اسباب ودوافع الزحف الحسيني (ع)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

عظم الله لك الأجر يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي أنت المعزى وأنت الذي نريد بإقامة عزائنا وهذا الزحف الى جدك الحسين ارضاءً لك وتخفيفاً عن آلامك، المتعارف في المجالس العزاء عندما يكثر المعزون صاحب المصيبة يرتاح من الحضور الكثيف وأي عزاء يشهد هذا الإقبال كهذا العزاء، كان حديثنا اليوم مع بعض المختصين ممن لهم اطلاع قلت نحن هذا الزحف له ما يبرره الحب العشق الى آخره عل سألتم الغير اعني الأجنبي خارج الإسلام خارج الدين ما هو الدافع لهذه الجماهير زحفاً إطعاماً اقامةً بكاءً؟ الجواب قالوا لا نعلم سره مجهول، نحن نعلم السر ولكن هم لا يعلمون سبباً ظاهرياً الا الشماتة وقد يصفوننا ببعض الأوصاف التي لا تليق ولكن اجمالاً هذه الظاهرة لفتت العالم الآن العدو قد لا يعترف ونحن عندنا عتب على الإعلام العالمي والاسلامي والمحلي أن هذه الظاهرة الملفتة لا تنعكس كما ينبغي ولكن انا اقول العرش يصور الملائكة تشهد والاعظم من كل ذلك صاحب الأمر يرى هذه الجموع يكفينا ما لنا والموسوعات القياسية ما لنا والإعلام العالمي ما لنا ولهم هذا يقدم ويؤخر هؤلاء لا وزن لهم، الحمدلله هذه الأربعينيات الآن لا أدري كم سنة هذا الزحف الهادر ولكن عندي يقين بأن الله عزوجل يحفظ هذا البلد وبلدان الموالين جميعا ببركة هذا الزحف المبارك، اخي الذي تكلم الرادود حفظه الله وأجرى على لسانه كل خير واقعا جاء بتشبيه جميل لعل في نفس هذا الطريق زينب عليها السلام رجعت من الشام للوداع الأخير لعل في هذا الطريق بالذات عندما تمشي تذكر هذا المشي ولكن شتان بين مشيكم وبين مشي زينب وركب السبايا انتم تعرفون هذا الركب كان مسبياً الى أن وصلت المدينة يعني هم في طوال الطريق يعيشون ما يعيشون من الذل والهوان طبعا عاقبته العزة الإلهية وهذا اليوم نرى هذه العزه.

بعد هذه المقدمة والتي طالت قليلا حديثي في هذا الجمع المبارك ونحن متشرفون بتراب اقدام الزائرين هذا الغبار الذي يتناثر في الجو فإن النار ليس تمس جسماً عليه غبار زوار الحسين، في هذا الفضاء المفتوح هذا الغبار المتبارك متناثر، حديثي في فصلين وارجوا الإلتفات جيداً؛ في عنوانين اريد أن أكون الحديث حديث لا اقول أكاديمي ولكن منقط، الفصل الاول حديثي يتركز حول بركات هذه النهضة، انا في كلامي كررت كلمة المشاية لا بأس ولكن عبروا بالهجرة بالزحف بالسير الى الله ورسوله والى وليه المهم هذا المشي، ما هي آثارها حتى نتمسك بها وإن كان كلامي لا يقدم ولا يؤخر الآن الاحصائيات الاخيرة يبدوا في كل سنة هناك زحف متضاعف لا أعني الضعف ولكن متزايد قبل فترة جمعني لقاء مع احد كبار المسئولين في ادارة محافظة كربلاء سألته سؤالاً قلت له يا فلان كربلاء مساحة محدودة أرض ضيقة هذه الملايين كيف يعيشون عليها؟ أرض كربلاء كم تسع؟ هذه الملايين أين يذهبون؟ تأمل قليلاً وقال لا أدري كأن الارض تتسع، انا اعتقد هنالك عناية في هذا المجال المهم من البركات اول البركات هذا تمرين عملي للزحف نحو المولى الاعظم نحن نذهب الى زيارة قبر الحسين لنزوره فإذا ظهر امامنا في أي بلد؟ في مكة أسند ظهره الى جدار الكعبة وقال الا يا اهل العالم ماذا هو موقفنا وموقفكم؟ هذا الزحف الذي يذهب لزيارة المرقد فكيف اذا جاء بقية الماضين؟ فكيف اذا جاء المنتقم الاعظم؟ فكيف اذا جاء من بيمنه رزق الورى، المهم هذا تمرين عملي، ولا أخفيكم سراً اخواني هذا المعنى اجعلوه في بالكم القرآن الكريم يقول وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل انا اعتقد أن هذا الزحف الهادر من موجبات القاء الفزع في قلوب الأعداء هؤلاء المحبون لو اجتمعوا على الجهاد على أي أمر مما يرضي الله ورسوله ما هي النتيجه، بحمدالله هذه الحالة أوجدت حالة من اليأس في قلوب الأعداء.

