- ThePlus Audio
أربعة نساء من متميزات النساء في العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
التأسي بالمتميزات من النساء في العالم
إن عالم الدنيا لا يخلو من سباق بين أفراد البشر نحو ما يحبون ومن يحبون. ولو فتحت قلب كل واحد منهم لرأيت أنه يحب أن يتشبه بأحد أو بعبارة أخرى أن تكون له قدوة صالحة كانت أو غير صالحة. وحديثي سيكون حول السباق نحو المعالي ونحو الكمالات وهو مرتبط بالسيدة الزهراء (س). إن الله سبحانه قد خلق العالم هذا وجعل البشر زوجين وهم ذكر وأنثى والحدث عن النساء أمر محفز إلى يوم القيامة. والنساء المتميزات في هذا الوجود المترامي منذ أن خلق الله آدم ونسل منه مليارات البشر هن أربعة وليس الحديث عن النساء فقط وإنما حديثنا حديث تحفيزي. إن في القرآن الكريم آية تبعث الأمل في النفوس وفيها الكثير من ضمائر المذكر والمؤنث وتبين أن المرأة حالها كحال الرجل في كونها مؤهلة ومرشحة لكي تكون سباقة إلى الكمالات.
ولكن ينبغي أن لا نجامل في أن هناك فروقا بين المرأة والرجل في الفروع الفقهية كالصوم والصلاة وأحكام الإرث ولا وجه لكلام من ينكر هذه الفروق. ولكن لا فرق بينهما في تكافئ الفرص لبلوغ الكمالات. لقد رأيتم في سباقات العدو[١]؛ يقف جميع المتسابقين أمام الحبل على حد سواء ينتظرون الصافرة للانطلاق ولو وضعوا متسابقا على مسافات بعيدة من سائر المتسابقين ألم يكن ذلك مخالفا للانصاف؟ ولكن أين نكتشف هذا الخط الواحد من كتاب الله عز وجل؟ يقول سبحانه: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ)[٢]، فهذا أول السباق فأين نهايته وما جزاء هؤلاء؟ يقول سبحانه: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[٣] والأجر هنا مبهم كالمقام المحمود الذي يفصل سبحانه فيه.
وهذه الآية هي في الحقيقية من الآيات الملفتة وقلما تدبرنا آيات الله عز وجل. ولقد ذكرت هذه الآية أدنى المواصفات وهي النطق بالشهادتين التي لا تكلف الإنسان شيئا، ثم تذكر الآية أعظم المواصفات فتقول: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ). وهذه الآية تعلمنا كيفية السباق نحو الكمالات ذكرانا وإناثا.
إن معظم النساء المتميزات لم يكن معصومات اصطلاحا وثلاثة أرباعهن هن خارج دائرة العصمة المتعارفة. والرواية التي تذكر هؤلاء النسوة هي رواية مستفيضة في كتب الفريقين وقد صححها الترمذي والحاكم والنسائي وأحمد وابن حجر، فقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ اِمْرَأَةُ فِرْعَوْنَ)[٤]. ويجدر بنا أن نكتشف السر في تميز هذه الذوات الأربعة.
ومن الرجال المتميزين أو قل الأوائل على وجه الأرض من الأنبياء؛ نبينا محمد (ص) وجده إبراهيم ونوح وموسى وعيسى (ع) ونساء هؤلاء الأنبياء كان من المفروض أن يصلن إلى المقامات العليا إلا أنهم لم يكن كذلك جميعهن. والحال أننا نرى امرأة سافرة تاركة للصلاة تتزوج رجلا مؤمنا فتنقلب بعد شهر العسل أو بعد شهرين لتصبح امرأة عابدة. وأما قصة المرأة المنحرفة التي جعلوها في السجن مع الإمام موسى بن جعفر وكيف أنها انقلبت وقصة زليخا مع يوسف (ع) وكيف أنها ختمت حياتها بخير فهي قصص معروفة. ولكن زوجة نوح (ع) لم تكن كذلك. يقول سبحانه عنها وعن امرأة لوط: (فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)[٥]. وهذه الآية بحاجة إلى كثير من البحث ومن زوايا مختلفة ومن هذه الزوايا أن البيئة ليست جابرة وليست كاسرة؛ أي أن بيئة فرعون لم تكسر آسية وبيئة النبي نوح (ع) لم تجبر زوجته. فلا ينبغي أن يعول المرء على الجانب الإيجابي من البيئة ويقول: أنا رجل مؤمن أصلي وأجلب المال الحلال للمنزل وهو كاف لتربية ذرية صالحة وإنما الأولاد هم بحاجة إلى تربية ورعاية؛ فالبيئة الصالحة لا تكفي لوحدها كما أنها لم تكن كافية لتربية امرأتي نوح ولوط (ع).
وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أنه بحسب الروايات الشريفة: (مَا بَغَتْ اِمْرَأَةُ نَبِيٍّ قَطُّ)[٦] وإنما كانت الخيانة منهما أن امرأة نوح (ع) كانت تنسبه إلى الجنون وامرأة لوط كانت تدل على أضيافه.
آسية بنت مزاحم امرأة فرعون
أما امرأة فرعون فهي امرأة عظيمة عندما وقفت على وصفها قلت في نفسي: ما هذه المرأة؟ وسأنقل لكم ما يذكره صاحب الميزان حول تاريخ هذه المرأة المؤمنة: (أن فرعون وتد لها أربعة أوتاد وأضجعها على صدرها وجعل على صدرها رحى واستقبل بها عين الشمس)[٧]. وما أبشع هذا التعذيب من رجل إنما يعذب زوجته. ولذلك قالت: (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[٨]، ويذكر في بعض الروايات أن الله عز وجل قد قبض روحها من قبل أن يؤثر عليها هذا التعذيب رأفة بهذه السيدة الجليلة. فلو جاءت بعد ذلك امرأة يوم القيامة وقالت: يا رب إنني قد كنت في بلاد الغرب وكان زوجي فاسقا فاجرا شاربا للخمر لا يقبل منها ذلك أبدا فقد أصبحت هذه المرأة حقيقتاً حجة على نساء العالمين.
مريم ابنة عمران
أما المرأة الثانية المتميزة من بين نساء العالمين؛ فهي مريم ابنة عمران. ولنقف على شيء من دروس سيرة هذه المرأة. أما الدرس الأول هو عفة هذه المرأة الجليلة وذلك قوله تعالى: (أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا)[٩]. والروح هي روح عيسى (ع) التي نفخها في جوفها وهو أمر مترتب على كمال عفتها.
ولا ينبغي للمرأة إن كانت تريد الحصول على مزايا من ربها أن يكون فيها شيء من التبرج. لا أقول تبرجا كاملا وإنما يشم منها رائحة العطر أو يكون في حجابها الكامل ما يلفت النظر. فقد نرى امرأة متسترة من رأسها إلى قدمها ولعلها تلبس العباءة الزينبية إلا أنها تضع على صدرها زينة أو وردة متميزة؛ فإذا كنت امرأة محجبة فما هذه الألاعيب؟ والبعض من النساء تأخذ طريقا وسطا فهي ليست بحسب الظاهر متبرجة ولكنها تجعل في زيها ما يلفت نظر الأجانب إليها كما كان يفعلن النساء قديما بالخلخال حتى قال سبحانه: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)[١٠] والآن قد تضرب بصوت حذائها فيصل إلى شغاف قلب بعض الرجال وتثار شهوته في محيط العمل وغيره.
إن المؤمنة تحاول أن تكون مصداقا للعفة التامة، ولذلك كان سر تميز مريم (س) هو عفتها. والقرآن الكريم من أول سورة الفاتحة حتى آخر سورة لم يذكر امرأة باسمها فقال سبحانه: امرأة فرعون ولم يقل آسية أو قوله سبحانه عن زوجة أبي لهب: (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)[١١]، والمرأة الوحيدة التي تشرفت بذكر اسمها صريحا في القرآن الكريم هي مريم (س). فحتى أم مريم لم يذكر اسمها في القرآن. وقد ذكر سبحانه اسمها في أكثر من ثلاثين مود وهو ما يجعلنا نتعجب من عظمة هذه السيدة.
