- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من المصطلات أو من المفردات التي وردت في القرآن الکریم مفردة المشایعة ابراهیم علیه السلام اُطلق علیه في القرآن أنه کان مشایعاً وأن من شیعته لأبراهیم من شیعته الأنبیاء السلف اذا جاء ربه بقلب سلیم، ابراهیم علیه السلام القرآن یطلق علی جماعته انهم من شیعته ووجد فیها رجلین یقتتلان هذا من شیعته وهذا من عدوه اذاً کلمة الشیعي والمشایع والمشایعة اصطلاح قرآني اطلقه القرآن علی ابراهیم علیه السلام وعلی اتباع ابراهیم، حتی في زمان النبي صلی الله علیه وآله وسلم نعم هذا التعبیر کان تعبیراً دارجاً لا اشکال فیه، سُئلت ام سلمة زوجة النبي صلی الله علیه وآله وسلم عن امیرالمؤمنین یعني ما هو حال امیرالمؤمنین ما وزنه من هو؟ فقالت سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یقول أن علیاً وشیعته هم الفائزون اذاً تعبیر بالشیعي والمشایعة لیس اشارة الی طائفة الی صنف الی کأنهم جماعة أشبه ما یکون بالاحزاب مثلا الشیعي شیعة علی هو شیعة النبي بأعتبار امیرالمؤمنین لا یمثل نفسه! یمثل خط اخیه المصطفی امتداد للنبي باب العلم! الذي وصل الی الدار الی باب الدار ماذا یقول عرفاً؟ یقول وصلت الی البیت والحال أن هو الآن وصل الی باب البیت ما دخل ولکن هو وصل الی الباب الباب سیدخله یوصله اذاً امیرالمؤمنین علیه السلام الذي یشایعه کأنه شایع ابراهیم وشایع الأنبیاء السلف وشایع النبي صلی الله علیه وآله وسلم، فالأحری حقیقة الامر من یعمل علی نهج امیرالمؤمنین ایضا یقال له هذا من شیعة محمد صلی الله علیه وآله.
بعد هذه المقدمة القصیرة ما هي مواصفاة هؤلاء في روایات اهل البیت علیهم السلام؟ اولا نقطة مهمة اخواني هذا التعبیر انا رأيته لاول مرة البعض منا هکذا یصف ائمته یمدحهم یصف فضائلهم یذکر الأبیات في مناسباتهم یزور مراقدهم هذا کله جید ولکن لیس هذه هي الضابطة الاساسیة قلت هذا التعبیر انا رأيته لأول مرة امامنا موسی بن جعفر وهو من ائمة اهل البیت علیهم السلام یقول لموسی بن بکر الواسطي یقول لو میزت شیعتي لم أجدهم الا واصفه، تعبیر فیه شيء من کما یقال لاذع هؤلاء یصفون فقط بتعبیرنا یتکلمون یصفون ائمتهم الآن نثراً شعراً علی المنبر هؤلاء واصفه! الوصف شيء والمتابعة شيء آخر، یقول ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد هؤلاء لو ادخلناهم في بوتقة الاختبار ما خلص من الألف واحد ولو غربلتهم غربلةً لم یبقی منهم الا ما کان لي! ثم امامنا صلوات الله وسلامه علیه کأنه ینظر الی زماننا بعض الناس حیاة مترفة مستلقاً علی کرسي حیاة رغیدة حیاة مترفة بالأشارات تأتيه انواع النعیم یقول انا من شیعة علی الامام یقول انهم طال ما اتکوا علی الأرائك علی الکراسي المریحة یتکئون ویقولون نحن شیعة علی، انما شیعة علی من صدق قوله فعله انتم الواصفة لستم الشیعة انتم تصفون تتکلمون نعم ما تقوله لو کان مطابقاً لفعلك أنت من شیعتنا والا فلا.
یقول امنا الصادق علیه السلام لیس من شیعتنا من یکون في مصر لا یعني مصر تلك الدولة يعني في بلد! یکون فیهم آلاف ویکون في المصر أورع منه؛ یؤذن المؤذن لصلاة الفجر الذي لا یتابع علیاً یصلي في اول الوقت وفي المسجد وأنت تدعي المتابعة وأنت تغط في نوم عمیق هذا لیس ممن یریدهم ائمة اهل البیت علیهم السلام لیس من شیعتنا من قال بلسانه وخالفنا في اعمالنا وآثارنا؛ نحن عندنا منهج حیاة انسان یأتي الی باب المدرسة ویرجع للمنزل لا یدخل الصف لا یتعلم لا یدخل قاعة الامتحان لا یکتسب الدرجات هذا منتسب لهذه المدرسة أو انسان مستذوق؟ نحن علینا أن ندخل هذه المدرسة ونتخرج منها، امامنا الصادق علیه السلام عشرات الروایات بهذه المضامین إنه یا شیعة آل محمد صلی الله علیه وآله وسلم ایضا هذه الروایة الامام الصادق علیه السلام ینسب الشیعة للنبي ولکن بواسطة آله؛ أنه لیس منا من لم یملك نفسه عند الغضب الانسان الذي یغضب ولا یتحکم في غضبه هذا الانسان لیس منا.
