هو التوحيد في العبادة، ويتفرع من ذلك أنواع من التوحيد:
– التوحيد في الخالقية: قال تعالى في كتابه الكريم: {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}.. البعضُ منا يستكثر بعض الكرامات من أئمة أهل البيت، ومن النبي المصطفى (ص).. فالكرامة مهما عظمت هي من الله عز وجل، ومن أعظم الكرامات والمعجزات: شق القمر.. وهذهِ الأيام هنالك دراسات، تدل على أن هنالك أخدودا وشقاً في القمر.. فالأمر لم يكن وهماً، النبي الأعظم (ص)، فلقَ القمر بإشارتهِ، ثم قال له: عد كما كنت!.. وما هو أعظم من شق القمر، ما قام بهِ روح الله المسيح (ع) من إحياء الموتى.. وهذه الكرامة أعظم من شق القمر، ومن تسبيح الحصى بيده المباركة، ومن حركة الشجرة إليه.. لأن هنالك إحياء بعد إماتة، ولكن الله -عز وجل- يقول: {وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي}.. أي يا عيسى، أنتَ المحيي، ولكن بإذني أنا.. وعليه، فما المشكلة في شفاء مريض، أو أداء دين، أو تليين قلب؛ هذهِ الأمور ممكنة على صالحي المؤمنين.. فالمؤمن الصالح، بإمكانهِ أن يقومَ بهذا الأمر؛ فكيفَ بأئمة المؤمنين كذلك يستطيعون ذلك بإذن الله عز وجل؟!..
– التوحيدُ في الربوبية: لا رب سواه، {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ}.. هو المربوب، هو الذي ينبغي التوجه إليه.. كلمة “الرب” فيها إشارة: إما بالالتزام، أو المطابقة إلى أن الله -عز وجل- بيدهِ ملكوت كل شيء، ومنها تكامل الإنسان.. الذي لهُ هاجس: التكامل، والترقي الروحي، والأمن والأمان، والطمأنينة؛ كل ذلك بيد الواحد الأحد، الفرد الصمد.
– التوحيد في الحاكمية: يقول -تعالى- في كتابه الكريم: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}؛ أي من لا يحكم بحكم الله -عز وجل- يجعله القرآن في زمرة الكافرين.
– التوحيد في المالكية: يقول -تعالى- في القرآن الكريم: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}.
– التوحيد في السلطان: يقول تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ}.
– التوحيد في الطاعة: يقول الله -عز وجل-: {وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ}.
لابد لكل مؤمن أن تكون لهُ دورة في الفقه، ولو على مستوى الرسائل المنتخبة.. ودورة في العقائد، ولو على مستوى هذهِ الدورات العقائدية المبسطة.. نعم الفروع نقلد فيها، أما الأصول لا تقليد فيها.
انظروا إلى وفاء رب العالمين!.. ذلك النبي الغريب، يتيم قريش، الذي أمضى ثلثي عمره وهو في خلوة، في غار يعبدُ ربه.. ماذا عملَ رب العالمين مع هذا النبي في مقابل وعد إلهي {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}؟.. إن الذي يريد أن يُسلم لو قال: “أشهد أن لا إله إلا الله”؛ ألف مرة؛ فهو كافر، إذ لابد وأن يقول: “وأشهدُ أن محمداً رسول الله”.. يريد أن يؤذن، ويقيم لا يقول: “لا إله إلا الله” فقط، بل لابد له أن يقول: “وأشهد أن محمدا رسول الله”.. وعندما يتشهد لا ينبغي أن يقف على الوحدانية فيقول: “أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له”؛ إنما يتبعها بالشهادة الثانية: “وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله”.. ففي كل ركوعٍ وسجود، يسبح رب العالمين: تارةً بالأعلى، وتارةً بالعظيم.. ولكن يستحب للمصلي أن يقول أيضا: “اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد”.. لا تتعجب، ولا تفتخر بأنك تصلي على النبي، بل عليك أن تتأسى بالله -عز وجل- {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.. فرب العالمين في كل آنٍ يصلي على النبي وآله، حيث أن فعل المضارع {يُصَلُّونَ} يدل على الاستمرارية.
ومن أصدق من الله وعدا، ومن أصدق من الله حديثا!.. فقد وعد أن يرفع ذكر المصطفى (ص)، لذلك قرنهُ معهُ في: الأذان، والإقامة، والتشهدِ، وجعله علامة الإسلام.. والقرآن الكريم يُقسم بعمر النبي: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}، فعمر النبي (ص) عند الله أمرٌ عظيم.. وعليه، فإنه عندما نصل لذكر المصطفى (ص)، علينا أن نعيش هذا الوفاء الإلهي.
