آثار الذنوب في دار الدنيا

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

هنالك عدة موجبات لردع الانسان عن المنكر الناس درجات لأولياء الله وقار الله عزوجل مراعات الوقار الألهي النظرة الألهية عين الله الناظرة ألم يعلم بأن الله يرى المهم هذه المضامين رادعة للبعض، وكذلك من موجبات الردع عن المعصية آثار المعصية في الحياة الدنيا ليس الكلام في العذاب الألهي وفي البرزخ، في دار الدنيا المعاصي لها آثارها المهلكة ولهذا اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لا يذكر الذنوب بعينها وانما يذكر آثارها في اول الدعاء هذه الفقرات نكررها اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، رب العالمين يستر على عبده في بالي أن الله عزوجل ولو للبعض حتى يخفي على الملكين كرامة للمؤمن مؤمن وجيه عند الملائكة يرتكب زلة رب العالمين يخفي ذلك الذنب ما خفي عنهم رب العالمين قد يعامل بعض المؤمنين هكذا ولكن العبد بمعصيته يرتكب المعصية التي تهتك عصمته هناك مثال في هذا المجال اجعلوه في بالكم تضع ثقلاً في كفة الميزان ثقلاً ثقيلا وتضع بضاعة تصب القمح مثلا في الكفة الاخرى تصب وتصب هذه الكفة لا تنزل ولكن تصل الى حبة واحدة هذه الحبة تثقل الكفة الاخرى في طول هذه المدة أنت تصب في الكفة شيئا الكفة لا تنزل ولكن حبة قمح واحدة تقلب الموازين كما يقال،قد تعصي الله عزوجل عمرا رب العالمين يتجاوز عنك بمعنى لا يهتكك ولكن نظرة هكذا سريعة محرمة تهتك العصمة ونحن لا نعلم متى تهتك عصمتنا لا قدر الله، يأتينا بعض المؤمنين والمؤمنات يقولون نحن أمورنا مستوثقة أمورنا على ما يرام ولكن فجأة رأينا انقلابا في المزاج في الصحة في المال في الولد اميرالمؤمنين عليه السلام يحذرنا الذنوب التي تنزل النغم وهنا اخواني ملاحظة مهمة ما قال تنزل العذاب لو قال تنزل العذاب التعبير كان هيناً تنزل النغم يعني رب العالمين ينتقم منك، فرق بين انسان مثلا يؤدب انساناً المعلم في الصف يتكلم بشدة مع الطالب في الأزمنة القديمة كان يضربه بالخيزران مثلا ولكن هذا تأديب يختلف عن الانتقام الانتقام فعل العدو رب العالمين وهو أشفق بك من كل احد يصل الأمر الى أنه ينتقم منك اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم ولهذا النبي الأكرم كان في دعائه في مناجاته يسئل الله شيئا اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا ولا تسلب مني صالح ما اعطيتني ابدا ولا تردني الى سوء استنقذتني منه ابدا.

وأخيرا صلوات الله على ائمة اهل البيت الامام اميرالمؤمني يقول شيئا مثلا ولده العسكري يفسر قرنان ونصف البيان واحد الأدبيات متقاربة امامنا زين العابدين وهو حفيده يبين بعض هذه المعاصي طبعا في دعاء كميل لم يرد اللهم اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء هذه اضافة من امامنا زين العابدين عليه السلام في مكانه متى ينقطع الرجاء؟ عندما تيأس من رحمة الله اليأس من رحمة الله والقنوط من الكبائر يا لها من رحمة يعني رب العالمين يقول لك هكذا كما يقال بلسان الحال إن أرتكبت الزنا أنت مرتكب للكبيرة وهذا الذي يقنط من رحمة الله ترك الزنا ولكنه يائس من الرحمة هذا ايضا كالزاني ذاك زنى ومستمر وهذا ترك الزنا ولكنه يائس من رحمة الله هذا مرتكب الكبيرة وهذا مرتكب الكبيرة انظروا للموازين، تقطع الرجاء من الذنوب القاطعة للرجاء الثقة بغير الله عزوجل في الشدائد اذهب للواسطة اذهب للطبيب للصديق ولكن قل يا رب سخره لي ولهذا يتفق مريض يثق بطبيب ثقة تماما يذهب الى بلاد الغرب يصرف الأموال واذا به يخاب ظنه يخرج من الغرفة والعلمية فاشلة غيره نجح ولكن هو فشل لأنه وثق بغير الله عزوجل ماذا يقول الخليل ابراهيم؟ واذا مرضت فهو يشفين، اذهب الطبيب ولكن لا تثق به ثقة كاملة لأنه هو المدبر والتكذيب بوعد الله عزوجل، امامنا زين العابدين عليه السلام يذكر بعض الذنوب التي تظلم الهوى الآن نحن ننير هذا الفضاء بالمصابيح ولكن البواطن تدخل بعض البيوت ينقبض قلبك بيت فاره شبه قصر تدخل المنزل تريد أن تفر منه وتدخل كوخ انسان فقير في بعض البلدان لا تحب أن تخرج منه الهواء في ذلك القصر مظلم ما هي هذه الذنوب؟ السحر والكهانة ولهذا تنظر الى صور بعض السحرة حقيقتا ترى الظلمة في وجوههم الساحر الكاهن  قد يعمل بعض الأعاجيب الكاهن يخبر ببعض الأمور الغيبية مثلا إن كان صادقاً ولكن ترى الظلمة في كل وجوده الرائحة الكريهة منه الى آخره، والأيمان بالنجوم بعض الناس يفتح الصحف ينظر الى برج ميلاده تراه حزينا يا فلان ما الذي أحزنك؟ يقول انا ولدت في برج كذا النجوم تدل على كذا هذا الانسان يعيش الظلمة الباطنية يقول امامنا زين العابدين الأيمان بالنجوم ايضا يظلم الهواء وعقوق الوالدين ايضا يظلم الهواء والتكذيب بالقدر انسان هكذا يعتقد أنه فعال لما يشاء لا يرى بأن الله عزوجل على كل شيء قدير.

الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج ابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما بلغ ارواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.