ايضا في نقاط سريعة، التمرين العطاء هذا العطاء واقعا مذهل البعض يجعل قوت سنته ليس كل اصحاب المواكب من الأثرياء البعض منهم يبيع أثاث منزله ليدير هذا الموكب هذا الإنسان بعمله هذا كم يتجاوز على الذات والإنية الإنسان مجبول على الإمساك على البخل هذه الحركة الحسينية من موجبات إزالة الشح من هذه النفوس، طبعا اذا تغلب الإنسان على ملكة سلبية هذا التغلب يعينه على باقي الملكات من يتجاوز عن ماله عن خب المال زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين من يتجاوز عن المال طبيعي أن يكون منضبطاً في باقي أموره هذا تمرين ايضا للمجاهدة في سبيل الله عزوجل.

من البركات ايضا هذه نقطة مهمة لأخواني الشباب هناك قاعدة في علم النفس، في علم الاجتماع اذا وضع الإنسان لنفسه هدفاً بعيداً يريد أن يتسلق قمة جبل جسمه يتحفز عضلاته تتقوى الى أن يصل الى ما يريد وضع الأهداف العالية اجعل لنفسك طموحاً هدفاً عالياً هذه طريفة من الطرائف قبل ايام احد الأرحام طلب مني أن أحجز له سكناً في كربلاء قلنا المكان الفلاني، قال لا اريد مكاناً لصيقاً بالحرم انا متعب ركبي رأسي ظهري الى آخره لا أتحمل مسافة بعيدة وتفاجئت أنه ذهب الى النجف ليأتي مشياً على قدميه قلت في قلبي أنت لا تريد مكاناً بعيداً عن الحرم كيف تمشي هذه المسافه؟ هو عزم على المشي عندما عزم كل قواه الظاهرية والعصبية والعضلية الى آخره تتحفز هذا درس، البعض يتقاعس في عمله في دراسته في تقربه الروحي الى الله عزوجل اجعل لنفسك طموحاً ومن الملفت أن من يخرج من النجف له طاقة ونشاط يصل مقربة من كربلاء يقول خذوا لي دابة انا تعبت لماذا؟ لئن ذلك الهدف الأبعد الآن صار قريباً اذاً درس الهدفية والهادفيه، ولهذا انا اقول للأخوة أعتب أنت في ليلة القدر تقريبا كلكم سهر الى الصباح كم دعى الجوشن مئة ركعة الى آخره ولكن في ايام السنة يتكاسل عن صلاة الفجر عن نافلة الليل بركعاته الثلاث المختضرة اقول أنت أنت ما الذي جرى؟ ليلة القدر حفزت نفسك ليلة القدر كنت كالمشاية نويت أن تسهر الى الصباح جسمك أعانك على ذلك الشاعر يلخص هذه النظرية بشعر ببيت يقول واذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام الجسم عبد لك أنت إنوي الأمر الجسم ينسجم معك طبعا هنالك رواية أرقى من هذا البيت انا قدمت الشعر ثم أذكر الرواية ما ضعف بدن عن ما قويت عليه النية اذا نويت أمراً جسمك يسعفك ويمشي خلفك هذا ايضا من دروس هذه الهجرة الى الحسين عليه السلام.

