Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا هذه اللیلة عن الضیف وآداب الضیافة وما هي المنطلقات التي ینطلق منها المؤمن عندما یرید أن یکرم اخاه المؤمن؟ اولا الضیافة سنة انبیائیة المؤمن علی کلٍ هکذا في سجیته یحب اطعام الطعام طبعا اطعام الطعام له اثران الاثر الاول الاثر البدني انسان جائع یشبع هذه الحالة یحبها الله عزوجل ولهذا من الکفارات في باب الصیام وغیره اطعام المساکین ستین مسکیناً عشرة مساکین نفس هذا الاطعام مما یقرب الانسان الی الله عزوجل واعظم المطعمین هو رب العالمین هو الذي یطعمني ابراهیم الخلیل ینسب الطعام والسقایة الی الله عزوجل والذي هو یطعمني ویسقین! اذاً الانسان الذي یقدم الطعام للضیف تشبه بهذه الصفة الالهیه.
وثانیا ولعل الثاني هذا هو الاهم ادخال السرور علی قلب المؤمن! بعض الاوقات الانسان مثلا اهله اعدوا له عشاءاً طیبا غداءاً طیباً یدعی بیت احد المؤمنین فیقدم له طعام دون ذلك ولکن یفرح ایما فرح اذاً سروره لیس بالأکل وانما سروره بالجلوس مع اخوانه المؤمنین! مضمون الروایة أن المؤمن لا یأنس الا بالله أو بمؤمن مثله المؤمن اُنسه بالله عزوجل هذا مسلم واذا جلس الی مؤمن وسر به وأنس به هذا لا یعد شرکاً خفیاً المؤمن یأنس بالمؤمنین مثله، امامنا المجتبی في ساعة الاحتضار ماذا کان لأي شيء يبكي؟ لهول المطلع وفراق الاحبه، اذاً الاطعام والضیافة قلنا له اثران الاطعام وادخال السرور علی المؤمن، هل اتاك حدیث ضیف ابراهیم المکرمین اذ دخلوا علیه فقالوا سلاماً قال سلام قوم منکرون ملائکة الله عزوجل جائوا لإهلاك قوم لوط في الطریق مروا علی ابراهیم الخلیل قال سلام قوم منکرون انا لا اعرفکم ضیف نزل علی ابراهیم علیه السلام فراغ الی اهله فجاء بعجل سمین الآن هذه الحالة قد لا تتفق لنا نحن اولا لا نکرم الا من نعرفه اما انسان هکذا ضیف یأتي لا تعلم من أين هویته وضعه انسان نکرة ولکن ابراهیم جاء بعجل سمین لهؤلاء الضیوف اذاً هذه سنة انبیائیه! الضیف اذا نزل له خاصیتان خاصیة للدنیا وخاصیة للآخرة اما الدنیا ینزل برزقه هب انك الیوم دفعت مالاً وفیرا لضیافة المؤمنین رب العالمین یحسب حساب هذا المال سیرجعك اما هو أو اضعاف ذلك المبلغ ینزل برزقه، في قلبك لا تقل فلان کلفني کثیرا انفقت علیه کثیرا هذا الکلام کما یقال في غیر محله، الآن الرزق الدنیوي هین یرتحل بذنوب اهل البیت، رب العالمین یکفر السیئات عن طریق الاستغفار، الاستغفار ممحاة للذنوب الحج والعمرة ینفیان الذنب زیارة مشاهد اهل البیت کذلك أنت من دون استغفار لو اکرمت الضیف خرج الضیف بذنوب اهل البیت، وکأن الله عزوجل یقول أنت اکرمت مؤمنا وانا اکرمك اکرمته باللحم والثرید وانا اکرمك بغفران الذنوب ویا لها من معامله‌، الذي يشتكي من ضیق الرزق یری البیت لا برکة فيه هناك مرض مزمن في المنزل یوم هذا الطفل یمرض یوم الام تمرض من العلاجات أن یکثر الانسان في ادخال الناس في بیته الرزق اسرع الی من یطعم الطعام من السکین في السنام، نحن قلنا الشفاء ایضا في روایة أخرى عن النبي الخیر والبرکة أسرع الیه من الشفرة في سنام البعیر اذاً هذه ایضا بدلاً من الذهاب الی المشعوذین اذا اردت أن تبعد الشقاء والشؤم من المنزل اکثر من اطعام الطعام.
الآن انسان اطعم طعاما قال نصیحة واقام مجلس اهل البیت کلها في جلسة واحدة یا لها من برکه! لو ادخلت انساناً في المنزل اکل وشرب وخرج تنطبق علیك هذه الروایات البرکة والخير وغفران الذنوب فکیف اذا اسدیت الیه نصیحة کیف اذا تشارکتم في اقامة مشروع الهي واردفته ختمته بذکر اهل البیت برکة في برکة في برکه، بعض الناس تمر علیه سنة لا یدخل الضیف بیته هذا البیت بیت تأنف الملائکة من دخوله کل بیت لا یدخل فیه الضیف لا تدخله الملائکه! یبدوا هذا البیت بیت مظلم امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه رؤي حزینا سُئل عن علته حزن الامام الآن ما قال مثلا خوفاً من القیامة أو مثلا لاعراض اصحابي عني هذا في مثله ولکن في ذلك الموقف امیرالمؤمنین قال لسبع أتت لم یضف الینا ضیف؛ سبعة ایام مرت علینا وما جائني ضیف امیرالمؤمنین اسر حزناً في قلبه.
کذلك من آداب الضیافة طبعا الانسان کما یقال میزانیته محدودة وماله محدود اذا اراد أن یدعوا احداً الی المنزل فلیقدم من لله فیه نصیب لا تدعوا الفسقة الی بیتك وإن کان هذا ضیفاً اضف بطعامك من تحب في الله قدم الاتقی فالأتقی إن کان ولابد من أن تستضیف مثلا خمس من المؤمنین اختر من بین اخوانك اکثرهم ذکراً لله عزوجل اطعم طعامك من تحبه في الله وکل طعام من یحبك في الله عزوجل، لو دعاك انسان علمت حقیقتا أنه ما دعاك الا لوجه الله عزوجل لا ترد دعوته.
کلامنا في اجابة الدعوة ونختم به الحدیث بعض الناس کأنه في قلبه هکذا یراه من الشخصیة والمقام أن یستجیب لدعوة کل احد بعض الناس من المستضعفین من الفقراء ممن لا وجاهة لهم اذا دعی بعض المترفین اتفاقا البعض یستکنف حتی لا یعتذر دعاه بالخصوص لا یعتذر الیه، النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول من الجفاء أن یدعی الرجل الی طعام فلا یجیب أو یجیب یقول انا عندي حمیة غذائیة یأتي یسلم ویخرج هذا من الجفاء أو یجیب فلا یأکل النبي بلغ الامر الی درجة اوصانا جمیعا أوصي الشاهد من امتي والغائب أن یجیب دعوة المسلم ولو علی خمسة امیال فإن ذلك من الدین في تلك الایام طي الامیال الخمسة یحتاج الی معاملة مشیاً علی الدابة ولکن هذه الایام في دقائق وتطوي هذه الامیال اذاً لا تعتذر من المؤمن لإجابة طعامه قدر الامکان النبي یقول لو أن مؤمنأ دعاني الی طعام ذراع شاة لأجبته، ذراع الشاة ما قیمته؟ النبي لا یستنکف عن ذلك.

إلهي اجعلنا من اهل مودتك اللهم صلي علی محمد وآل محم ووسع في ارزاقنا واکفنا ما اهمنا ولا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا انك علی کل شيء قدیر ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.