- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك وفرجك فيه للمؤمنين وقتل الكافرين بسيفك وانا فيه يا مولاي ضيفك وجارك
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
ذكرنا في خطب جمعة سابقة بأنه في يوم الجمعة الانسان المؤمن يجدد عهده وذكره بولي أمره لولا الحجة لساخت الارض بأهلها من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية فأذاً هو امامنا الذي به خرجنا عن ميتة الجاهلية وهو الامام الذي سنحشر تحت لوائه يوم القيامة في عرصات القيامة المؤمنون يفوجون كل فوج مع امام معاصر لهم نحن ايضا نتشرف بأن نكون تحت لوائه وهذا الكون تحت اللواء له صورتان مرة كون قهري يقولون فلان كان معاصراً لأمام زمانه فلان فيحشر تحت لوائه ولكن امامه ساخط عليه وفرق بين هذا الانسان وذلك الذي يكون تحت لوائه وهو من السابقين الى ارادته والممتلثين لأوامره والساعين الى قضاء حوائج محبيه وشيعته نتمنى في ذلك الموقف العصيب حيث كل واحد منها يذهل عمن حوله نكون من أقرب الناس الى لوائه صلوات الله وسلامه عليه، من الضروري اخواني جداً أن نعرف وظائفنا في زمان الغيبة النجاح في العمل فرع النجاح في المعرفة انا أعرف بعض الأخوان لهم مشاريع بنائية كبيرة اما منزله أو مشروعه سنوات لعل سنتين وهو يبحث في المخطط يناقش فلان وفلان ليصل الى مخطط جامع مانع ثم العمل وانتم تعرفون في عالم الانشائيات لعل سنوات التنفيذ بعض الاوقات تساوي سنوات التخطيط اذاً البرمجة المعرفة أمر ضروري جداً الذي يمشي على غير بصيرة وهدى كما تعرفون في الخبر المعروف لا تزيده كثرة السير الا بعداً والمصيبة اخواني في زمان الغيبة أن الذي من الممكن أن نفتري عليه الذي من الممكن أن ندعي الاتصال به او السفارة عنه كما وقع كثيرا في زمان الغيبة رب العالمين لم يأذن له بالتكذيب والا لو ظهر الامام في الملأ العام وقال فلان مفتري كذاب لأنتهت المشكلة المشكلة أنه في زمان الغيبة رب العالمين لم يأذن له بأظهار دعوته صريحاً ومن هنا كثر الدجالون والكذابون ومن المعروف في اوساطنا نحن رأينا الذين أدعوا هذه الفرية الكبيرة رب العالمين فضحهم في الدنيا قبل الآخرة معروف أن الذي يقول سلوني قبل أن تفقدوني الذي يدعي العلم الكثير هذا يفتضح لئن هذا من صفات المعصوم والذي ايضا يدعي الأنتساب الى ذلك الوجود المبارك أنتساباً خاصاً ايضا يدخل في هذه الدائرة ولطالما ورد عن ائمة اهل البيت وخصوص الامام المهدي عليه السلام تكذيب الذين يدعون المشاهدة له طبعا المشاهدة الأتفاقية كما وقع لكثير من المؤمنين الآن لا دليل على بطلانه ولكن الكلام على الأنتساب الخاص والغريب أن في هذه الايام وفي بلاد شتى نلاحظ أن هذه الحركة آخذه في المد ولا يعلم الى أين ينتهي دعوى الأنتساب اليه دعوى خطيرة جداً وما الداعي الى ذلك أنت اذا اردت أن تعمل بما يرضيه فأعمل بقول من جعل حجة بينك وبين الله مراجع التقليد على تعددهم نحن نعلم أن الأعلم الواقعي عند الله اعلم واحد ولكن المجتهدون كثيرون كلٌ يرى أنه هو الأعلم ولا ضير في ذلك فأذاً الطريق الطبيعي الى نصرته وتأييده ما ذكرناه.
