- ThePlus Audio
إعداد الذرية الصالحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية تعلم قواعد تربية الأولاد
حديثنا حول تربية الأولاد وسنكتفي من حديثنا هذا ببعض الإشارات وذكر بعض النقاط. إن لكل شيء قواعده في هذا العالم من الزراعة والرياضة وما شابه ذلك. وكذلك من يريد ولداً مميزا لابد له اتباع القواعد.وأنا اقترح على الوالدين أن يشاركا في الدورات وأن يقرآ الكتب المتخصصة بتربية الذرية.
وكمثال عن الكتب القيمة المتوفرة حول التربية؛ هذا الكتاب القيم والقديم الذي لا زال جديداً، وهو: الطفل بين الوراثة والترية. إنه كتاب قيم ومملوء بالروايات والقواعد. حاول أن تطلع عليه أو على أي كتاب آخر تتعلم من خلاله قواعد التربية. أن تنجب الواحد والاثنين وأن تتباهى أنك والد عشرة مثلا لا يجديك شيئا ما لم يكن فيهم ولدا متميزا. هب أن في البيت عشرون نسمة بين زوجة وأولاد وأحفاد؛ ولكن لا يقوم أحد منهم للصلاة عند أذان الفجر، فهل هؤلاء ممن يفتخر بهم؟
قد يخيم الرجل على شاطئ بحر ويجمع ذريته الذين يبلغون الخمسين، ثم يسرحون ويمرحون ويضحكون طوال الليل ولكنهم ينامون عن صلاة الفجر؛ فلا يقوم منهم لها إلا هو وزوجته. فهذه الذرية بحاجة إلى دعاة. وقد تكون في البيت طفلة قد بلغت لتوها ولم يمض من بلوغها إلا الأشهر فتستيقظ من نومهت خائفة من أن تكون الفريضة فاتتها لا الظهرين أو العشاءين وإنما صلاة الفجر.
فإن أردت مثل أولادا كهذه تعلم القواعد. وقبل أن أشرع في ذكر القواعد أذكر لكم قاعدة هي فوق القواعد، وهي آيات من سورة الفرقان ينبغي لمن له ذوق قرآني أو من يعد من الأكاديميين أن يطالعها ويخوض غمار البحث فيها وفي دلائلها. لقد رأيت بعض الإخوان قديما؛ هاجر إلى بلاد الغرب ليكمل دراسته العليا في معرفة الديدان التي تأكل الخشب. فكان همه أن يتعرف على دودة تأكل الخشب؛ فقد كانت أعمدة الكهرباء من الخشب قديما، فكان البحث مهما في وقته. أقول: إن الواحد منا قد يتخصص في أدق التخصصات ولكنه في الأبحاث المهمة يده خالية.
تعلم تفسير بعض السور القرآني
إنني لا أدعو لقراءة تفسير القرآن الكريم من الفاتحة إلى الناس؛ ولكن هذا الجهاز الذي في جيبك يحتوي على عشرات التفاسير، فما يضرك وأنت في المطار تنتظر الطائرة أو في الطائرة لساعات أن تفتح التطبيق الذي يحتوي على عشرات التفاسير ثم تكتب فيه الآية فيعرض لك خمسين تفسيرا تأخذ منها ما تشاء؟
في الحقيقة مع هذا التيسر في كسب المعلومات لا نرى فرقاً جوهرياً بين شبابنا اليوم وبين شبابنا قبل عشرين أو ثلاثين سنة. لقد تطورنا في التكنولوجيا وفي الزي والشكل وفي السيارة وفي المنزل وفي كل شيء إلا الثقافة والمعرفة. بل العكس من ذلك حيث نرى بعض كبار السن أكثر ثقافة من شبابنا اليوم؛ أي أنهم قبل أربعين سنة كان يقرأون الكتب الصفراء وحفظوا منها ما حفظوا. ولكنني وأمثالي في هذا العمر مع تيسر المعرفة فإن معرفتنا الدينية ضحلة جداً.
يأتينا شاب أكاديمي مثقف ويسأل سؤالا بديهياً يتعجب الإنسان من سؤاله. فينبغي للجميع أن يتخصص إجمالا على قدر مستواه. كأن يحفظ بعض السور المهمة ويلم بشيء من تفاسيرها كسورة ياسين التي هي قلب القرآن، والملتزم بها يوميا من الصباح إلى الليل يعطى بعض المزايا التي لا داعي لذكرها. إنك تذهب إلى المقبرة فتقرأ سورة ياسين وفي ساعة الاحتضار تقرأها أمام المحتضر أو تقرأها أنت. وكذلك هي سورة الرحمن عروس القرآن أو سورة الواقعة التي هي من السور المميزة.