درس رابع أثر رابع العلماء قالوا الفرق بين المحبة والمودة، المودة والمحبة اصطلاحان متقاربان ولكن القرآن يقول قل لا اسئلكم عليه أجراً ما قال الا المحبة، الا المودة يقولون هذه نكتة بلاغية قرآنية الفرق بين المحبة والمودة كالفرق بين الخضوع والخشوع، انسان في قلبه يخضع ولكن عندما يركع يخشع، هذه مودة، عندما تعطي لأحد هدية أظهرت حبك هذه مودة الإسلام لا يريد منا حباً محبوساً في الفؤاد زاول بين تحب الله اذهب الى الحج الحج لقاء الله بين حبك لله تحب الله عزوجل صم شهراً كاملاً الى آخره هذا الحب الإلهي يتجلى في الصلوات وغيرها، تحب اهل البيت هذا الحب بينه من خلال الزيارة هذه الزيارة ممارسة لهذا الحب اتفاقا هذا المشي هذه الحركة الخارجية تعمق المحبة والمحبة تفرز المودة بينهما كما يقال تعاضد وتساند، هذا من بركات هذه الزيارة المباركه.

ولهذا الذي يصل الى كربلاء بعد هذا المشي الطويل من البصرة الى هنا ثق وتأكد هذا الحب يزداد تعمقاً ولا أخفيكم سراً تكلمت مع الكثيرين كل من يأتي لهذه الزيارة يقول اصبحت مدمناً في السنة القادمة لا يستقر في فراشه لو كان مريضاً يأتي الكثيرون يأتون بهذه العربات المتنقلة يقول قلبي لا يطاوعني هذا الحب تأصل هذا الحب المتأصل جعله يزحف هذا ايضا من بركات هذه الزيارة المباركه.

(كلام غير مفهوم) في الحج رب العالمين جعل الحج ايضا للتعارف فيه منافع للناس جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا بحمدالله هذه الخيم فيها أشكال وألوان كنت اليوم مدعو في مكان في موكب من دول مختلفة من شمال أفريقيا من دول مختلفة والذي كان يجمعهم حب الحسين عليه السلام خرجوا من المكان وهم يمشون ويبكون ما هذا الجامع؟ هذا الشعار المرفوع في كل عام حب الحسين يجمعنا هذا حقيقه، على كل حال هذه ايضا من بركات التعارف بين المؤمنين أن يرى الإنسان أخاه الموالي ولهذا عندما نشتاق لأحدهم في أستراليا في أمريكا الجنوبية الشمالية يقول موعدنا في الأربعين سنأتي وسترانا في هذه البقعة موعد لقاء المحبين موعد لقاء المنتظرين هذا هو الفصل الاول من حديثي هذه الليلة ولسنا من اهل الأطاله.

