- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وصلی الله علی سیدنا ونبینا محمد وآله الطیبین الطاهرین
کنا علی مائدة القرآن الکریم في سورة مبارکة بإسم سورة التین، رب العالمین في هذه السورة أقسم بالتین والزیتون؛ الآن البعض یقول لماذا سُمیت سورة التین؟ والحال بأن فیها الزیتون لماذا لم نقل سورة الزیتون مثلا؛ هنا بحث بین علماء القرآن الکریم أن هذه التسمیات هل هي بشریة أو تسمیات الهیة؟ یعني عبر الوحي؟ هناك کلام یبدوا التفصیل لعله أفضل یعني في بعض الروایات أن المعصوم یسمي الآیة، اقرأ السورة الفلانیة مثلا وفي بعض الأوقات لم یسمي السورة لا النبي ولا آل النبي، رأيت في بعض التحقیقات هکذا مثلا سورة البقرة فیها مضامین عالیة جداً أکثر من جزء، المسلمون في صدر الاسلام یقولون تلك السورى التي فیها ذکر البقرة من هذا الباب لا أن البقرة هو أهم بحث في سورة البقره! أو یقولون اقرأ السورة التي ذُکر فیها النمل مثلا ذُکر فیها النحل مثلا، اذاً هذه التسمیات بعضها یبدوا تسمیات بشریة من خلال قرائة القراء من باب العلامة سورة التي فیها ذکر البقرة مثلا احفظها، اذا ورد هذا التعبیر في لسان المعصوم هذه التسمیة مقدسة مبارکة ولا نتجاوزها إلی سورة أخری کسورة الدهر سورة الانسان سورة هل أتی کل هذه تسمیات لتلك السورة، اذاً سورة التین هذه تسمیة لعلها من باب أنها بُدأت بالتین سموها بهذه التسمیة! طبعا قلنا هذا البحث لا یهمنا کثیرا المهم مضمون السورة کیف نتدبر فیها؛ بعد ذکر الفاکهتین رب العالمین انتقل إلی بلدین وطور سینین اشارة إلی أرض فلسطین وهذا البلد الأمین اشارة إلی مکة المکرمة، اذاً رب العالمین نوع في القسم بین فاکهتین وبین أرضین وطور سینین وهذا البلد الأمین، البعض یقول بأن طور سینین اشارة إلی بلد موسی علیه السلام وهذا البلد الأمین اشارة إلی بلد نبینا صلی الله علیه وآله.
فلماذا اختیار هذین النبیین؟ البعض یقول القرآن اتفاقا لو سبرنا الآیات القرآنیة رأینا البعض الآیات القرآنیة متعلقة بموسی علیه السلام وبعد بالنبي صلی الله علیه وآله وسلم من باب الشبه الکثیر بین نبي موسی علیه والسلام وبین نبینا وبین اُمته وبین امة نبینا، یقولون الشبه کثیر بین الاُمتین سلباً وایجاباً.
واما من ناحیة السلب أکثر وجه شبهٍ بین اُمة نبینا وبین اُمة موسی لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه ما عاملوا به هارون علیه السلام، هارون وصیه جعله خلفة من بعده وذهب لتلقي الألواح اربعین لیلة واذا بالقوم ماذا صنعوا بهارون عزلوه وآذوه؛ یقولون الشبه بین الاُمتین من أهم وجوه الشبه تعامل قوم موسی مع وصیه وتعامل اُمة الاسلام مع الوصي الذي عینه النبي في غدیر خم، هذا المعنی اتفاقا معروف في حدیث المنزلة أنه علی علیه السلام بمنزلة هارون من موسی، الآن هذا استیحاء انا لا أقول الآیة تعني هذا المعنی ولکن طور سینین وهذا البلد الأمین لعله بهذه المناسبة أو بمناسبة القبلتین القبلة الاولی والقبلة الثانیة؛ بیت المقدس والکعبة المشرفة یُمثلهما بلدان فلسطین ومکة المکرمة.
بعد هذه الاقسام الاربعة الثمرتین والبلدتین ما هو المُقسم علیه؟ لکل قسم مُقسم به ومُقسم علیه؛ الذي اُقسم علیه المفهوم اللام لام الجواب القسم، لقد خلقنا الانسان في أحسن تقویم؛ اللام لام القسم قد للتحقیق خلقنا الانسان الالف اللام فیه للجنس في أحسن تقویم کلها مؤکدات، یعني ایها الانسان اُنظر إلی خلقتك هذه الخلقة في أحسن تقویم ما النتیجة؟ النتیجة أن یکون شکرك متناسباً مع هذا التقویم الأحسن؛ الذي خلق الانسان في أحسن تقویم یستحق أحسن الشکر هذا هو الدرس الذي نستفیده من هذه الکلمة إن شاءالله باقي السورة في حدیث آخر.
اللهم بصرنا کتابك واجعلنا من المتأملین فیه إنك علی کل شيء قدیر وصلی الله علی محمد وآله الطیبین الطاهرین.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.