- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الأمور المثبطة لهمة الداعین بل من الأمور المشككة لأعتقاد البعض بطئ اجابة الدعاء بل عدم استجابة الدعاء الی آخر العمر یأتينا بعض الناس یقول دعونا دعوة بلیغة تارة عند الکعبة تارة عند الحسین علیه السلام في کل مواطن الأجابة بعض الناس لهم حاجة ملحة في کل مواطن الأجابة بل لعله في كل فريضة يدعوا ولا يرى أثرا للأستجابة البعض منهم یصاب بخیبة أمل بمعنى هذا أنه يمنعه من الدعاء لاحقاً والشیطان ینفث في قلب البعض الی درجة یکرهه بالمبدأ لا قدر الله یقول ما هذا الدعاء الذي تدعوه وانا رأيت البعض خرج من الدین لهذا الأمر يعني فقد اعتقاده بالمبدأ لأنه لم یری استجابة في دعائه.
هناك رواية في باب في روایات اهل البیت علیهم السلام بعنوان أسباب بطئ الأستجابة الروایات في هذا المجال روایات متعددة مطمأنة إجمالاً قبل أن نذکر الروایات کعادتنا إن دعوت الله عزوجل طبعا بشرطها وشروطها اولا لقلقة اللسان لا یسمی دعاء الدعاء طلب الطلب في القلب لیس في اللسان إن طلبت وأنت صامت فأنت داعي ادعوا ربکم تضرعاً وخیفة ودون الجهر من القول الانسان قد یدعوا بقلبه یسمی داعیاً بعض الأوقات الانسان الزوج والزوجة اذا کانا متفاهمین الزوج بإشارة العین یفهم طلبه ویکفي أن یقول الزوج انا عطشان لم یطلب ولکن الزوجة المطیعة تبادر والانسان النائم قد یقول الی الصباح أيتوني بماء مریض له حمی فيه حمی الی الصباح یقول الماء والماء ولا تستجیب له لأن هذه لقلقة لیس فیه طلب إجمالاً الآن طلبت من الله عزوجل موانع الاستجابة منتفیة اغفرلي الذنوب التي تحبس الدعاء الطلب صدر ولکن اصطدم بالمانع ایضا لا فائدة کلامنا في دعاء فیه طلب ولیس له مانع الآن رأيت عدم الأستجابة اولا رب العالمین یری من المصلحة أن لا تعطی هذه الحاجة أبداً لا معجلة ولا مؤجلة أنت انسان تبطر بالمال طبیعتك مسرفة مبذرة إن اعطیت المال تصبح کأهل الدنیا تبقی الی آخر العمر فقیراً أقنع ولکن هذا الدعاء لم یذهب هدراً رب العالمین یعطيك معوضاً اما في البرزخ أو في القیامة الى درجة تتمنی أنه لو لم تستجب لك في الدنیا دعوة واحدة واما أن تعطی الحاجة مؤجلة أنت الآن في طیش الشباب طلبت من الله مالاً لا یعطیك ولکن بعد الاربعین تصبح انساناً عاقلاً متزناً الآن تفتح لك الأبواب اذاً اما بعد الدنیا واما في الدنیا معجلة أو مؤجلة هذه ثلاث أنواع من الاستجابه.
الآن امیرالمؤمنین علیه السلام یبین لنا سبب عدم الأستجابة وربما اُخرت عنك الأجابة لیکون ذلك اعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء الآمل کلمة مختصرة لأميرالمؤمنين فیها حل المشکلة اولا اعظم أجراً أنت مبتلی بداء بألم لو أن هذا الألم أرتفع عنك في هذه اللیلة لم تؤجر کثیرا رب العالمین یبقي هذا الألم أسبوعاً مثلا لتؤجر على ذلك وبعض الناس له ألم مصاحب الی آخر العمر اصحاب الشقیقة والصداع وغیرها هؤلاء لا يخلوا أسبوع من ألماً في هذا المجال اذاً الأجر اعظم وأجزل لعطاء آمل ترید من الله عزوجل رزقاً إن أستجاب لك هذه السنة تعطی کذا من المال بعد سنتین ثلاث تؤجل الأستجابة تعطی أضعاف ذلك اذاً أجزل لعطاء آمل وربما سئلت الشيء فلا لم تؤتاه وأوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً ایضا هذا من صور التأخیر طلبت من الله عزوجل مالاً لم یعطك المال اعطاك ذریة طیبة هذا خیر من المال فدتك نفوسنا یا امیرالمؤمنین ایضا قال وجهاً آخر قال أو صرف عنك لما هو خیر لك أنت طلبت المال طلبت الولد ولکن الله عزوجل قدر لك حادثاً تموت فیه وأنت في سن العشرین رب العالمین یدفع عنك موت الفجئة تعیش ستین عاماً اذاً طلبت طلباً دفع عنك البلاء الذي لم یکن في بالك ولهذا کلمة جمیلة لأحد علمائنا یقول تذهب لزیارة المعصومین مثلا تطلب الحاجة عند الحسین علیه السلام لا تعطی شیئا ترجع وأنت تلوم في قلبك یوم القیامة یکشف لك الغطاء واذا بالبلاء عظیم دفع عنك الامام سئل الله أن يمد في عمرك عشرين سنة في خیر وعافیة أنت لم تطلع علی ملفات العرش یوم القیامة تری ذلك فلرب أمر قد طلبته وفیه هلاك دينك لو أوتيته ولهذا بعض الشباب عندما یصر الی فتاة ولا یصل الیها هذه الفتاة تتزوج لاحقاً ونری ما فیها من الشر هذا شر دُفع عنك وأنت لا تدري.
رواية أخيرة وهذه الروایة في هذا الباب حقیقتا روایة کما یقال عاطفیة جداً لو تعقلها الانسان الامام الصادق علیه السلام الروایة في کتاب الکافي الشریف إن العبد لیدعوا فیقول الله عزوجل للملکین قد استیجبت له ولکن أحبسوه بحاجته المعاملة بعرفنا الیوم یکتبون لا مانع الحاجة قضیت ولکن اجعلوها معلقة لا تعجلوا في الأجابة هل لغضب؟ لا لأي شيء؟ فإني أحب أن أسمع صوته إن اعطیته الحاجة لا یدعوا کما یدعوا في الشدة والضراء حقیقتا لو کشف الغطاء للعبد الا یتمنی عدم الأستجابه؟ والعکس ایضا وارد وإن العبد لیدعوا فیقول الله تبارك وتعالی عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته ولهذا لو استیجب حاجتك لا تفرح کثیرا لا تقل انا في قلبك وجیه عند الله لعلك عکس ذلك مبغوض عند الله رب العالمین اراد أن يسكتك یعطیك الحاجة فلا تدعوا بعدها الامام الصادق علیه السلام یقول کان بین قول الله عزوجل قد اُجیبت دعوتکما الآن المخاطب من؟ نبي الله موسی کلیم الله معه من؟ وصیه هارون الحاجة ما هي؟ هلاك فرعون أو المهم النجاح في الدعوة الوعد ممن؟ من الله عزوجل الواعد هو الله الموعود کلیم الله الطلب الدعوة الی الله اذاً أين الخلل؟ یقول امامنا بین قد اُجیبت دعوتکما وبین أخذ فرعون أربعین عاماً اجیبت ولکن بعد أربعین قلت لأبي عبدالله یستجاب للرجل الدعاء ثم یؤخر؟ قال نعم عشرون سنة لموسی وهارون أربعون سنة قد یخفف عنك تُعطی الأجابة بعد عشرین سنة فلا ینبغي الأستعجال في قضاء الحوائج.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.