الآن ما هي التوصيات العملية؟ طبعا نحن ما بلغنا الذروة وما قمنا بالتكليف بالحد الأعلى هذا نعترف هل صلينا صلاة خاشعه؟ ذهبنا حجاً ابراهيمياً؟ صمنا صيام الجوانح؟ مقصرون في كل شيء ايضا هذه الزيارة يمكن أن تطور وأن تكمل بإمكانك أن ترفع من مستوى هذه الزيارة برفع آثارها، اولا اجعل هذه الزيارة اعتكافاً روحياً بدلاً من أن تعتكف في شهر رجب في مسجد في مكان مغلق وأنت صائم من النجف الى كربلاء ثلاثة ايام عش جوك الروحي ولهذا اقول للبعض إن أمكنك أن تذهب لوحدك تعيش جوك أو اثنان أو ثلاثة من رفقة الطريق الى الله عزوجل قد يكون راجحاً يعني عش حالة الخلوة في هذا الطريق، تدخل خيمة لا يعرفك احد في الليل قم صلي صلاة الليل تحت السماء وأنت زاحف نحو الحسين عليه السلام تذكر قيام الليل لسيدتنا زينب المفجوعة صلت وهي جالسة ما بقي منها من رمق وأنت بحمدالله في أمن وأمان تأسى بها على الاقل في هذا الطريق كن كزينب في اقامتها في قيام الليل، على كلٍ هذه نوع من الأعتكاف الروحي البعض في هذه الايام الثلاث يصل الى كربلاء يرى نفسه انساناً جديداً اعني البعض ونصيحة لوجه الله كل من يسمع حديثي الآن من الجالسين والمشاهدين اذا وصلت الى حرم الامام رأيت البعض يمشي متعرجاً اقول ما بك؟ يقول تورمت قدماي أخرجت الماء المتجمع في رجلي في كذا محطة وجه مغبر جسم متعب البعض يصاب بالأمراض في الطريق هذه فرصة ذهبية كما يقال خذها فرصة الآن لا بالضرورة تحت القبة اذا دخلت أرض كربلاء خاطب الامام بما اقول لك الآن، اذا وصلت الآن بعد الدعاء للفرج حقيقة لا مجاملة أعلمك دعاء فطرياً شعبياً ما شئت فعبر تريد المقامات تريد الفوز تريد النجاة اذا وصلت للإمام عليه السلام قل له يا اباعبدالله بعد السلام والتشريفات المتعارفة قل يا اباعبدالله هذه الايام ولدك المهدي يزورك قطعاً يا اصحاب المواكب احتمل أن الذي يأخذ منك كأس الماء امام زمانك اقول احتمل هذا المعنى وارد، الشاهد قل يا اباعبدالله إن جاء ولدك زائراً معزياً قل له أن يتكفلني، انا يتيم انا ضائع إن تركتني أتيه في متاهات هذه الدنيا جامعاتنا ليست على ما يرام أسواقنا ليست على ما ترام على كلٍ كل شيء يعاكسنا نسبح ضد التيار قل يا اباعبدالله قل لولدك يأخذ بيدي ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا، قد تقول الامام ماذا يعمل يعمل معجزة؟ الامام ابن الامام، المهدي ابن الحسين من نظر الى الحر نظرة ولائية ما المانع ولده ينظر اليك كذلك هكذا قل سل ولدك أن يعاملني معاملتك مع الحر، هناك آية في القرآن تقرب الفكرة لا تستنكر ولا تتعجب ولكن الله حبب اليكم الأيمان وزينه في قلوبكم انا أرى بعض الشباب اسأله يا فلان في الجامعة تنظر الى الحرام؟ يقول عيني لا تطاوعني ليس لي ميلٌ الميل أنتفى هذه عصمة نازلة هنيئاً لمن كان مزاجه لا يلائم الحرام هذا المطلوب من احدنا.

ايضا من توصياتنا للأخوة في هذا المجال، هذا الموكب هذه المؤسسة المباركة سنوات ونحن مأنوسون بهم أدام الله المرجع الأعلى والأخوة القائمين عليها هنالك خيمة رأيت، هذه السنة ما توفقت للزيارة هنالك خيمة المعاهدة والتوبة تكتب عهداً لأمام زمانك وترميه في الصندوق يعني في ختام الزيارة يا رب أعاهدك على أن أكون لك عبداً مطيعا عاهد الله عزوجل ونحن في ختام الطريق الى كربلاء عاهد الله عزوجل ولا ضير بالقسم اذا كان القسم يلزمك ما المانع هذا أمر راجح إقسم أن لا تنظر الى الحرام إقسم أن لا تسمع الحرام في هذا الطريق، زرت احدهم في المنزل كان أداة لهو وطرب قلت أئتيني بسكينة بمقص قطعت أدواته وهو مرتاح من ذلك اتفاقا كانت مكلفة قلت أتسمح لي أن أفسد ادوات الطرب في المنزل؟ قال نعم افعل ما تشاء، هجران المعاصي إتلاف وسائل الفساد في بيتك هذا ايضا من بركات هذه الزياره.

