Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

کما أن للسلم آدابه للحرب ایضا آدابه الامام النبي عندما کانا یحاربان انتم تعرفون من المعصومین النبي حارب امیرالمؤمنین حارب الامام الحسن علیه السلام لولا الصلح المفروض علیه ایضا حارب الحرب لها آداب المقاتل المؤمن متقید بآداب القتال هکذا هو التعبد نحن نتحدث في أحادیثنا هذه عادة عن آداب المعیشة والعبادة والتقرب الی الله عزوجل ولکن لأول مرة نطرح للمؤمنين کیف أن المقاتل والمحارب في قمة القتال وهو یذکر الله عزوجل ولا ینسی ذکره امیرالمؤمنين في حرب صفین کان یدعوا ربه نحن هکذا في بالنا الدعاء في جوف اللیل والدعاء في المحراب في الأزمات في الشدائد امیرالمؤمنين رغم أن بيده سیف ذي الفقار ومعه کبار اصحاب رسول الله من المقاتلین الا أنه کان یستعین بربه کان یقول اللهم انا نشکوا الیك غيبة نبینا وکثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الزمان علینا وظهور الفتن علینا أعنا علیهم بفتح تعجله ونصر تعز به سلطان الحق وتظهره مضامین نقرأها في دعاء الافتتاح ولکن امیرالمؤمنین کان یقول هذا الکلام اثناء حربه مع أعدائه اذاً الدعاء هکذا یجري في دم المؤمن في کل تغلباته لا یستغني عن الدعاء امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه عندما کان یقاتل کان یبدوا متأسفاً علی الذین اضطر الی قتالهم والا امیرالمؤمنین کالنبي کلاهما من مظاهر الرحمة الألهیة رب العالمین أرسل النبي رحمة للعالمین وهذه المزیة باقیة لوصیه امیرالمؤمنین یقول فوالله ما دفعت الحرب یوماً والا وانا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي یعني أتمنی الذين أقاتلهم یلحقوا بي ویستضیئوا بنوره ثم یقول في ختام الحدیث وذلك أحب الي من أن أقتلها علی ضلالها فرق بین انسان یُقتل علی الضلال وبین انسان یهتدي الی الرشد حین القتال ومثاله الحر کیف في قتال الحسین علیه السلام تحول من مقاتل ضده الی مهتديٍ بنور الحسین علیه السلام وانا أکاد أقطع التأريخ لم ینقل ولکن أخلاق امیرالمؤمنين في الحرب أدعیته في الخرب خطبه في الحرب علی القاعدة أثرت في خصوص بعض خصومه التأريخ لم ینقل ولکن بلا شك کلام امیرالمؤمنین في الحروب کان کلاماً مؤثراً كان يوصي أصحابه بمراعاة آداب الحرب یقول فإذا کانت الهزیمة بإذن الله فلا تقتلوا مدبراً یعني الذي فر من القتال من الخصوم لا تقتلوهم یبدوا المراد بالهزیمة هنا هزیمة الأعداء فإذا کانت الهزيمة بإذن الله فلا تقتلوا مدبراً ولا تجهزوا علی جریح لا تقتلوا جریحاً في المعرکة ولا تهیجو النساء بأذیً وبروایة أخرى ولا تکشفوا عورةً هذه أخلاقیات امیرالمؤمنين في القتال ولکن انظروا ماذا جروا علی ذریته في یوم عاشوراء وبعد ذلك النبي الأكرم نهی علی لسان امیرالمؤمنین هو الراوي أن يلقى السم في بلاد المشرکین هذا السم یبقی أثره هذا السم قد یؤثر في البريء انظروا الی أخلاقیات النبي وآل النبي هذه الایام الامم المتحدة دعاة الدفاع عن البشریة یحاربون الأسلحة الکیمیائیة النبي الأكرم والذي لها عن استعمال ما یبید ما یوجب القتل الجماعي لها من استعمال السم في القتال، الامام زین العابدین علیه