ایضا من الروایات التي فیها قلنا فیها تقریع هذه الروایات اخواني احفظوها رجل قال للامام الحسن علیه السلام إني من شیعتکم طبعا في زمان أوج الائمة في زمان علی کل حال یعني عدم التقیة الناس کانوا یتبجحون نحن من شیعتکم ولکن اذا وقعت الفتنة وقع علیهم من الضغط ما وقع احدهم کان یستنکف من هذا التعبیر هکذا الدنیا؛ رجل قال للامام المجتبی علیه السلام إني من شیعتکم قال یا عبدالله إن کنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطیعاً فقد صدقت وإن کنت بخلاف ذلك یعني ما کان فعلك مطابقا لما نقول الآن سأذکر لکم کلام الامام ولکن معنی کلامه لا تکذب هذه کذبة تزید في ذنبك ذنباً یقول وإن کنت بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبةً شریفة لست من اهلها، هذه مرتبة انا شیعي هذه دعوی کبیرة لا تکذب لا تقل انا شیعي ولست علی منهج اهل البیت حقیقتاً أنت انسان زدت في ذنبك ذنباً، اعتقد البعض یسمع الروایة لأول مره! نحن لخصنا التشیع في ابیات شعریة وفي رثاء وفي بکاء والی غیر ذلك القضیة أعمق الامام المجتبی یقول لا تکذب بهذه الدعوی لا تقل انا من شیعتکم لماذا تکذب؟ کن صادقاً، اذاً ماذا اقول یا مولاي؟ قل انا من موالیکم ومحبیکم انتهی الامر انا محب لست بشیعي! التشیع ادعاء عظیم انا من موالیکم ومحبیکم ومعادي اعدائکم ایضا هذا صحیح نحن نعادي اعدائهم سلم لمن سالمهم حرب لمن حاربهم علی مستوی الدعوة وکذا الشعر والمحبة نحن صادقون وأنت في خیر والی خیر قل هذه التعابیر قل انا محب ومبغض للاعداء هذا أمر جمیل والا لا تدعي أکثر من ذلك.
الآن کیف نعرف شیعتهم؟ انسان یدعي أنه شیعي هل هذا محب أو شيعي؟ لا ندري! الامام الصادق علیه السلام یبدوا في قلبه کلام کثیر! کثیر من هذه الروایات منقولة من الامام الصادق علیه السلام لئن في زمان الامام انتشر المد الولائي في صفوف الائمة یصعب علی الامام أن یری انسان یدعي الانتساب الیه وهو لیس بأهل! یقول امتحنوا شیعتنا عند ثلاث تحب أن تعرف هذا من شیعتنا أم لا؟ عند مواقیت الصلاة کیف محافظتهم علیها، اذا أذن المؤذن رأيته مضطرب یبحث عن مکان للصلاة هذا فیه علامة من علامات التشیع وکذلك من العلامات والی اموالهم کیف مواساتهم لإخوانهم فیها المواساة بالمال ایضا من علامات کون الانسان من شیعتهم ومن المنتسبین الی مدرستهم انما شیعة علي في روایة أخری من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده.
وأخيرا هنالك علامة في وجه الموالي الموالي في وجه نور ما هذا النور؟ یقول ایضا الامام الصادق علیه السلام هم الشاحبون الذابلون الناحلون الذین اذا جنهم اللیل استقبلوه بحزن انتم تعرفون صلاة اللیل تورث النور في الوجه بعض الاوقات نحن نری انساناً من بعید نقول هذا شکله یوحي أنه هذا من متبعي منهج اهل البیت علیهم السلام تری النور یتلألأ في وجهِ هؤلاء لهم نور یُعرفون بهذا النور.
اللهم اجعلنا من شیعتهم ومن خیار موالیهم إنك علی کل شيء قدیر وصلی الله علی محمد وآله الطیبین الطاهرین.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.