- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
السعادة لها وجهان وجه في الباطل ووجه في الخارج وجه في النفس ووجه خارج النفس، من الکلمات القصار لأمیرالمؤمنین علیه السلام وهو معدن الحکمة وارث علم النبي کلمة مختصره؛ یقول أسعد الناس من ترك لذةً فانية للذة باقیة وبعبارة اخری الذي له الارادة في أن یعمل ما یعمل ویترك ما يترك هذا الانسان سعید نحن في الحیاة الدنیا نقول فلان سعید وفلان غیر سعید هذه المقاییس باطلة والسعادة والشقاء لا تزن بهما لا تقل فلان انسان سعید السعادة والشقاء امیرالمؤمنین علیه السلام یقول عند العرض علی الله سبحانه تتحقق السعادة من الشقاء هذا اولاً.
ولکن الذي له هذه السعادة الباطنیة صاحب ارادة له ما له عند الله عزوجل له برکة في الناس کلامنا اللیلة في الشق الثاني، اولاً الانسان السعید هو الذي یدخل السعادة في بیوت الآخرین! بعض الناس یری مشکلة حادة عند أقرب الناس الیه لا یبادر لاصلاحه هذا الانسان بعید عن السعادة من کمال السعادة نحن قلنا بعید عن السعادة أو قل لیست له السعادة الکامله! امیرالمؤمنین صلوات الله علیه هکذا یری من کمال السعادة السعي في صلاح الجمهور ولم یقل في صلاح الاُسرة ولا المجتمع وهذه الروایة من الروایات النادرة التي فیها کلمة الجمهور والجمهوریة حتی هذه الکلمة استعمال لفظة الجماهیر واردة في کلمات اهل البیت علیهم السلام، انسان یحب أن یکون رئیساً للجمهوریة لیصلح الناس هذا انسان سعید اتفاقاً من مصادیق هذه الروایة من صار رئیساً للجمهور الامام یقول صلاح الجمهور! اذاً المؤمن کلما امکنه ینشر الصلاح في اکبر دائرة ممکنة الدائرة الکبیرة الجمهور والامة وبعد ذلك المجتمع الصغیر وبعد ذلك الاسرة والارحام، الانسان السعید نذکر السعادة بتعابیر مختلفة ذلك الانسان الذي کما یقال في عرفنا هذه الایام الانسان الذي یوفق للشيء الذي یریده رب العالمین، روایة جمیلة سأذکر لکم مصداقاً لهذه الروایه؛ ما کل من اراد شیئاً قدر علیه! بعض الناس یرید ولکنه لا یقدر ولا کل من قدر علی شيء وفق له هو قادر ولکن غیر موفق ولا کل من وفق أصاب له موضعاً.
الآن مثاله؛ انسان اصلاً لا یمکنه الزواج لنقص في المادة وغیره هذا یرید أن یتزوج ولکن لا یقدر علیه انسان من عائلة اجتماعیة راقیة وله ما له من المال اینما یذهب لا یوفق للزواج مثلاً هذا قادر ولکنه غیر موفق ولا قد یوفق امامه عشرات الفرص یختار علی حسب ذوقه ولکن ما اصاب له موضعاً بعد اللتیا والتي بعد صبر سنوات یبتلی بأسوء الموارد اذاً ما کل ما اراد شیئاً قدر علیه ولا کل من قدر علی شيء وفق له ولا کل من وفق اصاب له موضعاً اذاً أين السعاده؟ فإذا اجتمع النیة والقدرة والتوفیق والاصابة فهناك تجب السعاده! اذاً الزوج السعید هو الانسان الذي له نیة وقدرة وتوفیق واصابه، هذا المثال مثال دنیوي وهکذا في الامور الأخرویه! لیس کل من یحب أن یصنع المعروف الی الناس یصنعه اولاً بعض الناس یحب أن يكون مثلاً یبني مسجداً یعمل لآخرته شیئاً من منا لا یحب هذا الامنیه؟ ولکن کل واحد یوفق؟ لا ولا کل من رغب فیه یقدر علیه له المیل ولکن القدرة مسلوبه، ولا کل من یقدر علیه یؤذن له فیه هذه نقطة مهمة امور الآخرة أمور الدین تحتاج الی أذن رباني رب العالمین لا یجعل شریعته تنتشر علی ید کل أحد هناك قوم أهلهم الله لهذه المهمة اذاً ولا کل من یقدر علیه یؤذن له فیه اذاً ما هو المطلوب؟ فاذا من الله علی العبد جمع له الرغبة في المعروف، بعض الناس اصلا ما یشتهي المعروف! همهُ نفسه فإذا جمع له الرغبة في المعروف والقدرة والأذن فهناك تمت السعادة والکرامة للطالب والمطلوب الیه.
اذاً ملخص الکلام في هذا المجال هناك ثلاث درجات من السعاده؛ سعادة مع النفس قلنا الذي له القدرة علی أن يريد ما یرید ویترك ما یرید أن يترك سعادة في الجانب الاجتماعي انسان موفق لصلاح الجمهور وثالثا السعادة في ما یتعلق بتحقیق الصدقة الجاریة وما یتعلق بالآخرة هنیئاً لمن جمع المزایا الثلاث.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.