من الآيات القرآنية المتميزة حول التربية
ومن هذه المقاطع المميزة في القرآن الكريم الآيات التي ذكرت في سورة الفرقان حول عباد الرحمن. إن الله سبحانه يقول: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)[١]؛ إنه يقول: عباد الرحمن لا عباد الله. وكم من الفخر أن يصل الإنسان إلى درجة يتخذه الرب عبداً له؛ لا أن يدعي هو العبودية وإنما رب العالمين هو الذي أمضى عبوديته. وكما يقول الشاعر:
وكل يدعي وصلاً بليلى
وليلى لا تقر لهم بذاكا
أن تدعي أنك عبد شيء وأن يرتضيك سبحانه شيء آخر. وإذا أردت أن تعرف أنك عبد حقيقي فراجع قلبك، واستفهم الله يفهمك. فإن رأيت في قلبك وقارا لله عز وجل وتعظيما له وحبا فاعلم أن رب العالمين يحبك أيضا. وإذا أردت أن تعلم ما لك عند الله، فانظر ما لله عندك. فكم توقره، وكم تطيعه؟ ثم لو طلبت زوجتك الحبيبة شيئا في غير رضاه هل كنت تستجيب لها أم لا؟ أو طلبت منك نفسك شيئا حراما هل ستقول لها: يا نفس كفي فإن رب العالمين قد نهاني؟ أليس سبحانه يقول: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)[٢].
تتحدث آيات الفرقان عن صفات عباد الرحمن والتي منها دعائهم: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[٣]؛ أولا أنت ربي، وأنت المربي، وبيدك كل شيء فهب لي ما لا أستوجبه منك فإنني لست في مقام التعامل. هناك فرق بين الفقير على باب المسجد الذي يسأل الناس من غير أن يكون له شيء يعطيه بهم في المقابل وبين إنسان آخر على باب المسجد يبيع ويشتري؛ فهو يقول: خذ وأعطني وهي معاملة كما يفعل بائعوا ماء الورد في المقابر ومن شابههم. ولكننا في هذه المقام نطلب من الله أن يهب لنا وحالنا حال الفقير المعدم.
تقول: يا إلهي، إنني لم اختر الزوجة المثالية وأنى لي بها وأنا لست مثالياً. وبين قوسين: إن البعض يشتكي من زوجته، وأن فيها من العيوب كذا وكذا والحال أنه لا يلتفت إلى عيوب نفسه. فقد يكون فيها عيبان وفيك من العيوب خمسون. فلماذا تذكرها بسوء ولا تذكر نفسك؟ فلست مثاليا وليست هي. ارض بالواقع، ولا تجعل نفسك في خانة البرائة وهي في خانة التهمة.
فقل يارب: لست زوجا مثاليا، وزوجتي مثلي، وكذلك أسرتي وجامعتي. والإعلام والمدرسة ومواقع التواصل كلها ضدي، وهذا كله يقتضي ألا ينمو هذا الولد نمواً متميزاً. ولكن هب أنني صفر اليدين، ولا شيء عندي ولكن يا رب منك كل شيء. فإذا سألت رب العالمين بهذه النفسية فإنه سوف يهب لك من تقر به عينك. إن البعض منا يتمنى حفيداً يحمل اسمه، فيرزقه رب العالمين البنات. أو هو أبو البنات، فيقول: يا رب هؤلاء لا يحملون اسمي، وأولادهن هم أولاد صهري وأنا اسمي قد ضاع في البين. وهذا خطأ كبير.
اللنظرة الصحيحة للأولاد
أي إنسان حمل اسم النبي (ع) بعد رحيله؟ أليست فاطمة (س)؟ أليست هي الكوثر التي امتدت الإمامة من نسلها؟ إننا – سواء اعترفنا أو لم نعترف – في قرارة الأنفس نريد ولداً نستثمره. لماذا الإكثار من الذرية في الأرياف؟ ترى الرجل الفقير منهم يمشي وخلفه عشرون من الذرية وإذا قلت له: كيف تربيهم يقول لك: هؤلاء هم عمال الغد، فمن يحلب لي بقرتي؟ ومن يحرث أرضي؟ وهذه هي نظرتهم للأولاد.
