- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
وقع الحدیث بین العلماء حول مسئلة المرض وأن المرض هل فیه أجر أو لا أجر فیه؟ لئن الأجر في مقابل الطاعة هکذا نعلم الانسان یصلي فیؤجر هناك فعل من العبد أو هنالك فعل من الله عزوجل انسان یصاب بالزلزال یموت في الزلزال والغرق ایضا هذا قضاء وقدر الهي، الکلام في المرض وهذه حالة وسطیة من ناحیة هذه من عوارض البدن بني آدم عرضة للآفات وهو لم یعمل شیئا یإختیاره أي واحد منا یحب المرض؟ اذاً ما هي النتیجه؟ الجواب طبعا علی رأي هكذا نقول، فرق بین المؤمن وبین غیر المؤمن وفي المؤمن فرق بین المرض الذي یکون الانسان هو السبب فیه وبین المرض الذي یرد علی العبد من باب القضاء والقدر، المؤمن المطیع لله عزوجل والغیر مقصر في حفظ صحته لو أصابه المرض هکذا نفهم من الروایات أنه علی الأقل تکفر من سیئاته تنحط منه السیئات ویخفف علیه الحساب ویفهم من بعض الروایات أن المؤمن ایضا یثاب في حال المرض روایة طریفة رویات اهل البیت علیهم السلام فیها طرائف! النبي صلی الله علیه وآله وسلم رفع رأسه الی السماء فتبسم هنیئا للأنبیاء والمرسلین هؤلاء یرون ملکوت السماوات، سُئل عن ذلك لماذا تبسمت یعني یا رسول الله؟ قال عجبت لملکین هبطا من السماء الی الأرض یلتمسان عبداً مؤمناً صالحاً في مصلیً کان یصلي فیه لیکتب له عمله! ملکان نزل من السماء الی الارض اعتادا علی أن هذا المؤمن یری في هذه الساعة في هذا المکان في المصلی فلم یجداه في مصلاه فعرجا الی السماء فقالا ربنا عبدك المؤمن فلان التمسناه في مصلاه فلم نصبه ما وجدنا هذا الانسان في مکانه؟ فقال الله عزوجل اُکتبا لعبدي مثل ما کان یعمله في صحته من الخیر یعني هذا المؤمن لو کان سلیماً لجاء الی المسجد ولکن مرضه أقعده عن الحضور هذا کأنه حضر انظروا الی کمال اللطف الالهي.
رواية غریبة هذه الروایة احفظوها اذا زرتم المریض في المستشفی ذکروه بهذه الروایة إن کان مؤمناً سینتعش في مرضه بل یتمنی لو طال به المرض؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم روایات النبي روايات الأب الشفیق بالأمة یقول عجبت من المؤمن وجزعه من السقم بعض الناس حقیقتا عندما یصیبه أدنی آفة لا یبقي احداً الا ویشکوا الیه مرضه تسلم علیه بلا مناسبة یقول یا فلان انا کذا وکذا من سئلك عن حالك من سئلك عن صحتك؟ لماذا تکشف أوراقك لکل احد؟ اُکتم المرض! الروایة تقول ولو یعلم ما له في السقم من الثواب لأحب أن لا یزال سقیماً حتی یلقی ربه عزوجل، هو معافی لا یکتسب شیئا ولكن في مرضه لو کشف له الغطاء لرأى الحسنات کیف تنهمر علیه یتمنی لو بقي مریضاً.
الانسان المؤمن اهل الکتمان لیس بهذار یکتم أربعة أمور هذه من کنوز الجنه؛ کتمان الفاقة لماذا یذکر فقره للغیر؟ الآن إن کان ولابد في موضع له أثر یرید أن یستدین دیناً یذکر للمؤمن انا في فاقة اطلب منك دیناً أو مساعدةً المهم الاصل کتمان الفاقه، کتمان الصدقة الآن ما الفائدة من أن تقول یا فلان انا الیوم تصدقت بکذا؟ الا اللهم من باب التشجیع ایضا تقول ربي وفقني هذا الیوم لئن اساعد هذا المؤمن ولکن مساعدتي غیر کافیة یا فلان أنت أتمم أکمل هذا المبلغ لعلاجه، کتمان المصیبة ایضا من کنوز الجنة سمعنا بعض المؤمنین بعض الخطباء کان له مجلس ذلك الیوم اختصر المجلس لملم الکلام قال انا مستعجل انا عندي شغل هذا الیوم تبین في ما بعد أن ولداً له قد مات لم یستنکف ولم یعطل المنبر ولکن اختصر الحدیث لیلحق الجنازة هکذا البعض یکتم مصیبته! والرابع کتمان الوجع ایضا هذا الوجع لماذا تذکره للغیر بلا فائده؟ الفاقة والصدقة والمصیبة والوجع من کتمها کان قد حاز علی کنز من کنوز الجنه.
روایة کما یقال فیها عتب شدید من الله عزوجل نبي الله عزیر من انبیاء الله عزوجل أوحی الله الیه اذا نزلت الیك بلیة فلا تشکوا الی خلقي لا تذکر البلیة وكأنك تقدم الشکوی علي طبعا بلسان الحال؛ کما لا أشکوك الی ملائکتي عند صعود مساوئك وفضائحك أنت عندما تعصي فضائحك تصل الینا لا نشکوك احداً لماذا تشتکي مرضك وسقمك؟ اذاً هذا ایضا من آداب المؤمن في هذا المجال.
روایة أخيرة وهذه الروایة ایضا روایة غريبة في نوعها طبعا یحتاج الی توضیح وانا اقرأ الرواية اوضحه؛ من سمع هذه الروایة ویوم من الایام سمع بمؤمن مریض عاجل في زیارته زیارة المؤمن المریض من افضل القربات الی الله عزوجل؛ المؤمن ایام العافیة لا یحتاج الیك ولكن في المستشفی عینه علی الباب من یأتيه في ساعة الخلوة یعیش آلامه وحدته واذا بمؤمن یدخل علیه السرور هذه فرص في الحیاة! یوم القیامة رب العالمین یقول یابن آدم الروایة عن النبي الأكرم یقول مرضت فلم تعدني رب العالمین یقول مرضت فلم تعدني قال یارب کیف أعودك وأنت رب العالمین؟ قال أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده؟ انا عند عبدي المریض لو زرته کأنك زرتني فاتتك الفرصه، اذاً اخواني تشییع الموتی زیارة المرضی تفریج کربة المکروبین إبحث عنها بحثاً لا تنتظر یقول لك فلان تعال اللیلة نزور المریض الفلاني أنت بادر هذه فرص العمر لو التفت الیها الانسان.
إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك اغفر لنا ذنوبنا لا تجعل مصیبتنا في دیننا ولا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا والی ارواح المؤمنین والمؤمنات الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.