- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الشریعة مجموعة من الواجبات ومن المحرمات ومن الآداب والسنن هناك واجبات هناك محرمات وهنالك آداب وسنن بعض السنن واضحة جداً کصلاة اللیل من السنن من باب المستحبة ولکن بعض السنن عند البعض لا یراها بنورانیتها کما ینبقي، ومنه اطعام الضیف اکرام الضیف عبارة عن عملیة مادیة طعام یقدمه الانسان لیأکل ولیس دائماً مجالس الضیافة فیها محاضرة فیها کلام نافع وانتم تعرفون أن الضیافة بما هي ضیافة مطلوبة الآن بعد الضیافة مجلس هذا أمر آخر نور علی نور ولکن لو أن انساناً دعی أخاه المؤمن إلی بیته أكل وشرب وخرج طبعا من دون لغوٍ وحرام هذا هو اکرام الضیف المطلوب شرعاً وکلما کانت الحاجة للضیافه، طبعا هذه الایام الضیافة تقریبا اکرام الضیف لیست کالأزمنة السالفة في سابق الایام لم تکن دور فنادق وغیرها واقعا یأتي الضیف الغریب في البلد من کان یدعوه إلی منزله فرج عظیم، طبعا الثواب أعظم ولیس الا معنی ذلك أن الضیافة فقط في الأزمنة السالفة الآن ایضا عنوان الضیافة عنوان شرعي ولکن کما قلنا کل الأعمال مشروطة بقصد الغربة لتأخذ الأجر الکامل.
في باب الضیافة هنالك عدة آداب وامور اولا بعض الناس یقع في ضیق لإکرام الضیف کیف؟ زوجته مریضة متعبة لا هو یأتي بالطعام من خارج المنزل ولا هو یرضی من زوجته بالمیسور بما أمکن یغضب قد یرفع صوته وأنتم تعرفون اطعامها لك غیر واجب فکیف بالضیوف؟ بعض الناس واقعا کأنهم یجعلون شریعة أنه لابد من اکرام الضیف کیف ما اتفق هذا یحتاج إلی توافق داخلي، في العبارة هکذا لا یتکلفن أحد لضیفه ما لا یقدر وانتم تعرفون بعض الاوقات انسان یذهب إلی دار مؤمن یحدثه بکلمة بموعظة واقعا یریح قلبه لا یملأ معدته فقط یقول یا فلان مجرد النظر إلى وجهك حدیثك کهذا یغنیني عن الطعام والشراب فکیف اذا کان معه ایضا طعام وشراب؟ الضیف هذا في الواقع عبد الله وعبد الله مقدر بعض الناس عندما یخرج الضیف بمجرد أن یخرج الباب یغلق علیه الباب وکأنه ارتاح منه کأنه کان ضیفاً ثقیلاً، الأدب لیس هذا في کتاب الوسائل من حق الضیف هذا حق من حقوق الضیافه، من حق الضیف أن تمشي معه فتخرجه من حریمك إلی الباب تشایعه تمشي معه قلیلا ولعل في بعض العبارات حتی یغیب عن بصرك هذا أدب بعض الناس یقف علی الباب عندما ترکب الدابة وتمشي مسافة یرجع إلی الباب هذا ادب من آداب اکرام الضیف.