وقفة تدبرية
ولنقف وقفة تدبرية عند قوله تعالى: (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)[١٢] فالتدبر في كتاب الله عز وجل يفتح لك الآفاق. إن السجود والركوع هي حركات ظاهرية؛ ففي الصلاة ركوع وسجود ولكن الآية تطلب شيئا آخر بالإضافة إلى الركوع والسجود وهو القنوت. والقنوت في القلب وهو الخضوع بين يدي الله عز وجل. فحركة اليدين في الركعة الثانية ظاهرها قنوت وباطنها خضوع. ولهذا لو رفعت يديك في القنوت وأنت تنظر إلى شيء أمامك ما كنت من القانتين.
وكإشارة أخلاقية سريعة أقول: إذا أراد أحدنا أو إحدانا أن تصبح كمريم في تميزها وكمالها؛ علينا أن نهتم بالقلب أولا. فالقلب الخاضع الخاشع هو الذي ينتج ركوعا وسجودا خاشعا فقد أمرت مريم (س) بالقنوت قبل أن تؤمر بالعبادة الظاهرية.
ولكن ما هو سر التميز في السيدة خديجة (س)؟
إن الذي نعرفه إجمالا أنها ساهمت مع رسول الله (ص) وبذلت مالها ولم يقم الإسلام إلا بمال خديجة وسيف أمير المؤمنين (ع) والدفاع المستميت لكافله وعمه أبي طالب (ع). ولكن انظروا إلى هذا النص التاريخي وهو يبين قول السيدة خديجة (س) عند اقترانها برسول الله (ص): (إن مالي وعبيدي وجميع ما أملك وما هو تحت يدي فقد وهبته لمحمد صلّى اللّه عليه وآله إجلالا وإعظاما له فوقف ورقة بين زمزم والمقام ونادى بأعلى صوته يا معاشر العرب إن خديجة تشهدكم على أنها قد وهبت نفسها ومالها وعبيدها وخدمها وجميع ما ملكت يمينها والمواشي والصداق والهدايا لمحمد صلّى اللّه عليه وآله)[١٣].
لقد وهبت ذلك إجلالا وإعظاما لا لأجل المحبة الزوجية البحتة وإن كانت مغرمة بالنبي (ص) ولكن لهذا المقام جذور في عالم الرسالة. وما أعظم هذه المعرفة..! إن بعض الصحابة كانت لهم كلمات مميزة ولكن متى؟ بعد ثلاثة عشرة سنة عاشوها مع النبي (ص) في المدينة أو بعد عشرون سنة من تربية النبي (ص) لهم ولكن السيدة خديجة (س) عرفت طريقها من أول يوم وذلك قبل الفتوحات وقبل الكرامات الباهرات وقبل معراج النبي (ص). ولذلك بين صهرها أمير المؤمنين (ع) فضلها فقال: (لَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي اَلْإِسْلاَمِ غَيْرَ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وآله وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا)[١٤]. وكانت أول امرأة صلت لله عز وجل في الرسالة الخاتمة، ولذلك يقول الشاعر:
وأقام الرسول أول فرض
اقتدت فيه أحسن الاقتداء
أي أن صلاتها خلف النبي (ص) كانت صلاة خاشعة، ويا لها من جماعة..! الإمام رسول الله (ص) والمقتدية خديجة (س). ولذلك لم ينسها النبي حتى آخر عمره الشريف. وقد روي من غير كتبنا أن عائشة قالت: (كان رسول الله ص لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني وكذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء)[١٥]؛ يشير بذلك إلى السيدة الزهراء (س)، فهي جائزة خديجة في الدنيا قبل الآخرة. ومن الروايات الملفتة ما روي في الصحيح من كتب العامة: (كان رسول اللَّه (ص) إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا إلى أصدقاء خديجة. فقال: فذكرت له يوما، فقال: إنّي لأحبّ حبيبها)[١٦]؛ فكانت النساء اللواتي تحبهن خديجة يكرمهن النبي (ص) لحب خديجة (س) إياهن. وقد شرفنا الله عز وجل بحب ابنته التي نرجوا شفاعتها. وكم يسر النبي (ص) عندما نفرح بيوم ميلاد فاطمة (س)؛ لئن قمة سرور خديجة (س) كان في تلك الساعة التي أشرقت أنوار فاطمة من بيتها وبيت النبي (ص).
