أنواع الكفر

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

من أشد الناس عذاباً یوم القیامة المشرکون والکفار هؤلاء اکثر الناس عذاباً یوم القیامة الکافر کلمة مخیفة طبعا المؤمن یتعوذ بالله عزوجل من أن تختم له بهذه الخاتمة بالکفر ولکن نرید هذه اللیلة أن نذکر في دائرة معارف اهل البیت علیهم السلام هناك قوم ملحقون بالکفار هناك کافر فقهي وهو المنکر لله عزوجل ولکن هناك دائرة من الکفار هؤلاء ملحقون بهم وهذا أمر ایضا بالنسبة للمؤمن مخیف هذه درجة من درجات الکفر یذکرها النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم أدنی الکفر الآم اعلی الکفر معلوم، أدنی الکفر أن یسمع الرجل البعض منا لعله یعیش هذا المعنی من الکفر وهو لا یدري! أدنی الکفر أن یسمع الرجل عن أخیه الکلمة فیحفظها علیه هو کالجاهز اللاقط یسمع الکلمات في الدواوین ماذا یجري ماذا یقال وبعض الناس فیهم سذاجة بساطة یقول کل شيء وبعض الاوقات بعض الناس یفضح نفسه هکذا من باب جهالته یقول انا الیوم مثلا وقعت لي هفوة مع امرأة ویذکر زلته هکذا بعض البسطاء المهم فیحفظها علیه، الآن هو أخذ السلبیة یرید أن یفضحه بها یتفق بعض الاوقات انسان عنده معلومة من مؤمن في هفوة نسائیة إن صح التعبیر یوم من الایام ینقل هذه المعلومة الی زوجته واذا بهذا العش الزوجي بعد ثلاثین سنة ینهار، اولئك لا خلاقة لهم هذا الانسان ملحق بالکفار اذاً اولا المؤمن سره من دمه فلا یجریه في غیر عروقه هذا اولاً لا تکن مهذاراً من کثر کلامه کثر خطأه ومن کثر خطأه مات قلبه ومن مات قلبه قل حیائه الکلام الکثیر یوقعك في الزلل هذا وظیفة المتکلم.
المستمع إن إطلع علی سر مؤمن وفضحه بها لاحقاً هذا علی روایة النبي هذا أدنی الکفر ولکن هذه الروایة روایة مفصلة عن ولده الامام الصادق علیه السلام تقریبا ما رأيت روایة أجمع من هذه الروایه، الامام الصادق علیه السلام یقول الکفر في کتاب الله علی خمسة أوجه هؤلاء هم مفسروا القرآن، القرآن والعترة عندما نقول انظروا الی تقسیم مولانا جعفر بن محمد لأنواع الکفار؛ هناك کفر الجحود فهو الجحود بالربوبیة وهو قول من یقول لا رب ولا جنة ولا نار هذا کافر الامام علیه السلام یذکر من مصادیق هؤلاء الدهریة من هم الدهریون؟ وما یهلکنا الا الدهر لا مبدأ ولا معاد نحن من أين أتینا؟ لا ندري! انا لا اعلم من أين أتيت ولا الی أين أسير هذا کافر.
الثاني الذي یجحد ولکن علی معرفة وهو أن يجحد الجاحد وهو یعلم أنه حق قد استقر عنده هذا من أي آیه؟ الامام یرید بیان الکفار من القرآن وجحدوا بها واستیقنتها انفسهم ظلماً وعدوا اذاً الجاحد الاول کالدهریین الجاحد علی علم یذکرهم الامام والوجه الثالث من الکفر کفر النعم وقد نکون نحن من مصادیق هذا القسم الثالث، سلیمان علیه السلام ماذا یقول؟ هذا من فضل ربي البعض یکتب علی باب داره علی رخامة هذا من فضل ربي ولکن أکمل الآیة ليبلوني أءشکر أم أکفر؟ ومن شکر انما یشکر لنفسه ومن کفر فإن ربي غني کریم، سلیمان ماذا قال لیبلوني أءشكر أم أکفر کفر النعمة هذا البیت نعمة الهیة اذا أقمت المنکر ارتکبت المنکر في هذا المنزل لا تکتب علی باب البیت هذا من فضل ربي جعلت فضل ربك مقدمة للحرام هذا ایضا قسم ثالث الذي یقیم عرساً محرماً في بیته أصوات الغناء والطرب هذا ماذا یجیب ربه یوم القیامه؟
الرابع من الکفر والروایة مازالت لإمامنا جعفر بن محمد الصادق علیه السلام ترك ما أمر الله عزوجل به الذي يترك الصلاة هذا ایضا بمعنی من المعاني یعد کافراً من أين؟ یقول امامنا صلوات الله علیه أفتؤمنون ببعض الکتاب وتکفرون ببعض فما جزاء من یفعل ذلك منکم فکفرهم بترك ما أمر الله عزوجل به هذا یؤمن ببعض الکتاب ویکفر ببعضه یعني یخالف بعض الکتاب.
بقي قسم خامس وهو کفر البرائة طبعا هذا الکفر کفر جید کفر جمیل لا کفر بالله وانما کفر البرائة وهو قول ابراهیم علیه السلام کفرنا بکم وبدی بیننا وبینکم العداوة والبغضاء اذاً نحن نکفر بأعداء الله أي نتبرأ منهم ولهذا ابلیس یوم القیامة یظهر تبرئه منا نحن ایضا یقول إني کفرت بما اشرکتموني من قبل اذاً هذا کفر البرائة وهو کفر مطلوب.
اذاً کفر الجحودیة مع الجهل کفر الجحودیة مع العلم کفر النعم الکفر یترك ما أمر الله عزوجل والخامس کفر البرائة.

اللهم اعذنا من کل کفر وشرك اللهم أجرنا من الشرك جلیه وخفیه اللهم أبلغ سلامنا في کل ساعة الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.