بعض المجال کأنه وقف علی الأغنیاء حقیقتاً بعض البیوت لا یدخلها الا غني هذا یُکره اجابة هذه المجالس یکره اجابة من یشهد ولیمته الأغنیاء دون الفقراء کأن هذا المکان خاص بالمترفین؛ طبعا هذا لا ینطبق علی انسان یدعوا الناس إلی بیته مجلس عام اتفاقا الآن الأغنیاء جائوا هذا لیس ذنبه الکلام في انسان علاقته فقط مع الأغنیاء ومع المترفین، روایة غریبة في هذا المجال هذه سنة ابراهیم الخلیل کان یحب الضیف ما لبث أن جاء بعجل حنیذ والذين جائوا لا یعرفهم لأنهم کانوا ملائکة علی شکل بشر فلما رأی ایدیهم لا تصل الیه أوجس في نفسه خیفة لماذا لا یأکلون طعامي؟ انظروا إلی اکرام الضیف؛ لا یعرفه فیکرمه لا أنه یکرمه لقضاء حاجته هو، رؤي امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه حزیناً قیل مما حزنك؟ قال لسبع أتت لم یضف الینا ضیف سبعة ایام ما جائنا ضیف انا حزین لهذا المعنی ولهذا اتفاقا من برکات المساجد ما المانع تأتي إلی المسجد تتصفح وجوه الاخوان ذلك الیوم تدعوا إلی منزلك أحدهم ممن ترتاح الیه وطبعا وأن لیس للانسان الا ما سعی أنت قدم الدعوة فإن لم یجب لظرف وغیره کُتب في دیوانك اکرام الضیف وأنت مأجور المهم تقدم دعوة لأخیك المؤمن.
هناك رواية أخرى أنه اذا جائك مؤمن وأنفقت في اکرامه بالغت قلیلا في طعامه هذا لم یُعد مسرفاً الامام الصادق علیه السلام یدعونا لإکرام المؤمنین وخاصة عند الدعوة یقولون اذا جائك الضیف خیر الجود بذل الموجود ولکن اذا دعوته أکرمه اجعل ولیمتك ولیمة کما یقال ولیمة محترمه.
کلمة أخيرة بعض الناس بحمدالله لهم بیت واسع لهم کما في عرفنا دیوانیة کبیرة له مطبخ متمیز وله خدم وحشم لا یستقل هذه النعمة؛ هذه نعمة طیبة الانسان الذي عنده امکان أن یکون داره مضیفاً للمؤمنین، قال الامام لي علی إبن زیاد امیرالمؤمنین صلوات الله علیه قال ما کنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنیا؛ یبدوا له دار وسیعة وعلی فکرة من برکات الأزمنة الاولی هذه نظام الشقق لم تکن موجودة من سعادتهم تلك الأیام احدهم له أرض واسعة يبني فيها قسم والبقیة یتأمل في خلق السماوات والارض، قال ما لك وهذه الدار الوسیعة وأنت إليها في الآخرة کنت أحوج؟ هذه الدار لو تصغرها الباقي تبني بها داراً في الجنه، ولکن الامام صلوات الله وسلامه علیه کأنه استثنی قال نعن من الممکن أن تجعل هذه الدار مقدمة للآخرة ماذا تعمل؟ تُقري به الضیف الدار الوسیعة نحن شققنا هذه الایام لا تناسب ضیافة المؤمنین تداخل نساء رجال بعض الناس حقیقتاً بیته مصمم بطریقة لیس فیه اختلاط بین النساء والرجال وهذه مزیة من مزایا بیوت المؤمنین إن بنیت داراً فأجعله داراً علی وفق ما یریده المولی تقري به الضیف وتصل فیها الرحم وتُطلع منه الحقوق أو مطالعها فاذا أنت قد بلغت بها الآخره، اذا جعلت هذه الدار مقدمة للآخرة فهذه دار اُخرویه.
کلمة أخيرة اذا کان ادخال الطعام في بطن المؤمن له هکذا ثواب وأجر عظیم فکیف بإذهاب الهم والغم عنه؟ انا اعتقد والله العالم الآن ما رأيت روایة صریحة ولکن واضح من المقدمات العقلیة ادخال السرور علی المؤمن بملئ معدته الامام حزین سبعة ایام ما جائه ضیف فکیف اذا رأيت مؤمن ملهوف غریب مهموم مغموم فرجت عنه بکلمة انا اعتقد أن هذه الضیافة المعنویة عند الله أرقی من الضیافة الباطنیة ولعل هذا المعنی شاهد قلت ما رأيت روایة الآن جاء في بالي هذا المعنی فلینظر الانسان إلی طعامه الروایة تقول المقصود بهذه الآیة ولو من باب المصداق علمه ممن یأخذه اذاً العلم نوع من انواع الطعام تعلیم العلم ایضا نوع من انوا الإطعام جعلنا الله تعالی وایاکم في درب عباده الصالحین.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.