- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
المؤمن له سیر وله سیرة نعني من سیرته تعامله! المؤمن عندما یکون في أي موضع یکون زیناً للاسلام ولأئمة اهل البیت علیهم السلام کونوا لنا زیناً ولا تکونوا علینا شینا، کونوا دعاةً لنا بغیر ألسنتکم وهذه من المؤاخذات الکبیرة علی المسلم في بلاد الغرب یتجاوز القوانین قد یسرق من مال الغیر فیُنسب ذلك للإسلام هذا فیه مؤاخذه، أو في بلاد المسلمین هو معروف بأنه مؤمن یقوم بما لا یلیق بالمؤمنین من أتباع امیرالمؤمنین علیه السلام فینعکس ذلك سلباً علی مدرسة اهل البیت وهذا من موجبات سلب التوفیق الکبیر، لیس کلامنا في السیره! کلامنا في السیر المشي عجیب القرآن الکریم وروایات اهل البیت تتناول أقل الحزئیات العبد عبد حتی في سیاقته العبد عبدٌ حتی في مشیته عندما تمشي کن علی نهج القرآن الکریم الآن ما هو النهج القرآني؟ وعباد الرحمن الذین یمشون علی الأرض هونا واقصد في مشیك وأقضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمیر عندما تتکلم لا تتکلم بصوت مرتفع عندما تمشي لتکن مشیتك مشیة المتواضعین لا تمشي کما یمشي الجبارون علی وجه الارض! الامام الباقر علیه السلام مر علیه انسان وهو یمشي مشیة المتکبرین الآن مشیة المتکبرین کیف؟ انتم تعلمون هیئة المتکبر وظاهره ظاهر ملفت قال إنه لجبار طبعا الامام له الحق أن ینتقد وهذا عیب ظاهر فیه قال الراوي قلت إنه سائل هذا فقیر کیف تقول عنه أنه جبار؟ قال إنه جبار انسان مستضعف فقیر ولکن یمشي مشیة الجبابره.
الآن کیف نمشي؟ قلنا الشریعة تتناول أقل الجزئیات عندما تمشي إمشي مشية کما یقال متئنية كأن علی رأسه الطیر بعض الناس یمشي یلتفت یمیناً شمالاً بهدف وبغیر هدف أنت عندما تمشي انظر الی امامك ما لك والنظر یمیناً وشمالاً؟ اذاً المشیة المعتدله، لا تسرع في المشي الآن أنت في نقطة الهرولة في المسعی ذلك استثناء أنت مستعجل هناك أمر طارئ تذهب للطبیب وبیدك مریض هذا استثناء ولکن عموماً سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن الآن سرعة المشي هل هذا ینطبق علی سياقة الدابة ایضا؟ من الممکن أن نقول بنفس الملاك بعض الناس عندما ینظر الی انساناً یسوق دابته یقول هذا الانسان غیر عاقل طریقة السیاقة طریقة لا تناسب العقلاء ایضاً هذا من الممکن أن ینطبق علیه بعض الناس لا یمشي مشیة المتکبرین یمشي مشیة المرحین هکذا یمشي وکأنه یرقص وکأنه يغني مع نفسه هذه ایضا هذا نوع من المشي اتفاقا القرآن یشیر الی هذه المشیة ولا تمشي في الارض مرحا إنك لن تخرق الارض ولن تبلغ الحبال طولا ولا تمشي في الارض مرحاً إن الله لا یحب کل مختال فخور، امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه یصف الحیوان هذا الطیر طبعا لا عقل له وإن کان هذا الطیر یغتنیه بعض الناس أو یفتخر به وهو الطاووس یقول اميرالمؤمنين في نهج البلاغة يمشي مشي المرح المختال له ریش ملون یمشي مشیة المرحین وهذا الریش من الممکن أن یقص بمقصٍ فلا یبقی له جمال ولکن هذا الطیر لا یعقل أنت العاقل لا تمشي مشي الطاووس الآن من مشی علی الارض إختیالاً مرحاً فخوراً ماذا جزائه؟ النبي الأكرم صلی الله علیه وآله وسلم کما روي في کتاب ثواب الأعمال من مشی علی الارض اختیالاً لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها، هذه مشیة لا تلیق بالعبد.
ختامه مسك قلنا الشریعة غریبة في أحکامها؛ هناك مشية متکبرة یحبها الله ورسوله کما یقال کل قاعدة شواذ متی هذه المشیة التکبریة یحبها الله عزوجل؟ هذا کان له مورد؛ امامنا الصادق علیه السلام ینقل وهو الخبیر بتاریخ جده یقول إن أبا دجانة الأنصاري اعتم یوم احد بعمامة له وأرخی عذبة العمامة بین کتفیه حتی جعل یتبختر لعل المراد هنا الزائد من العمامة أسدله بین کتفیه وجعل یمشي مشیة المتکبرین فقال النبي صلی الله علیه وآله وسلم إن هذه لمشیة یُبغضها الله عزوجل الا عند القتال في سبیل الله اذا أردت أن تمشي بین اعداء الله کن متکبراً حتی تظهر عزتك الإیمانیه، هذه روایة أخيرة بعض الناس یقوم بتصرف یوجب له الوهن هذا الانسان انسان مبغوض الله عزوجل أوکل أمور عبده الیه کل ما تشاء وأشرب ما تشاء الا أن یذل نفسه لا تجعل نفسك في موضع الذل والإذلال فهذا لیس من حقك أنت مؤمن والعزة لله ولرسوله وللمؤمنین لا تجعل نفسك في موضع الذلة ابداً.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.