Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

کل عمل یصدر من المؤمن هذا له فقهه ولا نعني بالفقه هنا المسائل الشرعیة بالضرورة وانما نعني بها الآداب لکل فعل أدب قد یکون هذا الأدب لیس بواجب ولکن أن یعرف الانسان حدود ما یریده الله عزوجل، حدیثنا اللیلة عن الصدقة طبعاً یقال بأن الصدقة المستحبة لها من الآثار ما لیست في الصدقة الواجبة أعني بالصدقة الواجبة الخمس والزکات کصلاة اللیل والفریضة رب العالمین ما قال عن الفرائض عسی أن یبعثك ربك مقاماً محمودا هذا التعبیر ما أتى في الفریضة أتى في نافلة اللیل! والسر أن الانسان غیر ملزم بهذا الصلاة یأتي بها تطوعاً تقرباً حباً الصدقة المستحبة هکذا اذاً حدیثنا في آداب الصدقة اولاً الانسان اذا لم یکن له مال یتصدق به الآن فقیر أو یعیش الکفاف لسانه من الممکن أن یکون مجریً لصدقات کثیرة یتکلم هنا وهناك هذا الحدیث یُنتج مالاً وفیراً هذا الانسان یُعطی ثواب المتصدق! الروایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم من تصدق بصدقةٍ علی رجل مسکین کان له مثل أجره ولو تداولها أربعون ألف انسان العدد هائل جداً ثم وصلت الی المسکین کان لهم أجراً کاملاً وسائط الخیر قاصد الخیر هؤلاء کلهم لم أجر کامل، الآن قد یقول قائل هذا لیس من الانصاف الدافع هو الذي جاهد نفسه دفع ماله أناء الواسطة حملت المال من هذا الانسان لهذا الانسان هذا لیست فیه مجاهدة اذاً کیف یستوي المنفق والواسطه؟ الجواب هناك أجر إستحقاقي وهناك أجر تفضلي یعني هناك أجرة استحقاقیة للمعطي یعطی للواسطة ولکن رب العالمین له من الفضل ما خفي عن العباد تفضلاً یعطي للدافع ما لا یعطي للواسطة هذا عطاء تفضلي، ثم من الآداب ترتیب سلم الأولویات المتصدق حتی لو کان أثری الأثریاء ماله مال محدود الآن ماله الخاص أو المال العام الصدقات محدوده! المؤمن له الأولویة ماهية الأولویات في الانفاق من الولیات الانفاق القرابة اذا کان المال مالك هناك فقیر غیر رحم وهناك فقیر من الأرحام قدم الرحم علی غیر الرحم هذا اولاً.
ثانیاً الانسان الذي یسئل بتعبیر الروایات الطواف هناك من یطوف حول البیت وهناك من یطوف علی باب الأغنیاء! لیس المسکین بالطواف الذي یذهب هنا وهناك الامام الصادق علیه السلام سُئل عن الصدقة علی من یسئل علی الابواب یطرق الأبواب الآن أبواب المساجد أو غیرها أو یمسك ذلك عنهم ویعطیه ذوي قرابته الامام یقول لا بل یبعث بها الی من بینه وبینه قرابة فهذا أعظم للأجر اذاً القرابة لها مزیه! النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم یتکلم بذم عن الذین یحترفون المسکنة یقول لیس المسکین الذي ترده الأكلة والأکلتان واللقمة واللقمتان بعض الناس المهم یسئل اذا اُعطي شيئاً يسيراً يقنع ویذهب الی شخص آخر یجمع اللقمة واللقمتین الی أن یجمع المال الکثیر! القرآن الکریم یصف هؤلاء الذین یستحقون الصدقة یحسبهم الجاهل أغنیاء من التعفف تعرفهم بسیماهم اتفاقا الانسان المسکین الذي يسئل کثیراً لا تری في وجهه نوراً السئوال یُذهب ببهاء المؤمن! المؤمن رب العالمین لم یوکل عزته الی نفسه اذاً هذا ایضا من مواصفات الصدقة المطلوبة.
وأخيراً انسان تصدق في محله لرحم أو لمؤمن متعفف المشکلة في البعض أنه یمن علیه لاحقاً هذا من موجبات بطلان الصدقة لا تبطلوا صدقاتکم بالمن والأذی الآن البعض قد لا یمن بلسانه ولکن بنظراته یحتقرر بالأمس أعطی مالاً لفقیر جائه الیوم عندما یسلم علیه یسلم علیه بفتور لم؟ لأنه تصدق علیه بالأمس هذه الحالة النفسیة من موحبات السقوط من عین الله عزوجل ثلاثة لا یکلمهم الله عزوجل الذي لا یکلمهم الله لیس له مقدار ولا وزن المنان الذي یعطي شیئا الا بمنة هذا لا یکلمه الله عزوجل، قلنا أن المنة تارة ظاهرة وتارة المنة باطنة المنة الباطنیة ایضا من موجبات حبط الأجر لعله هکذا نقول احتیاطاً قد یقول البعض رب العالمین لا یؤاخذنا بالهواجس ولکن اجمالاً الذي يعطي مالاً لفقير هکذا نقول المنة للفقیر أخذ منك دیناراً وأعطاك قصراً في الجنة من حیث لا تشعر! رینارك صار فانیاً ولکن القصر الذي ملكته من ورائه هذا القصر قصر أبدي المنة له علیك لا لك عليه هذا اعتقادنا في الصدقه.

إلهي بحق اولیائك وفقنا لما تحب وترضی أجري الخیر علی ایدینا لعبادك المؤمنین اللهم لا تفرق بیینا وبین اولیائك طرفة عین ابدا والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.