- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وصلی الله علی سیدنا ونبینا محمد وآله الطیبین الطاهرین
حقیقتا اخواني اخواتي آیات القیامة کالقارعة کالحاقة هذه الآیات رب العالمین ذکرها لتغییر مسیرة الانسان الذي یستهویه هویً معین یرید أن یعصي ربه فلیتذکر هذه الآیات التي تُبین نهایات الانسان في آخر عمره أعني في آخر ایام حسابه.
القرآن الکریم یُبین حال البعض في سورة القارعة فأما من ثقلت موازینه فهو في عیشة راضیة بعض الناس یأتي یوم القیامة موازینه لا بأس بها یعني غلبة حسناته سیئاته ولکنها خفیفة هذا المعنی تصوروه في بالكم، من الممکن هکذا یوم القیامة عندما یأتي أحدنا تُفتح له الصنادیق بعدد ساعات عمره أو قل بعدد دقائق عمره بل قل بعدد الثواني، الساعة من العمر هذه قطعة من الحیاة صندوق مغلق یوم القیامة یفتح هذا الصندوق واذا به نتن أي نتن؟ ساعة المعصیة، یفتح الصندوق واذا یخرج من نور ما هذا النور؟ نور الطاعة والبعض أغلب صنادیقه فارقة لا معصیة ولا طاعة ساعات نومه ساعات أکله وشربه ساعات مسامرته مع اخوانه طبعا في غیر حرام، کلام لاغي هذا لا نور فیه ولا ظلمة کلام باطل، طبعا البعض یقول اذا نام الانسان بقصد التقوي علی العبادة لقیام اللیل هذا الصندوق من المفروض أن یمتلئ نوراً لأنه نوی القربة إلی الله عزوجل لیس کلامنا في من حول مباحاته إلی مستحاب، المهم البعض یأتي یوم القیامة وموازینه ثقیلة يعني صنادیقه ممتلئة وانا اتکلم ما المانع أن تعقد صفقة العمر؟ یعني قل یارب من هذه الساعة التي سمعت فیها هذه الموعظة إلی موتي؛ یارب کل نومي إحسبه تقویاً علی الطاعة کل أكلي وشربي إحسبه تقویاً علی الطاعة سهري مع اهلي مع اخواني اجعله تقویاً علی الطاعة رب العالمین واسع کریم یقبل منك هذه النیة؛ طبعا الأفض تجدید النیة عندما تأکل الطعام بسمل وجدد هذه النیة ولکن لو غفلت عن هذه النیة یرجی أن رب العالمین یعاملك معاملة من جدد نیته فهو في عیشة راضیة، بعض الناس یذهب إلی بلاد الغرب یتقرب عن وطنه یعرض نفسه للحرام والإذلال وغیره یقول له لم؟ یقول اُحب عیشة راضیة هنیئة اُرید أن أعیش باقي عمري في حیاة رقیدة القانون یحکم السکن المناسب الهواء العلیل الطبیعة الخلابة هذه مغریات الحیاة الدنیا ولکن نقول هل هناك تلازم بین هذه العیشة الراضیة وبين عیشتك في الآخرة؟ تبحث عن عیشة راضیة في الدنیا عشرون ثلاثون خمسون سنة ولکن علی حساب العیشة الراضیة أبد الآبدین، اذاً العاقل یبحث عن عیشة راضیة ولکن الحیاة الأبدیة التي یصفها القرآن الکریم في هذه الآیة؛ واما من خفت موازینه فاُمه هاویة، ما معنی اُمه هاویة؟ اولا طبعا هناك احتمالات اُمه یقال لاُم الرأس أي قمة رأسه هذا یرمی في نار جهنم من رأسه کیف الظالمین عندما یریدون أن ینتقموا من أحد یرمونه من أعلی ولکن لا من جهة رجلیه لأنه قد لا یموت! یرمونه ورأسه أسفل لیصطدم بالأرض وینفجر رأسه؛ المجرم یوم القیامة یُرمی من رأسه في نار جهنم اُمه هاوية أي رأسه يهوي إلی نار جهنم، في سورة القارعة قلنا أنه الانسان في سورة أخری لینبذن في الحطمة سورة الهمزة؛ هو یُنبذ ولون یُنبذ من رأسه لیرتطم بنار جهنم بأرض جهنم! البعض یقول اُمه هاویة يعني الانسان عندما یرید أن یلتجأ الطفل یعني عندما یرید أن یلتجأ إلی أين یذهب؟ إلی امه، یقول اُماه هذا الطفل یرید أن یضربني مثلا؛ اذاً الاُم یُلتجأ الیها عن الطفل، یقول نار جهنم اُم لهؤلاء یعني اذا اراد أن یلتجأ إلی مکان الذي یلتجأ الیه نار جهنم هذا في الإصطلاح یسمی استهزاء رب العالمین یستهزئ بهم؛ یقول ترید اُم في الآخرة تعطیك من حنانه؟ اُمك نار جهنم؛ فاُمه هاویة وما أدراك ما هي من هذه الاُم التي أرتمي في حظنها؟ یقول تعالی نار حامیة طبعا النار هي حامیة محرقة ولکن النار التي أوقدها رب العالمین بغضبه وانتقامه هذه النار لا تقاس بنار الدنیا.
اللهم انا نعوذ بك من غضبك وانتقامك اللهم خلصنا من غضبك أدخلنا الجنة مع الصالحین الأبرار وصلی الله علی محمد وآله الطیبین الطاهرین.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.