Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

قد یری الانسان فعلاً ممیزاً یملئ النظر من أحدهم فیصاب بحالة من حالات التعظیم لذلك الشخص وقد یصاب بحالة من حالات الحسرة لنفسه هذه الحسرة ایضا قد توجب له الأحباط في من الایام مثلا یری انساناً موفقاً في أعمال الخیر هذا الانسان یری له حرکة خارجیة من الخیر یظن أنه وصل في باطنه ایضا الی أعلی الدرجات والحال بأن الله عزوجل قد یحب فعل عبد ویبغض ذلك العبد هو لیس بمحبوب ولکن فعله محبوب وقد یحب الله عزوجل عبداً ویبغض عمله مثلا انسان سُجن في سبیل الله سجن لإيمانه هذه الذات محبوبة أوذي في الله الآن في السجن قد یغتاب أحداً هذا فعله لیس بمحبوب ولکن ذاته محبوبة لأنه أوذي في الله عزوجل اذاً ما هو المقیاس؟ المقیاس القبول عند الله عزوجل وهذا القبول مرتبط بالنوایا ما هي النيه؟ مثاله في روایات اهل البیت علیهم السلام اتفاقا هذه الروایة مذکورة في کتب الفریقین بل عند العامة والخاصة روایة معروفة إنما الأعمال بالنیات ولکن الشاهد في هذه النقطة فمن کانت هجرته الی الله ورسوله فهجرته الی الله ورسوله ومن کانت هجرته الی دنیا یصیبها أة امرأة یتزوجها مثلا هو في مکة یعشق فتاة في المدینة هاجر من مکة لیکون مع النبي ضمن أصحابه عسی ولعل مثلا یتزوج تلك الفتاة الروایة تقول فهجرته الی ما هاجر الیه اذاً لیس کل هجرة الی الله عزجل بل أنه بعض أنواع الجهاد ایضا لیس في سبیل الله عزوجل لا تقل فلان جاهد بسیفه هنیئا له حتی تعلم ما هي نیته علي صلوات الله وسلامه علیه ذهب في سرية في زمان النبي صلی الله علیه وآله وسلم امیرالمؤمنین سیفه في خدمة الأسلام کمال خدیجة کوجاهة أبي طالب علیهم السلام جمیعاً ما من مسلم هذا الیوم یُعلن الشهادتین الا وفي ذمته حق من قِبل أم المؤمنين خدیجة وعم النبي أبي طالب وإبنه امیرالمؤمنین هذا حق علیه أعترف أو لم يعترف، عندما اراد علي أن یخرج في زمان النبي الی سریة قال رجل أخ له أغزوا بنا في سریة علي لعلنا نصیب خادماً أو دابة أو شيئا نتبلغ به النبي صلی الله علیه وآله وسلم سمع هذا الکلام ماذا قال؟ قال انما الأعمال بالنیات أنت خرجت لإصابة خادم أو دابة أجرك الدابة الی أن قال فمن غزی ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره علی الله ومن غزی یرید عرض الدنیا أو نوی عقالاً، هذا المسکین یعرض نفسه للموت عسی أن يفوز بعقال یربط بها رجل بعیره یقول لم یکن له الا ما نوی أجره یوم القیامة عقال بعیر اذاً الذي یرید أن یصل الی الدرجات العلیا في اول الأمر لیصفي نیته.
في ختام الحدیث أذکر لکم عینات من برکة النیة هذه النیة سلبیة الذي خرج لجاریة لخادم لعقال الآن العکس انسان ینوي نیة طیبة ولکن في مقام العمل لا یوفق؛ عینات اذا نمت في اللیل أو باللیل قل یارب اشهد علي أني ناوي هذه اللیلة قیام اللیل هذه نیة طیبة ولا تکلفك شيئا یتفق تلك اللیلة یغلب علیك النعاس یقول امامنا الصادق علیه السلام فیثبت الله له صلاته ویکتب نفسه تسبیحاً ویجعل نومه علیه صدقة انظروا الی النیة المعاکسة هناك نوی نیة سلبیة هذه نیة أيجابية نیته لقیام اللیل جعل نومه صدقة نفسه تسبیحاً وکُتبت له صلاة اللیل هذا مثال‌.
