أثر الإكثار من الدعاء في عصر الغيبة

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
نحن في زمان الغیبة مأمورون بالاکثار من الدعاء لفرج امامنا صلوات الله وسلامه علیه فإن في ذلك فرجنا، البعض یسئل یقول هل أن ظهور الامام محتوم في وقت معین أو أن ذلك منوط بأدعیة المؤمنین واستعدادهم؟ هکذا نفهم الامام لو کان بنائه علی الظهور اعجازاً من دون مقدمات لظهر منذ أمد بعید بعد استشهاد أبیه، أدعیة المؤمنین تتراکم الإکثار من الدعاء بالفرج من موجبات قُرب الفرج قطعاً هذا اولا.
وثانیا انسان مریض في حال الاحتضار تدعوا له من هو بجانبك من ذویه یفرح لدعائك یقول الدعاء الآن لا یستجاب قضي الأمر جف القلم ولکن دعائك فيه اظهار للمودة ولو لم یُستجب، هب أن الله عزوجل جعل فرج الامام في وقت محدد دعائك لا یؤثر ولکن التظاهر بالدعاء والدعاء له من موجبات دخولك في قلب امامك، وعلیه المؤمن في الأسبوع یذکر مولاه مرتین إن نسیته طوال الاسبوع وهو حاصل من منا یداوم علی ذکره؟ اولا في کل قنوت إلتزم ولو في آخر الدعاء اللهم عجل له الفرج بعض المؤمنین کلما یصلي علی النبي وآله یختمها بقوله وعجل فرجهم عادة جیدة؛ کلما تصلي علی النبي وآله اُدعوا له بالفرج البعض یصلي علی النبي فقط صلاة بتراء البعض یصلي علی النبي وآله من دون دعاء للفرج أکمل صلاتك علی النبي وآله وقل معي الآن وعجل فرجهم، قولها في قلبك.
المهم هذا من موحبات الإکثار من الدعاء لفرجه؛ نقل عن احدهم من مراجعنا هکذا ینقل أنه طوال عمره ما نسي دعاء الفرج في قنوته کان یلهج به، المهم محطتان لا تنساهما صبیحة الجمعة وخاصة في الأعیاد والجمعة من الاعیاد الاربعة ولو مختصراً دعاء العهد کم یُکلفك في صبیحة الجمعة إلتزم به وعصر الجمعة ولهذا لا نخفیکم سراً البعض له قلب مرهف قلب حساس یلتقط، رأیتم الأجهزة الدقیقة کیف تلتقط الامواج التي لا یلتقطها الغیر! بعض القلوب الشفافة تری عصر الجمعة عصراً کئیباً ساعة ثقیلة.
فرق بین عصر الخمیس وعصر السبت وعصر الجمعة من له قلب مرهف قلبه ینقبض قبل الغروب والسبب والله العالم لا نجزم هذا یومك المتوقع فیه ظهورك هکذا تقرأ في الصبیحة، ینتهي النهار ولم تری فرجاً قلبك یضیق أحدهم یقول سجینك من الممکن أن یُطلق سراحه في کل جمعة تذهب إلی باب السجن لا یخرج قلبك یضیق امام زمانك محبوس ایضا في زمان الغیبة؛ ولهذا کلما اشتد حزنك عصر الجمعة کشف عن قربك من مولاك.
ولهذا فقرة واحدة من دعاء زمان الغیبة مذکور في هذا الکتاب الشریف المفاتیح اذا وصلت لهذه الفقرة کررها وخاصة بدمعة اللهم لین قلوبنا لولي أمرك يعني یارب انا قلبي قاسي حاولت عمراً أربعون سنة خمسون سنة قلبي لا یخشع أعوذ بك من صلاة لا تُرفع ومن دعاء لا یُسمع ومن قلب لا یخشع، في السنة کم تصلي؟ قرابة ألف مرة في الیوم ثلاث مرات في السنة ثلاثة مئة وستون الف مرة تصلي، أتکلم عن نفسي بالله عليك في کم فرض تُقبل علی الله عزوجل؟ اذاً القلب قاسي تقول یا مولا انا عاجز انا فاشل انا یائس ولکن إن کان بنائك علی التصرف فلي أملاً لین قلوبنا لولي أمرك؛ ذهبت إلی المخبز؛ الخباز اذا رأی العجین طریة یفرشها ویخبزها اذا رأی العجین یابسة یرمیها جانباً یقول لا تنفع قول یا مولای قلبي بین یدیك هي طینة طیبة هذه الطینة اجعلها نافعة باقیة لنا.

إلهي بحق ولیك وبحق اولیائك والصالحین من عبادك اجعلنا من اولیائك وانصار ولیك اللهم لا تنسنا ذکره والدعاء له واجعلنا من المستشهدین بین یدیه اغفر لنا الذنوب التي حالت بیننا وبین فرجه وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.