وأما نحن الحضريون أصحاب الشهادات نتخذ أولادنا ذريعة للفخر. نقول: إن ابني فلان طبيب متخصص، والآخر مهندس، وأحدهم في بلاد الشرق الآخر في بلاد الغرب. ثم يتبجح الرجل بشهاداتهم. وهنا لا فرق بين الحضري والبدوي إلا أن الأول يفتخر بشهاداتهم والأخير يفتخر بأنهم أيادي عاملة. وليس الأمر محرما، ولكنه ليس منطق القرآن.
لقد اطلعت على شاب كنت أخشى عليه من الانحراف وقد أنهى دراسته؛ فتوقعت أن يدخل جامعة محلية تحت نظر أبويه فتفاجئت بوالديه أنهم قد أرسلوه إلى أبعد البلاد. فقلت لوالده: أين ألقيت هذا الولد؟ إنك تارة تثق به وذلك أنك جربته فامطمئنت إلى استقامته، وتارة تعلم أن هذا الولد مراهق أو شاب قد رأيت منه بعض الهفوات، فكيف تجعله في فم التنين؟ طمعاً في شهادته؟ لقد قلت لذويه أن هذه الشهادة متوفرة هنا فقالوا: كلا. تلك شهادة أجنبية، ولها قيمتها في السوق. إن هذا الولد إذا رجع وهو في عالم آخر فسيكون وزره على والديه.
قرة العين الحقيقي
إن القرآن الكريم هو الذي يعيطنا الضابطة لا الكلام الريفي ولا الكلام الحضري. إننا نطلب أن يجعل الله هذا الولد قرة عين لنا في دار الدنيا. فإنني عندما أرى ولدي هذا أصبح منشأ لكل خير فستقر به عيني. وإنني أعرف رجلا فقيرا رزقه الله ولداً ثريا؛ فانتشرت آثاره، فتراة يبني مسجدا وتارة يشيد مشروعا خيريا وعندما تسأله يقول: هذا لوالدي لكي أقر عينه بها لإنه سبب وجودي.
وليس هذا فقط وإنما يأتي الولد في عرصات القيامة – يدلل المؤمن يوم القيامة بما لا يخطر على البال – فيؤمر به إلى الجنة فيقول: فأين أبي وأين والدتي؟ وأين أهلي وعشيرتي؟ إنه ليشفع كربيعة ومضر، وكما يقال: يلم شمله. ثم لما يتم لم الشمل كما تذكر الرواية الطريفة ويجتمع الجميع ببركته، يقول: يا رب هناك شخص غائب وهي خويدمتي في دار الدنيا. إن لي خادمة لا أراها. وهذه هي قرة العين. فإن كان ولابد من الذرية فهذه الذرية الي ينبغي أن تبحث عنها لتقر بها عينك.
أهمية الصلوات للأموات
إن الإنسان إذا خرج من هذه الدنيا لا يذكر ولداً ولا زوجة فهو في شغل عنهم لما به. يقول سبحانه: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ)[٤]؛ ثم أضف إليها ما روي عنهم: (مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ)[٥]. ولكن أحد الموتى قد رؤي في عالم البرزخ، فقال: نحن الموتى إذا متنا لا نفكر في أحد فإن مصيبتنا شاغلة لنا عن ذكر من سوانا، ولكن أحدهم قال: إن لي ولد أفتخر به؛ فإذا أنتم قد نسيكم أولادكم فأنا لي ولد لم ينساني ولا زال في الدنيا رافعا رأسي، ويتحفني بالهدايا، فهو يكثر لي من إرسالها. وقال عن هذه الهدية: إنه يكثر لي من الصلاة على محمد وآل محمد. فلا تستهن بهذه الصلوات، وأرسلها إلى ذويك فيمتلأ بها قبورهم نوراً. ثم يقول سبحانه: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[٦]؛ فأنا لا أريد ولداً باراً صالحا فحسب وإنما أريد ولداً يكون قدوة للأمة.ما هذا الطموح؟ ما هذا الطمع؟
لا تيأس من طلب الذرية الصالحة
يذكر أنه كان في قرية من القرى فلاح وكان عقيما. فقد تزوج عدة مرات إلا أنه لم يرزق بولد. ولم تكن في تلك الأيام وسائل التلقيح الصناعي وغيرها. وقد وقع في المشاكل من قبل زوجاته فتركهن جميعا وأبقى زوجته الأولى فراراً من المشاكل. ثم قال: يا رب أنت القادر، فهب لي منها ذرية طيبة، والأمر إليك. مرت الأيام وانعقدت النطفة. ولكن نطفة من؟ إنها نطفة أحد مراجع التقليد الحاليين. لقد وهب له ولداً أصبح مربياً لكبار المجتهدين. فلا تيأس وسل الله عز وجل ذلك.
