- ThePlus Audio
آداب الحج وأسراره
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب الحج وأسراره
لا يقتصر الحديث عن الحج على الذين يريدون حج بيت الله الحرام وإنما يشمل الجميع على حد سواء. وينبغي لجميع المسلمين في شتى أنحاء العالم أن يعيشوا مشاعر الحجاج في موسم الحج ويتمنوا أن يكونوا منهم وفي مواقفهم يوما ما. وعلى أقل التقادير ينبغي أن يلتزم بما ورد من الصلاة بين صلاتي المغرب والعشاء في العشرة الأولى من شهر ذي الحجة حتى يشارك الحجاج في ثواب حج بيت الله عز وجل.
والحديث عن الحج حديث ممتع لمن حج أو لم يحج ومعرفة فلسفة الحج تجدر بالجميع فقد يوفق الإنسان في عامه أو غيره للحج، وما يقال عن الحج يقال عن العمرة. والفارق بين العمرة والحج هو تضمن الحج لـ: مسألة عرفات، ومنى، والذبح، والرمي؛ وإلا فإن زيارة الحرمين، والطواف، والسعي، والتلبية، والميقات، والإحرام؛ الآداب مشتركة بين الحاج والمعتمر. ومن منا لا يحب أن يعتمر في كل سنة مرة أو أكثر؟
من آداب الحج؛ قصد القربة إلى الله عز وجل
أن يقصد الحاج زيارة بيت الله عز وجل. فمن لا نية له ولا شوق ولا شغف له لا سمى قاصدا. وقصد القربة في كل عبادة من الأمور الأساسية، والصلاة والحج والخمس والصيام إذا لم تكن بقصد وبإرادة واعية لا تقرب المؤمن إلى الله عز وجل. وإذا لم يكن الشيء منتسبا إلى الله عز وجل فلا وزن له عند الله عز وجل مهما يكن كبيرا.
والذي ينوي حج بيت الله عز وجل أو العمرة لا بد وأن يعرف صاحب البيت؛ إذ لا يذهب الحاج أو المعتمر إلى حجارة يطوف حولها ويقبلها، ولم ينادي إبراهيم (ع) عندما أمره الله عز وجل في قوله تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)[١] بأن يأتي الناس للطواف حول حجارة صماء لا تسمن ولا تغني من جوع وإنما أراد إبراهيم (ع) أن يعرف الناس أسرار هذا البيت العتيق. ومن أسرار الطواف حول البيت أن يستحضر الحاج مركزية الله عز وجل في الوجود وأن لا شيء في الحياة من المال والجاه والنساء وما شابه يستحق أن يطوف حوله إلا الله عز وجل.
من آداب الحج؛ معرفة أمير الحج
فالحج كليلة القدر التي تتنزل فيها الملائكة على صاحب تلك الليلة له صاحب وأمير، والذي بيمن دعائه، وببركة وجوده، يُبارَك في زوار بيت الله العتيق. ذلك الذي يدعو في عرفة لكل من شهدها فلا يرد دعائه. وينبغي للحاج أن يتذكر صاحب الزمان (ع) وأنه لا يفوت موسما من مواسم الحج، وليحاول أن يعيش القرب منه، وأن يكثر من الدعاء له، وإذا جاءته حالة من الرقة: في الحطيم، أو في زمزم، أو في الصفا، أو في عرفة، أو في المستجار، أو تحت الميزاب، أو في أي موقف من مواقف الحج، أو في روضة النبي (ص)؛ فليدع له بالفرج؛ فإن بفرجه تنفرج آلام الأمة، وتحقق آمالها. ولا ريب أن الإمام يدعو لكل من يدعو له بالفرج ويخصه بعنايته ويدعو الإمام (ع) له بالفرج من الأصنام التي احتواها قلبه وتعلق بها.
من آداب الحج؛ التولي والتبري
إن الإسلام قائم على التولي والتبري؛ فكلمة (لا إله إلا الله) التي تبدأ بها حياة الإنسان، حيث يستحب الأذان والإقامة في أذن الطفل عند الولادة، والتي بها يدخل في الإسلام، والتي من مات عليها وكانت له أعمال صالحة دخل الجنة تتكون من شقين: (لا إله) وهي نفي وتبري، ثم (إلا الله) إثبات وتولي. والملاحظ في هذه الكلمة تقديم التبري على التولي، وكذلك حجارة الحرم، فيها صفة التولي وصفة التبري؛ فالحاج يصل إلى الحجر الأسود – يمين الله في الأرض – ويقبله، مظهراً للولاية، ويقول: (أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته)، ثم يذهب إلى وادي منى في أرض المشعر، ليلتقط الحصى ويتبرأ بذلك من الشيطان وأعوانه. فحجر في الكعبة به يظهر التولي، وحجر يلتقطه في المشعر به يظهر التبري.