أنظروا إلى إبراهيم (ع)!.. حَطم الأصنامَ في يوم، وحاول ذبح ولدهِ في يوم، وأقام البيت في يوم.. وإلى أن تقوم الساعة، والحج الإبراهيمي وفاءٌ لهذا العبد الصالح.. فالحج كله إحياء لذكر إبراهيم وهاجر وإسماعيل (ع): ماء زمزم، والسعي بين الصفا والمروة، والهرولة بالنسبة للرجال؛ تأسياً بأمة الله هاجر، والرمي والأضحية؛ كلها أعمال تذكر بإخلاص ذاك النبي الذي جُعل إماما، بعد اجتيازه لبلاءات كبيرة وعظيمة.. الرب هكذا ربٌ وفيٌّ، ولكن العلة تكمن فينا، فنحن ما عبدناه حق عبادته، وما عرفناه حقَ معرفته!..
إذا كان الأذان والإقامة بهذهِ العظمة، لماذا يفوت أحدنا صلاة صفين من الملائكة خلفه تكاسلاً؟!.. ما وزن الأذان والإقامة في عالم الألفاظ؟!.. بعد أن عرف الإنسان ثواب الأذان والإقامة، ينبغي له أن لا يتركهما أبدا وفي كل الأحوال -في غير النوافل-: سواء في السفر والحضر، أو الصحة والمرض، أو سواء كانت الصلاة قصرا أو تماما.
عندما يقول المقيم: “قد قامت الصلاة” أي أنتَ أقم الصلاة!.. القرآن الكريم عندما يتحدث عن الصلاة، لم يقل ولا في آية واحدة: صلوا، بل كلها: أقم الصلاة، {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}؛ الإقامة شيء، والصلاة شيء آخر.. مثلا: إذا اشترى إنسان خيمة، ولكنَ الخيمة مازالت على الأرض، لا يمكن أن يعتبر نفسه أنه يمتلك خيمة ويتمتع بمزاياها، إلا عندما يضع العمود تحتَ الخيمة، عندها يقول: الآن أقمتُ الخيمة، وعندئذ يستطيع أن يذهب ويجلس تحتها.. أما الخيمة الملقاة على الأرض ما قيمتها، فهي واللاخيمة على حدِ سواء.
فإذن، أقم الصلاة، أي أجعلها!.. فالصلاة عمود الدين، وهناك فرقٌ بينَ صلاةٌ ساقطة، وبينَ صلاةٍ مقامة.. هل صلواتنا نحنُ صلاةٌ مقامة، أم صلاةٌ على الأرض؟.. البعض يسمع المقيم يقول: “قد قامت الصلاة” وهو يتحدث مع زميله، هل هذا يرجو أن يخشع في صلاته؟.. يكره الكلام بعد قول المقيم: “قد قامت الصلاة”.
الخلاصة:
١- أن الصلاة في محوها للخطايا، كالنهر الذي يزيل الأدران عن البدن، فكما أن هناك فرقاً بين الناظر للنهر، وبين المغتسل فيه، كذلك هناك فرقٌ بين إدخال البدن إلى المسجد، وبين إدخال الأرواح للقاء الله عز وجل .
٢- أن فقرات الأذان والإقامة أولها التكبير، وآخرها التهليل، لتذكر الإنسان دائما باستحضار حقيقة التوحيد.
٣- أن معنى التكبير أن يعتقد الإنسان، أن الله جل ذكره أكبر من أن يوصف.
٤- أن التهليل يعني التوحيد، الذي هو أساس كل شيء في الوجود.
٥- إن كلمة الرب فيها إشارة إلى أن الله جل وعلا بيده ملكوت كل شيء،ومنها تكامل الإنسان الذي له هذا الهاجس.
٦- أن الله عز وجل وعد أن يرفع ذكر نبيه المصطفى (ص)، لذا قرنه معه في الآذان والإقامة، والتشهد،لذا على المؤمن أن يعيش هذا الوفاء الإلهي عندما يصل لذكر نبيه (ص).
٧- أن القران عندما يتحدث عن الصلاة، يقول: أقم الصلاة، ولم يقل صلوا،فالصلاة عمود الدين، وهناك فرق بين الصلاة الساقطة والصلاة المقامة.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.