مقام السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وفضلها على نساء العالمين
وأما السيدة فاطمة وإن لم يكن حديثي مختص بها وقد تحدثت عنها سابقا إلا أنه مهما تحدث عنها المرء كان ذلك قليلا في حقها. ولكن كإشارة عابرة إلى هذه السيدة نقول: إنها كانت الوحيدة من نساء الأرض منذ خلق الله الدنيا وما فيها إلى انقضائها التي كانت في زمرة المعصومين ومن أهل الكساء. وكما تنطبق آية التطهير على النبي (ص) تنطبق بحذافيرها على فاطمة (س). وما أعطي النبي (ص) من العصمة قد أعطي لها من دون فرق بينهما إلا الوحي. فهل بعد ذلك يبقى مجال للتعجب من أن تصبح سيدة نساء العالمين؟ ولا نحتاج إلى الروايات في إثبات فضلها فإنما القضية برهانية منطقية.
إن فاطمة (س) وصلت إلى هذا المقام حاملة لعلم القرآن، وكيف لا يحيط المعصوم علما بكتاب ربه المنزل في زمانه؟ إن فاطمة (س) وصلت إلى مقام رضا الله عز وجل رضاها. إن آسية تحملت بعض المصاعب وكما ذكرنا بحسب بعض الروايات أن روحها فارقت جسدها لكي لا تشعر بآلام التعذيب إلا أن السيدة الزهراء (س) عاشت الآلام ورأت ما لا تتحمله الجبال الرواسي. فهل كان فقد أبيها هينا عليها؟ أم هل كان ظلم بعلها أو غصب إرثها وحال علي (ع) في المسجد إلى آخر آلامها هينا عليها؟ إن عصمتها ومعرفتها وما تحملته في سبيل الله عز وجل جعلتها على قائمة النساء في دار الدنيا والآخرة.
[٢] سورة الأحزاب: ٣٥.
[٣] سورة الأحزاب: ٣٥.
[٤] المناقب ج٣ ص٣٢٢.
[٥] سورة التحریم ٦٦.
[٦] الدر المنثور في التفسير بالماثور، سيوطي، عبدالرحمن بن ابي بكر، ج ٦، ص ٢٤٥.
[٧] الميزان ج١٩ ص٣٤٧.
[٨] سورة التحريم:١١.
[٩] سورة التحريم:١٢.
[١٠] سورة النور: ٣١.
[١١] سورة المسد: ٤.
[١٢] سورة آل عمران: ٤٣.
[١٣] بحار الأنوار ج١٦ ص٢٠.
[١٤] نهج البلاغة ج١ ص٣٠٠.
[١٥] أعيان الشيعة ج٦ ص٣١٢.
[١٦] الإصابة في تمييز الصحابة ج٨ ص١٠٣.
خلاصة المحاضرة
- لقد رأيتم في سباقات العدو ؛ يقف جميع المتسابقين أمام الحبل على حد سواء ينتظرون الصافرة للانطلاق ولو وضعوا متسابقا على مسافات بعيدة من سائر المتسابقين ألم يكن ذلك مخالفا للانصاف؟ إنه كذلك ولذلك وضع سبحانه النساء والرجال أمام خط واحد للتسابق نحو الكمال.
- إن بعض الصحابة كانت لهم كلمات مميزة ولكن متى؟ بعد ثلاثة عشرة سنة عاشوها مع النبي (ص) في المدينة أو بعد عشرون سنة من تربية النبي (ص) لهم ولكن السيدة خديجة (س) عرفت طريقها من أول يوم وذلك قبل الفتوحات وقبل الكرامات الباهرات وقبل معراج النبي (ص).