واخيراً اذا رأيت في قلبك إرتياحاً أنساً حباً لله احدهم سألته عندما تزور الحسين ما هي حاجتك؟ قال أزور الحسين الحب يدفعني الشوق يدفعني اذهب لزيارة الحسين لأطلب زوجه مالاً؟ هو يعلم، ولو طلبت طلبت في الحاشية تبعاً انا اذهب شوقاً عندما تزور أباك في كل زيارة تقول يا أب اعطني مالاً؟ اعطني كذا، يقول أنت ولد عاق تزورني طلباً للمزايا أين الحب؟ أنت زرني وانا اعلم ماذا تريد اقضي حاجتك ولكن لا تشترط تذهب لأبيك في المستشفى تقول اعطني مالاً يقول لماذا جئت الي اذاً؟ اذهب لزيارة الحسين شوقاً وعلامة الشوق أن تكرر هذه الزيارة انا بحمدالله لي صحبة مع المؤمنين اخوان الوفى وخلان الصفى أراهم في كل جمعة في ليلة الجمعة يزورن الحسين في كل الأحوال رأيت فيهم تميزاً لا أرى حتى في بعض العلماء، الحسين جملهم الحسين صفاهم الحسين إصطفاهم لا تجعل علاقتك بالحسين في السنة مرة هذه الزيارة اجعلها مقدمة للتواصل الدائم في كل مناسبة رأيت احدهم على باب الحرم أعرفه قال انا في كل شهر آتي من الولايات المتحدة، كم ساعة في الطريق بالطائرة؟ أزور الحسين وأرجع، (كلام مقطع) في الشهر مرة كن وفياً بمقدار ما تزور تأخذ كل زيارة فيها عطاء مستقل لا تقل زرت الأسبوع الماضي في كل زيارة عناية تكرار الزيارة توجب تراكم الآثار في ليلة من الليالي في يوم من الايام تنكشف عنك الحجب وتصبح كأصحابه صلوات الله عليهم أجمعين، هذا حديثنا لهذه الليلة المباركه.

وجوهكم تنتظر مني ايضا شيئا من ذكر مصائبهم انا واقعا عندما أتذكر مسير السبايا أمام من؟ أمام يزيد (كلام متقطع) تذكر مصيبتها أمام يزيد أخذوهم سبايا يتصفح وجوههن القريب والبعيد هذه الرئوس المحمولة على الرماح تثير الأشجان أي بنت تتحمل رأس والدها، لا تتحمل الوالد ميتاً فكيف به وهو مقطوع الرأس وعلى القنى وصل بهم الحال أن نادت الهاشمية يا حامل الرأس ارفع رأس أبي عالياً، واذا بها تقول ارفع رأس أبي حتى ينشغل الناس بالنظر اليه، لقد خزينا من كثرة النظر الينا بنات النبوة احد الخطباء ذكر هذه المصيبة احد العلماء قال يا فلان انزل يكفي هذه المصيبة دخلت يزيد على طاقية زمانها وعلى أرذل ثيابها ثياب الأسير في الطريق هذه الثياب إغبرت لعلها تمزقت بعض اجزائها المهم هذه حالة السبايا عندما دخلن عليه، دخلت على يزيد عندما نظرت الى يزيد وقد وضعوا رأس اخيها في ذلك الطشت وبيده خيزرانة ينكت بها ثنايا أبي عبدالله هنا لعل زينب ارادت أن تجود بنفسها أنعم جواداً يا حسين اما ترى شمر الخنى بالسوط كسر أضلعي فأجابها من فوق شاهقة القنى قضي القضاء بما جرى فأسترجعي وتكفلي حال اليتامى وأصنعي، أغلب طرفي لا حمي ولا حمى سوى هفوات من فوق اضلعي أيسوقها زجر بضرب متونها هذا البيت لساني لا يطاوعني بذكره ولكن اقول لعلها تستدر دمعة الشمر يحدوها بسب أبيها لم تلهو عن حفظ العيال وجمعهم بفراق اخوتها وفقد بنيها.

يا رب الحجة بحق الحجة اشفي صدر الحجة بظهور الحجة ننادي ربنا عشر مرات يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا من لا يقال لغيره يا الله اللهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخافك فينا اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.