- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمم الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
کل انسان منا یُعجبه أن یکون في عین الآخرین عظیما محبوبا یحب الشهرة، الآن اذا لا یحب المحبوبیة في قلوب الناس جمیعا علی الأقل یبحث عنها في قلب زوجته وأولاده وهذا المقدار لا ضیر فیه ولکن هل فکر أحدنا أن یکون مشهورا في عالم الغیب أن یکون معروفا في السماوات یعني اذا قبض عزرائیل روحه وصعد بروحه إلی الملأ الأعلی یقال هذا نعرفه في جوف اللیل طالما سمعنا بکائه هذا الصالح طالما رأینا خشوعه في صلاتة الملائکة مطلعة هناك کلام في الملکین، الملکان ثابتان طوال العمر ملك الیمین والشمال أو أن في کل یوم أربعة ملائکة، ملائکة اللیل وملائکة النهار لو صح هذا النقل یعني أنت في الشهر قرابة أکثر من ستین مرة یعني صباحا ولیلاً ستون وفي کل مرة أربعة من الملائکة في السنوات کم من الملائکة عرفتك في الأرض وذهبت إلی السماء؟ اذاً ابحث عن الشهرة في عالم الآفاق في عالم السماوات العلیا لا في الأرض سنریهم آیاتنا في الآفاق وفي أنفسهم.
کلامنا في انسان ما سعی في الشهرة ولکنه عُرف بالصلاح بین الناس الذي یرتاد المسجد کثیرا الذي یرتاد المسجد في کل جمعةٍ فکیف اذا صلی الفروض کلها في المسجد؟ هذا یشتهر بالصلاح بین الناس اذا کانت هذه الشهرة هو لا یریدها حصلت هکذا ما المانع؟ قل بفضل الله ورحمتة بذلك فلیفرحوا، اذاً کلامنا في الشهرة التي یطلبها الانسان بسعیه المشکلة إخواني أن الذي یطلب الشهرة عند الناس في قلوب الآخرین یتصنع بعض الأمور لیکون مشهورا ومثاله في الصلاة، بعض الناس في المنزل یصلي نقراً کنقر الغراب ولکن في المسجد یطیل من صلاتة في بیتة ما ذرف قطرة دمع من خشیة الله ولکن في المسجد یتماوت في صلاتة کما یقال یتخشع هذه الشهرة مبغوضة عند الله عزوجل وهناك شهرة أخری نذکرها ثم نذکر الرواية نحب أن یکون کلامنا مختومة بروایات اهل البیت لتطمئن نفوسنا.
التزین للمسجد أن يأخذ الانسان زینة عند کل مسجد أمر راجح ولکن بعض الناس یرید أن یشتهر بلباسه بثوبه الآن الثوب العربي الذي تلبسونه لیس فیه مجال للتنویع والاشتهار الذي یلبس بعض الألبسة الحدیثة فیها أجزاء متعددة یحاول أن یظهر بمظهر ملفت یشتهر بملابسه اجلکم الله بحذائه بقبعتة إلی آخره کم هذا سخیف یرید أن یترقی بحساب قطة قماش علی بدنه لسان الحال یا قماشي أشهرني یا سیارتي شهرني بین الناس أين انسانیتك؟ ترید من حدید من قماش أن یجعلك مشهورا والخزي کل الخزي لإمرأةٍ تزین وجهها بزینة محرمة تصب علیها الماء کله یذهب الجمال الذي جاء بالمساحیق یذهب بصبة ماء أوردت نفسها نار جهنم بالزینة المحرمة مقابل مسخوق قیمتة أفلاس بسیطة هذا کم من عدم الفهم.
امامنا الصادق علیه السلام یقول إن الله یبغض الشُهرتین شهرة اللباس وشهرة الصلاة ولهذا بعض المؤمنین هکذا لعله اتفق في الصلاة تأتیه الرقة عینه تمتلأ دموعا ولکنه یحبسها لا یتظاهر بشيء متی یُفتضح أمره؟ یتبین حاله عندما یرکع الدموع التي حبسها في عینیه تتساقط علی الأرض هذا الانسان کم هو قریب من الله عزوجل.
في الأزمنة السابقة ایضا کانوا یشتهرون بدوابهم بالحصان والبغل والحمار وغیره في زماننا وخاصة بعض الشباب یُرهق نفسه بالدین وکذا تقول یا فلان لماذا اشتریت دابة کذائیة؟ لیشتهر بها هذا یقول امامنا کفی بالمرء خزیاً أن یلبس ثوبا یشهره أو یرکب دابة مشهورة الآن مرة انسان شأنه هذه الدواب الغالیة لا ضیر شأنه ولکن انسان بمعاش متوسط یرید أن یرکب دوآب التجار مثلا یرید أن یشتهر بذلك الامام یقول کفی خزیاً به ذلك، اذاً المؤمن حقیقتا هکذا دأبه همهُ أن یکون محبوباً مشهورا في عالم الغیب عندما تصعد روحه إلی السماء بعد قبض روحه الملائکة تتباهی به تبارك علیه تُسلم علیه وخیر الشهرة والعظمة أن يأتي هذا النداء لعبده سلامٌ قولاً من ربٍ رحیم.
اللهم بارك لنا فیما رزقتنا اللهم لا تفضحنا بفضیحة الدنیا اللهم لا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضا عنا بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.