- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
هنالك معصیتان في حیاتنا خاصة هذه الایام یستسهلها الناس معصیة الربا ومعصیة الغیبة قوام الاقتصاد العالمي هذه الایام قائم علی المصارف والمصارف قائمة علی الربا ومن هنا أستسهله حتی بعض المؤمنین طبعا هناك تفاصیل هناك طرق للتهرب عندما یأخذ الانسان قرضاً ربویاً له بعض المخارج نحن لا نرید أن نسد الابواب کلها الشاهد في الربا الحرام الصریح البعض یأخذ الربا ویعطي الربا والحال بأنه من المحرمات التي قیل فيها فأذنوا بحرب من الله ورسوله قلما ورد هذا التعبیر أو لم یرد في حرام من المحرمات المتداوله.
والأمر الحرام الثاني الغیبة مشکلة الغيبة أنها کلام نحن عادة نری الحرام الکبیر ما کان واضحاً للعیان قتل انسان جرح انسان الفاحشة حتی مثلا تخفیف الحجاب لو أن انساناً رأى امرأة مؤمنة بظاهرها خففت من حجابها نراه أمراً عظیماً طبعا بمعنی من المعاني نحن نعتقد أن بنظر المؤمن العارف کل حرام بمعنی من المعاني من الکبائر بالمعنی الأخلاقي لا تنظر الی ما عصیت وانظر الی من عصیت المعصية في حجمها الدنیوي صغیرة امرأة وضعت علی وجهها لوناً زینةً تقول ما وزن هذا العمل انا ما قتلت وما سرقت وما زینت ولکن هذا انتهاك لحرمة من حرم الله عزوجل ولطالما ذکرنا مثال تعدي الحدود الدنیویة حدود الممالك من یتعدی حدود الله کمن حدود الدولة أنت عندما تتقدم خطوات في الحدود المرسومة تعتبر متسللاً سواء أکملت المسافة أم لم تکمل خطوات تجعلك مستللاً وکذلك الأمر في ما زاد عن الخطوة اذاً من خرج عن مملکة الله عزوجل صار متسللاً وداخلاً الی مملکة الطاغوت فهو متعديٍ، علی کلٍ هذه مقدمة کلامنا حول الغیبة هذه المعصیة التي کما قلنا حرکة في اللسان نعدها هینة ولهذا یتعارف انسان یصلي علی باب المسجد یغتاب مؤمناً انسان بعد مجالس اهل البیت والدمعة لم تنشف علی خدیه تراه یتکلم علی صاحب المجلس استضافه أکرمه صار سبباً لتوفیقه ولکن لتقصیر ما هکذا لا یراعي حرمة المجلس ماذا نعمل؟ اولاً الالتفات لهذه الآیة القرآن الکریم لم یذکر کثیرا ملکوت الحرام رب العالمین أری ابراهیم ملکوت السماء والارض عینة في القرآن من الملکوت منها أکل مال الیتیم من یأکل مال الیتیم لو کشف عنه الغطا لرأى نفسه یبتلع ناراً وکذلك في موضوع الغیبة لو کشف الغطاء عنك كأنك ذهبت الی المقبرة ونبشت القبر استخرجت جثة أخيك أخذت منه قطعة وأکلتها لو وقع هذا الأمر حقیقتا تناقلته الأنباء العالمیة یقولون ما أوحش هذا الانسان دخل المقبرة نبس القبر قبر أخیه أخذ لحمه وأکله کم هذا قبیح تصوره مغزز القرآن الکریم یطبق هذا المثال علی المغتاب إن أغتبت انا وأمثالي ولا یغتب بعضکم بعضا أيحب أحدکم أن يأکل لحم أخیه میتاً فکرهمتوه هذه الصورة مکروهة ایضا اجعل الغیبة مکروهة عندك كأكل لحم المیته.
الآن الروایات؛ اولا الانسان المغتاب الآن قد الانسان یغتاب عدوك تفرح في قلبك تقول نعم مرحباً بناصرنا ولکن تقول هذا لا یؤمن الیوم أغتاب عدوي وغداً یغتابني انا من لا تقوی له الیوم یغتاب من لا تحب وغداً یغتاب من تحب ایاك والغیبة فإنها تمغتك الی الله والناس طبعا المغت عند الله هو الاعظم العقوبة العظمی ایضا المغتاب لا وزن له عند الناس ایضا البعض اذا کان عنده سر یقول ایاك أن تقوله عند فلان! فلان یفضحك هذا لیس له ضبط في لسانه لا تقوی له والانسان یخافه، أبغض الخلائق الی الله المغتاب وخاصة اخواني الآن هذه کلمة لأحد العلماء أحد العلماء من مراجعنا الماضین هکذا یقول غیبة المؤمن أكل للحم المیتة ولکن غیبة العلماء أکل للحم المیتة المسمومة تصور لحم میتة وفیه سم الأمر أعظم! الروایة عن امیرالمؤمنین علیه السلام من أقبح اللؤم غیبة الأخیار الفاسق غیر المتجاهر بالفسق لا تجوز غیبته انسان في جوف اللیل یذهب في خلوة ویشرب خمراً إن علمت بهذا العیب وذکرته أمام الناس أنت لئیم أرتکبت حراماً ولا أستبعد لا أجزم قد تکون غیبتك هذه اعظم عند الله من شرب خمره هو في زاویة مظلمة شرب مقداراً من الخمر ولعله تاب ولکن أنت هتكتك انساناً هذا لم یهتك زوجته هتکتك أبنائه هتکوا یقولون هذه زوجة شارب الخمر فلان هؤلاء أولاد شارب الخمر اذاً البعض یسألنا ارید أن أتزوج فلانة المؤمنة التقیة الورعة یقول ولکني متردد لم یا فلان؟ یقول أبوها یشرب الخمر اذاً بغیبتك هذه هتکت ستر جماعة من الناس اذا کانت غیبة الفاسق هکذا فکیف بغیبة الأخیار الأولیاء الصالحین ولهذا البعض یغتاب صالحاً ولیاً خیراً یهوي أبعد من الثریا ثم یشتکي ویقول لماذا قطع رزقي لماذا قسی قلبي أنت المقصر وکم هذه صعبة أن تسترضي من أغتبته، الزاني یتوب الی الله عزوجل لا یحتاج الی استرضاء أحد ولکن المغتاب مشکلته عظیمة ومن هنا قیل الغیبة أشد من الزنا.
اللهم نجنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن سلمنا من العیوب ظاهرها وباطنها ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.