قد يسأل سائل فيقول: وماذا يصنع رب العالمين بولد مشاكس قد ظهرت فيه بوادر الشر، والبيئة ضاغطة والكلية والجامعة والمدرسة والرفقة والتلفاز والمواقع إلى آخرها ضده؟ أقول: وما شأنك أنت؟ هو سبحانه يعلم كيف يستنقذه. هناك الكثير من الآباء إذا فتحت قلوبهم فإنه إن لم يكن يشتكي أولاده كلهم فعلى الأقل يشتكي ولدا أو بنتا. فقد يتفق أن يكون راض عن الجميع ما عدى واحد منهم مزعج؛ فليست الذرية كلها متساوية. فلا تيأس إن ابتليت بأحدهم، بل قل بتوجه تحت قبة الحسين (ع) أو في الطواف أو في أي مكان آخر ما ذكره القرآن الكريم: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ)[٧]؛ أي اطلب من الله أن يتصرف في قلبه.
أثر الدعاء في تغيير مقدرات الأولاد
إنني أعرف شابا ابتلي بعشق الفانيات. إن الشاب إذا عشق شيئا أعمى بصره حتى إنه ليضرب رأي أمه وأبيه عرض الجدار، ويصبح مستعدا لكي يهرب إلى دولة أخرى من أجل الوصول إليها. هذا ووالداه يستغيثان الله ويقولان له: إن هذه امرأة فاسدة منحرفة متبرجة وقد نشأت في منبت سوء؛ فلا ينفعه ذلك ولا يسمع منهم. وقد يهدد الشاب أبويه أنه يقتل نفسه تخويفا لهما. وقد اشتكى والد هذا الشاب أمره إلى ولي من أولياء الله أعرفه. فدعا الولي وطمئن والده. يقول الشاب: ركبت وسيلة من وسائل النقل العامة وإذا بهذه الفتاة تركب صدفة وتجلس إلى جانبي فإذا بي أرى في قلبي كرهاً شديدا لها. فلا أدري هل هم بطردها أم هو نزل حيث بحسب ما ينقل: لم يعد يتحملها، وهذا هو العبد الذي قلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن.
الدعاء في سجدة الشكر
فإن أردت أن تتخذ لنفسك دعاء؛ فعليك بدعاء الغريق. التزم به في سجدة الشكر، لأنك لو دعوت به في سجدة الشكر لا تنساه أبدا، لأنك تصلي يومياً ولا بأس أن تجعل بعض الأدعية في سجدة الشكر الأخيرة، وكما يقال: باقة من الأدعية، وأطل قليلا. إن بعض الأدعية المهمة الاستراتيجية المفتاحية لا بأس أن تجعلها في هذه السجدة لأنها لا تنسى وهي بعد كل فريضة في اليوم ثلاث مرات.
لقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك، فقال: إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)[٨]؛ وفي هذه الرواية درس ألا نتصرف في أدعية المعصومين (ع). فادع بهذا الدعاء في سجودك أنت وزوجتك ثلاث مرات ودعائك يصعد إلى السماء فتوقع الاستجابة.
خلاصة المحاضرة
- هناك كتاب قيم قديم ولكنه لا زال جديداً، وهو: الطفل بين الوراثة والترية. إنه كتاب قيم ومملوء بالروايات والقواعد. حاول أن تطلع عليه أو على أي كتاب آخر تتعلم من خلاله قواعد التربية. أن تنجب الواحد والاثنين وأن تتباهى أنك والد عشرة مثلا لا يجديك شيئا ما لم يكن فيهم ولدا متميزا.
- قد يخيم الرجل على شاطئ بحر ويجمع ذريته الذين يبلغون الخمسين، ثم يسرحون ويمرحون ويضحكون طوال الليل ولكنهم ينامون عن صلاة الفجر، وقد تكون في البيت طفلة قد بلغت لتوها تستيقظ من نومها خائفة من أن تكون الفريضة فاتتها. شتان بين كثرة أولئك وقلة هذه..!
- إن أردت أن تتخذ لنفسك دعاء؛ فعليك بدعاء الغريق. التزم به في سجدة الشكر، لأنك لو دعوت به في سجدة الشكر لا تنساه أبدا، لأنك تصلي يومياً ولا بأس أن تجعل بعض الأدعية الاستراتيجية في سجدة الشكر الأخيرة، وأطل فيها قليلا ففيها من البركات الكثير.