- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
الانسان تمر علیه حالات من العوز والنقص في المعیشة رب العالمین یرفع حوائج أو يقضي حوائج عیاده علی أيدي عباده لیس البناء علی التدخل الاعجازي! مؤمن فقیر یحتاج الی قوت هذه اللیلة یحتاج الی مال الطریقة الطبیعیة أن يسئل هذا الفقیر الأغنیاء وهم بفضل الله عزوجل یتصدوق علیه فإذا أمتنع الغني عن قضاء حاجة الفقیر هذا النقص یبقی في محله ورب العالمین یعز علیه أن یری عبده محتاجاً متألماً لو کان البناء علی الأعجاز لأنزل الله ملکاً یعطیه مالاً ولکن لم نسمع أن الله عزوجل خرق القانون هکذا، خرق القانون اتفق لإبراهیم علیه السلام یا نار کوني برداً خرق القانون اتفق لموسی علیه السلام جعل الماء السائل جداراً حائلاً اذاً لیس البناء علی الإعجاز والکرامه، ومن هنا يأتي حدیثنا اللیلة المؤمن اذا راجعه محتاج وإن لم یکن مؤمناً شفقة المؤمن تعم الجمیع طبعا لا یعم الغیر علی علی المنکر ولکن ائمتنا علیهم السلام کانت شفقتهم تبلغ الجمیع! امیرالمؤمنین مر بشیخ مکفوف کبیر یسئل فقال امیرالمؤمنین ما هذا؟ طبعا امیرالمؤمنین لا یحتاج الی اعلام! ولکن یرید أن یستدرجهم للتعلیق في المقام! قالوا یا امیرالمؤمنین نصرانيٌ کأن هذا النصراني لا قیمة له دعه یستجدي وهو شیخ ضریر فقال استعملتموه حتی اذا کبر وعجز منعتموه؟ ایام شبابه کان یعمل لکم کان غلاماً أو غیر غلام هذا في حالة المسلمین في سوق المسلمین کان یقضي حوائجکم بإجرة بغير أجرة المهم الآن صار کبیراً منعتموه أنفقوا علیه من بیت المال تصور هذه الشفقة المعهودة عند اهل البیت علیهم السلام.
الآن کیف نتعامل مع المستجدین أو قل مع الفقراء السائلین؟ الآن مرة انسان یتخذ الإستجداء حرفة ولطالما سمعنا أن بعض المستجدین له من المال ما یکفیه زیادة عن مئونة السنة هذا لا کلام لنا فیه هذا انسان کما یقال یمتهن الإستجداء وهذا الانسان مبغوض، کلامنا في الفقير الصادق المستجدي الذي حقیقتاً یحتاج الی قوت سنته؛ اولا کیف نمیز؟ قلب المؤمن دلیله هذه روایة نادرة في هذا المجال مرة تسئل هذا الفقیر هل هو محتاج أم لا؟ تسئل من حوله مثلا مرة تری في قلبك رحمة شفقة قلبك يرق له اذا رق قلبك للسائل إدفع بإمر الامام صلوات الله علیه! الامام الصادق علیه السلام سُئل عن السائل یسئل ولا یدري ما هو! في الطریق في المشاهد في مکان ما قال أعطي من وقعت في قلبك الرحمة له اذا رأيت في قلبك رحمةً ليناً لعل هذه علامه! إدفع له المال، المؤمن بشکل عام لا یرد ولکن في بعض المناسبات عطائه یتأكد مثلا في لیلة القدر رأيت فقیراً علی باب المسجد لا تدقق فیه کثیرا هذه اللیلة لیلة ممیزه، یوم عرفة کان الامام صلوات الله علیه لا یرد سائلاً یعني الشفقة والرحمة تتأكد في یوم عرفه.
کذلك الانسان یتفق أن في جیبه مال یسیر وجائه الفقیر وهو یرضی بالقلیل أعطه القلیل فإن الحرمان أقل منه لا تقل هذا لا یسمن ولا یغني من جوع! بیدك رغیف خبز قدمه الیه هذا خیر من المنع! أحدهم کان سائلاً ویبکي هذه الحالة حالة غیر مطلوبة الانسان ولو لم یکن مؤمناً شأنه أجل من أن يبكي للدنیا؛ الامام زین العابدین علیه السلام عندما نظر الی السائل الباکي قال لو أن الدنیا کانت في کف هذا کل الدنیا في کفه هکذا نفترض ثم سقطت منه ما کان ینبغي له أن يبكي عليها وبشکل عام المؤمن اخواني بکائه بکاء هادف اما یبکي من خشیة الله أو في مورد یرجح فیه البکاء کفقد عزیز اما أن يبكي علی خسارة مالیة هذا لیس من شأن المؤمن! الانسان عندما ینفق علیه أن یعلم هذا السائل قبل أن یشکر هذا المعطي عليه أن ینظر الی الله عزوجل ویشکر الله عزوجل علی أنه سخر له هذا المؤمن.
یتفق من موارد الأبتلاء بالفقراء! یتفق أن يأتيك فقیر ولیس عندك شيء اتفاقا احدنا یذهب الی المشاهد یذهب لیس في جیبه شيءٌ یفاجئه فقیر في الطریق مرة یقول إتبعني الی المنزل اعطیك شیئا هذا ممکن ولکن هذا السائل سائل یرید شیئا الآن وأنت ليس في جيبك شيء هنا النبي صلی الله علیه وآله وسلم علمنا أدباً لا تقل لیس عندي شيء وهکذا وتمشي! قل یأتي الله به کأنه اُدعوا له وهذا المعنی موجود عندنا البعض یقول یعطیك الله مثلاً ولکن قلها بتوجه قل اللهم أعطه لا تقل لقلقة من باب التخلص من هذا الفقیر اذاً اذا رأيت فقیراً ولم یکن عندك شيء سل الله عزوجل أن يعطیه.
روایة أخيرة هذه الروایة أجعلوها في بالکم کلما رأيت فقیراً تذکر هذا الحدیث القدسي أوحی الله الی موسی علیه السلام أکرم السائل اذا أتاك کیف أکرمه وانا لیس عندي شيء؟ یقول اما یعني أكرم السائل اذا أتاك برد جمیل أو إعطاء یسیر! اذا عندك مال أعطه مالاً وفیراً عندك مال قلیل أعطه قلیلاً لیس عندك شيء رده برد جمیل واما السائل فلا تنهر! البعض اُبتلي بسائل فنهره أو لم یعطه اُبتلي ببلاء عظیم وهذا الذي یقال في قصة یوسف علیه السلام أن سبب ابتلاء یعقوب بفقد یوسف کان شیئا من هذا القبیل إن صحت الروایه.
اللهم انا نسألك وندعوك بحق اولیائك أن تهب لنا هذه اللیلة ما تغیننا به عن شرار خلقك اللهم ارزقنا من حیث نحتسب ومن حیث لا نحتسب أبلغ سلامنا اللیلة وفي کل لیلة الى امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.