ننتقل ال صلب الحديث من موراد التعرف على آرائه إن صح التعبير ائمة اهل البيت عليهم السلام لهم كلماتهم المدونة صحيح كلمات الامام المهدي عليه السلام محدودة ولكن له كلماته في زمان الغيبة الغيبة الصغرى وعبر سفرائه الأربع وصل الينا ما وصل وهكذا بعض رسائله الى خواص من كان يرتضيه كالشيخ المفيد هناك رسالة منسوبة اليه موجهة لهذا الشيخ الجليل وكفى له فخراً أن يوجه له الخطاب بالخصوص في زمان الغيبة وهنالك الصحيفة المهدية علمائنا في هذا العصر جزاهم خيراً تيسرت وسائل المعرفة والتحقيق هنالك الصحيفة السجادية والصحيفة الصادقية والصحيفة المهدوية كم من الجميل أن يلهج الانسان بأدعية منسوبة الى امام زمانه صلوات الله وسلامه عليه.
أخترت لكم في هذا اليوم وانتم تعرفون أن بنائنا على الأختصار في الحديث بعض ما نقل عنه في زمان الغيبة طبعا قبل أن انقل هذه الروايات أو هذه النصوص أو هذه المراسلات نحن لا نقول بأنها روايات قطعية ونرجوا أن يكون هذا المعنى معروفاً عند الأخوان جميعاً رواية في كتاب وله قائل في الأحتجاج في البحار في غيره هذه الروايات لأنها لا تستبطن حكماً ألزامياً تحريمياً أو أيجابياً لا ضير في نقله نحن لسنا في مقام الأفتاء المفتي لابد أن يتقن دراسة السند والتعارض وغير ذلك واما رواية أخلاقية هذه الرواية محتمل الصدق يكفي هذا المقدار لنقل الروايات ما يسمى التسامح في ادلة السنن في ادلة المستحبات نتسامح فيها لا مانع ابداً من أن ننقل رواية ولو كانت ضعيفة مما يتصل بشئون حياتنا العامة وليس فيه حكم شرعي، من كلماته صلوات الله وسلامه عليه في زمان الغيبة ولو أن اشياعنا وفقهم الله لطاعته انا احب أن نتعلم فقه الحديث كل كلمة من كلمات ائمة اهل البيت عليهم السلام ترمز الى قاعدة وترمز الى حكمة هؤلاء معادن كلمات الله عزوجل هؤلاء تربية القرآن والنبي الأكرم كلماتهم كلها متقنة ومصبوبة صباً محكماً ولو أن أشياعنا ما قال أشياعي الامام عليه السلام يقول الذين يتبعون هؤلاء اشياعنا انا من؟ الامام يمثل الأنبياء والأوصياء انتم تعرفون عندما يأتي الامام إن شاءالله يوفقنا ربنا لدرك هذه الدولة الكريمة يأتي ليحيي آمال الأنبياء والمرسلين هو الذي يحقق آمال ابراهيم الخليل ونوح وآدم وغيره من الأنبياء العظام ولهذا رب العالمين أدخر نبياً من انبيائه وهو عيسى عليه السلام اكثر الأنبياء أتباعاً في التأريخ وهم المسيحيون رب العالمين أدخر نبيهم ليصلي في آخر الزمان خلف امام زماننا صلوات الله وسلامه عليه لا تقل كيف النبي كعيسى روح الله يصلي خلف الامام لا عجب في ذلك صحيح هو آخر الأوصياء ولكن الذي يحمل علم القرآن الكريم وهو خاتم الكتب السماوية أرقى ممن يحمل علم الأنجيل وهو ما قبل القرآن جاء ليصدق النبي وكتابه الذي يحمل الرسالة الخاتمة الذي هو يحمل أسرار الدين الحنيف وهو الاسلام أرقى ممن يحمل أسرار الدين المنسوخ الذي يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه ثبت بذلك أن المهدي صلوات الله وسلامه عليه حامل لعلم الكتاب الخاتم وحامل لعلوم الرسالة الخاتمة فلا عجب أن يكون اماماً لنبي هذا النبي نسخ دينه وهذا النبي نسخ كتابه فأرجع واقول بأنه الامام عليه السلام يجعل التابع له تابعاً لرسالات الأنبياء جميعا،