من آداب الحج؛ التولي والتبري
فالحاج مأمور – ولو استحباباً – بالغسل عدة مرات: في الميقات، وقبل الذهاب إلى الحرم، وعند زيارة النبي (ص). وكأنه يريد أن يقول: يا رب..! أنا أغتسل بهذا الماء القراح، وأنت يا رب طهر باطني بماء التوبة، وأنا أتظاهر بمظهر التائبين فأصب على رأسي ماءً، وأنت غشني برحمتك وعفوك وبركاتك. ونلاحظ أن الاستحباب الغالب في زيارة المعصومين (ع)، هو الاغتسال قبل الذهاب إلى زيارة ذلك المعصوم.
من آداب الحج؛ التلبية في الميقات
في الميقات يلبي الحاج قائلاً: لبيك اللهم لبيك، والبعض من الحجاج قصارى جهده في أن يقول: لبيك اللهم لبيك..! بإعراب وتلفظ صحيح، فهل دقق في معناها كما حاول في ألفاظها؟! هل فكر في أن الرب قد قبل منه ذلك، أم كان ممن قال لهم الله عز وجل: لا لبيك ولا سعديك؟ وهذا الذي كان يقلق أئمة الهدى (ع) في الميقات، حيث كانت تتغير أحوالهم وألوانهم خشية أن يقال لهم: لا لبيك ولا سعديك وحاشاهم أن يرد عليهم بذلك ولكنهم كانوا في مقام التعليم لشيعتهم وأتباعهم.
وكما يحاول المؤمن أن يكتسب في أول شهر رمضان غفران الله عز وجل وفي آخر الشهر رضوانه؛ فليأخذ في الميقات بعد التلبية الواجبة زاوية ويصفي الحسابات مع ربه. فإن صك الغفران يأخذه الحاج بعد الخروج من الميقات وبعد الغسل ونية الإحرام والتلبية؛ فيذهب إلى البيت طاهراً مطهراً نظيفاً وما عليه إلا الإلحاح والسعي لاستحصال الرضوان الإلهي في الحرم المكي الشريف.
من آداب الحج؛ الالتفات إلى عظمة البيت
فليست مكة المكرمة موقعا جغرافيا كسائر المناطق وإنما هي بقعة دحيت الأرض وتشكلت من تحتها وهي أقدم بقاع الأرض وقد دلت الدراسات على ذلك، ولذلك فهي بعيدة عن الزلازل والبراكين وفيها سكون واستقرار، وقد بنيت منذ زمن النبي آدم (ع) ولكل الأنبياء فيها مقام وقصة وقد قال سبحانه: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[٢] مما يدل على أنها كانت مبنية في زمن آدم (ع) وإنما أعاد إبراهيم (ع) وابنه إسماعيل (ع) بناءها.
فكل بقعة من أرض الحرم هي موطئ قدم نبي أو وصي أو ولي، وخاصة خلف مقام إبراهيم (ع) فطالما صلى فيه صاحب الأمر (ع)، وعندما يقف هناك الحاج، فإنه يقف على موضع قدم الإمام (ع)، وهو عندما يقف عند الحطيم، ليعلم أنه يقف على موطئ قدم النبي وآل النبي (ص)، والمعصومون (ع) وقفوا في هذا المكان، وتحت الميزاب، وعند المستجار، وعند الركن اليماني، وجلسوا على جبل الصفا، وهرولوا في موضع الهرولة، فكل هذه المعالم هي معالم أولياء الله وحججه (ع).
من آداب الحج؛ لباس الإحرام
فلباس الإحرام؛ يشبه اللباس الذي يلف به المولد ساعة الولادة واللباس الذي يلف به عند رحيله من هذه الدنيا وهو الكفن. ولباس الإحرام هذا ينبغي أن يذكر الإنسان بالبداية والنهاية وأنه الآن في وسطهما ويلزم منه المبادرة لاغتنام الفرصة بين العدمين كما يقال.
