إقراض المؤمنين

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

هنالك طائفة متعددة من الروایات حول اقراض المؤمنین عندنا صدقة وعندنا قرض، الصدقة مال تعطیه لإنسان قد مستحقاً وقد لا یکون مستحقاً علی مبنی الذین یقولون من الفقهاء تجوز الصدقة المستحبة حتی علی غیر الفقیر الآن الانسان یرید أن يعطي ماله للفقیر ولکن ما أکثر الفقراء المموهین وغني له قوت سنته ولکنه احترف الاستجداء کما یقولون هذا الذي یصفهم القرآن یحسبهم الجاهل اغنیاء من التعفف هذه طبقة نادرة في المجتمع والا عادة علی کلٍ من یظهر فقره علی قسمین؛ ولکن القرض رأيتم انسان مستغني یستقرض الف دینار وهو لا یحتاج الی الف وبعد اللتیا والتي یرحل الألف هذا غیر عاقل، الذي یستقرض قطعاً هو محتاج لهذا المال طبعاً قد یستقرض الانسان بنیة عدم الدفع هذا أمر آخر هذا متحایل کلامنا عن انسان عنده ألف دینار ویستقرض الف دینار من غیر حاجة ثم یرجعها هذا عمل سفهائي، الآن کل هذه المقدمات حتی نفهم الروایه.
الامام الصادق علیه السلام یقول مکتوب علی باب الجنة الصدقة بعشرة والقرض بثمانیة عشر القرض ثوابه اکثر من الصدقة لماذا؟ یقول انما صار الغرض افضل من الصدقة لئن المستقرض لا یستقرض الا من حاجه، الغني لا یتحمل ذل الاستقراض عبثاً وقد یطلب الصدقة من لا یحتاج الیها یعني قد الصدقة تصل للفقیر والغني ولکن القرض لا یکون الا في ید المحتاج في روایة أخرى، اذاً هذا ظاهرة الاقراض من افضل الاعمال التي یمکن أن یتقرب الانسان الی الله عزوجل وخاصة قرض الملهوف مؤمن یأتيك یطلب منك ألف دینار لیشتري بها دابة وهو لا یحتاج الیها الآن لو اقرضته ودفع لك القرض أنت مأجور إن شاءالله لأنك لبیت حاجته وإن کان الأمر کما یقال من الکمالیات، ولکن من اقرض ملهوفاً النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول من اقرض ملهوفاً، من الملهوف؟ انسان مضطر الی العلاج انسان شاب یحتاج الی الزواج یخاف من الحرام هذا ملهوف انسان علیه دین لإنسان ظالم لا یخاف الله عزوجل یؤذیه بطلبه هذا اقراض ملهوف فأحسن طلبته هنا القید احسن الطلب لا یزعجه لا یفضحه امام الناس طبعا الکلام في المعسر لا في المتحایل اعطاه الله هذا جزائه استأنف العمل یعني خرج من الذنوب یقال له استأنف العمل واعطاه الله بکل درهم الف قنطار من الجنه، هذه روایه.
هناك رواية أخری اخواني هذه الروایة اتوقع من یسمعها مني الآن ومن یصله حدیثي یتمنی أن يأتيه مستقرض ویتمنی أن يطول الدین أن یطول القرض لماذا؟ النبي صلی الله علیه وآله وسلم روي عنه هذا رواه المجلسي رحمه الله یوم القیامة قل یا رسول الله نحن في الدنیا سمعنا هذا الخبر وعملنا به رجاء هذا الأجر فلا تخیبنا یا نبي الرحمة من انظر معسراً انظر أي اعطاه مهلة فنظرة الی میسرة هکذا یقول القرآن الکریم لا في اول تخلف چیك مرتجع ذهب الی باب المخفر من انظر معسراً کان له علی الله في کل یوم صدقة بمثل ما له علیه، دفعت له الف دینار کل یوم تُعطی ثواب الف دینار صدقة حتی یستوفي حقه، فرق أن تذهب للمخافر وهذا المؤمن یُذل وبعد اللُتیا والتي تأخذ منه الألف وهو معسر اخواني التفتوا للقیود انسان غیر متحایل انسان معسر ما معنی المعسر؟ الذي لا مال عنده وهذه الایام المعسرون کثیرون، یوم القیامة لا ضل الا ضله روایات اهل البیت مترابطة الآن رجل قلبه معلق بالمساجد دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله، هذه روایة في هذه الروایة النبي یضیف فرداً من هو هذا؟ من انظر معسراً اضله الله بضله یوم الا ضل الا ضله والعبارة اخواني مطلقة ینطبق علی الخمسین دینار وعلی المئة وعلی الملیون المهم أن تمهل انساناً معسراً، في روایة هو في صلاة من الملائکة حتی یؤدیه الیه، قلت قبل قلیل الذي یستوعب هذه الروایات یقول یارب هذا الانسان یتأخر عن دینه حتی یؤجر علی هذا الأمر.
روایة أخيرة انسان معسر تضغط علیه یتألم في اللیل یقول یارب ماذا اصنع یدي خالیه ماذا اعطیه؟ یهدده في المحاکم یقول اتقوا دعوة المعسر هذا انسان معسر لماذا تضغط علیه؟ بإي وجه شرعي تدخله السجون یبقی سنوات لا مالاً دفع ولا تهنئ عند اهله ولهذا بعض الأثریاء یُفلس یصاب بألف عاهة ومرض من الاسباب دعوة المعسرین علیه، طبعا هذا المعنی لا یستوحب المماطلة عندنا مماطلة انسان موسر ولکنه لا یدفع.
انسان عنده طلب مالي یطلب من انسان مالاً وله حاجة له مریض هو مبتلی بمرض بعض الاوقات انسان یرید اجابة مجانیة یقول اللیل اللهم اشفني هذا دعاء جید ولکن علیك بالدعاء العملي ما هو الدعاء العملي؟ قل یا فلان اطلبك کذا وأنت معسر عفوت عنك اذهب لوجه الله اعتق رقبته اذا اردت أن یستجیب رب العالمین لك الدعاء فلیفرج عن معسر هذا التفریج غیر المهله، أن تمهله جید ولکن من اراد أن تستجاب دعوته وأن تُکشف کربته فلیفرج عن معسر، في روایة أخری أو محی عنه کان في ضل العرش یوم القیامه، صلوات الله علی امامنا العسکري علیع السلام یقول الدنیا سوق ربح فیها قوم وخسر آخرون اغتنموا هذه الفرص اغتنموا تفریج کربة المعسر.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.