- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
حدیثنا في هذه اللیلة حول الارتباط بسید الشهداء روحي وارواح العالمین له الفداء کیف نرتبط به وکیف نقوي العلاقة معه؟ طبعا هناك طرق کثیرة اختار اللیلة منها زیارته صلوات الله وسلامه علیه؛ زیارة الحسین علیه السلام من سبل تقویة الارتباط به لما یعیشه الزائر ذهاباً وایاباً من مشاعر الارتباط والاُنس ولکن ما هي الزيارة التي یریدها ائمة اهل البیت علیهم السلام؟ اذا توفقت للزیارة في یوم من الایام تأمل في هذا الحدیث الباقري! امامنا الباقر علیه السلام یصف لمحمد بن مسلم آداب الزیارة والغریب أن هذه الآداب آداب الکثیر منها آداب باطنیة الامام لم یذکر من آداب الظاهر الا نظافة الثیاب والغسل تأملوا في الروایة ما هي الآداب؟ ذکر الغسل وذکر نظافة الثیاب ولکن باقي الآداب کلها آداب ماوراء الثوب والغسل اولاً یلزمك حسن الصحابة لمن یصحبك؛ هذا الذي خرج معك في القافلة ما یسمی بالحملة هذه الایام هذا خرج عن هویته الشخصیة هذا ما عادا زید بن عمر هذا زائر الحسین علیه السلام أي خدمة له بعنوان الزائر تقرب للمزور وأي اهانة للزائر ایضا فیه هتك للمزور هذه قاعدة ينبقي أن نلتفت الیها لا تقول فلان هذا الذي نعرفه في الوطن لا! هذا الآن زائره زائر الحسین علیه السلام یلزمك حسن الصحابه! الآن حُسن الصحبة ماذا؟ البشاشة في وجهه أن تعطیه من مالك إن لزم له المال تحمل له الثیاب ومتاعه إن لزم تراه مهموماً ترفع همه تقدم تؤثر علی نفسك هناك مثلا مکان مریح تقدمه له وأنت تتحمل الأذی والی آخره ویلزمك قلة الکلام الا بخیر؛ احد المؤمنین قال لي ذهبت الی الحج آلیت علی نفسي طوال الحج أن لا اتکلم الا بمقدار الضرورة یقول اتفاقا في تلك الحجة فتحت لي الآفاق اذاً قلة الکلام مطلوبة دائما ولکن في خصوص الزیارة والجج والعمرة هذا أمر مؤکد لئن قلة الکلام یفتح ابواب الحکمة وأنت أحوج ما تکون لهذه الحکمه.
ویلزمك کثرة ذکر الله هي زیارة الحسین علیه السلام ولکن امامنا الباقر یقول یلزمك کثرة ذکر الله ائمتنا هذا تمیزهم سید الشهداء تمیزه أنه کان ذاکراً لله عزوجل وهو في مقتله في ساعة استشهاده ما نسي ذکر الله عزوجل ویلزمك کثرة ذکر الله طبعا الامام الباقر علیه السلام ما قال في المشهد في المقام! في هذا السفر عموماً ذهاباً وایاباً علیك بذکر الله عزوجل.
وکذلك الآن یبدوا هذه الکثرة لها متعلقان کثرة الصلاة والصلاة علی محمد وآل محمد اذاً الامام علیه السلام یقول وکثرة الصلاة وایضا الصلاة علی النبي مما نقول کثرة الصلاة بالمعنیین وکذلك یلزمك نظافة الثیاب الآن ذکرنا کثرة والصلاة والصلاة على النبي وآله نسینا الترتیب الآن الترتیب؛ ویلزمك نظافة الثیاب ویلزمك الغسل قبل أن تأتي الحیر یعني الحائر الحسیني علیك بالغسل ویلزمك الخشوع ایضاً ما قال الخشوع دائماً الی المقام بشکل عام یلزمك الخشوع الآن وکثرة الصلاة يعني والصلاة علی النبي وآله ویلزمك التوقیر لأخذ ما لیس لك! شيء لیس لك لیس من حقك کن وقوراً اعتقد أن الروایة معناها أن لا تأخذ ما لیس لك ویلزمك أن تغض بصرك؛ قض البصر مطلوب دائما یا ویل لإنسان في الطواف في مقام اهل البیت وهو ینظر نظرة محرمه! هذا علیه من الوزر.
في بالي امیرالمؤمنین رأى رجلاً في الطواف ینظر الی نساء الغیر فضربه علی علیه السلام، علی علیه السلام لا یؤدب في کل موارد ولکن احذر الحرام في مثل هذا المقام هذا یدمر الانسان رأينا بعض الذین في حال الطواف ارتکبوا الحرام ابتلوا بسوء العاقبة اذاً ویلزمك أن تغض بصرك الآن تغض بصرك معنی عام عن الحرام ومن الممکن أن تقول عن فضول النظر بعض الناس یدخل علی مقام الحسین علیه السلام وعینه علی النقوش علی الکتابات علی مداخل الحرم علی شکل الزائرین ما لك وهذا؟ اذاً غض البصر عن کلما یلزم انتهت الآداب؟ لا هنالك آداب ایضاً یا لیت هذه الآداب تُکتب علی مدخل مشاهدهم الشریفة لیعتبر الزائر! ویلزمك أن تعود علی اهل الحاجة من اخوانك اذا رأيت منقطعاً انسان انقطع به السبیل خذ بیده هنیئاً لمن کان عوناً لأخيه المؤمن وهو في زیارة موالیه والمواساة أن تواسي غيرك في ماله، الروایة لها تتمة ایضاً ترك الخصومة وکثرة الایمان والجدال الذي فیه الأیمان تقریباً حالة الحاج في الحج کیف لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج في زیارة مشاهدهم وعلی الخصوص هذه الرواية في خصوص زیارة الحسین علیه السلام ولکن من الممکن أن نقول هذه المعاني راجحة في کل المشاهد.
اللهم ارزقنا في الدنیا زیارتهم وفي الآخرة شفاعتهم وثبتنا علی ولایتهم ولا تفرق بیننا وبینهم طرفة عین ابدا والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.