من آداب الحج؛ الدعوة إلى الله عز وجل
فمن نقاط التأمل في الحج، هذا التجمع المبارك. فلو أن قوى الأرض حاولت أن تجمع الملايين في هذه البقعة التي لا جاذبية لها، ولا ماءً ولا مناخاً ولا شجراً، ولا أية جاذبية في الحرمين الشريفين من حيث المظاهر الطبيعية، لما استطاعت ولو بذلت ما بذلت، ولكن نرى الأفئدة كيف تهوي، وتبذل الآلاف، لكي يضعوا أرجلهم في تلك المواضع الكريمة. ومن هنا ينبغي للمؤمن أن يستغل هذا الاجتماع العظيم في إسداء نصيحة لمسلم، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي التآلف وجمع الكلمة وخدمة جميع المسلمين الحاضرين في ذلك المكان المبارك؛ تأسياً بأئمة الهدى (ع)، الذين كانوا يتخفون بين الحجاج، لئلا يميزوا، فيحرمون ثواب خدمة حجاج بيت الله الحرام.
من آداب الحج؛ مخالفة الهوى والعادة
يخرج الإنسان في الحج عن المألوف؛ فليس ثمة ثياب المخيط والتدهيم والطيب ولا يمكن قتل الحشرات التي تحوم حوله ولا النظر إلى المرآة للتزين ولا لبس أدوات الزينة ولا حمل السلاح ولا قلع نبات الحرم ولا عقد نكاح وما شابه ذلك من تروك الإحرام. والدرس الذي يتعلمه من هذه التروك: أن الإنسان إذا أراد أن يصل إلى الله عز وجل، فينبغي له التجرد من الهوى وترك المألوف من العادات، ولما جاء موسى (ع) للقاء ربه في وادي طور، جاءه النداء: (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)[٣] وكما يتجرد من عاداته الظاهرية ليحاول أن يتجرد عن دواعي التكبر والرياء والغرور، وما شابه ذلك من الرذائل الأخلاقية؛ ليصل إلى الله عز وجل، وقد روي عن الإمام الصادق: (اَلْقَلْبُ حَرَمُ اَللَّهِ فَلاَ تُسْكِنْ حَرَمَ اَللَّهِ غَيْرَ اَللَّهِ)[٤].
من آداب الحج؛ الفرار إلى الله عز وجل
لماذا لا نجعل عملية الحج فراراً إلى الله سبحانه وتعالى وهو القائل في كتابه: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)[٥]؟ فمن المناسب للإنسان عندما يذهب إلى الكعبة، أن يتعلق بأستارها ويعيش حالة إنسان فقير يستجدي من كريم، مظهراً ذلته وعجزه بين يدي الله عز وجل.
من آداب الحج؛ تخليد ذكرى الأولياء
ومن هذه الآداب الالتفات إلى تخليد الله عز وجل لأوليائه؛ فلم تكن هاجر إلا أمة غريبة تركها زوجها إبراهيم (ع) بواد غير ذي زرع ولا ماء ولا كلأ ولا أنيس من البشر، ولكنها كانت في حمى الله سبحانه وفي حفظه ورعايته، فما إن احتاجت إلى ماء لولدها يفجر لها من جانب البيت ينبوعا زمزما لم ينضب إلى يومنا هذا، ولقد هرولت بين الصفا والمرة ليصبح من المستحب التأسي بها للرجال. وقبرها وولدها إسماعيل (ع) في الحجر ويطوف الحاج خارج الحجر وكأن الحجر جزء من الكعبة الشريفة، ولا يداس هذا القبر الذي هو في صورة هلال أو قوس لأن فيها قبر إسماعيل (ع) وأمة الله هاجر.
من آداب الحج؛ عدم حمل السلاح
فالمؤمن مأمون شره فلا ينبغي أن يخيف الآخرين من خلال حمه السلاح في الحج. وهو بصورة عامة لا يخيف أهله ولا أولاده ولا جيرانه ولا سائر الناس في الحج كان أو في وطنه. وقد لا يحمل السلاح ولكن سلوكه ونظراته قد تخيف أكثر من سلاح بيده فيهاب الناس من التحدث معه. والذي يقصد الله عز وجل ينبغي أن يكون الناس في أمن وأمان من جانبه، وإنما سمي المسلم مسلماً، لأن الناس قد سلموا من يده ولسانه.
من آداب الحج؛ التزود من الحج
قد لا يتكرر الحج في العمر إلا مرة واحدة ولهذا ينبغي للمؤمن أن يخرج من الحج بأكبر فائدة ممكنة وأن يتزود من حجه لجميع أيام حياته. ولو أتقن الإنسان حجه لكفاه ذلك الحج – لما في الحج من قابليات – إلى آخر عمره. كما أن الصيام يكفي الإنسان سنة كاملة والصلوات اليومية كل بحسبها؛ فصلاة الظهر تكفيك لحين المغرب قم عليك بصلاة المغرب وهلم جرا. وكذلك الأمر في الخمس وسائر العبادات. ولو كان الحج مما يحتاجه المؤمن أكثر من مرة لأوجبه سبحانه على المؤمنين.
