- ThePlus Audio
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني واخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
في کل العصور بني آدم موصوف بأنه خطاء منذ أن خلق الله آدم الی یومنا هذا کم من الخطایا في حیاة البشریة ما عدا المعصومین، في زماننا هذا من أکثر الازمنة شیوعا للحرام علی الاقل الحرام النظري، الحرام النظري هذه الایام هو الشائع لوجود وسائله، الحرام السمعي ایضا شائع لوجود وسائله ما الفرق أن تسمع غیبةٍ من انسان حيٍ امامک من التلفاز مثلا، الغیبة البهتان الهتک کل هذه نجدها في وسائل التواصل، النظر الی الحرام هذه الایام متیسر، المعاملات الربویة وغیر ذلک من موجبات الفساد أضف الی الحروب الطاحنة هذه الایام وسفک الدماء علی وجه الارض، سابقا الانسان یُقتل بسیف الآن بإنفجار نووي أو غیره آلاف الضحایا، اذاً زماننا هذا کل انواع الحرام صار ممیزا من حیث الکم والکیف، ومن هنا لابد من فتح باب التوبة لأهلها، المتوغل في المعاصي المستهزئ بالمعاصي لا یترک حراما الا فعل! من قیل له إتقي الله فتأخذه العزة بالاثم هؤلاء لا شأن لنا بهم، کلامنا عن العبد المتعارف الانسان النادم، النبي الاکرم في روایة یُبشر التائبین، التوبة تجب ما قبلها تمحوا ما قبلها وفي روایة اخری التائب من الذنی کمن لا ذنب له، مثاله الآن الواضح وسنأتي في روایة طریفه في هذا المجال رأیتها لأول مره، إناء طاهر من الاصل تشتري إناءً من المصنع هذا الإناء طاهر هذا القماش طاهر خرج من المصنع مثلا، هذا القماش یتنجس ثم تطهرهُ بالماء ما الفرق بین القماش والإناء المطهر وبین القماش والإناء الذي لم یتنجس؟ تصلي في هذا بلا حرج وتصلي في هذا بلا حرج، الإحرام یتنجس في طریق الحج والعمرة تطهر الإحرام وتلبسه کأنه ثوبٌ جدید! اتفاقا الروایة تقول التوبة تطهر القلوب وتغسل الذنوب، اذاً القلب إناءٌ هذا الإناء تطهر فأصبح کالإناء الذي لم یتنجس کم هذه بشارة للعاصین؟ القضیة أعظم الانسان التائب یحبه الله عزوجل أنت انسان ما عصیت وعملت شیئا من الطاعة فيه شبهةٌ ریاءٌ عُجبٌ سمعتةٌ رب العالمین لا یُحبک ولکن العاصي اذا ندم واستغفر رب العالمین یُحبه أنین المذنبین أحب الی الله عزوجل من ماذا؟ من تسبیح المسبحین ولهذا القرآن یقول إن الله یُحب التوابین ویُحب المتطهرین، لیس الکلام في التائب، في التواب یعني انسان یتورط بالمعاصي بین وقت وآخر لا في السنة مرة، الذي یرتکب الحرام في السنة مرة لا یُسمی مثلا تواباً، عصی معصیةً وتاب التواب کما في روایة الامام الباقر علیه السلام إن من أحب عباد الله الی الله المُفتن التواب، المُفتن یعني الذي یقع في الفتنة کثیرا! طبعا لابد من هامش لیس الکلام في المستهزئ! الذي یرتکب المعصیة علی أمل التوبة هذا کالمستهزئ، انسان یتورط بالحرام هنا وهناک وکلما تورط استغفرالله عزوجل.
هناک رواية حقیقتا من الروایات المُلفتة جدا في باب التوبة روتها الخاصة والعامة، الامام الباقر علیه السلام رواها في کتاب الکافي وفي کنز العمال ایضا عن النبي الاکرم یعني روایة روتها العامة والخاصة، أما الروایة الباقریة یقول إن الله تعالی أشد فرحا بتوبة عبده، رب العالمین غني عن العالمین له مُلک السماوات والارض ما هو وجه الفرح؟ مع ذلک مع استغنائه مع تکبره مع تجبره یفرح بتوبة عبدهِ أشد فرحا بتوبة عبدهِ من رجلٌ أضل راحلتة وزاده والراحله حتی الزاد في لیلة ظلماء فوجدها، تخیل نفسک في صحراء قاحلة ولک دابة تُنجیک وعلیها طعام یُغذیک فجأة فقدتها في اللیل ألنتیجة هو الموت عندما تجد الدابة کم تفرح ؟ یقول امامنا رب العالمین أشد فرحا من هذا الانسان.
واما الروایة في کنز العمال عن النبي الاکرم لله أفرح بتوبة عبده من العقیم الوالد، انسان عقیم رُزق ولدا کم یفرح؟ رب العالمین أشد فرحاً منه، ومن الضال الواجد روایة امام الباقر علیه السلام، ضل راحلتة فوجدها ومن الضئمان الوارد، العقیم الوالد والضال الواجد والضمئان الوارد کم القضیة عظیمة.
واخیرا ختامه مسک قد تقول انا بحمدالله غیر مُبتلی بالذنوب الآن بکبر العمر للإستغناء عن الحرام اذاً کیف أکون تواباً؟ الامام الصادق علیه السلام یُقسم التوابین؛ روایة مفصله یبدأها بتوبة الانبیاء من اضطراب السر أن یکون باطنه مضطرباً، موسی علیه السلام أوجس في نفسه خیفة هذا الخوف یسمی اضطراب السر، الی أن یختمها امامنا الصادق الشاهد هنا، وتوبة الخاص من اشتغال بغیر الله هذا ایضا ذنبٌ، من اللیل الی الصباح تُغلب القنوات في کل ما هب ودب لیس في الحرام في لا ینفعک هذا بحاجة الی استغفار انشغلت بغیرالله عزوجل وبما لا یُرضیه، وتوبة العام من الذنوب إن نظرت الی الحرام ذنبک ذنب العوام إن نظرت الی الحلال غیر النافع ذنبک ذنب الخواص ومن منا لا یشتغل بغیر الله عزوجل؟ اذاً لزمت التوبة لکل عبدٍ من العوام والخواص وحتی الانبیاء.
الهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیک الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.