- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا حول النعم الألهیة وانواع النعم وکیف أن الانسان عاجز عن شکر نعم الله عزوجل؟ الآیة المعروفة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ما معنی هذه الآیه البعض یقول نعم الله عزوجل علي محدودة صحیح کثیرة مثلا أعدها في یوم یومین في شهر شهرین تنتهي هذه النعم ولکن الواقع المراد هنا والله العالم نعمة الله بقول مطلق کلما في الوجود من نعم الله عزوجل لولا التجاذب الکوني ما کنا مستقرین علی وجه الارض لولا الشمس لولا القمر علی کلٍ أسرار البدن کل ما في الوجود هذه نعم اصلا بني آدم لا یحیط بها علماً فضلاً عن أحصائها اذا کان أحدنا عاجزاً عن دخول مستدوع للحنطة والشعیر مثلا فیها ملایین الحبات اصلا هو عاجز عن الدخول الیها فکیف یحصیها؟ اذاً ما أوتیتم من العلم معنی الآیة أنه قلیل اذاً جهلنا بنعم الله یکفي لئن نکون عاجزین عن أحصائها ولهذا امیرالمؤمنین علیه السلام هذه المقدمة في خطبته یستعملها بعض الخطباء عادة الحمدلله الذي لا یبلغ مدحته القائلون ولا یحصي نعمائه العادون هنالك عجزان عجز عن مدحته وعجز عن أحصاء نعمائه ولهذا نقول في تفسیر الله اکبر لا أنه أکبر من زید وعمر هذا وهن في مقام الربوبیة وماذا بعد الحق الا الضلال لیس کمثله شيء لا قیاس أکبر من أن یوصف اذاً في الوصف نحن عاجزون في تعداد النعم ایضا نحن عاجزون، هنالك مقولة لأميرالمؤمنين صلوات الله علیه حقیقتا هو امیرالمؤمنین بکل معنی الکلمة هذه التسمیة لا تلیق الا بأميرالمؤمنين في خطابه لکمیل هنیئا لکمیل یبدوا کان نجیاً لأمیرالمؤمنین! یا کمیل إنك لا تخلوا من نعمة الله عزوجل عندك وعافیة أنت في کل آن محاط بالنعم دقات القلب خفقان الرئة عمل الکلی الکبد الوجود الهواء کل آن أنت محاط بالنعم أليس من واجب العاقل الملتفت للنعمة أن یشکر النعمه؟ اذاً یجب علیك في کل آن أن تشکر النعمة نحن کذلك؟ ابداً طالما نحن في صمت طالما نتکلم الهذر طالما نتکلم الحرام وننام اذاً أين الشکر في کل آن هو یعطیك في کل آن نعمة ولکن أنت في المقابل لا تشکره بل عاجز عن شکره ولهذا قد یقال من توجهیات استغفار المعصومین في دعاء کمیل في دعاء أبي حمزة أحساس المعصوم أنه عاجز عن الشکر لو شکر مرة واحدة في هذه الثانیة هذا الشکر مقابل نعمة اذاً أين شکر باقي النعم؟ القضیة معقده! یقول امیرالمؤمنین فلا تخلوا من تحمیده وتمجیده وتسبیحه وتقدیسه وشکره وذکره علی کل حال وهذا ما لا نصل الیه فحق لنا أن نستحي من الله عزوجل.
في ختام الحدیث نذکر أهم النعم وأسبق علیکم نعمه ظاهرة وباطنة نعمة الهواء والبدن والعافیة والشمس والقمر واضحة ما هي النعمة الباطنه؟ امامنا الباقر صلوات الله علیه یبین واما النعمة الباطنة فولایتنا اهل البیت وعقد مودتنا طبعا هذه النعمة مختصة بنا وأمثالنا بحمدالله غیرنا تمسك إن تمسك بثقل واحد ونحن تمسکنا بالثقلین بالکتاب والعترة حقیقتاً هذه النعمة من أجل النعم.
هناك نعمة أخرى ظاهرةً ذکرنا الباطنة یقول امیرالمؤمنین علیه السلام إن من النعم سعة المال واقعا للمؤمن سعة المال نعمة یتصدق بها یسقوا بها یصل بها الرحم الی آخره وأفضل من سعة المال صحة البدن ایها الفقیر المعافی لا تنظر الی مال الغني المریض هذا الغني المریض دونك بدرجه! أنت الفقیر السالم أغنی مم الغني المریض واضح المسئلة وافضل من صحة البدن تقوی القلب هب أنك مریض وفقیر سُلبت المال والعافیة ولکن تستشعر التقوی موفق للصلاة في اول الوقت موفق للإقبال في الصلاة لیکن جسمك مریضاً لیکن جیبك خالیاً لا ضیر فکیف اذا کان الانسان مریضاً فقیراً وقسي القلب هذا بطن الارض خیر له من ظهر الارض هذا میت الأحیاء اذاً المال ثم العافیة أرقی من المال وأرقی من العافیة تقوی القلب.
ختامه مسك هذه الروایة کما یقال في کتب الأدباء یستحق أن یکتب بالنور علی أحداق النور لأنها روایة بدیعة وکل روایاتهم بدیعه؛ عن الامام الصادق علیه السلام هذه خلاصة مدرسة العرفان عرفان اهل البیت لا تتحیر یمیناً ولا شمالاً یقول الامام ما أنعم الله علی عبد أجل من أن الآن أذکر ما هي هذه النعمه! یقولون النکرة في سیاق النفي یفید العموم تقول لا أحد في الدار النکرة اذا دخلت علیها آلة النفي تفید العموم الامام یقول لیست هنالك نعمة أجل من هذه النعمة توازي کل النعم الجملة بسیطة واضحة ولکن من الذي یصل الیها؟ أجل من أن لا یکون في قلبه مع الله عزوجل غیره أن یکون قلبك خالیاً لله الزوجة الشفقة لها الاولاد تشفق علیهم ولکن الحب الخالص في سویداء القلب لا یکون الا لله عزوجل والذین آمنوا أشد حباً لله، من کان هکذا لا یختلف عنده الدنیا والقبر والقیامه! هو في الدنیا مع الله في القبر مع الله في الجنة مع الله هذه المعیة أرقی من الدنیا والبرزخ والقیامة ولهذا ینتقل من غرفة الی غرفة في قصر واحد هو في قصر ینتقل من قاعة الی قاعه، قاعة اسمها الدنیا قاعة اسمها البرزخ قاعة اسمها الجنة لا فرق جوهري ولهذا امیرالمؤمنین کما ینقل أن الجلوس عنده في المسجد أحب من الجلوس في الجنة هو في المسجد مع الله عزوجل انتهی الأمر هنیئاً لمن عاش هذه المعیة في کل تغلبات حیاته.
إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من بریتك وبالاسم الاعظم الذي لم یخرج من أحد الی خلقك هب لنا ما ذکرناه هذه اللیلة من مقامات العارفین ابلغ سلامنا هذه اللیلة الی امام زماننا واردد الینا منه السلام لین قلوبنا لولي أمرك والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.