السلام وهو کان أسيرا في یوم من الایام یقول اذا أخذت الأسير فعجز عن المشي ولم یکن معك محمل فأرسله ولا تقتله هذا الأسير اما أن تحمله علی الدابة وتوصله لقائد الجیش طبعا الامام یتکلم عن الامام امام مثله أسير ظفرت به یبدوا في الأزمنة الغابرة حتی الیوم اذا کان اصطحاب الأسير مکلفاً مزعجاً یحتاج الی حامل کان یُقتل الأسير یُقتل مادام لا یمکن حمله الامام یقول اما أن تحمله الی الامام أو تطلق سراحه فإنك لا تدري ما حکم الامام فیه لا تستعجل ولا تقتل أسيراً أحمله الی الامام أو أطلق سراحه وسط الطریق إن لم يمكنك حمله، الامام الصادق علیه السلام یصف جده المصطفی صلی الله علیه وآله وسلم عندما کان یبعث سریة للقتال کان یوجههم یوقظهم یوعظهم یقول سیروا بإسم الله وبالله وفي سبیل الله وعلی ملة رسول الله اذاً کله تذکیر بالله عزوجل ولا تغلوا وتمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شیخاً فانیاً ولا صبیاً ولا امرأة الی أن یقول ولا تقطعوا شجراً عند القتال إرحموا بالبشر وبالشجر هکذا توصية رسول الله الا أن تضطروا الیها تقطعوا شجرة لئلا یتخفی خلفه عدو والا الشجرة ایضا تحترم في القتال.
وأخيراً هذه الروایة كم هي رواية جمیلة رب العالمین لا یلفت نظره شيء ناطحات السحاب تلفت نظر اهل الدنیا القصور الفارهة مظاهر العمران تغري رب العالمین لا یغریه شيء متی رب العالمین یباهي الملائکة يباهي یعني انظروا الی عبادي انظروا الی هذا المنظر ما هي المناظر الملفتة عند الله عزوجل؟ اولا رجل یصبح في الارض فردا في سفر لوحده یصبح في صحراء ولا أحد معه یؤذن یصلي فیقول ربك للملائكة انظروا الی عبدي يصلي ولا یراه أحد غیري فینزل سبعون ألف ملك یصلون ورائه ویستغفرون له الی الغد من ذلك اليوم اذاً انسان يصلي بین یدي الله وحیداً فریدا، ورجل قام من اللیل فصلی وحده فسجد ونام وهو ساجد هذا المعنی یتفق لك ايضاً تكون مرهقاً في اللیل تصلي النافلة اثناء الصلاة تسجد وتنام فیقول تعالی انظروا الی عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد الروح صعدت بالمنام البدن مطیع والروح عند الله عزوجل هذا منظر ملفت، وأخيرا ورجل في زحف فر أصحابه وثبت وهو یقاتل حتی یُقتل طبیعي هذا المنظر ایضا منظر ملفت لسکان العرش.
روایة أخيرة المرأة لا تقاتل ولکن النبي في ظرف ما جعل المرأة ایضا لها دور في القتال الروایة عن أحد الصادقین إن رسول الله خرج بالنساء في الحرب حتی یداوین الجرحی طبعا خروج المرأة من منزلها ذهابها مع الجیش للتضمید طبعا هذا لیس بالحکم الاولي والا خیر بالمرأة أن تكون في منزلها لو وجد النبي من یداوي من الرجال طبیعي لا یستعمل النساء ایضا المرأة في أوقاتها لها دور کسیدتنا فاطمة کانت في المنزل خیر للمرأة أن لا تری رجلاً ولکن الضرورة دعتها أن تطرق باب الانصار والمهاجرین تبحث عن أنصار لأميرالمؤمنين أو ذهابها الی مسجد رسول الله لتلقي تلك الخطبة القاصعة خطبتها الفدکية هذا ایضا قد تکون للمرأة دور في زمان الظهور کما لها دور في زمان النبي.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك أبلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.