- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا اللیلة في أثر الحرام ودور الحرام في تأخير مسیرة العبد الی الله عزوجل البعض منا في مقام الطاعات في مقام اداء الواجبات لا یقصر في صلاة ولا صوم ولا حج ولا حتی زکاة وخمس یؤدي هذه الفرائض ولکن مع ذلك یرتکب الحرام الحرام لا أقول الآن یبطل العمل کالکفر من صلی ثم نظر الی حرام أو نظر الی حرام ثم صلی هذه الثلاة مجزیة فقهیاً لا تحتاج الی أعادة ولکن الکلام في القبول انما یتقبل الله من المتقین الصلاة المقربة الصلاة قربان کل تقي التقي یتقرب الی الله عزوجل بمثابة انسان یأتيك بطعام بشراب ولکن اثناء تقدیمه الطعام أو الشراب لك یبرز منه سوء أدب تأكل من طعامه تشبع وترتوي ولکن هذا الشخص لا وزن له عندك تقول جائني بالطعام والشراب ولکن هذا سيء الأدب معي اذاً القضیة هکذا من یرید أن یتقرب الی الله عزوجل ویکون مقبولاً عنده فلیجتنب الحرام، کلامنا في بعض الخصوصیات للحرام؛ اولا الانسان المؤمن علی رأس العقلاء المؤمن کبیر العقلاء من لا عقل له لا أيمان له الحرام نوعاً یمجه العقل یمجه الطبع حتی العرف ولهذا لو لم یکن الحرام حراماً شرعیاً العاقل لا یرتکب الحرام العاقل لا یتعدی علی مال الغیر السرقة عدوان العاقل لا یقتل بریئاً العاقل لا یتجاوز عن الأعراض العاقل لا یغتاب لاحظوا هذه المحرمات شرب الخمر کل ذلك العقل لا یقبله ولهذا امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول لو لم ینهی الله سبحانه عن محارمه لوجب أن یجتنبها العاقل العاقل یجتنب الحرام الآن ما هي الثمره؟ الثمرة أن المؤمن عندما یترك الحرام یعیش أرتیاحاً بخلاف من لا عقل له لو أرتکب الواجب وترك الحرام في باطنه یتأفف یقول لیت الله عزوجل لم یحرم هذا الطعام لتهنأت به! هو لا یأكل خوفاً من النار ولکنه طبعه یمیل کذلك في الزنی کذلك في غیره کشرب الخمر المؤمن عندما یترك الحرام طبعه موافق مع الشرع هذه خاصیة من خواص المؤمن.
ثانیاً رب العالمین عندما جعل حرم الأمور عادة نوعاً جعل بإزاء الحرام حلالاً لئلا یحتج العبد یوم القیامة مشروبات الدنیا کلها حلال علیك الا الخمر والنبیذ اذاً في مقابل الحرام هنالك حلال امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یشیر الی هذه الحقیقة ما نهی الله سبحانه عن شيء الا وأغنى عنه جعل لك بدیلاً مواقعة المرأة من دون عقد شرعي حرام جعل لك البدیل الزواج الشرعي وهنا بین قوسین سریعین واقعاً الانسان یتأسف لحال مؤمن أعني مسلم یتکاسل عن ذکر کلمتین الآن خلوت مع أجنبیة وهي غیر ذات بعل وهي غیر ذات ولي الآن الکلام الفقهي هل یجوز نکاح البنت من أذن ولیها؟ اما بنت لا ولي لها اما مطلقة اما أرملة خلوت بها کم من الحماقة والسخف أن یرتکب الانسان معها الفاحشة وبإمکانه أن یقول کلمیتن أنكحتك نفسي قبلت هذا التکاسل ماذا تسمیه؟ وهو یعتقد أن هذا الحرام یرتفع بالعقد وهو یعلم العقد هذا الانسان کم هو انسان سخیف یدخل نار جهنم مجاناً اذاً رب العالمین نهاك عن الحرام جعل لك البدیل جعل لك الطریق الواضح.
في ختام الحدیث نذکر حراماً متعارفاً هذه الایام لنری کیف أن هذا الحرام یصدك غن أبواب الخیر؟ هذه الایام الحرام مع الأسف منتشر بعض الأوقات الانسان یقطع بالحرمة یغمض عینیه المنشأ بلد کافر ولم یمر علی ید مسلم کیف تحلل هذا؟ یقطع بکذب صاحب هذا الطعام هذا الذي یعمل في المطعم یقول هذا حلال ولکن یا فلان اعلم إني ملزم لو لم أکذب علیك لطردت من العمل هذا تعول علی کلامه؟ علی کل حال الحرام اذا أکلته ما هي النتیجه؟ عن النبي الأکرم صلی الله علیه وآله في کتاب عدة الداعي لإبن فهد الحلي هذا الکتاب من الکتب القیمة عدة الداعي یقول کما روي عنه العبادة مع أکل الحرام کالبناء علی الرمل وقیل علی الماء هل یستقر بناء علی الرمل والماء؟ لا! ما بال بعض المصلین لا یترقی بعض الحجاج لا یترقی اتفاقا هو في موسم الحج ویأکل الحرام أي حج هذا؟ اذاً الذي لا یترقى في حیاته لینظر الی طعامه کذلك إن الرجل عن امامنا الباقر علیه السلام إن الرجل اذا أصاب مالاً من حرام الاول مع أکل الحرام الآن أکل الحرام ینطبق علی المال المأخوذ حراماً أو فقط ینطبق علی الطعام الحرام؟ محتمل! روایة الامام الباقر علیه السلام یتکلم عن المال الحرام ماذا جزائه؟ لم یُقبل منه حج ولا عمرة ولا صلة رحم حتی أنه یفسد فيه الفرج الآن صدر الروایة معلوم مرى أخرى أکرر انسان أصاب مالاً من حرام وثم ذهب الی الحج الواجب بمال محلل ورثه هذا حجه یُجزي عن حجة الأسلام کلامنا في القبول هذا الانسان بعید عن الرحمة الألهیة بعض الروایات في هذا الباب واقعا مخیفة فیها لعنات مفزعة يكفي أن نعلم هذا المقدار ما معنی حتی أنه یفسد فیه الفرج؟ هناك عدة أحتمالات منها والله العالم الانسان الذي يأخذ مالاً حراماً یأکل مالاً حراماً هذا الانسان من الممکن أن یمیل قلبه الی الفاحشة الأخلاقیة ولهذا الذین يأكلون الحرام في المطاعم کثیراً جسمهم ینبت علی السحت المرحلة الأخری الأنحرافات الأخلاقیة البطن والفرج متقاربان البطن عندما یُملئ بالحرام الفرج یمیل للحرام ایضا بینهما شبر جاران إن صلحا صلحا وإن فسدا فسدا اذاً اخواني الانسان المؤمن من الهین علیه أن يترك لقمة الحرام ختامها البعض یعمل المستحبات ويأكل الحرام یقول النبي ترك لقمة حرام أحب الی الله من صلاة ألفي رکعة تطوعاً أترك المستحبات واعمل بالواجبات.
إلهي بحق اولیائك جنبنا ما لا تحب وترضی لا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضی عنا اغفرلنا ذنوبنا أصلح أمرنا جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن بجاه محمد وآله الأبرار والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.