أسرار الإنفاق

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

الذي يرى في نفسه مانعاً من الأنفاق الآن الانسان الكريم الانسان الذي يجود بماله هذه الطبقة طبقة لا أقول نادرة ولكنها قليلة من يعطي واجب المال هؤلاء كثيرون الكلام في الانسان الذي يستسهل النفقة ما هي الموجبات الباطنية لإستسهال النفقه؟ هناك أمران يذكرهما القرآن الكريم خير الكلام كلام رب العالمين اولا الأحساس بأنك لست مالكاً حقيقياً هذا الموظف في المصارف تأتيه صكوك بالملايين هل يبخل بالدفع؟ ابداً بل لا يرى مئونة في الدفع يقول انا خليفة على الصندوق المال مال الغير وانا مستخلف لو أن أحدنا نظر الى ماله كما ينظر موظف التقد في الصندوق في المصارف هان عليه الأنفاق المهم رب العالمين رضي بذلك جائه ضيف أو هو دعى ضيفاً أكرمه أكراماً بالغاً هنالك اليوم ذهب نصف راتبه لا يرى في ذلك ضيراً المال مال الله والمورد يحبه الله انتهى الأمر بل ليذهب كل ماله في ذلك اليوم لا يرى غضاضة ابداً القرآن ماذا يقول؟ آمنوا بالله ورسوله بعد الأيمان يقول وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه الأعتقاد بالأستخلاف يسهل عليك الأنفاق.
ثانيا من موحبات أستسهال الدفع والأنفاق النظر الى العواقب الكبير العظيم عندما يقول عندي هذا شيء عظيم يعني هذا عظيم حقيقتاً مرة طفل يقول رأيت مثلا منظراً مخيفاً لعل من الطفل قد يخاف لأتفه الأمور اما عندما يقول بطل الأبطال رأيت اليوم شيئا مخيفاً يعني حقيقتا رأى مما يفزع، رب العزة والجلال الذي كل شيء عنده حقير يقول فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير هذا عند الله كبير وأنت توقع ما هو هذا الكبير؟.
ثالثاً الأعتقاد بأنما أنفقته لم يدخل في جيب الغير حتى تتحسر إنما إنتقل من جيبك الفاني الى جيبك الباقي هذا جيبك ايضا وما تنفقوا من خير فلأنفسكم أنت تنازلت عن دينار ولكن تملكت شجرة باقية في الجنة المؤمن اذا أنفق في محله حقيقتاً يرى المنة للآخذ هو دفع ديناراً الفقير دفع له قصراً في الجنة كان بإمكان الفقير أن لا يقبل منك الصدقة يتظاهر بالغنى يحسبهم الجاهل أغنياء والفقير المؤمن الذين لا يسألون الناس اذا قبل منك الصدقة والهدية هو صاحب المنة عليك.
بعد هذه المقدمة ننتقل الى فقرة أخرى يبدوا أن هكذا من الروايات ملائكة السماوات تتحسر على بني آدم طبعا الملائكة لا معصية لها الملائكة لها وضع ثابت يعني الملك الآن حاله في الدنيا كحالهم في الآخرة قوتهم التسبيح والتهليل لم نسمع أن هناك في الآخرة أن هناك جنة للملائكة الملائكة في جنة دائمة في مقعد صدق حول العرش يسبحون بحمد ربهم ولكن الملائكة تتحسر كم بني آدم ظلوم جهول! الرواية نبوية ما طلعت شمس قط الا بعث بجنبيتها ملكان إنهما يسمعان اهل الارض الا الثقلين يبدوا حتى البهائم تفهم الثقلين يعني ااجن والأنس با ايها الناس هلموا الى ربكم فإنما قل وكفى خير مما كثر وألهى اذا رأيت تجارتك تلهيك عن ذكر الله عزوجل صرف التجارة إن كنت موظفاً أكتفي بوظيفتك وإن رأيت تجارتك المتسعة تلهيك ضيق التجارة إن لم تكن موظفاً أن تعمل في الدنيا وتأخذ منها ما لا يلهيك لو أن أحدكم فتح شركة تجارية مثلا ليجعل شعار هذه الشركة أكتب على رأسك لئلا تنسى هكذا متن الرواية فإنما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا غربت شمس قط الا وبعث بجنبتيها ملكان يناديان ذاك نداؤ الصباح واما نداء الليل اللهم عجل لمنفق خلفاً وعجل للمسك تلفاً بعض المؤمنين اعني بعض المسلمين طالما قلنا له يا فلان أنفق من مالك أدفع خمس مالك أوصي بالثلث من مالك لا يدفع في الدنيا ولا يوصي بثلث الآخرة نتافجئ ولده أولادهم يدخلون في صفقة ربوية قمارية تجارة أسهم مثلا واذا بهذا المال يذهب كله لا الوارث أنتفع ولا هو أنتفع هذا معنى تلف المال اعطي وعجل للمسك تلفا واما الامام الصادق عليه السلام يذكر رواية جده ولكن بقيد ينادي ملكان في كل ليلة جمعة اللهم أعطي كل منفق خلفاً وكل ممسك تلفا.
كلمة أخيرة الأنفاق المالي في الدنيا له أثران الآن من يحب العاجلة بعض الناس ثواب الآخرة لا يغريه لا بأس نذكر لكم عاجل الدنيا في روايات ائمتنا عليهم السلام اولا انتم تعرفون بعض الناس له ذرية طيبة من دون كثير حرص وتربية يربي ولكن لا يجعل كل همه زوجته وأولاده في مقام العمل نرى ربه يطعيه قرة عين وترى الرجل حريصاً على أولاده إن أشتكى أحدهم من بطنه ورأسه قد يبكي مثلا حرصاً على ولده واذا به يصبح ولداً عاقاً رأينا الكثير من هذه النماذج اتفاقا الصدقة من محسنات الذرية تريد ذرية طيبه؟ تصدق على أيتام الناس على ذرية الغير ما أحسن عبد الصدقة الا أحسن الله الخلافة على ولده من بعده حاشا لرب العالمين أن يهمل ذريتك وأنت في دار الدنيا لم تهمل ذرية الغير اذاً الذرية الطيبة مرتبطة بالصدقه.
وثانيا إن الصدقة تقضي الدين وتخلف بالبركة رب العالمين الانسان المتصدق يريد عزته والدين هم في الليل وذل في النهار الصدقات ايضا مما يوحب أن ترتفع عنك الهموم والغموم وتعطى البركة في مالك هنيئا لمن قبل الله صدقته.

إلهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج وابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.