مثال آخر انسان فقیر هذه الایام حقیقتا التقید بالقواعد الشرعیة قد لا یوجب الغنی هذا الغنی المحرم التاجر المؤمن ما له والربا ولهذا قد لا یستفید تلك الأستفادة التي یستفیدها أرباب الربا هذا المؤمن یقول یارب أُرزقني حتي أفعل کذا وکذا من البر وجوه الخیر أقتراحنا اللیلة من سمع حدیثي هذا الآن معي ینوي؛ یقول قل الآن في قلبك قل یارب وأنت الشاهد علي أتخذك شهیدا وکفی بك شهیدا لو رزقتني مالاً وفیراً لأبنين لك مسجداً ولأشيدن لك مثلا حوزة لأطبعن کتاباً هذه النیة الآن أنت نویتها وأنت صادق اذا علم الله عزوجل ذلك منه بصدق نیة بعض الناس ینوي اذا جائه المال ینسی هذا العهد هذه النیة اللیلة بشرط أن تکون صادقاً في اول فرصة تحصل علی مال وفیر أعمل بما نویت الآن، الآن أنت نویت وأنت صادق کتب الله له من الأجر مثل ما یکتب له لو عمله لو خرجت من بال المسجد في هذه اللیلة أصابك حادث أخذ روحك عزرائیل ماذا تُکتب؟ تُکتب لك بناء مسجد وحوزة کتاب، إن الله واسع کریم آخر الروایة عن الامام الصادق علیه السلام.
ایضا روایتان أو تطبیقان نختم بهما الحدیث یأتيك انسان مؤمن یقول یا فلان اعطني عشرة آلاف دینار قرضاً وأنت لیس عندك الا مئة دینار تقول یا فلان أنت تعلم حالي لو کان عندي لأعطیتك تخرج وقلبك مهموم تقول یارب لیتني کنت قادراً علی قضاء حاجته یصیبك هم الآن ولو هم بمقدار ولو ساعة ساعتین ماذا جزائه؟ کلامنا في النیة الطیبه؛ الامام الباقر علیه السلام یقول إن المؤمن لترد علیه الحاجة لأخيه فلا تکون عنده فیهتم بها قلبه فیُدخله الله تبارك وتعالی بهمه الجنة هذا الهم هم مقدس.
وأخيراً هذا الذي نقوله دائما في مجالس اهل البیت وعند زیارة قبور الشهداء ماذا تقول في أرض کربلاء؟ یا لیتنا کنا معکم اذا نویت أنه یارب لو کنت یوم عاشوراء مع الحسین لقاتلت دونه کزهیر کحبیب إبن مظاهر وغیره أنت مع الشهداء هکذا تقول في الزيارة فنحن نشهد انا قد شارکنا اولیائکم وأنصاركم المتقدمین في إرقاة دماء الناکثین والقاسطین والمارقین وقتلة أبي عبدالله سید شباب اهل الجنة یوم کربلاء اذا نویت هذه النیة أنت ایضا محشور مع الشهداء والذي يؤكد هذا المعنی هذه بشارة لنا جمیعاً تسمع بعض الخطباء یذکر واقعة صفین واقعة النهروان واقعة الجمل تقول یا امیرالمؤمنین ما أشد الظلم الذي وقع علیك البعض یسمع ظلامة اميرالمؤمنين حقیقتاً یبکي صبرت وفي العین قذی وفي الحلق شجی اذاً کنت تود أن لو کنت مع امیرالمؤمنین في غزواته في حروبه ما هي النتیجه؟ امیرالمؤمنین علیه السلام یقول لرجل یود حضور أخيه لیشهد نصر الله علی أعدائه في الجمل واقعة الجمل هذا المقاتل قال لأمير المؤمنين كان لي أخ كان یود أن یکون معنا سأله الامام قال أهوی أخيك معنا هل کان له میل؟ قال نعم قال فقد شهدنا هذا شهد المعرکة وإن لم یحضر هذا في زمانه ولکن امامنا أضافنا نحن ایضا ولقد شهدنا في عسکرنا هذا في البصرة أقوام في أصلاب والرجال وأرحام النساء یعني انا وأنت ايضا إن کان هواك مع اميرالمؤمنين فقد شهدت صفین وقد شهدت النهروان وقد شهدت الجمل سیرعف بهم الزمان ویقوی بهم الأيمان اذاً نیة الخیر جعلتك شهیداً نیة الخیر جعلتك من اهل ققام اللیل نیة الخیر جعلتك من المتصدقین اذاً لا تبخل بهذا النیة فهو من العمل أو خیر من العمل.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافية والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.