الامام ما فوت فرصة يدعوا في كل مناسبة قال وفقهم الله لطاعته هذه حركة جميلة في المؤمن أن يكثر من الدعاء لنفسه ولغيره هو رأس هذه الأدعية أن يطلب من الله عزوجل التوفيق لطاعته يقول عليه السلام ولو أن أشياعنا على أجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا يعني صحيح في زمان الغيبة من أسباب الغيبة وطول الظهور تكالب الأعداء عليكم صحيح وجود الظالمين من موانع الفرج ولكن الامام عليه السلام في هذه الفقرة العتابية يجعل من أسباب تأخير الظهور أختلافكم انتم المنتسبين اليه صلوات الله وسلامه عليه، حقيقتا انسان في زمان الغيبة اخواني انا قلت لأخواني مراراً وتكراراً ليس هنالك احد يمثل العرش ليس هنالك احد يحتل لقب الناطق الرسمي بسم الله ورسوله أنت تحكم بالظواهر لك معطيات سياسية علمية غير ذلك وهذا له معطيات اذا أختلفت مع اخيك لا بأس بالخلاف المشكلة في الأختلاف لماذا تصر على رأيك انا عندما أقف أمام انسان يتكلم في قضية اجتماعية في قضية سياسية في قضية تربوية ويتكلم بملأ فيه وكأنه هو الحق الذي ما ورائه حق اقول يا فلان هدأ قليلاً أنت تتكلم على أي معايير؟ جائك جبرئيل اتصلت بروح القدس قل هذا رأيي والله العالم انظروا الى مراجع التقليد حفظهم الله جميعا ما من فتوى عادة هكذا الفتاوى في الأخير هناك توقيع المجتهد وختم المجتهد ولكن قبل التوقيع يكتب كلمتين يخلص بهما نفسه من أهوال القيامة ماذا يقول؟ يقول والله العالم انتهى الموضوع مجتهد خبير وهو الذي اعطي قلم الفتوى والناس تقلده يتواضع ويقول والله العالم سمعت بعض المراجع عندما كان يجيب على الفتوى كانت ترتعش يده يقول اريد أن اكتب حكم الله عزوجل هذه دعوى كبيرة ويأتي انسان فلان على حق فلان على باطل هذا راجح هذا مرجوح هذا مؤمن هذا فاسق من أين لك هذا العلم؟ طبعا مو معنى ذلك أن نعطل الأفكار والتحليلات نتكلم بأدب ولهذا علمائنا قالوا كلمة اخواني انتبهوا الى القاعدة الشرعية يقول لك الحق أن تقيم فعل اخيك المؤمن بما تشاء فلان اخطأ فلان تجاوز المصلحة فلان ما أتقن صنع فعله هذا كله جائز وليست هنالك فتوى بتحريم هذا الكلام انظروا الى كتب الرجال الشيخ الطوسي وغيرهم من أعلام الطائفة عندما يصل الى الراوي يقول هذا الراوي كان ينسى في كلامه هذا الراوي كان فيه خلط كان فيه كذا وكذا يقيم الراوي لا يفسقه تارة الراوي فاسق كاذب وتارة الراوي صادق ولكن كان يخطئ في النقل كان كثثر النيسان هذا دأب علمائنا طوال التأريخ اذاً لا بأس ابداً بأن تقيم الموقف بأن تحلل الشخصية وآثار الشخصية اما أن تتعدى من الفعل الى الذات هنا النقطة الحمراء هنا الخطورة ولطالما يأتي الانسان في عرصات القيامة ويأتيه المؤمن المبتلى انسان مفلس أتدرون من المفلس؟ قالوا لا يا رسول الله مضمون الرواية قال الذي يأتي يوم القيامة وله من الأعمال فيعطي هذا من حسناته ويعطي هذا من حسناته يعني يبقى انسان مفلس يأتي المؤمن متورط ويقول يا رب فلان أغتابني فلان أتهمني بكذا وكذا وانا مفلس لا أرضى عنه الا أن يعطيني حجته هذه السنة لماذا تورط نفسك بما لا جدوى تحته؟ وخصوصاً في بعض الايام ايام الانتخابات وغير ذلك كأن القلم مرفوع في هذه الايام حلل المواقف حلل الآثار حلل النتائج هذا لا بأس في ذلك ولكن أن تحكم على قلوب الناس رب العالمين ما جعل باطن العبد الا سراً بين يديه ومن اطلعه من اوليائه النبي الوصي يعرف أسرار العباد ولكن أنت لا تعرف نفسك ولا تعرف موقعك من الله ورسوله كيف تعطي الدرجات للأشخاص هذا درجته كاملة هذا متوسط هذا راسب من أين لك ذلك؟ المؤمن يتوقف عند الشبهات حفظ الله احد علمائنا الكبار من المراجع سمعت منه يقول كلمة جيدة يقول من يجب لعنه ألعنوه ومن يجب الترحم عليه ترحموا عليه والمشكوكون اجعلوهم في خانة الأحتياط لا تمدح ولا تذم مادام الأمر قد كشف الغطاء عنك وأنت في عالم القبر والقيامة في البرزخ تُسئل عن فلان وعلان؟ لماذا لم تتكلم على فلان الآن ادخلوا النار ليس هذا بوارد ابداً اذاً فعليه سلام في هذا التوقيع الشريف يقول ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته وكأنها بتعبيرنا الدارج وكأنها نغزة لهم أنه التزموا بخط الطاعة وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا وانا أتمنى في هذا المسجد المبارك وفي كل المساجد المؤمنين وكل من يبلغه صوتي هذا في هذا اليوم هنيئا لمؤمن ينظر الى قلبه فلا يرى فيه غلاً لأحد القلب اذا أنشغل بالحقد والعداوة لفلان أو علان هذا الانسان يصلي ومعبوده فلان المعبود هو الذي نلتفت اليه يقول الله اكبر واذا بالخصم أمام عينيه تعرفون في عالم الصلاة الذي يأتي في بالك شخصيتان كونوا معي جيداً هذه هدية اليوم الذي يأتي في بالك شخصيتان اما المحبوب الآن المحبوب حباً انسانياً أو حباً شهوياً والمبغوض اذا بغضت انسان يأتيك رغم أنفك واذا أحببت انسان أو انسانة بالأحرى شاهدي في الانسانة ايضا تأتيك رغم أنفك هذه طبيعة القلوب احدهم اعترف يقول انا رأيت امرأة قبل سنوات يبدوا نظر اليها بريبة وذهبت هذه المرأة مر الطريق يقول كلما اريد أن اصلي رب العالمين أبتلاني بذكرها في كل فريضة رب العالمين هكذا يملأ القلب بما يتناسب مع فعل العبد، انسان ينظر الى قلبه فلا يرى فيه شيئا قبل ايام اليوم رأيت حديث جميل على باب هذا المسجد ويا ليت كل المساجد تعلق حكم اهل البيت على أبوابها طبعا هذا الحديث حديث قدسي اخواني عليكم بمراجعة الأحاديث القدسية كلمات في منتهى الروعة والآن لازال الحديث وأنت تخرج من الجهة اليمنى اقرأ هذا الحديث مضمون الرواية هكذا أن الله عزوجل اذا اطلع على قلب عبد فرأى فيه الغالب ذكره ما هي النتيجه؟ الا توليت سياسته كتب بخط عريض يعني جزاء الذي يفرغ قلبه من كل شاغل سواه رب العالمين يصبح مربياً له في المواقع في الندوات في الجلسات في المنتديات هنالك شكوى هذه الايام اصبحت موضعاً عند الشباب هذا الزمان ليس فيه استاذ ليس فيه مربي كيف نتكامل مع من نطرح مشاكلنا الروحية والعلميه؟ الا توليت سياسته وثم يقول في آخر الحديث مضمون الرواية كنت جليسه وكذا وكذا رب العالمين يتحول الى محدث وجليس يا جاري اللصيق يا شفيق يا رفيق نحن أهملنا هذه المراتب وحرمنا هذه المراتب بسوء اختيارنا فاذاً هنيئا لمؤمن ينظر الى قلبه فيعيش مشاعر اهل الجنة، اهل الجنة عندما يدخلون الجنة رب العالمين ينزع ما في قلوبهم من غل لو بقي هذا الغل وأنت في أحضان الحور العين لا تتهنئ مع هذه الحورية تعيش مع الحورية وقلبك يغلي على فلان ومع الفائدة من ذلك انسان بعض الاوقات في بعض الروايات تشير الى أن الحسود معنى الرواية أن هذا انسان كأن انسان سخيف وسفيه انسان يحرق نفسه في مقابل نعمة الآخرين انسان يحرق نفسه لأنه يحمل غلاً على الآخرين ارجع واقول واكمل هذه الرواية يقول لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا انا اعتقد والله العالم أن تاريخ الغيبة أشبه ما يكون بسلة العملات الأجنبية تعرفون هذه الايام بعض العملات عملات في الواقع سابحة ترتفع يوماً وتنزل يوماً ما المشكلة أن يكون تاريخ الغيبة في علم الله عزوجل تاريخاً متأرجحاً بمعنى أن الله عزوجل قدر الظهور في تلك السنة ولكن لذنوب البعض وتقاعس البعض تأجل هذا التأريخ وقد رأيت بنفسي في الرواية هذا المعنى طبعا هذه الرواية بالنسبة الى بني اسرائيل الى موسى عليه السلام كتب لهم النجاة ولكن بعد سنوات طويلة بفعلهم الأيجابي هم بني اسرائيل كانت لهم حركات أيجابية ايضا رب العالمين قدم النصر لهم ممكن رب العالمين بل اقول وهذا اقولها لكم اجعلوها في أعماق قلوبكم لا مانع ابداً أن الله عزوجل يعجل فرج وليه مئة سنة خمسين عشر سنوات سنة واحدة ببركات دعوة مؤمن أو مؤمنة، مؤمن متشبث بأذيال الكعبة في موسم الحج وهو في ثياب الأحرام دموعه تجري على خديه ويقول يا رب عجل لوليك الفرج من كل وجوده يأتي النداء الألهي لوليه المهدي يا اباصالح المهدي قدمنا من فرجك سنة كاملة لدعوة فلان المتشبث بأستار الكعبة يا ترى امامنا ماذا سيعمل معه؟ بما يدعوا له هذا الذي صار سبباً لفرجه سنة سنتين عشرة عشرين وما ذلك على الله بعزيز خزائنه بين الكاف والنون وتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا ثم يؤكد حقيقتا هذه الكلمات من الامام انا اقول أشبه بالمقتل كيف المقتل يثير البكاء والحزن عتابيات المهدي صلوات الله وسلامه عليه حقيقتا تدمي القلوب طبعا القلوب المحبة لو تأتيك رسالة من ابنك وهو في بلاد الغرب وهو يشكوا بعض ما هو فيه الأم عندما تقرأ الرسالة اول ما تعمل تبكي لحال ولدها عندما يشكوا أمره امامنا صلوات الله عليه يشكوا أمره واجعل هذه الشكوى ختام حديثي لنجعل ختام مجلسنا هذا فيه حرقة على هذا العبد الصالح الذي غيب عن مواليه، يقول فما يحبسنا الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم يتصل بنا مرة انسان يقرأ شريطاً أخبارياً مزعجاً في انفجار في مكان ما قتل مئة انسان طبعا بعض