خصوصيات الحج؛ الشمولية
من خصوصيات الحج أنه عبادة شاملة ومن أجمل التعاريف ما ذكره صاحب الجواهر وهو فقيه من كبار فقهاء الأمة في كتابه الفقهي العظيم جواهر الكلام حيث قال عن الحج أنه: (هو من أعظم شعار الإسلام، وأفضل ما يتقرب به الأنام إلى الملك العلام، لما فيه من إذلال النفس وإتعاب البدن، وهجران الأهل والتغرب عن الوطن، ورفض العادات وترك اللذات والشهوات، والمنافرات والمكروهات، وإنفاق المال وشد الرحال، وتحمل مشاق الحل والارتحال ومقاساة الأهوال، والابتلاء بمعاشرة السفلة والأنذال، فهو حينئذ رياضة نفسانية وطاعة مالية، وعبادة بدنية، قولية وفعلية، ووجودية وعدمية)[٦].
خصوصيات الحج؛ الرحمة الإلهية الغامرة
ومن خصوصيات الحج أن الرحمة تغمر الحجاج في يوم عرفة، ولم يغفر له في عرفة فهو في معرض الغضب الإلهي، فهل يشك من يقف في عرفة ويدعو الله عز وجل وتنهمر دموعه من خشيته أن قد غفر له؟ وهنيئاً لمن أتقن الدعاء في ذلك اليوم..! إذ أن الله عز وجل لم يجعل في عرفة أي نسك: فلا رمي، ولا ذبح، ولا تقصير. فالإنسان يقف بين الحدين من الزوال إلى الغروب، وليس المطلوب من إلا الدعاء..!
خصوصيات الحج؛ الاستغناء
فالحج بحسب الروايات الشريفة يزيد في رزق الإنسان وينفي الفقر عن صاحبه. فقد روي عن النبي (ص) أنه قال: (حُجُّوا تَسْتَغْنُوا)[٧]، وعن علي بن الحسين (ع) قال: (حُجُّوا وَاِعْتَمِرُوا تَصِحَّ أَبْدَانُكُمْ وَتَتَّسِعْ أَرْزَاقُكُمْ وَتُكْفَوْنَ مَئُونَاتِ عِيَالِكُمْ وَقَالَ اَلْحَاجُّ مَغْفُورٌ لَهُ وَمَوْجُوبٌ لَهُ اَلْجَنَّةُ وَمُسْتَأْنَفٌ لَهُ اَلْعَمَلُ وَمَحْفُوظٌ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ)[٨]. وقد يسأل سائل أني حججت ولم يزد الله في رزقي، والحال أن الرزق ليس ما يتصوره الإنسان فقط من الرزق المادي فحسب، بل قد يدفع الله عز وجل عنه بعض الابتلاءات التي قد تذهب بالمال والأهل والعيال فهذا نوع من الرزق أيضا.
خصوصيات الحج؛ البركات الأخروية
فقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (لَمَّا حَجَّ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى يَا جَبْرَئِيلُ مَا لِمَنْ حَجَّ هَذَا اَلْبَيْتَ.. بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَنَفَقَةٍ طَيِّبَةٍ قَالَ فَرَجَعَ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ قُلْ لَهُ:أَجْعَلُهُ فِي اَلرَّفِيقِ اَلْأَعْلَى مَعَ اَلنَّبِيِّينَ وَاَلصِّدِّيقِينَ وَاَلشُّهَدٰاءِ وَاَلصّٰالِحِينَ وَحَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً)[٩].
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- ينبغي لجميع المسلمين في شتى أنحاء العالم أن يعيشوا مشاعر الحجاج في موسم الحج ويتمنوا أن يكونوا منهم وفي مواقفهم يوما ما. وعلى أقل التقادير ينبغي أن يلتزم بما ورد من الصلاة بين صلاتي المغرب والعشاء في العشرة الأولى من شهر ذي الحجة حتى يشارك الحجاج في ثواب حج بيت الله عز وجل.
- فالحاج مأمور – ولو استحباباً – بالغسل عدة مرات: في الميقات، وقبل الذهاب إلى الحرم، وعند زيارة النبي (ص). وكأنه يريد أن يقول: يا رب..! أنا أغتسل بهذا الماء القراح، وأنت يا رب طهر باطني بماء التوبة، وأنا أتظاهر بمظهر التائبين فأصب على رأسي ماءً، وأنت غشني برحمتك وعفوك وبركاتك.