- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا اللیلة عن موجبات استجابة الدعاء، لکل منا حوائجه وعادة المؤمن صاحب الحاجة یدعوا ولکن لا بأس أن نتعلم هذه اللیلة طریقة الدعاء هنالك آداب لمن أراد الاستجابة في دعائه، اولا الاعتراف بالتقصیر نبي الله یونس في بطن الحوت ماذا قال؟ سبحانك لا اله الا أنت إني کنت من الظالمین اذاً الاعتراف بالخطیئة بین یدي الله عزوجل وخاصة في دعاء کشف الکرب مرة انسان یطلب من الله مالاً ومرة یطلب منه کشف ضرٍ کمرض کبلیة یقول یارب ما أصابني أنما هو لکسب یدي انا المقصر اذاً الاعتراف بالخطیئة والاستغفار من موجبات الاجابه، الآن هناك بعض الصیغ في هذا المجال في دعائهم علیهم السلام هذه جملة جمیلة دعائیة وخاصة اذا قرأتها في السجود! اللهم إن کانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك وحجبت دعائي عنك اذاً في مقدمة الدعاء اعتراف بأن ذنوبي سودت وجهي عندك طبعا سواد الوجه لازمته حجب الدعاء الآن ما هو الحل؟ فصلي علی محمد وآل محمد وأستجب لي یارب بهم دعائي اذاً یارب انا متبرئ بحولي وقوتي متوسل الیك بأحب خلقك في هذا الدعاء توسل بالنبي وآله، ولکن في دعاء آخر امامنا موسی بن جعفر علیه السلام یخص جده المصطفی وجده المرتضی بالذکر من بین آل النبي بين النبي وآله علی رأس هذه السلسلة المباركة جدهما ولهذا الامام الکاظم صلوات الله علیه یقول اذا کانت لك حاجة الی الله فقل اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأناً من الشأن العبارة مبهمة لهما شأنٌ هنا الکلمة نكرة في اللغة العربیة تأتي النکرة للتعظیم اذاً الامام علیه السلام یسئل الله عزوجل بحق النبي وبحق وصیه بالخصوص ولهذا اذا ذهبت لزیارتهما توسل الی الله عزوجل بهذه العباره، هذا في جانب الألفاظ.
اما في جانب القلب هذا المعنی ایضا مهم أحدنا مثلا یقف علی باب وجیه من وجهاء الدنیا أو یتصل به ولکن قبل الاتصال ایضا یطلب من الله قضاء الحاجة یطلب من الله وعینه علی التاجر عینه علی الوجیه هذا الانسان لم ینقطع الی الله عزوجل جعلت الله في حد عباده تطلب من الله وتطلب من العبد طبیعي هذه الدعوة لا تستجاب! یا عیسی الحدیث حدیث قدسي خطاب من الله عزوجل لکلیمه المسیح بن مریم أدعني دعاء الحزین الغریق الذي لیس له مغیث! الغریق ایضا یقول یا ناس أنقذوني یطلب من الناس ولکن في الوقت نفسه یعیش حالة الإلتجاء الی الله عزوجل ولا تدعوني الا متضرعاً الي وهمك هم واحداً یعني إجعل همك هماً واحداً فإنك متی تدعوني کذلك أجبتك اذاً لقلقة اللسان بالطلب هذه لا تکفي لابد أن تکون متضرعاً بقلبك قوم یونس ما سمعوا دعوة نبي الله یونس ولکن تضرعوا الی الله عزوجل جائهم الجواب.
وأخیرا هناك عمل بسیط غیر معقد لیس بطویل اذا أهمتك حاجة ایضا من طرق الاستجابة هکذا من توضأ فأحسن الوضوء إعمل بالروایة بکل حذافیرها البعض یتوضأ وعینه علی التلفاز ولعله یتصل بأحدهم طبعا هذا الوضوء صحیح شرعاً ولکن فرق بین من یتوضأ وعینه الی ما قلنا وبین من مثلا یقول اللهم بیض وجهي عند غسل الوجه أعطني كتابي بیمیني الی آخره اللهم لا تعطني کتابي بشمالي غشني برحمتك لا تزل قدمي هذه مناجیات من أجل انواع المناجات اذاً توضأ فأحسن الوضوء ابدء من الوضوء ثم صلی رکعتین فأتم رکوعهما وسجودهما أتم یعني ماذا؟ جعل ظهره متوقساً في الرکوع فقط؟ أو وضع المساجد السبعة علی الارض فقط؟ یفهم من الاتمام هنا یعني صلاة محترمة کما یقال ثم سلم وأثنی علی الله عزوجل وعلی رسول الله ایضا ثم سأل حاجته فقد طلب في مضانه ایضا الروایة لا تقول من طلب أُعطي! رب العالمین حکیم ولعل الذي أبطئ عني هو خیر لي ولکن في مضان الإجابه، ولهذا نحن نقول لإخواننا اذا دعوت هکذا أسبقت الوضوء صلیت الرکعتین بتوجه کنت في مواطن الاستجابة دعوت في الحائر مثلاً خلف المقام في روضة النبي اذا تأخرت الحاجة لا تکون قلقاً تقول یارب معنی کلامك مع نفسك دعوت ربي دعوة بلیغة اذاً مع عدم الاستجابة لا ضیر! امامنا الصادق علیه السلام في هذا السیاق ایضا إن رجلاً دخل المسجد فصلی رکعتین ثم سئل الله عزوجل فقال رسول الله صلی الله علیه وآله أعجل العبد ربه ما المشکله؟ یعني هذا الانسان أنه عجول صلی رکعتین وطلب ما الناقص ما المشکله؟ جاء آخر من السیاق یُعلم الفرق فصلی رکعتین ثم أثنی علی الله عزوجل وصلی علی النبي وآله فقال سل تعطی أنت تعطی لأنك دخلت البیوت من أبوابها، ملخص الکلام الدخول في المسجد الصلاة في بیت الله وضوء سابق رکعتان فیهما توجه ثناء علی الله عزوجل ثم صلاة علی نبیه عندئذ اذا دعوت فظن حاجتك في الباب.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا في هذه الساعة وفي کل ساعة تحیة کثیرة وسلاما واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.