الناس هذه الايام قد يسمع الخبر ولا يتأوه ابداً المؤمن موجود حساس على الأقل سل الله الفرج كلما رأيت خبراً مزعجاً مظلوما قُتل رب العالمين رأى مقتولا قبل آلاف السنين وهو هابيل وجد مقتولا رب العالمين خلد ذكره قتل مظلوماً فكيف بأنسان يقتل في بيت من بيوت الله في مشاهد ائمة اهل البيت لا واحد لا اثنين عشرات لا رجل لا امرأة لا طفل طبعا أخبار مزعجة فكيف اذا رأيت في كل ساعة في كل دقيقة شريطاً أخبارياً مزعجاً؟ الامام عليه السلام هكذا وضعه يقول يتصل بنا أخبار مزعجة متصلة خبرك أنت يكفي احدنا لو يرتكب في كل يوم ذنباً واحداً وصاحبه ذنباً صاحبته ذنباً بعدد الموالين هناك أخبار مزعجة وانتم تعرفون الامام عليه السلام يحمل هم المستضعفين جميعا قرأتم في دعاء العهد ونقرأ في دعاء العهد وفقنا الله واياكم لئن نكمله اربعين صباحاً وناصراً لمن لا يجد له ناصراً غيرك الذي هو مستضعف على وجه الارض يدخل في خانة أهتماماته صلوات الله وسلامه عليه.
وأخيراً اذكر لكم مثال وبهذا المثال ندعوا لفرجه احب في ختام كلمتي هذه أن نعيش مشاعر الامام في زمان الغيبة تصور اخواني ظالم غاشم طاغية دخل المنزل أحتل البيت وثم أخرجك من المنزل وحبس أهلك وعيالك وتسلط عليهم وصار أباً غشوماً وأنت ساكن خارج المنزل في حديقة البيت في منطقة خالية تنظر الى بيتك المحتل وتنظر الى اهلك وهم من الشباك ينظرون اليك ويستغيثون بك يقولون أبتاه أنقذنا من شر هذا الظالم وأنت مغلول اليدين ماذا سيجري عليك؟ في كل صباح ومساء تمسع بكاء وأنين زوجتك واولادك والظالم يتحكم بهم يضربهم بالسياط وتسمع التأوه والأنين وأنت مغلول اليدين تصور ماذا سيجري عليك؟ قد تقول لا قدر الله هذا القدر لأنسان لا لمسلم بل لأنسان ابداً أو تعلم أن حال امام زمانك في كل عصر حال هكذا انسان الارض بيد غيره الفاسدون يعيثون في الارض فساداً ونحن كلما أمتد بنا الزمان كلما أمتد الظلم والجور اذاً الارض ليست بيده وأنصاره وأعوانه يستغيثون به انا لا أستبعد أن بعض من يقتل في طاعة الله عزوجل انسان مصاب بجروح خطيرة بعد الأنفجار وهو ينزف دماً ويعلم أنه سيموت بعد لحظات انا أحتمل أن الكثير منهم يقول يا اباصالح المهدي أدركني الذين قتلوا قبل فترة في انفجار جامع براثة في بغداد هذا الجامع منسوب اليه صلوات الله عليه الذي قتل في هذه الحالة الذي قتل في مسجد الكوفة والسهلة طبيعي لي اللحظات الأخيرة من أنفاسه يستغيث بأمام زمانه وهو يسمع ويرى ولكنه مكتوف اليدين ينتظر فرجه هذا حاله في زمان الغيبة هنيئاً لمن شاطره همه وغمه.
اللهم أدخل عليه السرور اللهم أبدله من بعد خوفه أمناً يعبدك لا يشرك بك شيئا اللهم انا نشكوا اليك فقد نبينا وغيبة ولينا وكثرة عدونت وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا اللهم أرنا وجه وليك الميمون في الأولى وبعد المنون ابلغ سلام هذا الجمع وكل جموع المؤمنين الى ذلك الوجود الشريف والى ارواح المؤمنين والمؤمنات نهدي لهم جميعاً ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.