Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

حدیثنا اللیلة عن کثرة المال وسلبیات هذه الکثرة وما هو المطلوب للمؤمن کثرة المال أم الکفاف؟ مبدأياً هناك مجموعة من الآیات القرآنیة تذم التکاثر الآن هنا التکاثر ظاهره تکاثر الاموال حتی زرتم المقابر ولکن في ویل لکل همزة لمزة یصفهم الذي جمع مالاً وعدده! ذرني ومن خلقت وحیدا وجعلت له مالاً ممدودا، والذین یکنزون الذهب والفضة ولا ینفقونها في سبیل الله اذاً المال الکثیر اذا لم یصرف تصریفاً شرعیاً صار وبالاً علی صاحبه مثله مثل الهواء المضغوط أنت عندما تنفخ بالوناً بالهواء اذا وصل الی حجم معین ولم یخرج ینفجر بني آدم المال له کهذا المثال اذا وصل الأمر الی درجة یصلح المال ملهیاً یجمع المال للمال؛ نحن ذکرنا هذا المعنی کثیراً بعض کبار التجار لو أوقف تجارته ما عنده من المال من الدصید لا یکفیه هو فقط وانما أجیال من بعده اولاده وأحفاده یعیشون علی هذا المال وتراه یکد ویتعب الی لحظة الإحتضار هذا ماذا مثله؟ هذا یجمع المال لیعیش ویعیش لیجمع المال اذاً طبیعة المال الکثیر فيها جانب الإلهاء، النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم في روایة ملفتة یحذرنا من ثلاثة أشیاء القرب من السلطان کثرة المال وکثرة الأتباع والذین یحومون حول الانسان ما قرب عبد من سلطان الا تباعد من الله عزوجل طبیعي معایشة الملوك هذه المعایشة معايشة منسیة لله عزوجل هؤلاء یغلب علیهم الترف الا من عصمه الله ولا کثر ماله الا أشتد حسابه فرق بین أن تخرج مئتي دینار من ألف دینار فائض المال في السنة الخمسیة وبین أن تخرج ملیون دینار اذا کان ربحك خمسة ملایین المئتین یسهل دفعه اما الملایین فلا، اذاً اذا کثر المال اشتد الحساب اولاً من حیث الحقوق الشرعية وثانیا هذا المال الکثیر نعمة زائدة بمقدار النعمة الزائدة رب العالمین یتوقع منك الشکر الزائد، انسان یعیش الفقر یقول الهي لك الحمد علی کسرة خبز هذا شکره یکفي ولکن انسان یمشي والمال یتقاطر من یمینه وشماله هذا لابد أن یکون شکوراً لا شاکراً ولا کثر تبعه الا کثر شیاطینه! انسان مرة یعاشر نفسه بمعنی أنه وحید شاب أعزب هو هو غداً یتزوج یصبح اثنان تصبح له ذریة یصبح ثلاث وهکذا ولکن مرة انسان تعامله مع العشرات الخدم والحشم والموظفین لکل واحد شیطانه هؤلاء الشیاطین تجتمع علیه ولهذا تری الشیطان یتجلی له من خلال فلان نحن قلنا أضعف الحلقات یأتي من خلاله الشیطان! انسان مؤمن حلیم یُبتلی بموظف بسائق بخادم یثیر غضبه الشیطان ینفخ فیه لیزعجك فیخرجك من طورك اذاً بمقدار الأتباع یعني الذین یحومون حول الانسان الشیاطین تکثر، امامنا الباقر علیه السلام واقعا هذه الروایة تکشف لنا حقیقة أن طریق الکمال بلوغ المراغي العالیة لا یختص بالمعصومین بمعنی طبعا الدرجات العلیا لهم ولکن بعض الدرجات یمکن أن نصل الیها سلمان وأبوذر ولقمان وصلوا الشاهد الامام الباقر وهو المعصوم یستشهد بکلام أبي ذر أين أبوذر وأين الامام الباقر؟ النسبة بینهما أي نسبه؟ نسبة الامام والمأموم نسبة الامام الحجة ونسبة التابع لو کان أبوذر في زمان الامام الباقر لقبل ید الامام کما کان یقدر النبي الشاهد امامنا الباقر یذکر قصة أبي ذر والقرآن ذکر قصة لقمان الأمر أعظم! أتى أباذر رجل فبشره بغنم له قد ولدت في تلك الایام من مصادیق الثروة کثرة الأنعام غنماً جملاً حصاناً فقال یا أباذر أبشر فقد ولدت غنمك وکثرت فقال أبوذر ما یسرني کثرتها فما اُحب ذلك یعني هذا لیس بخبر کما یقال مفرح جداً معنی کلام أبي ذر انا عندي عشرة غنمات مشغول الی درجة سقیها علفها الی آخره الآن زادت واحدة هذه الواحدة تأخذ من وقتي اذاً لماذا تبشرني بالغنمة الزائده؟ ولکن الجملة هکذا جملة قصیرة انا أقترح الأخوة الکسبة التجار یکتبوا هذه الروایة في متجرهم هذه العبارة رواها الامام الباقر علیه السلام عن أبي ذر عبارة جداً حکمیة ورائعه! قال فما قل وکفی أحب الي مما کثر وألها؛ بعض المؤمنین تراه یواظب الجمعة والجماعة یغیب تقول یا فلان أين أنت؟ یقول أفتتحت فرعاً شرکة جدیدة ألهتني هذا وبال علیه أبوذر ما فرح بغنمة لئن هذه الغنمة قد تشغله فکیف بشرکه؟ المهم! فما قل وکفى أحب الي مما کثر وألها.
ایضا من الروایات المناسبة ذکرها في هذا المجال المؤمن یعتقد بقوله تعالی یوم لا ینفع مال ولا بنون یبحث عن فراغ القلب أي شيء یوجب له الترکیز هذا أحب الیه وبعبارة اخری المؤمن یبتعد عن المشغلات ولهذا اذا کانت عنده مشکلة مع صدیق ویمکن الأستغناء عنه یترك الصدیق یقاطع المجلس الذي یجلب له المشاکل واما الرحم لا یمکن مقاطعة الرحم یدفع بالتي هي أحسن المهم یقول انا لا ارید أن اشغل بالي المثل الشعبي یقول الباب الذي یأتي منه الریح سده وأسترح اذاً لا یتحمل المشاکل حتی الزوجة اذا کانت مزعجة یرضیها بکلام طیب بهدیة کذا حتی یسکتها، هذه کلها مقدمة لألروایة المباركة طلبت فراغ القلب یعني فراغ القلب هذه مزیة عظمی فوجدته في قلة المال! المال الکثیر مشغل طبعاً لا القلة التي تحوجك الی الناس ما قل وکفی الحالة الطبیعیة للمؤمن أن يعيش الکفاف لا هو فقر مشغل ولا هو غنیً مشغل الغنی والفقر اذا کانا مشغلین في حکم واحد.
روایة أخيرة فیها بشارة وفیها تخویف في روایة واحدة إنذار وبشاره؛ امامنا الصادق علیه السلام ما کثر مال رجل قط الا عظمت الحجة لله تعالی علیه! الحجة تتم أکثر قلنا قبل قلیل الذي یعصي ورب العالمین فتح له المال من الممکن أن یعاقب عقوبة مضاعفة یقول أکرمناك لماذا عصیتنا؟ الفقیر ضیقنا علیه الآن مضیق المال یعیش القلق والأذی والی آخره عصی أنت ما بالك أمروك متسقة لماذا عیصتنا؟ الشاهد في ذیل الروایه؛ الی هنا تخویف عظمة الحجة عليه فإن قدرتهم أن تدفعوها عن أنفسکم فأفعلوا ادفع الحجة يعني أبطل مفعول الحجیة والإدانة قیل بماذا؟ یقول للامام الصادق کیف نعوذ هذا الأمر؟ قال بقضاء حوائج اخوانكم من اموالکم! المال حجة عليك ولکن إن أنفقتها في قضاء الحوائج هذا المال تحول الی أمر مبارك هنيئاً لمن کان ماله وعمره بذلةً في طاعته.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.